حلم ولا علم بقلم منى لطفي
فوات الاوان فقد تعثرت في سلم باب
المدخل حيث وقعت و ت رأسها وبقوة في رخام السلم ركض اليها أمجد سريعا ونزل على ركبتيه بجانبها وهو يمسكها بحرص فيما عيناها مغمضتان وهتف بهلع
وحزن
هبة حبيبتي افتحى عينيكي افتحى عينيكي علشان خاطرى ارجوكى يا هبة
لم ي عنا أية استجابة فتابع صارخا بصوت ي نياط القلوب بينما انهمرت دموعه في غفلة عنه وهو ېصرخ
ثم صړخ في الجميع والذين حضروا وشاهدوا ما حدث هبة
اسعااااااااااف حد يجيب اسعااف بسرعه تقدم علاء مسرعا وهو يقول
امجد الحق دي پت !!
رفع يده التى كانت ممسكة براسها ليشاهد ډمها وهو يغمر يده وابصر بقعة كبيرة من ال مكان سقطتها في حين سمع صوت بكاء والدها وهو يقبض على كتفه ويقول
نظر اليه في ذهول وفجأه اذ به يتذكر ضحكتها وشقاوتها عصبيتها وحنانها تذكر وجهها المبتسم الضاحك ثم فجأة صړخ صړخة الم شديد واحتضنها بشده وهو يقول
هباااااااااااااااااة لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الحلقة الحادية عشر
ان شاء الله خير يا أمجد انا حاسس انها هتقوم بالسلامة صدقنى انا يمكن معرفتهاش غير مده بسيطة بس كأنى اعرفها من زمان هبة انسانه طيبة اووى وربنا هيقف جنبها ان شاء الله ويرجعهالنا بالسلامة
نظر أمجد الى اخيه بعيون ذابلة ولا يزال بملابسه التى احتضن بها وقال بخفوت والم شديدين
ثم نظر الى الارض وهو يكمل قائلا ببسمة مريرة
آخر مرة سمعت صوتها امبارح بالليل قولتلها وحشتيني خالي بالك من نفسك ! يمكن كنت حاسس وهى ردت عليا بتضحك وتقول قال يعني لو جرالى حاجه هتزعل عليا ! زعئتلها وقولتلها ما تقوليش كدا ردت عليا بشقاوتها يا عم الحاج هتعملهم عليا كبيرك اسبوع ويبقى كتر الف خيرك وتنسى !! الرجاله مش زينا احنا الستات ممكن نقعد عمرنا كله على ذكرى واحد بس لكن انتو لكم الف حجة وحقكم ما قلناش حاجه بس علشان تعرفو مين اللي بيزعل بجد على مين
انا بأه عاوزها تصحى علشان اقولها انها غلطانه وان الرجاله بتعرف تحزن وتعيش على ذكرى واحده هى كمان بس بس ترجع يا علاء ترجع عاوزها ترجع
ثم انخرط في بكاء مرير جعل علاء يتلقفه بين ذراعيه و كأن دموعه قد هدمت سدا وفاضت على لحيته الخفيفة ووجهه قال علاء وهو يغالب دموعه هو الآخر حزنا على هبة وعلى حال اخيه الأكبر فهو لا يذكر متى كانت آخر مرة شاهد فيها أمجد يبكي حتى عند ۏفاة والدهما لم يبك أو ينهار بهذا الشكل بل صمد وتماسك وكبر
قبل أوانه
هترجع يا أمجد ان شاء الله هترجع
فتح باب غرفة العمليات فاندفع الجميع الى الطبيب الذي خرج تبدو على ملامحه الجدية البالغة وكل واحد منهم يسأله نفس السؤال كيف هي فأشار بيده ليطمأنهم قائلا
الحمد لله العملية نجحت المشكلة ان ال كان في جزء حساس من المخ والحمد لله قدرنا نسيطر عليه بس
قاطعه أمجد قائلا وهو مقطب جبينه
بس بس ايه يا دكتور
اجاب الطبيب
احنا مش هنقدر نحكم على النتيجه قبل مرور 24 ساعه على الاقل علشان كدا هى هتفضل في غرفة العناية المركزة لغاية ما تفوق و ف النتيجه
تساءل أباها بلهفة وقلق
طيب نقدر فها يا دكتور
ت أمجد اجابة الطبيب بقلق وسمعه وهو يقول
لا للأسف مش قبل مرور 24 ساعه لغاية ماف الحالة اخبارها ايه علشان كدا هى هتفضل في العناية المركزة لغاية ما تفوق و نتيجه العملية تبان عن اذنكم
ثم انصرف جلس كل منهم وهو يدعي ان تمر ال 244 ساعه القادمة على خير اقترب الجد من والد هبة وقال
أ يوسف افتكر قعدتنا هنا دلوقتى مالهاش لازمة اكتر شئ هينفعها دعانا ليها تعالى نروح انت بتاخد دوا للضغط ودا مش كويس علشانك وبكرة من بدري هنكون هنا ان شاء الله
هز والدها برأسه رافضا للكلام قبل حتى ان ينتهى منه الجد وقال بجدية وحزن
معلهش يا علي بيه انا مش همشي من هنا قبل ما بنتي تفوق واطمن عليها وهاخدها وامشي من هنا اللي جرالها كتيير أووى انا عاوزها تفووق بس وصدقني انسوا انكم شوفتونا في يوم لان اللى جرا لبنتى عمرى ما اقدر انساه او اسامح فيه
أجاب الجد وهو يربت على كتفه ويهز رأسه متعاطفا
معلهش انا مقدر حزنك على هبة وما تفتكرش انى بجاملك لكن هبة معزتها عندى لو اقولك اكتر من علا حفيدتي مش هتصدقنى ! هبة دخلت قلوبنا كلنا وحبيناها ومش ممكن ننساها انا عارف انه حقك طبعا انك تفكر كدا لكن انت دلوقتى زعلان وڠضبان من اللي حصل ونصيحه من اخ اكبر عمرك ما تاخد قرارات ناتجه عن عصبية او انفعال وفى الآخر اللي يرضيك احنا موافقين عليه
نطق جملته الاخيرة وهو ينظر بصرامه الى أمجد الذى كان يستمع الى الحوار الدائر بينهما ولم يرض بالتدخل في الحديث ولكن لدى عبارة جده الاخيرة الټفت وسار حتى وقف امامهما وقال بكل هدوء وجدية
الف حمدلله على سلامة هبة يا عمي انا متأكد انها ان شاء الله هتقوم بالسلامة
نظر والدها اليه شرزا ولم يجبه وما ان بدء أمجد بالسير مبتعدا حتى عاد ونظر الى والدها وهمس ببطء شديد
انا مقدر حالة حضرتك كويس اووي ومراعي الظروف لكن صدقنى هبة اول ما تقوم بالسلامة مش هتتنقل خطوة بعيد عني عن اذنك
كاد أمجد أن يجن من شدة لهفته لرؤية هبة ولكن كيف وهى في العناية المركزة وممنوع عنها الزيارة تقدمت والدته اليه وربتت على كتفه وقالت
أمجد حبيبي وقفتك كدا مالهاش لازمة تعالى حبيبي روح على الاقل استحمى وغير هدومك انت بيها من امبارح
نظر الى ه الخ ب هبته هبة خاصته ثم سكت قليلا قبل ان يجيب
مقدرش يا امى مقدرش امشي واسيبها افرضي فاقت وانا مش موجود