عشقت كفيفة بقلم رنا الهادي الجزء الثاني
السيدة بادبها ورقتها لتردف قائلة
احنا كدا خلصنا المكياج اتفضلى البسى الفستان عشان نلف بعدها الطرحة
لتومأ لها حبيبة وهى ترى تلك السيدة تغادر ومعها باقى الفتيات المساعدة لها لتنهض هى بخفة تتجه نحو الفستان المعلق ابتسمت بخفة فور تذكر تزمر امها على هذا الفستان فقد كان فستانها هادى ورقيق لتتنهد. بسعادة وتبدأ فى تبديل ثيابها بحذر حتى لا تخرب زينة وجهها
كانت تنظر الى نفسها بالمرأة بعد انتهائها من كل التجهيزات لتمر لحظات وتستمع الى طرق على الباب لتسمح للطارق بالدخول وكانت امها التى ادمعت ما ان راتها لتقترب حبيبة معانقة اياها قائله بحنان
بتعيطى ليه يا ماما بس دلوقتي مش طول عمرك نفسك تشوفنى العروسه
لتجيبها امها بابتسامه وهى تمسح وجنتيها
وياخدك منى ربنا يجعله زوج صالح ليكى ويكون سندك ويراعى ربنا فيكى
لتأمن هى على حديث امها وتقبل وجنتيها بحب لتتحدث بمرح وهى تبتعد عنها
قولى انك زعلانه عشان مش هتلاقى حد يغسلك المواعين بعد كدا
لتضحك امها لتردف بتذكر
نستينى انا كنت جاية ليه العريس والماذون وصل يلا عشان تطلعى مع بابا
لتجيبه بابتسامه رقيقة الله يبارك فيك يا حبيبي
ليتجه ثلاثتهم الى الخارج حيث الجميع متواجد ويتجها نحو المكان المخصص لعقد القران وما ان راهم مروان حتى نهض من مكانه وابتسامه واسعة تزين ثغره ليفتتن بجمالها الهادئ بذلك الفستان الرقيق وما زادها جمالا هو حجابها الرقيق الذى جعلها تشبه الملائكة
امام محى وبجانبه حبيبة التى تجلس امام مروان وكانت تنظر بخجل الى الارضية وهى تشعر بالتوتر من هذا الموقف بالاضافة الى ان مروان ينظر لها من بين الحين والاخر .. لتبدأ مراسم عقد القران وما ان جاء الدفتر امامها شعرت بتنفسها يزداد بمعدل غير طبيعى لتلتفت بنظرها اليهم تجد مروان ينظر اليها باستغراب وحاجب مرفوع كونها تأخرت فى التوقيع لتتنهد بطول وهى تمسك القلم توقع وبعد لحظات انهى المأذون بجملته الشهيرة
وصل كلا من سارة وتولين الى المشفى كانت الاخيرة بد اتصلت بالمشفى حتى يستعدا لقدومها بسارة
وما ان وصلا استقبلهم فريق طبى لتنتظر تولين بخارج الغرفة التى دلفت بها سارة
كون هذا التخصص ليس تخصصها لتمر دقائق ويأتى مالك الذى ترتسم فوق ملامحه القلق ليردف بقلق
تولين سارة مالها حصل ايه امير كلمنى قالى انها پتنزف من ايه
اهدى حبيبي ان شاء الله مفيش حاجه تقلق هو امير كان بيكلمنى فى التلفون وفجأة لقتها جاية بتقولى انا بڼزف قولت لامير يقولك وانا جيت بها على هنا ولسه محدش بلغنا بحاجة
ليشعر مالك بالقلق على اخته ليستند بمرفقيه فوق ركبتيه وينحنى براسه محيطها بكفيه لتربت تولين على ظهره بحنان .. لتمر عدة دقائق مرت عليهم كالدهر لتخرج الطبيبة التى كانت مع سارة لينهض كلا من مالك وتولين وقبل ان يتحدثا سبقتهم الطبيبة قائله بهدوء وعملية بنفس الوقت
مدام سارة الحمدلله كويسة الڼزيف كان بسبب التوتر والزعل فعمل انقباض للرحم ودا السبب .. ياريت تبعد عن اى ضغوطات نفسية طول فترة الحمل وهتفضل تحت الملاحظة 24 ساعة تجنبا لو حصل حاجه
ليردف مالك بجديه وهو لا يعلم ما سبب حزن اخته او توترها
طب ينفع ندخل نشوفها دلوقتي
اكيد بس ياريت لو تستنوا شوية تكون فاقت والمحلول يكون خلص
ليوما لها مالك لتتركهم الطبيبة ليلتفت هو الى تولين يظظر اليها باسنفهام لترفع هى كتفيها ببراءة
والله ما اعرف حاجه الموضوع زى ما قولتلك
ليردف بتفكير طب هتكون زعلانه من ايه
ممكن تكون خاېفة لاحسن امير ما يجيش او متوترة من المواجهه
لينظر لها مالك وهو يعقد حاجبيه ويعودا للجلوس مرة اخرى حتى يسمح لهم بالدخول لرؤية سارة .. لتمر نصف ساعة ويدخلان بعضها يجدها تتسطح فوق الفراش ويبدوا على ملامحها التعب ليجلس مالك عند طرف الفراش قائلا بعتاب
كدا تقلقينا عليكى
لتبتسم بخفة حصل خير حبيبي انا الحمدلله كويسه وعلى فكرة مراتك دكتوره شاطرة
ليعقد الاخر حاجبيه بمرح يريد اغاظة زوجته
وهى ايه ډخلها بالنسا وبعدين انا اوقات كتير بنساه انها دكتوره
لتقاطعه تولين قائله پغضب طفولى
ودا ليه ان شاء الله مش دكتورة انا ولا مش دكتورة هاا
ولم تكمل جملتها حتى وجدت ملك تليها ديما ومعهم حازم شقيق ديما الاصغر وبدهم بلحظات الياس وتيم ومعه زوجته سيدرا اللذان اقام زفافهما فى المانيا من ثم نقلوا جميع متعلقاتهم الى مصر
ليبدأ الجميع فى الحديث مطمئنين على سارة وبعد مدة قليلة جاءت احدى الممرضات لتضع محلول اخر لسارة بعد انتهاء الاول ..
ليتحدث الجميع مع بعضهم مالك والياس وتيم ثلاثتهم فوق الاريكة يتحدثون فى مواضيع مختلفة بينما الفتيات يجلسون حول سارة تارة يضحكون على مناوشات ديما وملك وتارة يتحدثون عن امور مختلفة ليمر الوقت بهم جميعا غير منبهين للوقت الذى مضى فبعد مرور اكثر من 5 ساعات وجدوا شخص يدلف الى الغرفة ليعم الصمت المكان ينقلون ببصره بينه وبين سارة التى تنظر باستغراب اليه
لم تتعرف اليه لكن ما صدمها او صياح حازم
هو انت امير .. انا افتكرت انك مش هتيجى تانى
لتشهق سارة پصدمة وهى تضع يدها فوق فمها وتنقل بصرها الى امير بنظرة لم يفهمها الاخر لكن عيناه كانت تتحدث بما لا يستطيع نطقه بينما ملك ارسلت شرارات
ڠضب بعينها الى حازم الذى لم يهتم واخرج لها طرف لسانه بطفولة .. لتردف تولين وهى تنهض باتجاه اخيها عندما طال صمت الجميع واندهاشهم
حمدالله على سلامتك يا حبيبي تعال ادخل
ليرحب امير بالجميع
براسه ويجلس فى زوايه بعيدة عنهم بعض الشئ يشعر بالتوتر والقلق ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل لتمر دقائق قليلة حتى نهض تيم تتبعه سيدرا متحدثا بالانجليزية حتى يفهمه جميع المتواجدين كونه لا يعلم كيف يتحدث باللغة العربية
الحوار مترجم
هيا نحن سوف نذهب الان اعتنى بنفسك سارة اتمنى ان تكونى بصحة جيدة
ليتجه ليصافح امير بابتسامة جادة وسيدرا تقبل الفتيات مودعة اياهم من ثم يغادرا .. ليشعر الياس بان الجميع فى حالة صمت ليبدا فى الحديث عن سوق العمل ليندمج ثلاثتهم هو وامير ومالك وبعدة مدة لا بأس بها يعتذر الياس للمغادرة ويأخذ معه ديما وحازم وايضا ملك فضلت الذهاب معهم وكونها سوف تطمئن على اختها من مالك وتولين عبر الهاتف ليظل بالغرفة سارة وامير ومالك وتولين
لتردف تولين بذكاء
وهى تريد ان تساعد اخيها فى ان ينفرد بزوجته حتى يتحدثا بشكل هادئ ويحلا جميع المشاكل بينهم
مالك ينفع تيجى معايا عاوزة اسال الدكتورة على حاجه
ليومأ لها مالك وقد فهم نيتها لم يبقى بالفرفة غير امير وسارة لينهض امير ببطئ يجلس على احدى الكراسى الموضوعة بجانب الفراش ليظل الصمت عدة لحظات بينهم الى ان تحدث امير قائلا بارتباك
ا.. انا انا مش عارف اقول ايه
لتجيبه هى بهدوء وقد تألم قلبها لرؤيته بتلك الحالة فقد كان نحيف بصورة ملحوظة بالإضافة الى تلك الهالات التى تحيط عينيه من شدة ارهاقه تكاد لا تصدق بان هذا هو
امير فقد كانت معتقدة انه كما وصف لها مفتول العضلات ووسيم هى لا تنكر وسامته وجاذبيته لكن ملامحه مرهقة
قول اللى انت حسه
لينظر اليها وهو يحاول منع نفسه من يلقى بنفسه بين ذراعيه ويبكى كما يبكى الاطفال لامهم
ندمان مشتاق فرحان انك عايشة زعلان على ابنى اللى ماټ ڠضبان بس عذرك
لينظر اليها بدموع حبيسة قائلا بتخبط لاول مرة تسمع نبرته هكذا وهى التى طوال الفترة التى عاشتها معه كانت نبرته قوة وباردة ولا يتأثر بشئ والان هو يبكى امامها يحدثها عما بداخله من حزن لتشعر بتمزق قلبها
انا اللى عملته مش سهل واستحالة انك تسامحينى بالسرعة دى بس انكم كلكم تخدعونى وتكد... مش عارف
لتشعر هى الارتباك منه فهى لم تتوقع ابدا ان يعاملها بتلك الطريقة ويحدثها بهذا
الهدوء فقد كانت تتوقع انه سوف ېصرخ ويتهمها بالكذب وتلك الامور
انا مش قادرة اسامح .. ايوة انا قدرت اتخطى الموقف واتعايش مع اللى حصل .. بس مش هقدر اتقبل ان واحد اتهمنى فى الشرفى ومد ايده عليا لحد ما بقيت بين الحياة والمۏت ومع ذلك سابنى غارقناه فى دمى .. قولى انت غى حد. هيقدر يكمل حياته مع شخص كدا تقبل انت ان مالك يعمل فى تولين كدا
ليبتلع هو تلك الغثة التى تشكلت بحلقه مجيبا اياها بنبرة مټألمة لكنه حاول صبغها بالبرود
انا مش هدافع عن نفسى ولا ادى لنفسى مبررات انا عاوز ابنى لما......
قاطعته هى قائلة بقوة وهى تضع يدها فوق بطنها بحماية
قبل اى حاجه البيبى هيعيش معايا ودا موضوع غير قابل للنقاش استحالة اخلى ابنى يعيش مع واحد معندهوش قلب كفاية واحد راح
ليغمض عينيه پألم
حرام عليكي انا ربنا وحده اللي عالم بحالى .. انت عاوزة ايه وانا هعملهولك
انا مكنتش هقولك ان انا لسه عايشة ولا انى حامل بس مالك اول ما عرف انى لسه عايشة قالى انك لازم تعرف غير كدا انا كنت كملت حياتى فى المانيا
ليردف الاخر بتساؤل
معنى كدا ان مالك مكنش يعرف انك عايشة من الاول
لتحرك راسها بالنفى تكمل بجديه
لا محدش كان يعرف مالك عرف بعد ما سافر المانيا باسبوع تقريبا بس من وقت ما عرف وهو كان عاوز يبلغك مش عارفه ليه بس قدرنا نقنعه ان نستنا لحد ما الامور تظبط هناك....
لتكمل بعدها بارتباك وبراءة
بس.. بس انا كنت فكراك هتزعق وتتعصب لما تعرف ان انا كذبت وان سافرت وانا حامل وكدا
ليبتسم بالم على تخيلها الطفولى ليردف قائلا بمرارة
انا كان ممكن اعمل كل اللى بتقوليه واكتر بس لو كنت امير القديم.. مش امير بتاع دلوقتي اكتشف حقيقته وانه وحش انسان من غير مشاعر خلا من اوهام سبب فى ان ي خر ب بيته اللى كان لسه بيتبنى
ليتنهد بتعب فلا يعلم لما تحدث بتلك الطريقة لم اظهر نفسه بهذه الصوره امامها حقا لا يعلم لتردف قائلة بارتباك
هو ايه اللى المفروض يحصل دلوقتي
لينظر الى عينها بنظرة حزن يسودها لمعة الحب
انا محتاجلك يا سارة .. انا اسف على كل حاجه عملتها غلط فى حقك .. تعالى نبدأ من جديد
لتخفض رأسها تفمر للحظات وبعدها تنظر اليه وهى تحرك راسها بالنفى قائلة باسف
مش هقدر على الاقل الفترة دى .. انا كل ما اسمع صوتك افتكر صريخك فيا .. لا مش هقدر امشى يا