الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

حلم ولا علم بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 36 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


بحدة شديدة 
روحت المستى علشان اطلع هبة مالئيتهاش وعرفت ان انت خدتها
وديت بنتي فين يا أمجد 
أجاب أمجد بكل هدوء ونبرة مرتفعة قليلا 
انا خدت مراتي شدد على لفظ مراتي مش خطفت بنتك و مراتي في بيتها اظن من الطبيعي ان الواحد يرجع بيته !
صعق يوسف ثم ما لبث ان تكلم بعصبية شديدة قائلا 
ايييييييه مراتك بيتها انت واعى للي بتقوله بنتى تك بيها انتهت لحد كدا !! واظن كفاية اللى جرالها منك بس ربنا يسهل واقدر اعالجها من اللي جرالها بسببك !!

سكت أمجد قليلا ثم تحدث بمنتهى الجد والصرامة بصوت هدوووءه يخفي الكثييير من الڠضب المشتعل به فقال وهو يدير نظراته بين الموجودين 
مع احترامى لحضرتك ولكلامك بس هبة مراتي !! ومكانها معايا أنا !! ومافيش اي قوة تقدر تمنع دا حضرتك حبيت تهدى ونتكلم بوضوح ونتفاهم علشان مصلحة هبة بنتك اللي هيا مرااااتي وشدد على لفظ مراتي كان بها مارضيتش يبقى اللي يريح حضرتك اعمله في الاول والآخر حضرتك والد هبة مراتي يعني حمايا واحترامك واجب
اشټعل يوسف غيظا من كلمات أمجد واغمض عينيه قليلا ليأخذ نفسا عميقا واستعاذ في سره من الشيطان الرجيم ثم فتح عينيه ووجه حديثه أمجد قائلا 
والحل 
أجاب أمجد بابتسامة خفيفة 
الحل اننا نقعد مع بعض ونتفاهم علشان مصلحة هبة لاننا احنا الاتنين أكتر اتنين قريبين منها وياريت حضرتك تسمع كويس اللي هقوله
قاطعه الجد بصرام قائلا 
مش لوحده اللى هيسمعك يا أمجد هبة تهمنا كلنا وتهمنى انا جدا كماان لازم احنا كمان نفهم اللي حصل دا حصل ليه وايه اللي بيحصل بالظبط 
هز أمجد برأسه موافقا على كلام جده ولكنه في ان يقتصر الكلام بينهم هم الثلاثة وعندما حاولت والدته التعليق قال أمجد بابتسامة طفيفة 
معلهش يا امي صدقيني دا لمصلحة هبة كل ما قل اللي عارف بالموضوع كان في مصلحتها انا عارف انك بتحبيها زى علا تمام بس الدكتور حذرنى من اى حاجه تحصل تخلي ذاكرة هبة ترجع لها بالقوة لازم تاخد وقتها ومن غير اي ضغوط
أومأت امه برأسها متفهمة لكلامه بينما توجه ثلاثتهم لحجرة المكتب 
جلس الثلاثة على الاريكة الجلدية السوداء في حجرة
المكتب وبدأ أمجد الحديث قائلا 
ارجوك يا عمي تسمعنى كويس وتحاول تفهمنى اولا انا انا فعلا كنت قررت انى ابعد عن هبة ولو بشكل مؤقت لغاية ما الذاكرة ترجع لها وهى اللى تقرر مصير ارتباطنا ولو ان جوايا كنت متأكد انى هعمل كل اللى هي عاوزاه ما عدا انها تبعد عنى علشان كدا قررت السفر لانى طول ما انا جنب هبة مش هقدر امنع نفسي انى
أشوفها و أتكلم معاها و أطمن عليها القرار دا خدته تانى يوم الكلام اللى حضرتك قولتهولي ثم ضحك ضحكة خفيفة مريرة واكمل قائلا 
تتصوروا انى بعد ما ركبت الطيارة
وكانت على وشك الاقلاع انى انى نزلت منها !!
نظرا اليه مندهشين فتابع 
آآه بجد لاني مرة واحده سألت نفسي سؤال بسيط
جدا انت عاوز ايه لاقيتني عاوز اكون جنبها واساعدها في محنتها مش ابعد عنها واتفرج عليها وهى بتعانى لغاية ما توصل لبر الامان لأ انا جوزها وهعافر معاها لغاية ما نوصل سوا ودراعى دا هو عكازها وهي ما طلبتش مني اني ابعد يبقى أبعد ليه اول ما السؤال جه في بالي لاقيتني بطلب من المضيفة اني عاوز أنزل وتخيلوا شكلها بأه اكييد قالت الراجل دا مچنون دا طبعا غير الذعر والهلع اللي سببته لطاقم الطيارة لأنه ممنوع ان راكب يطلب النزول من الطيارة من غير سبب قوي وطبعا الكابتن طلب المختصين في المطار وبعد ما فحصوا جواز السفر بتاعى واتأكدوا انى رجل الاعمال المعروف أمجد علي الدين ال وافقوا على طلبي ومع اني راكب درجة اولى وأثبت انى رجل الاعمال المر لكن المضيفين وطقم الطيارة كله كانو بيوا كف على كف ويقولو اكيد افتكر صفقة كبيرة اووي بالملايين كانت هتضيع منه ! 
ثم ضحك ضحكة حزينة وأكمل 
مايعرفوش ان الصفقة دى صفقة عمري كله وانها اغلى من ملايين الدنيا دي كلها وانى مستعد لأي شئ غير انها تضيع مني انا ما صدقت انها رجعت لي !!
سكت هنيهة ثم زفر بعمق ونظر الى يوسف هاتفا بقلب ېحترق من أجل محبوبة عانت كثيرا من صده لها وعاند هو أكثر في الاعتراف بشه الحقيقي ناحيتها حتى أنه كان قاب قوسين أو أدنى من فقدانها ولكنه لن يسكت بعد اليوم فقد منحه الله فرصة أخرى ليثبت لهبة أنها نجحت فيما فشل فيه كثيرات غيرها فقد جعلت المضخة التي تعمل بين جنبات ه بصورة آليه جعلتها تصرخ هاتفة بعشقها هو لن يرجع ولو خطوة واحدة الى الخلف وسيقف بجانبها الى أن تستعيد ذاكرتها وسيثبت لها يوما بعدج يوم أنه يحبها بل أن قلبه يهفو شوقا اليها نظر الى يوسف وتحدث بتصميم وعزم 
صدقني يا عمي انا بخاف على هبة جدا ومنايا تخف انهارده قبل بكرة ودا يجيبني للسبب التانى اللي خلاني اخرج هبة من المستى اجيبها على هنا 
نظر اليه جده و يوسف باهتمام فأكمل قائلا 
انا بعد ما رجعت من المطار فضلت قاعد المدة اللي فاتت دى كلها في نفس المستى مع هبة ما كنتش بمشي الا قبل معاد الزيارة قبل ما حضرتك تيجي كنت اتكلمت مع الدكتور فقال لى انه لازم هبة تطمن لي علشان تقدر تتكلم معايا وان دا مش هيحصل الا لما اقعد معاها كتير وفعلا كنت 24 ساعه معها ما اسيبهاش غير ساعه ما تنام او وقت الزيارة و واحده واحده ابتدت تاخد عليا وتتعود على الكلام معايا وابتدى التحفظ بتاعها من ناحيتي يقل ومع الوقت ابتديت احس بنظرتها ليا انها نظرة اعجاب او تقدر تقول بتحاول تفتكرنى
تساءل يوسف 
بس غريبة هبة ما قالتليش خالص انك بتزورها 
اجاب أمجد 
انا طلبت منها دا وقلتلها انه حضرتك زعلان منى وبتحملنى مسؤولية اللي حصل لانها كانت وقتها معايا وانك هتضايق لما تعرف انى بزورها وطبعا سألت عن سبب اللى حصلها قولتلها انها كانت معايا في المكتب وبنتناقش وكالعاده الكلام احتد بيننا فطلعت تجري بجري وراها حصل اللي حصل 
سأله الجد قائلا بجدية 
وايه بأه سبب اللي حصل فعلا يا أمجد 
تطلع اليه امجد ثم نظر الى يوسف الذي هز برأسه يريد معرفة سبب ما حصل فطأطأ برأسه الى أسفل ثم نظر اليهما وقد التمعت عيناه بمرارة الذكرى وقد ارتسم تعبيرا غامضا لدى تذكره لما حدث يوم ذاك!! 
صحت هبة من نومها ودارت بعينيها في ارجاء الغرفة غير واعية اين هي ثم تذكرت انها في منزل أمجد وان هذه غرفتها فبعد ان خرجت من المى صباحا برفقته جاء بها الى هنا حيث قابلتها عائلته بحفاوة بالغة خاصة الجد ثم استأذنتهم لترتاح في غرفتها حيث اوصلها أمجد وبعد ان اطمئن عليها تركها لترتاح 
قامت هبة وبعد ان اغتسلت ذهبت لتتفحص ثيابها في خزانتها فوجدت ان معظم ملابسها عبارة عن ملابس كاجوال من الواضح انها تميل الى البساطة والعملية في
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 66 صفحات