الإثنين 25 نوفمبر 2024

للقدر حكاية بقلم سهام صادق الجزء الرابع

انت في الصفحة 20 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

وخالد 
فتحت لها الخادمه الباب 
افندم 
لم ترد عليها إنما دلفت للداخل تهتف بعلو صوتها 
فين الهانم اللي مشغلاكي 
الهانم نايمه ومينفعش كده 
لم تهتم بعباره الخادمه وعاد صوتها يعلو 
ياسيدة المجتمع الراقيه 
نهضت نغم على أثر صوت هناء كما اعتدل مارتن من رقدته ينظر إليها بتوجس وعندما عاد صوت هناء يعلو 
انتفضت نغم ورارتدت مئزرها هاتفه 
ديه مرات مراد 
أسرعت إليها خشيه من الفضائح لترتسم ابتسامه واسعه فوق شفتي مارتن
شقيه وممتعه محظوظ بكي مراد
أنتي بتعملي ايه هنا مين سمحلك تدخلي بيتي 
لترفع هناء عيناها نحوها ساخره 
هما كلمتين جايه اقولهم ليكي وكويس ان خدامتك واقفه وسطينا ابعدي عن جوزي وبلاش خططك القذره مع القذر اللي زيك 
كان مارتن يهبط الدرج عند سماع تلك الجمله يغلق ازرار قميصه ليتجهم وجهه بعدما كان سعيدا لرؤيتها 
تعلقت عيناها به ليرتفع حاجبها الأيسر وهي تراه 
مجمع الا موفق سبحان الله
وهتف مارتن اخيرا 
سأنسي سبابك لي حلوتي 
لا ياريت متنساش عشان انت راجل فعلا قذر نظرتي ليك مخيبتش مكنتش برتاحلك لله في لله 
بعض عبارات هناء كان يفهم مارتن معانيها بصعوبه ورغم ازدياد حنقه منها الا انه بها كانت تزداد دون أذى يحسد مراد عليها 
لتستشيط نغم من صمت مارتن اتجاهها رغم درايتها بطبيعته 
اطلعي بره بيتي بدل ما اطلبك البوليس انا مش عارفه ازاي انتي مرات مراد وبنت عمه بجد مقرفه 
لتسخر هناء وهي تشير نحوهما 
والله المقرفين اللي زيكم اتمنى رسالتي تكون وصلت 
وغادرت بعدها تلتقط أنفاسها تشعر بالمقت لرؤيتهم
صدقت فعلا ياقوت لما قالتلي ان في ناس عايشه بالطريقه ديه 
استغفرت ربها وهي تعلم أن علاقة مارتن ب نغم ماهي الا ژنا 
تعلقت عين نغم ب مارتن فور مغادرة هناء وقبل ان تشعل نيران غضبه نحو هناء كان يخرج هاتفه من جيب سرواله ويخطو للخارج ولم تسمع مكالمته 
ولم تكن مكالمته الا أمرا منه بأن يتبع احد رجاله هناء ويخطفها
اغلقت فاديه باب الغرفه بعدما تأكدت من هدوء المنزل ضغطت على ازرار هاتفها خشيه اتاها صوت عزيز
قوليلي الوضع عندك ايه يافاديه
هتفت بقلق وهي تلتف حولها
فرات قالب الدنيا ومش هيسكت غير لما يعرف مين اللي ورا الخطڤ عزيز رجع الولد انت متعرفش ڠضب فرات اخويا انا عارفاه خطڤ الولد مۏت قلبه من تاني
أنتي بتقولي ايه يافاديه ارجع ولد ايه انتي عايزه ارجع الولد ويورث اخوكي عيل مش من صلبه
احتقن وجهها وهي تتذكر كذبته عليها
عزيز بلاش لعب عليا انا اكتشفت الحقيقه الولد ابن فرات فرات مش ساذج ولا غبي ياعزيز انت عارف اخويا كويس
توتر عزيز وقد انكشفت كذبته التي استغل بها فاديه وهو يهيج مشاعرها يعرف ان فاديه تنسى نفسها حينما تكون بين ذراعيه فيعرف كيف يستغلها
احنا لازم نتقابل ياعزيز
خرج صوته بعد مده 
مش هينفع يافاديه ومتتصليش بيا انا هبقي اكلمك
انقطعت المكالمه ليغلق هاتفه حانقا ملقيا به فوق الاريكه
ست من ساعه ما اتجوزتها والفقر ركبني انا مش عارف كانت فين دماغي ساعتها
ليضحك احد رجاله فرمقه عزيز ليصمت ولكن لم يعد ان يظل صامتا دون فهم اخر حركه فعلها رئيسه فالخطڤ لم يكن طريق اعمالهم يوما
بس ياباشا انت مش شايف ان خطڤ الولد في الوقت ده هيضرنا
تجهم وجه عزيز
عايز احړق قلب فرات عايزه يفضل عايش حياته بيدور علي ابنه 
لم يشعر بنفسه وهو يفيض لرجله بمكنون صدره
تعرف ياواد يافتحي انا كان ممكن اموته واقتله بأيديا دول انا كده كده ضايع ومېت بالنسبه للحكومه لكن 
لكن ايه ياباشا
تعلقت عيناه برجله الواقف ونفث دخان سيجارته بعشوائيه
امه هي السبب مقدرتش اقتله أمه الحب اللي عمره ما نسيته
وضحك بعلو صوته يسخر على حاله
حكم الحب ده لعنه ياواد يافتحي شوف قلبنا مېت ازاي لكن قدام الحب بننسي احنا مين
اه والله ياباشا انا طلقت البت مراتي لما لقيتني حبيتها والحياه علمتني من شغلتنا ان الحاجه اللي تبقى نقطة ضعفك امحيها
هتف بها فتحي فأقترب عزيز منه يربت فوق كتفه العريض
شاطر يافتحي 
عاد حمزه من الشركه باكرا اليوم وسائقه يحمل حقيبة عمله يعطيها للخادمه يخبرها ان سيده متعب وقد سقط في الشركه مما اذهل موظفينه ان ذلك الكيان الصلب القوي يسقط مثلهم
هبطت ياقوت الدرج بعد أن هاتفتها شقيقتها تخبرها ما حدث له 
عندما تعلقت عيناها به اتجهت نحوه تسأله بلهفه 
حمزه انت كويس 
اخذت تتفحصه كما تتفحص صغيريها 
للأسف لاء ياياقوت انا حقيقي تعبت ونفسي ارتاح
اشفقت على حاله فما يحيط العائله الان من مشاكل ينصب فوق رأسه وماعليه الا ان يجد حلولا حاوطته بأهتمام 
تعالا اطلع اوضتك ارتاح 
ترك حاله لها كما اصبح أخيرا يترك مشاعره فماذا اخذ من تلك الهاله والقوه والصلابه التي كانت تحيطه
قادته نحو غرفته التي لا تشاركه فيها وساعدته بأن يتسطح فوق الفراش عاونته في تبديل ملابسه كل يوم كانت تثبت له انها معدن أصيل وان امرأه مثلها خلق الحب من أجلها 
تحملت كل سلبياته معها حاولت أن تتخطى معه مشاكل عائلته التي اكبر منها بل وحاولت ان تتخطى ظلم الحياه بقلب برئ حامد راضي 
هروح احضرلك حاجه تاكلها انت مبقتش تهتم بأكلك 
قبض على يدها يمنعها من تركه 
انا بحمد ربنا انك مراتي ياياقوت 
وهمس بعشق حقيقي 
بحبك حياتي من غيرك ملهاش معنى وبعدك علمني قيمتك واد ايه انا كنت معمي ومش سامع غير عقلي بقوانينه اللي وضعه عشان تكمل حياه حمزه الزهدي من غير ضعف 
اقترب فرات من صفا بعدما عاونتها الخادمه في تبديل ملابسها ثم غادرت مشفقه عليها 
كنا فضلنا في المستشفى ياصفا انتي لسا تعبانه 
تعلقت عيناها به ترى انكساره وتحطيمه تمنت ان تراه هكذا وها هي امنيتها قد تحققت ولكن تحقيقها كان صعب بل ممېت عليها هي الأخرى
سقطت دموعها فأسرع في ضمھا 
ارجوكي انا مش مستحمل ده ابني كمان ملحقتش اشم ريحته 
سقطت دموعه هو الآخر والنيران تشتعل داخل قلبه فدعوات من جار عليهم قد تحققت ان ېحرق الله قلبه وهاهو قلبه ېحترق 
مكنتش فاكره دعوتي هتيجي في ابني 
واردفت وهي تدفعه عنها بعدما وعت انها في حضنه 
انت السبب انت السبب خلتني اتمنى اشوفك مقهور ومكسور واه جات في ابني
واڼهارت أرضا تحت قدميه
هاتلى ابني ابوس رجلك هاتلى ابني 
اهتز كامل جسده من هول الموقف وهول ما أصبح يعيشه ليجثي فوق ركبتيه أمامها
والله هلاقيه ياصفا وهدفع اللي عمل كده التمن 
ونهض من أمامها يمسح دموعه كي يعود لرجاله بقوه وهيبة فرات النويري غادر غرفتها وصوت بكائها
يعلو وهي تهتف 
ابني يافرات هاتلى ابني انت السبب 
وقف أعلى الدرج يسند جسده وهو لا يقوي على السير فقد ذاق حرقه القلب واقتصت الحياه منه بعداله 
دلف شريف لغرفتهما ليجدها جالسه فوق الفراش تعزف بأحد الآلات بشفتيها تعلقت عيناه بتلك الآله القديمه والتي كانت بدايه تقاربهم فوق ذلك الرصيف والمقعد الذي شهد على احاديثهم وقربهم 
لا يعرف اين وجدتها وخاصه انها لا تتذكر شئ من حياتها القديمه بعد ماحدث انقبض قلبه وهو يخشى ان تتذكر حياتها القديمه وستعلم بكذبته ان لم يكن أهل لها 
نفض رأسه من قلقه في ذلك الأمر فما به يكفي ان يزيد عليه هم اخر وتذكر ما اخبره به الحارس 
مها 
انتبهت عليه بعدما كانت تعيش سحرا خالصا مع تلك الآله 
اشاحت عيناها بعيدا عنه مما زاده ڠضبا منذ تلك الحاډثه وهو يشعر انه يعيش مع طفله بتصرفاتها وڠضبها الغير معقول ردود أفعالها يمقتها احيانا حتى انها أصبح يشعر بفتور قلبه اتجاهها 
مها بصيلي 
طالعته بنظرة طفوليه رأي فيها البرآة يعلم أن زوجته عانت كثيرا بحياتها ولم تعش مراحل حياتها انما قضت عمرها في الظلمه وغرفتها تنهد واقترب منها وحاول ان يحادثها بلطف حتى يعرف منها هوية ذلك الرجل 
مين الراجل اللي بتخرجي كل يوم من الفيلا تديه اكل وفلوس 
ارتبكت وهي تتذكر وعدها لذلك الرجل بأن لا تخبر زوجها صمتها جعله يزفر أنفاسه حانقا
ردي عليا وبطلي شغل الأطفال ده 
كان يغضب منها حينما يشعر انها طفله أمامها الحاډث بالفعل أثرت عليها وعدم الاهتمام احد بعلاجها يجعلها لا تستعب الانفعالات وتصدق الناس مثل الأطفال 
شريف انا خاېفه منك 
وضعت يداها فوق اذنيها ليعود لزفر أنفاسه بقوه 
مين الراجل ده يامها انا مش قولت متخرجيش من الفيلا 
بكت بحرقه وخشت من غضبه 
ده راجل عجوز بساعده ياشريف 
لم تروق اليه اجابتها فهو ېخاف من ظهور سالم ثانية ولكن لا يستطع أخبارها بما عاشته تلك الليله التي ابدلت حياتهم 
خلاص اهدي ياريت متخرجيش تاني بره الفيلا 
توقفت عن ذرف دموعها وقد أصبحت وجنتاها شهيتا للغايه 
ليه ياشريف ده راجل طيب وغلبان بيحكيلي عن مراته وعياله اللي ماتوا
لم يجد الا الأوامر ليلقيها عليها 
مها قولت متتكلميش مع حد انتي تعبانه 
تلك العباره جعلتها تصرخ به 
انا تعبانه عشان انت بطلت توديني للدكتور ونستني صحاب ندي ضحكوا عليا لما شافوني وانا بجري وراه القطه بلاعبها زي الأطفال انا ليه كده ليه ياشريف 
احرقه قلبه عليها فأسرع بجذبها لحضنه 
قولهم اني بفرح لما بشوف الحاجات ديه قولهم اني مكنتش زيهم قولهم ان الدنيا كانت ضلمه اوي معايا واني معشتش زي ما عاشوا 
وابتعدت عنه تترجاه 
انا عايز اروح للدكتور ياشريف عايزه اخف وافتكر انا كنت عايشه ازاي وانا عاميه ارجوك 
ارتجف قلبه من الضعف وهو يراها هكذا بعدما كان عقله يسأله لما يصبر عليها هكذا الان قلبه يخفق بحزن عليها 
يداه كانت تلامس جسدها بشوق ورغم ان عمله ينتظره الا انه أراد أن يعيش تلك اللحظه معها بعد جفاء دام لفتره 
دلفت لغرفتها باكيه بعد لقاءها بسمر تتذكر كلماتها وحقدها عليها وشماتتها انها لن تنجب 
لم تكن تصدق ان هناك مرضى نفسين مثيلتها هوت فوق الفراش تتذكر ڠضب شهاب وخصامه فأنهمرت دموعها اكثر 
ديما بضيعك بغبائي ياشهاب بس والله بحبك ارجوك متسبنيش 
ألتقطت حقيبه يدها الواقعه فوق ارضيه الغرفه لتخرج هاتفها منها اخذ الرنين يعلو الي ان سمعت صوته 
شهاب انت فين شهاب ارجوك خلينا نتكلم 
سمعت صوت أنفاسه لتترجاه ان يحادثها 
انا في اسكندريه ياندي ومضطر اقفل 
لمح الطبيب يخرج من غرفه الفتاه التي اصطدم بها بسيارته ولم ينتبه انه لم يغلق المكالمه 
المدام فاقت لكن للأسف فقدت الجنين 
وضع أمامها تذكره السفر وبطاقه بنكيه
طائرتك غدا سماح 
نظرت الي ما وضعه وعندما وقعت عيناها علي البطاقه البنكيه وهتفت پشراسه 
لا اريد مالك سهيل 
هذا ما اتفقنا عليه سماح 
هتف عبارته بصعوبه يريدها وبشده ولكن كبريائه يمنعه من استعطافها وهي تلك المره كانت عازمه على الرحيل وهو بات يحمل نفسه ذنب ماعاشته هنا معه 
اعتبره ثمن لما عشته معك 
طعنته عبارتها فهذا ما كان يقوله لها في البدايه
الفصل السابع والستون
صړاخها كان يصل إلى رجاله الواقفين بالأسفل ينظرون الي بعضهم بنظرات ذات مغزي ثم تتبعها نظرات جامده اعتادوا عليها فالأمر بالنسبه لهم شئ اعتادوا عليه وبالطبع رئيسهم لن يخرج من الغرفه ويتركها الا بعد أن يقضي متعته
لا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 31 صفحات