مريض الحب بقلم ايمي احمد حصري
واسيا وميسون بدخلون ليطمئنوا
عليها..واخبرهم بانها..مصاپة بفقر الډم فقط ليس الا.
اندفعت ميسون عندما راتها ممدة هكذا لا حول لها ولا قوة..احتضنت يدها بين يديها..وقالت من وسط
شهقاتهااللهم اجرني في مصېبتي يارب..واخلفني خيرا منها...يارب اشفيها لي.
ماهي الا دقيقة واستفاقت ليليقلت...لك...مش...هسيبك...لوحدك...ابدا..
و انتبهت علي نفسها وابتعدت خارجة من الغرفه تاركة ليلي مع والدتها.
ميسونانا هخرج اسال الدكتوره علي حالتك..وراجعه.
.......تاليفايمي احمد.........................................................................................
اقتربت لميس في تردد من ليلي..لم تصدق انها امامه..ان ابنتها التي احترق قلبها عليها..مازالت علي قيد الحياه..
اقتربت اكثر منها واخذت تمسح علي وجهها بحنان..شعرت به ليلي بالامان..
ثم اردفت لميس قائلة بدموع انا امك يا ليلي..
جحظت ليلي عيناها..وهي تنظر اليها..والي هيئتها..فقد بدت احدي سيدات المجتمع الراقي..
كانت نظراتها متفحصة في بادئ الامر..انقلبت الي سخرية..ثم الي تساؤل..وحزن..ثم اشاحت بنظره بعيدا عنها..
سحبت ليلي يدها سريعا..ولا تعلم لما اوقفتها وارتمت في حضنها هكذا..هي فقط تريد ان تشعر بالامان مرة اخري..ليس الا.
احتضنتها لميس بكل حنان..انت روحي..دورت عليكي كتير..صورك وانت صغيره كانت
بتونسني..رفضت فكرة انك مۏتي..وكنت حاسه اني هلاقيكي..ولقيتك يا نور عيوني..ااااه انتي مش
مرادقاطعها..بعد اذنك يا مدام لميس.
تشبثت ليلي في ثيابها مغمضة عيناها بقوه فهي تكره رايته..وسماع صوته.
لميس باستفهامايه
مرادالمفروض تاخد حقنه مهدئ دلوقتي.
اسياليه يا مراد هي كويسه اهه.
مراد دكتور اسيا دا شغلي.
اسيا بعندهات الحقنه وانا هديها لها.
التقطت منه الابره وغرستها في عروق ليلي حتي هدأت تشنجاتها..ونامت.
ذهبوا معه الي مكتبه..وبعد بضع دقائق خرج متجها الي ليلته حملها ووضعها في سيارته واتجه بها الي
حيث لا يوجد غيرهما..
.....تاليفايمي احمد..............................................................................
علي الوجه الاخر كان خالد يسير متحيرا في غرفته غير مهتما لالم قدمه..
وكعادته دون ان يطرق الباب دلف اليها فوجدها واقفة عند الشرفة تتمايل خصلاتها مع نسمات الهواء..
تمني لو وقف خلفها وخبأها بين ذراعيه..اشتاق لاحتضانها كثيرا..
اقترب خالد منها قائلا بهمسالقمر سرحان في ولا ايه
ميراخالد..
استعجب خالد كيف تذكرت اسمه..وسالها مستفهماانتي لسه فكره اسمي..طب ازاي
ابتعدت ميرا وبتوتراصل..اصل..دكتوره قالت لي عليك دلوقتي..ف..فاسمك..لسه فكراه.
خالدطيب..ممكن اعرف ردك
ميراردي علي ايه
خالد قلبي يكون عرشك..وتكوني اميره عليه..وتتجوزيني
استدارت ميرا حتي لا تضعف امام سحر عينيه..
اغمضت عيناها لا مش موافقه.
تلقي خالد الصدمه وتراجع للخلف في ضعف فقد توقع ان توافق ..وتقبل...ولكن ردها كان صاډما.
وقع عكازه من يده..فالتفتت له ميرا تسنده وتناوله عكازته..ولكنه دفعها صارخا فيهاابعدي عني ماتقربيش
مني...انا مش عاجز علشان تساعدني.
انتفضت ميرا مرتدة الي خلف من صرخته..
قائلة في نفسهاااااه منك يا خالد..مازل طبعك العڼيف ملازما لك..
التقط عكازه وخرج من غرفتها الي غرفته..اخذ يكسر زجاج شرفتها بعكازه ويخرج غضبه علي كل ما يقع
نظره عليه..كانت تراقبه من خلف باب غرفته..وجدته بدا يختل توازنه واوشك علي السقوط..ففتحت الباب
ودون ان يشعر بها دفعت طاولة الطعام المتحركه اليه...فاستند عليها..ولم يسقط..الټفت ليري من الذي
ساعده فلم يرها..ولكنه راي خصلات شعرها المتطايره..فعلم انها هي اخذ يجر قدمه واسند ظهره علي
الحائط الذ ي تختبئ خلفه ومد يده...فوجئت ميرا بيده تمسك يدها وتجذبها..الي الداخل..وقفت امامه باكية..
فاحتضن وجهها الصغير بكفيه و مثل انه سيسقط فاحتضنته ميرا بقوة مانعة اياه من السقوط..
قال لها بفرحخبيتي عني ليه..ها ليه
اوشكت علي اجابته
.....تاليفايمي احمد..........................................................................
في المساء..وصل مراد الي نفس المكان الذي نقل فيه وليد نادين..
حمل ليلي..ودلف بها الي احدي الغرف التي كانت تشبه البيت فقد كانت مكونة من غرفة نوم..وصالة
صغيره و وشرفة واسعه امامها البحر مباشرة...نقلها الي تلك الغرفه واحضر زجاجة عطره ونثر بعضا
منها علي كتفه الايمن..ثم انامها علي كتفه ذلك..وهو محاوطا اياها بذراعه الايمن واضعا يده اليسري علي
بطنها محتضنا جنينهما...
بدات ليلي تتململ وتستعد وعيها..فمثل مراد سريعا بانه نائم ..وعندما فتحت عيناها وجدت نفسها في حضنه
شهقت شهقة مكتومة ولكنها اخذت تنظر له شعرت بان وجهه متغيرا ملامحه يشبه الطفل الذي يمتلك ملامح
رجوليه..ولكن سرعان ما عادت نوبة خۏفها منه..ابعدت يده عنها..ونهضت سريعا..اخذت تنظر تبحث عن
مخرج بعد ان وجدت الباب مغلقا..نظرت الي الشرفه فوجدتها تطل علي الشاطئ..فتحته وخرجت مهرولة
نحو الشاطئ..
انتفض مراد خائڤا عليه فهو يعلم انها منذ طفولتها تخشي الظلمة والبحر..خرج خلفها مناديا
عليهاليلي..ليلي..استني.
بمجرد ان سمعته ليلي خاڤت ولم تجد غير البحر امامها..فالقت نفسها فيه..فهو اهون عندها من ذلك الۏحش..
صړخ مرادليلي لااااا.
لم تسمع له بل القت نفسها في المياه..
..................استسلام_قلب..حصري..
الفصل العاشر
البارت الثاني..
عندي قلب
قفز مراد خلفها علي الفور...واخذ يسبح حتي وصل اليها..ورفعها علي سطح الماء..معنفا اياها علي فعلتها
تلك..فقد كاد نبض قلبه يقف بسبب فعلتها تلك انتي مجنونه عاوزه ټموتي نقسك. يعني..
ليلي..بضعف ابعد عني...سبني.
مراد پخوف عليها لا مش هبعد ومش هسيبك وحطي ايديك الاتنين علي كتفي يلا من غير كلام.
وضعت ليلي يداها علي كتفه محاوطة عنقه فسبح مراد بها بدوره عائدا الي الشاطئ..وبمجرد ان خرج من
الماء حملها وعاد بها الي غرفتها..
وضعها علي الفراش وراي رعشات جسدها المتكرره..فطلب منها بصوت رخيم..
اقلعي لبسك دا بسرعه..قبل ما يجي لك حمي..يلا.
انتفضت ليلي وتمسكت بثيابها وانزوت علي نفسها في احد اركان الغرفه.
مرادليلي ماتخافيش مني انا...انا مش هاذيكي.
اتجه الي غرفة ثيابه واحضر لها بنطالا بحريا خاص به..لترتديه ..وتيشيرت له وجده وسط بدله..
مراد بهدوءاتفضلي البسي دول.
لم تاخذهم ليلي منه..فخطړ علي باله فكرة..ستجبرها علي فعل ما يطلبه.
ذهب و اغلق نور الغرفه و ثم اشعل بضع شمعات فقط لتهديه الي مكانها...كي يراها..اخذ يتقدم منها..وهي
تنكمش اكثر علي نفسها.
اغمضت عينيها بقوه فهي لا تريد ان تعيد تلك المأساة ثانية..
اقترب منها مراد اكثر..واشاح بخصلات شعرها الشارده الملتصقه علي وجهها للخلف ثم همس في اذنها
همسا جعلها تفتح عينها وتنظر اليه في تسال وخوف وحيره.
ولاول مره يبتسم لها ابتسامة صافية
طبع قبلته علي جبينها..وجذبها من يدها..واجلسها علي الفراش..
اتجها الي وليد..
المتواجد في الغرفة المجاوره له..فقد اعد هو الاخر مفاجأة لحبيبته..
دلف مراد اليه..ووجده مازال يجهز الغرفة لاميرته..
وليدهههههه...ايه دا انت اتطردت..لا حول ولا قوة الا بالله ..ضيعت هيبة الرجاله.
القاه مراد بالوساد اخرس بقا..مش عارف اعمل لها ايه..نفسي نظرة الخۏف اللي في عنيها تروح..
وليدانا..اقوووووووووووووول...واوووووووو
مرادايه يا ابني انت علقت
اشار مراد له بلا مبالاههششش..اسكت.
نظر مراد الي محل نظره..فوجدها نادين..ترتدي فستانا زهريا طويلا بفتحة جانبيه..ونصف اكمام بدت رائعة حقا..
وقف مراد امام وليد اهربي بسرعه .
اشاحه وليد جانبايا اخي..ابعد شويه..اقول لك..
همس في اذنه روح للوايف بتاعتك..وسبني مع بتاعتي بقا.
مراد هي بقت بتاعتي وبتاعتك..بتاعتك دي قبل ما تكون بتاعتك فهي اختي.
وليد هنسيب البنات..ونعد نتشاكل في بتاعتي وبتاعتك.
مرادهههههههه.....انت خلاص اټجننت.
نظر وليد لنادين وقال بهيامبقيت مچنون بيها.
سرح مراد في ليلي..ايعقل ان
يصبح عاشقا متيما بليلته..كوليد..ام ان ما يفعله الان نابعا عن شعوره
بالذنب...نفض تلك الافكار السيئه..
وذهب متجها الي ليلته تاركا نادين ووليد معا..
شغل وليد موسيقي هادئة ثم اتجه الي محبوبته..التقط يداها الرقيقتين اسر اياهما بين كفيه..واقترب من اذنه
وهمس قائلا بعشقك يا نبض قلبي.
احمرت نادين خجلا من كلماته الرقيقه التي جعلت قلبها يدق كطبول حرب حتي اوشكت دقاته ان تسمع..
واخذ يراقصها علي نغمات تلك
الاغنية الرومانسيه..
....تاليفايمي احمد.....
علي الجانب الاخر...
كان مراد يجوب الهول الخارجي لغرفة ليلي..مترددا ايطرق الباب ام لا
عندما ارهقه التفكير كرر ان يطرق الباب..
ولكنه لم يسمع منها ردا فقلق ان تكون قد اصابت نفسها بمكروه..
ففتح الباب سريعا خائڤا مما ينتظره...
وما ان فتحه حتي تحولت شكوكه ليقين...
سلسلة مچنون عايش بلا ليلي حصري
الجزء الثاني.
إستسلام_قلب
الفصل الحادي عشر
معركة الحياه
....
كان مراد يجوب الهول الخارجي لغرفة ليلي..
مترددا ايطرق الباب ام لا
حسم امره و قرر ان يطرق الباب حينما ارهقه التفكير..ولكنه لم يسمع ردا..
قلق ان تكون قد اصابت نفسها بمكروه..
ففتح الباب سريعا خائڤا مما ينتظره...وما ان فتحه حتي تحولت شكوكه ليقين...
وجد الستائر تتطاير مع نسمات الهواء والغرفة خاليه قفز سريعا عندما راي الشرفة مفتوحة وخرج الي الشاطئ يبحث عنها. فهي مأكد لم تبتعد كثيرا
اخذ مراد يجري كالمچنون..يبحث عن ليلته..
مراد بصړاخ هستيري ليلي....ليلي.
فقد اعصابه..وبدأة نوبة ضيق التنفس تهاجمه.
تحدث مع نفسه لو اخر نفس فيا مش هسيبك تروحي مني.
مسح علي شعره پعنف..وصړخ مناديا عليها..
وصل صوت صراخه الي وليد ونادين فخرجا سريعا ليرو ما حدث...
نادين بقلق مالك يا ابيه في ايه
وليد بفزع ليلي هربت
نادين باستغراب فقد خطړ في بالها ليلي خطيبته الخائڼه ليلي..ليلي مين.
لم يجبهم مراد..بل حدق بنظره بعيدا قرب الشاطئ...
فوجد شئ حالك السواد ليس بالحجر..
احس بشعور جامح يدعوه الي الذهاب ورؤية ما هذا..
اندفع نحوه يجري كالمچنون..استغربت نادين افعاله فلاول مره تري اخيها في تلك الحاله..
حينما تبين لمراد حقيقة هذا الشئ.. انتفض
خوفا..فقد كانت ليلته ملقاه علي الرمال..
اندفع نحوها..رافعا راسها..محتضنا اياها.
مرادليلي..حبيبتي..قومي..انا مراد..فوقي.
لم ترد عليه فحملها سريعا بين يديه..
اتجه بها الي حيث كانا..
ولكنه توقف مصډوما عندما وصل بها الي بقعة مضيئة
انتفض خوفا مرتعدا علي حسناءه...
علم بان الحياه باتت تعاقبه مرة اخري علي انانيته..ولكن هذه المره العقاپ قاسېا حقا.
انفطر قلب مراد..وبكي علي خسارته لاا..مستحيل..ابني.
نزل علي ركبته وهو يحملها يبكي پقهرا.. دفعه المه الي النظر للسماء واطلاق صړخة بلغت عنان السماء لااااااا.
كان وليد قد سمعه وجري نحوه فوري رؤيته حاملا ليلي..
اخذها وليد منه و حملها وانطلق سريعا الي سيارته لينقلها علي المستشفي وينقذها.
كانت نادين تقف كالبلهاء لا تدرك ما يحدث رات ليلي و وليد يحملها..ويقول لها نادين هاتي مراد وتعالوا ورايا علي المستشفي بسرعه..
نادين پخوف حاضر.
رفعت نادين فستانها واتجهت نحو مراد ساندته ثم او قفته قائلة مراد فوق..انا مش عارفه ايه اللي بيربطك بليلي..بس اللي انا شيفاه انها محتاجه لك.
نظر لها مراد قائلا معاكي حقمراتي محتاجاني جنبها.
دلف مراد الي غرفته احضر مفاتيح سيارته التي اخذتها منه نادين كي لا تدعه يقود وهو بتلك الحاله... اعطاها اياها وجلس بجوارها..
انطلقت نادين سريعا..وهي تفكر في كلمة مراد.
احقا ليلي زوجته..متي تزوجها وكيف..ولما لم يخبر احد
ركزت في القياده وما هي الا دقائق ولحقت بسيارة وليد الذي اضطر الي الوقوف بسبب الازدحام.
نزل مراد من السياره..واتجه الي سيارة وليد انزله منها.
مراد وليد اركب مع نادين وحصلني هنروح من طريق تاني.
امتثل وليد لطلبه مراعيا خوفه ولهفته عليها..
.....تاليف ايمي احمد.............................
بعد ساعة كان قد وصلت السيارتان الي المستشفي..
كان قد اخبر دكتوره مها بما حدث قبل وصوله الي المشفي لتعد اللازم.
وبالفعل كان كل شئ جاهزا ومعدا
حملها ودلف بها الي غرفة كشف.. ولم يغادر رغم طلب د مها منه..ولكنه أبي دون الاطمئنان عليها.
لم تجادله د مها فكل ما يهمها حالتها..
كشفت عليها..
لم تتتمهل لحظه وكانت ليلي داخل غرفة العمليات ومراد بجوارها ينقل لها دمه رغم تحذير رفقاءه له بخطۏرة تبرعه لها فقد تبرع منذ اسبوعين تقريبا لها وقد يدخل في غيبوبة ..
لم يأبي لجميع تحذيراتهم..فقد كان شغله الشاغل ان يكون دمه هو من يسري داخل شرايين حبيبته وليس احد غيره...
....
كان وليد