حلم ولا علم بقلم منى لطفي
الثياب ثم استرعى انتباهها فستانا مغلف بحقيبة بلاستيكية مخصص لحفظ الفساتين فاخرجته من الخزانه ثم ت عنه الحقيبة ففوجئت بروعة الفستان وجماله والذي خطڤ أنفاسها ما إن رأته وضعته على جسمها ووقفت امام المرآه وهى تتفحصه عليها وتحدث نفسها
دا اكيد فستان كتب الكتاب أمجد قالي اننا عملنا خطوبة وكتب كتاب مرة واحده لانه كان مستعجل اووى على جوازنا
مشطت شعرها الكستنائي اللامع وتركته طليقا ووضعت ملمع الاه عديم اللون ثم أمسكت زجاجة العطر حيث وضعت بضع قطرات منها وعلمت عندما تنشقت رائحتها انها تحب رائحة الورود فقد أعجبتها هذه الرائحة بالفعل
اييه دا اييه الجمال دا يا بختك يا أمجد يا خويا
التفتت هبة الى م الصوت بابتسامة مترددة ونظرت اليه وقالت بارتباك
ع علاء صح انت جيت المستى مع علا و طنط سعاد
ايوة مظبووط بسم الله ما شاء الله عليكي ويقولو ذاكرتك بعافية استني انت بس عليها شوية تشم نفسها وهى ترجعلك هوا هى تلاقيها بس واخده اجازة شوية !!
نظرت هبة اليه بتعجب وقالت
مين دي اللي واخده اجازة وراجعه بعد شوية
ترك يدها وهو يضحك قائلا
الذاكرة! يعنى مين غيرها
انت مش ممكن ! انت ماشاء الله عليك كدا على طوول يعني قصدى واخد الدنيا كلها هزار كدا
فضحك وأجاب
كفاية واحد مننا واخدها جد هنبقى
اتنين! لا يا ستى انا اتنازلت عن الجد ل أمجد اخويا واخدت انا الهزار ايه رايك انا الكسبان صح
أجابته مدافعة بخجل
لا ما لاكشي حق تقول كدا قصدك تقول ان أمجد دمه تقيل يعني
قال بضحك وهو يغمزها بطرف عينه
يعني حاجه زي كدا
هتفت بإعتراض ممزوج بالضحك
بالعكس بأه أمجد مافيش زيه في خفة الډم تصدق
ما كان حد بيعرف يخليني اضحك الايام اللي فاتت وينسيني اللى انا فيه الا هو
نظر اليها متسع العينين وهو يقول بدهشة بالغة
مين دا أمجد
قالت بحنو وابتسامة فرح صغيرة تزين ها بينما تألقت عيناها بنظرة حب
هو اللى كان مصبرني وكان بيعرف يخلي الضحكة تطلع مني
فردد بدهشة اكبر
أمجد
نظرت اليه ضاحكة وهى تقول
ايه الحكاية انت مزهول اووي كدا ليه كل شوية امجد امجد ايوه هو أمجد
فضحك قائلا
طبعا مين يشهد للس يا بختك يا عم أمجد هو فين ييجي يسمع الشعر اللي بيتقال فيه
وراك على طول واحسنلك تلم نفسك وتبطل تهريج على اخوك الكبير اكتر من كدا !!
الټفت علاء لم الصوت ليطالعه وجه أمجد المبتسم بغيظ ساخر له وتقدم منهما وهو يتابع فيما يمد يده ليمسك يد هبة التى اضطربت فور سماعها صوته وتسارعت دقات قلبها
ماتحاولشي تشوه صورتي قدام هبة ها وياللا بأه اتفضل زي عوايدك تيجي متأخر دايما روح غير هدومك علشان العشا
هز علاء برأسه ضاحكا وهويسير مبتعدا قائلا
انا ماشي على رأي المثل العروسة للس والجري للمتاعيس
وانصرف تاركا خلفه قلبين يرجفان إحداهما شوقا وشغفا والأخرى تساؤلا وة في معرفة المزيد عن فارسها الوسيم
الټفت أمجد الى هبة التى اسدلت نظرها خجلا منه فهى لاتدري الى أي حد سمع كلامها مع اخوه مال عليها وقال هامسا
وحشتيني
رفعت عينيها وأجابت وهى ماتزال تهرب بنظراتها
انت لحقت انت لسه سايبنى يدوب من ساعتين بلاش مجاملة
مد يده ليمسك بذقنها مديرا وجهها اليه وقال وعينيه تتشربان نظرة عينيها
انا عمرى ما اعرف لا ابالغ ولا اجامل انا بقول اللى في قلبي ودلوقتي ممكن سمو الأميرة تتكرم وتقبل انها تيجي معايا علشان زمانهم كلهم في انتظارك مولاتي الأميرة!!
ضحكت بخجل في حين توردت
وجنتيها حياءا من تدليله لها وتأبطت ذراعه متجهة معه حيث مكان تواجد الجميع
بعد تناول طعام العشاء اجتمع الجميع في الحديقة حيث يحتسون الشاي قاطع أمجد أحاديثهم الدائرة قائلا
معلهش بعد اذنكم يا ه عاوز ازف لكم بشرى جميلة
نهض وا من مكانه وامسك بيد هبة لتقف هي الأخرى امامه ومال اليها ناظرا في عينيها وتابع بابتسامة حب
عمى يوسف فرح قلبي انهرده بموافقته اننا نتمم فرحنا انا و هبة يوم الخميس اللى جاي
دهشت هبة ثم ما لبث وجهها ان احمر خجلا وهربت بعينيها الى الارض فيما بادر الجميع بتقديم التهانى وتقدم يوسف من ابنته يحتضنها ويا على جبينها قائلا
مبروووك يا حبيبتي الف الف مبرووك انا لو مش متأكد ان أمجد بيحبك فعلا و هيحافظ عليك ويصونك انا كنت أجلت الموضوع لغاية ما ربنا يكتب لك الا لكن اعمل ايه خلى بالك جوزك عنيييييد جدا ولما بيحط حاجه في دماغه مش
بيهدا غير لما بينفذها
عندما نظر يوسف الى وجه ابنته تأكد من صواب قراره بموافقة أمجد على الاسراع بالزفاف في حين انه كان متخوفا من هذه الخطوة خاصة بعد ان
حكى له أمجد السبب الذي جعلها تركض بهذه الحالة الهيستيرية وقد تأكد تماما من أن أمجد لا ذنب له بما حدث بل إنه مجنيا عليه تماما كهبة!
لكن ما يقلقه هو عندما تستعيد هبة ذاكرتها ترى هل ستلومه لاتمام الزفاف وهو يعلم ان ما حدث كان بسببه ولكنها لا تعلم حقيقة ما حدث وانه بالفعل مظلوم !!
جلس ابوها ينظر اليها والى سعادتها وهى تجلس بجوار أمجد يتحدثان معا وابتسامة خفيفة تزين تيه ويتذكر وجهها حيث صعد اليها في وقت سابق للإطمئنان عليها بعد حديثه مع الجد و أمجد وكيف كانت نائمة في هدووء وكأنها لم تنم منذ زمن طوييل
قالت هبة ل امجد بمعارضة خفيفة
معقول يا أمجد فرحنا يوم الخميس يعني بعد 3 ايام انت بتتكلم جد
قال ضاحكا وهو يمسك يدها في حين جذبتها بعيدا عنه في خجل منه ومن الجالسين حولهما
آه طبعا بتكلم جد احنا مش بنهزر هنا