الجمعة 29 نوفمبر 2024

عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 24 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

كبيره في إيطاليا وليها اسم معروف 
لتشعر بالتشتت أكثر
كل ده عامله ازاي مش فاهمه
ليلتف فريد مبتعدا عنها
لأنه متجوز صاحبة الوكاله الايطاليه
لتتجمد ملامحها فوضعت يدها على فمها تكتم شهقتها 
مراته ماټت من ست شهور وسابت ليه طفل وكل حاجه بقت تحت إدارة فادي النويري قصدي طارق 
دارت عيناها بكل ركن في أنحاء الغرفه وهي لا تستوعب تلك الحقيقه المؤلمھ وعقلها اخذ يدور بالكلمات فقدان ذاكره زوجه مۏت طفل 
systemcode ad autoads 
انكسب محتوى العصير الذي ترتشفه من فمها وهي تراه يهبط الدرج يمسح على شعره ويحادث أحدهم بالهاتف 
واتجه نحو البراد يلتقط زجاجة مياه فأنتبهت علي تحديقها به فوضعت كفيها على عيناها هاتفه لنفسها 
اهم أبطال الروايات موجودين في الحقيقه فين الرجاله اللي بكرش 
وحركت إحدى كفيها لتجده مازال يتحدث ولكن يعطيها ظهره 
هي أصبحت تتباعد عنه 
وابتسم يوسف بخفه وهو يتحرك أمامها وېختلس النظرات إليها 
شعر بنشوة الانتصار وهو يوترها حتى اتسعت ابتسامته وهو يجدها تركض على الدرج وكأنها تهرب من شئ 
لتصل إلى غرفتها بأنفاس متقطعه تلطم خدها بخفة 
فوقي ياشهد مش عشان هو وسيم هتضعفي 

مسح عيناه بأرهاق وألقى بالتصاميم التي بيده ومازال شاردا في صوره تلك الفتاه التي أخذت تخبره عن اسمها وتنطق بأسم أحدهم يعلم أن لديه ماضي وحياه بعائله وحان وقت معرفتهم 
ليدلف إليه صديقه 
أخبرني رامز ماذا وجدت
فنظر إليه رامزوهو يحرك يده على ذقنه وجلس قبالته 
أنها مصريه مثلك وابنه رجل أعمال مصري متزوجه من رجل أعمال يدعى فريد الصاوي ولديه شركه هنا ب لبنان ولكنهم رحلوا منذ أسبوع 
ليتنهد فادي پضياع 
اتظن انها تعرف من أنا انها دعتني بأسم رجلا يدعى طارق 
فحدق به رامز 
حقيقة هويتك المفقودة لديها هي

وقفت تكمل طهي الطعام فور أن عادت من العمل ليهتف بأسمها 
سهر فين الاكل
فمسحت حبات عرقها بأرهاق متمتمه بصوت يصله 
نص ساعه يااحمد والاكل يجهز 
وتنهدت بيأس في الاحلام التي رسمتها معه فهي لا تشعر من أكثر أنها خادمه بالنهار تنفذ أوامره وليلا زوجه له بالفراش 
تفعل كل مايرضيه حتى تنال حبه ولكن حبه أصبح مفقود وكأنه استنفذ 

اجتمعوا جميعهم علي المائده يأكلون بصمت فهتف فارس بعدما تذوق الطعام بتلذذ 
الأكل بقى لذيذ ليه الايام ديه 
فأخفضت نجاة عيناها نحو طبقها لتضحك امينه 
نجاة هي اللي بتطبخ 
فتوترت نجاة لتبتسم زينه بشحوب فأبتلع فارس الطعام محرجا 
تسلم ايدها الأكل طعمه يجنن 
ووكظ شقيقته جانبه 
ياريت تتعلمي تطبخي 
ليضحك الجميع وانتبهوا على صوت فريد فتعلقت عيناهم بنادين التي وقفت خلفه تخفض عيناها أرضا 
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل التاسع عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
مسح على وجهها بحنان فأستيقظت تنظر إليه بتعب  
فأبتسم بحنو وهو ينتقل بكفه نحو خصلات شعرها 
مالك يازينه بقيتي تعبانه وبتنامي كتير 
فأبتمست بأرهاق 
يمكن عشان الشغل
فداعب خدها بخفه 
انا مش عارف ايه لازمته التعب ده انتي طلبتي حاجه وانا قولت لاء 
فأعتدلت في رقدتها تنظر إليه وهو حانق 
عشان الاستقلال واكون امرأة ليها كيان ومستقله بذاتها 
ليتنهد بيأس 
يادي شعارات الستات
فضحكت على تعبيرات ملامحه التي تتغير فور أن يغضب ووضعت رأسها على صدره تسأله
موضوع نادين وصل لايه وعرفت حاجه عن الشخص اللي قبلته في لبنان طلع هو حبيبها 
فضمھا إليه واغمض عيناه يقص لها ما وصل له لتبتعد عنه وهي لا تصدق 
يعني هو مش فاكرها ولا هيفتكرها الا لو ذاكرته رجعتله 
حزنت بصدق من أجل نادين وتخيلت حالها لو كانت مكانها 
ليبتسم وهو يطالعها بحنان 
ياسلام علي القلب الطيب اللي بيحس بغيره يؤبرني الحلو شو حنون
systemcode ad autoadsلتضحك بقوة فيضحك معها جاذبا اياها إليه أكثر ينثر قبلاته على وجهها وهي تدفعه عنها بخفه 
كفايه يافريد 
ولكن فريد كان في عالمه الخاص الذي يفصله عن العالم كله 

تأملت نادين صوره بحنان وهي تلامس ملامحه من خلف شاشة الحاسوب راقي له أن يكون من المجتمع المخملي ازداد وسامه ولكن لم يعد لها فسقطت دموعها بآلم فالشخص الوحيد الذي أحبته وانتظرته علي امل لم يعد لها 
ومر الوقت وهي تقلب في صوره المعروضه على احد المواقع الايطاليه لتجد له صوره هو وامرأه تبدو في عمر الأربعين لتدرك بعد بحث طويل ان تلك من كانت زوجته 

نهضت نجاة من جانب امينه بخجل بعد أن دلف فارس غرفة والدته وتحرك من أمامه تخفض عيناها أرضا لتغادر الغرفه فألتف فارس نحوها رافعا احد حاجبيه مستنكرا أفعالها 
هي پتكرهني كده ليه 
فضحكت امينه على تفسير ابنها الخاطئ 
ياحبيبي نجاة بنت محترمه وملتزمه وهي مش بتكرهك ولا حاجه ده اسمه حياء وحدود 
فأقترب منها فارس بعدما استوعب الأمر 
systemcode ad autoads عايزه تفهميني أن في لسا بنات كده انا منكرش انها محترمه بس مش لدرجادي ده انا مفتكرش انها رفعت عينها فيا 
فداعبت والدته شعره بحنان بعدما انحني يقبل كفها 
ياريتك تتجوز واحده زيها في احترامها وادابها عشان انت ياواد عايز تتعدل بلاد بره غيرتك 
لتصدح قهقهته عاليا وهو يستمع لحديث والدته فدفعته امينه عنها فضمھا إليه وهو يهتف 
للأسف اختياري للعروسه مش هيعجبك 
لتطالعه امينه مترقبه 
مين العروسه اللي اخترتها 

ترك جميع أعماله بعدما هاتفته شقيقته تخبره انهم بالمشفي ونظرت لزينه تغمز لها 
شوفي شويه تعب اتخض بيصعب عليا اخويا اوي من اللي بعمله فيه 
فأعتدلت زينه في رقدتها على سرير المشفى ونظرت للإبره المغروزه في كفها 
حرام عليكي تقلقيه ده شويه هبوط عادي اكيد الضغط كان واطي 
لتضحك سلمي بمشاكسه 
دلوقتي حرام اومال من شويه اقولك اتصل بفريد تسكتي وتعملي نفسك مكثوفه يتمنعن وهن الراغبات 
فحدقت بها زينه بغل 
ماشي ياسلمي ليكي يوم وهيجي اكيد 
وظلوا على تلك الحاله إلى أن أتت الممرضه تزيل عنها إبرة المحلول بعدما انتهى تخبرهم أن نتيجه الفحص لم تنتهي بعد 
واخدت تهندم من ملابسها وسلمى تساعدها وتمازحها لتجد شقيقها يدلف إليهم بفزع ناظرا لزوجته ومن دون كلمه ضمھا إليه يسألها بحنان 
مالك يازينه ايه اللي حصلك 
فأبتمست سلمي بسعاده وهي تجد شقيقها يعبر عن مشاعره دون خجل 
ده شويه هبوط عادي بس سلمي أصرت نيجي المستشفى عند فارس عشان نطمن
فأبعدها عنه يسمح على وجهها بحنو زافرا أنفاسه براحه بعد أن اطمئن عليها ثم انتقلت عيناه نحو شقيقته متوعدا لها 
أنتي حسابي معاكي في البيت 
فأشاحت سلمي عيناها عنه بتوتر 
انا مالي ياابيه ديه هي اللي كانت عايزاك
فحركت زينه عيناها تخبرها ان تنتظر ردت فعلها حين يكونوا بمفردهما وكادت أن تهرب سلمي من أمامهم الا ان دلوف فارس وهو يحمل التقرير الطبي اوقفهم ليسأله فريد بلهفه
مالها يافارس الضغط فعلا مش مظبوط
فضحك فارس وهو يطالع نظراتهم 
ضغط ايه لا المدام حامل يافريد
لتتسع عين فريد اما سلمي شهقت بسعاده وزينه وقفت تنظر إليهم وهي لا تستوعب الأمر وتساءل نفسها من هي التي حامل

اقترب منها بلهفة بعدما رحلت والدته وكلا من نجاة وسلمى وابتسم كلما تذكر شقيقته وهي تختار اسم الطفل من الآن فتخبرهم تارة بأسماء الفتيات وتارة أخرى بأسماء الصبيه 
لو تعرفي اد ايه انا فرحان 
فأعتدلت تنظر إليه فضمھا له بحب 
الرابط بينا بقى أقوى دلوقتى يازينه
فأبتعدت عنه تطالعه وهي شارده فهل وجود طفلا سينهي وعده لها سينهي دلاله ورغبته في ارضائها مشاعر كانت تجتاحها بتشتت وخوف ودون شعورا هتفت
يعني الطفل هو اللي هيضمن وجودي جانبك يعني خلاص لازم اسكت ومستناش وعدك ليا 
فأبتعد عنها فريد مصعوقا مما يسمعه منها بعدما كان يحتضنها بقوة وحب 
أنتي بتقولي ايه زينه انتي بتفهمي معني اللي بتقوليه 
ونهض من جانبها ينظر لها ولنظراتها الهاربه منه وغادر الغرفه وقد تبدلت ملامحه الفرحه لأخرى منطفئه 
وبعد دقائق كان يشعر بها خلفه

تحتضنه متمتمه 
فريد انا اسفه بس فرحتي ديما ناقصه معاك ذكرى اليوم اللي عرفت فيه بجوازك من نادين لسا محفوره جوايا انا اه تقبلت نادين واتعاطفت معاها ومصدقاك بس في حاجه جوايا بتوجعني كل ما بفتكر أني مكنش ليا قيمه عندك ساعتها 
فألتف نحوها وقد انطفئت عيناه
انا ونادين أطلقنا امبارح يازينه 
وخطي مبتعدا عنها لتقف تطالعه بأعين متسعه 

دلفت للمطعم بتردد متذكرة تلك المكالمه التي هاتفها بها مدير أعماله يخبرها أن رئيسه يريد مقابلتها الحبيب الذي كانت تركض إليه كي تراه بلهفة الأن تمشي بثقل وشعورا مضطرب اليه
ووقعت عيناها عليه وهو جالس بوقار يليق به واقتربت منه تحاول أن تداري لهفته ولكن قلبها خذلها فنظرت إليه بشوق 
فهتف فادي متنحنحا من ثبوتها في وقفتها 
مدام نادين اهلا اتفضلي 
تردد الكلمه في اذنيها وجلست وهي لا تشعر بجسدها وتنفست بعمق حتى تستعيد حالها المخزي امامه 
مدير أعمالك قالي انك طالب تشوفني 
فزفر فادي أنفاسه وتعلقت عيناه بها وليته لم ينظر فالحب واللهفه لم يعدوا وكأن من يطالعها شخصا لم تراه يوما
systemcode ad autoads أنتي نادتيني بأسم واحد اسمه طارق ممكن اعرف مين ده وحياته كانت ايه
فهتفت وهي تتحاشا النظر إليه 
ليه عايز تعرف 
فمسح على جبينه وهو يتمنى لو تذكر ماضيه الضائع 
مش يمكن اكون انا طارق فعلا
وبدء يخبرها عن الحاډث الذي حدث له منذ ثلاثه أعوام ولم يكن معه حينها اي أوراق 
وشرد في تفاصيل ذلك اليوم الذي استيقظ فيه ليجد سيده جميله وانيقه رغم كبر سنوات عمرها تقف أمامه سعيده انه قد فاق اخيرا  
وأخذت تعتذر منه بشده بلغه كان لا يفهمها إلى أن بدأت تحادثه بالعربيه التي تجيدها فهي بالأصل لبنانيه 
علم انها من تسببت له بالحاډث ولكنه كان لا يتذكر اي شئ وكأن عمره قبل تلك اللحظه قد محي بالممحاة
ولشعورها بالذنب اعتنت به واغدقت عليه برعايتها إلى أن أصبح بصحه جيده فقرر حينها ترك منزلها ولكنه كان كالضائع عرضت عليه العمل معها لتكتشف انه فنان رائع بالرسم وكما تعلم منها العمل كانت تقترب منه أكثر 
وبعد سته أشهر من الحاډث عرضة عليه الزواج معترفه له انها أحبته وتريده رغم فارق العمر بينهم 
systemcode ad autoadsكل شئ كان يسير معه بسرعه عجيبه وكأنه في سباق مع الزمن 
زواج ثم معجزة حمل ليزا الذي لم تحظى به مع ازواجها الآخرين ومع مرور الوقت نسي انه يعيش بأسم آخر اعطته له ليزا ولولا لكنته ماكان عرف انه مصري المنشأ ولكن لماذا أتى إيطاليا ومنذ متى ولمن لا يعلم 
النجاح السريع وظهوره كمصمم جديد في الساحه انساه أنه ليس ذلك الرجل الذي هو عليه الآن فهو ليس ب فادي النويري 
تعجبت من صمته بعد أن ردت على سؤاله فقد أخبرته عن اسمه بالكامل والمعلومات التي تعرفها عن أهله ف والديه مټوفيان ولديه شقيقان
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 28 صفحات