الإثنين 25 نوفمبر 2024

حلم ولا علم بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 25 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


قولته دا بس دى كانت القشرة اللي بره أنما لما قربت منك اټخضيت وخفت اه ما تستغربش كدا خفت من القسۏة والبرود اللي فيك واللي بتتعامل بيهم حتى في ابسط الامور خفت من عقلك الشديد دا! أمجد انا مش هتجوز واحد أخد معاه جايزة نوبل !! انا عايزة انسان بسيط لحم ودم زيي مش مهم اي شئ المهم انى اطمن اخر الليل انى هحط راسي على دراعه وهيحضنى حضنه دا هو الامان بالنسبة لي مش رصيده في البنك ولا مكانته ولا شكله 

أجاب پغضب ڼاري لمع من بين فحم عينيه المشتعل 
آخر مرة اسمح لك انك تتكلمى بالاسلوب دا قدامى عن انسان اي انسان حتى لو كان في حلمك داحاجة متأكدة حطيها في دماغك كوي ساوي انت مالكيش زوج غيري انا ومافيش دراع مخلوق هتتحط عليك ولا تلمس شعرة منك غيريأظن كلامى واضح عموما احنا ضيعنا وقت طويل اووى والناس مستنيانا تحت انا قريت الفاتحه مع والدك والناس كلها تحت عارفة انها جاية تحضر كتب كتابنا والمأذون مستني !! 
نظرت اليه مصعوقة وقالت 
المأذون يعني احنا مش
قاطعها ببرود 
لأ احنا لسه متجوزناش رسمي والدك اللى هو وكيلك وافق على الجواز وقرينا الفاتحه قدام الناس كلها لو لسه رافضه براحتك بس شوفي والدك هيكون موقفه قدامنا ايه وقدام الناس اللي جاية انهرده عارفة انها جاية تحضر حفل كتب الكتاب والشبكة! عن نفسي انا عاوزك ووالدك مرحب بكدا يبقى يا بتاعت المثاليات الفارغة انزلى بكل جرأه وقولي قدام الناس اللى تحت دوول كلهم انك رافضة وان والدك كڈب لما وافق على اساس انك موافقة وقرا الفاتحه معايا ها قلتي ايه الكرة في ملعبك دلوقتى
لم تستطع النطق بحرف واحد لابد وانها في كا بشع تتمنى ان تستفيق منه قريبا لا يمكن ان يكون من يقف امامها الآن هو من كان بالأمس القريب حلمها لا هو أفظع من الكابوووس ولكن ليست هبة من تخضع لتهديدات جوفاء وقالت في نفسها 
اوكي يا أمجد ما بئاش هبة يوسف اما خليتك تقول حقي بتي ولا هتلمس شعرة واحده منى هى حرب وانت اللي ابتديتها بس استحمل بأه هم مش بيقولو ان كيدهن عظيم ماشي ماشي يا أمجد 
نظرت اليه من تحت جفونها وقالت ببرود 
حاضر يا أمجد بيه مش هبة اللي تصغر بابوها قدام الناس بس خليك فاكر انت اللي ابتديت والبادي أظلم 
وقف امامها وأجاب بابتسامة غريبة تعتلي تيه بينما تحتل نظرة غريبة حارت في تفسيرها فحم عينيه 
عارفة انا فعلا بحسد والدك عليك أد كدا بتحبيه ومخلصاله بس صدقيني انا كمان مش هرتاح غير لما اكون عندك في نفس المكانة دي لا واكتر كمان وبكرة تشوفي يا هبة ودلوقتى ممكن تظبطى نفسك علشان ننزلهم اكيد قلقوا احنا اتأخرنا عليهم اووى
اتجهت حيث منضدة الزينة ووقفت امام المرآه ونظرت الى نفسها وقالت وهى تتطلع الى صورته المنعكسة في المرآه أمامها
ويا ترى الفستان دا زي الطقم الالماظ بردو منك 
اقترب منها ونظر اليها عبر المرآة وأجاب 
أكييد!! علشان تعرفي انى عارفك كويس أوي وما فيش أي تفصيلة فيكي مهما كانت صغيرة بتفوتني حتى مقاسك! وهتتفاجئي من الدبلة والخاتم بردو مقاسك بالظبط علشان لما اقول انى حافظك يبقى مش بقول اي كلام والسلام 
نظرت الى فستانها الابيض المنسدل على الارض باتساع يزينه من عند ال شريط ساتان احمر ومن ذيله شريط اخر من الساتان الاحمر كذلك وترى طقم الالماس الذي البستها اياه والدته في وقت سابق وكيف ان الياقوت الاحمر والالماس يتماشيان مع موديل الفستان جددت زينتها ورشت بعض العطر ثم التفتت اليه ففوجئت بتعبير غريب على وجهه ونظرة عميقة في عينيه سرعان ما اختفت حالما نظر اليها اشار اليها لتتقدمه وخرجا من غرفتها نزولا الى الدرج ليتسللا الى الباب الخلفي تماما كما سبق له وصعد حاملا إياهات جنبا للاسئلة الكثيرة عن سبب صعودهم الى الأعلى دخلا الى البهو الواسع الذي يعج بالضيوف وذهب أمجد الى والدها حيث مال عليه قليلا ليحدثه وما لبث انا سار اليها ها ابوها ليقف أمامها ويمسك بيديها ونظر اليها قائلا بحنو وابتسامة سعادة تنير وجهه
صحيح يا هبة يا بنتي اللي قالو أمجد انت فعلا موافقة انا لو كان عندى نسبة شك ولو بسيطة انك مش هتكونى سعيده معاه صدقيني عمرى ما كنت وافقت بس لو عندك رأي تاني قولي حبيبتي احنا لسه فيها مش عاوز يكون فيه اي ضغط عليكي 
نظرت هبة الى أمجد الذي انتبه اليها وسار حتى وقف الى جانبها وقد سمع الشطر الاخير من كلام والدها وقال موجها كلامه اليها بهدوء ظاهر ولكنها تعلم جيدا ما الذي يخبئه بهدوءه ذاك 
ايه يا هبة حبيبتي انت ما قولتيش لوالدك انك موافقة
من غير ضغط لا منى ولا منه اطمن يا عمي انا مش هلاقي زي هبة ابدا ومش هسمح لأي شئ او أي حد مهما كان إنه يزعلها أو يقف بيني وبينها!! 
ابتسم والدها وذهب ليزف البشرى الى الجد الجالس في غرفة المكتب مع المأذون في حين التفتت هبة الى أمجد وقالت 
حلو اووى انك مش هتسمح لأي حد انه يضايقني ! كلام جميل بجد طيب واذا كان الحد دا بأه هو انت ! يبقى ازاي الحال 
اغمض عينيه وعد في سره من 1 الى 10 فهو لا يريد ان يغضب أو يحتد عليها ولكنها تختبر صبره وبقوة ثم ما لبث ان زفر بعمق وفتح عينيه ونظر اليها وقال بشبح ابتسامه 
معلهش انا مقدر مشاعرك دلوقتى واوعدك ان الفرح هيكون في اكبر اوتيل في البلد وهيكون فرح ولا فرح قطر الندى لانك مش اقل منها أبداااااا 
نظرت اليه هبة في دهشة ومالبث ان جاء والدها يحثهما على التقدم معه لعقد القرآن 
جلست هبة في كرسيها وهى تشاهد علا تتمايل على الانغام الراقصة الصادرة من جيتار علاء ومدام سعاد تقف وسط الضيوف ترحب بهم وتتلقى التهنئة بينما والدها والجد منشغلان بالحديث والضحك مع الضيوف كانت طوال الوقت تلعب باصبعها في خاتم زفافها والمحبس والخاتم الالماسان اللذان يعلوان
خاتم الزفافوهي مندهشة مما يحدث حولها وكأن هذه حفلة انسانه اخرى غيرها 
استرعى انتباهها ضحكة انطلقت رقراقه من سها والذي تقدم ووقف امامها ومد يده اليها وهو ينظر اليها بحنو غريب جعل قلبها يرفرف في ها وضعت يدها في يده لا شيا وقامت معه لف ذراعيه حول ها ووضع يديها حول ته ومال معها على الانغام الرومانسية لجيتار علاء وهمس في اذنها 
وحشتيني 
نظرت اليها مندهشة فاكمل قائلا وهو يبتسم 
آه وحشتيني بجد من ساعه ما وقعنا القسيمة وانا مش عاوزك تغيبي عن عيني لحظة واحده 
احمرت وجنتيها خجلا وتذكرت بعد توقيع العقد حيث اتى اليها وهى جالسة بين امه واخته ووقف امامها فقامت اليه وهي تنظر اليه بحياء وخجل بينما تطلع اليها بنظرة طويلة تحمل انفعالات شتى جعلت قلبها يختض في ها ولم يلبث أن مال عليها ليطبع قبلة طويلة فوق جبينها
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 66 صفحات