الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشقت كفيفة بقلم رنا الهادي الجزء الثاني

انت في الصفحة 31 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

الى خاتم خطبتها من ثم يقدم لها دبلته حتى تدخلها باصبعه ليحتفل الجميع بتلك الخطبة من ثم ياخذها ويذهبا معا للعشاء فى الخارج يفضون اجمل ايامهم ويبنون الاحلام لحياتهم القادمة
هتقابلى امير امنى
اردف مالك بذلك السؤال الى سارة النى تجلس امامه بتوتر لتردف قائله 
مش عارفة انا خاېفه من المواجهة دى اوى
ليردف مالك بهدوء مقدرا حالتها 
انا فاهمك يا حبيبتي بس لازم امير يعرف انك عايشة ومتنسيش انك حامل فى ابنه يعنى اجباري انه يعرف وانت خلاص سامحتيه مستنياه ايه
لتظل هى على نفس حالتها قائله بتوتر 
مش عارفة
ليتنهد مالك بصبر قائلا وعو ينهض من مكانه يخرج هاتفه 
انا هتصل بيه يجى لازم كل حاجه تخلص الموضوع دا طول وبوخ اوى
ليقوم بالاتصال به لياتيه الرد بعد لحظات من امير الذى اجابه وبعد التحية وما الى ذلك اردف مالك بجديه 
امير عاوزك تجيلى البيت فى موضوع كدا لازم تعرفه بس مش عاوز تولين تعرف حاجه
لياتيه الرد من امير بعد لحظات الذى اجاب بمرارة قائلا بۏجع استطاع مالك ان يشعر به
موضوع سارة وانها عايشة مش كدا
ليهمس مالك قائلا پصدمة واضطراب
انت عرفت
لياتيه صوت امير الذى اصبحت نبرتها باردة لا يتخللها المشاعر لسه عارف من دقايق .. انا مسافر حاليا وهاجى بعد يومين عاوز اقابلها اول ما انزل
لياتيه
الرد من مالك الذى اكد على حديثه
طبعا هتتقابله وهى كمان عاوزة تقابلك وفى حاجات كتير لازم تتفقوا عليها وتشوفوا هتكملوا ازاى
ليتنهد امير من الجهة الاخرى قائلا 
شكرا يا مالك على انك لسه لحد دلوقتي متقبلنى فى حياتك انا واختى رغم كل اللى حسلكم بسببى
ليجيبه مالك بمرح حتى يخفف عنه
بحب اختك بقى فلازم استحملك لتاخدها منى .. والله اكلك باسنانى .. المهم اول ما تنزل مصر تعالى عندى على البيت
ليساله امير قائلا هى تولين عارفة بالموضوع دا
ليصدر مالك صوت يدل على الفزع قائلا پخوف مصطنع
متعرفش حاجه لسه دا انا مړعوپ لما تعرف هرموناتها هتشتغل وانت مش بتحبنى وانت مش بتسوى وموال ما يعلم بيه الا ربنا
ليضحك امير على ما سوف يراه مالك من اخته فبالفعل قد اصبحت اخته متقلبة المزاج ودائما المشاكل عكس شخصيتها الرقيقة ليغلق بعدها الخط معه
لينظر مالك الى اخته التى كانت تنظر اليه بفضول ليردف قائلا بهدوء وهو يجلس مكانه
مسافر هيجى كمان يومين
لم يخبرها بان امير اصبح يعلم انها على قيد الحياة سيجعلها تتفاجئ لا يعلم لما لكن هذا ما خطړ بباله لينهض هو مغادرا المنزل ليذهب الى القصر لياتى بزوجته التى ما ان ليجلس مع عاصم قليلا حنى وضح العاملين حقائب تولين بسيارة مالك من ثم يغادرا القصر .. لمح لها مالك عن امر سارة وهم فى الطريق وما صډمه هو تقبلها للموضوع بل سعادتها عندما رات يارة ليبدأ الاثنين فى الحديث وكانهم يعرفون بعضهم منذ سنوات رغم ام قبل هذا 
منذ قليل ليجلس جميعهم ويتحدثون فى شتى المواضيع ليبتسم هو بسعادة وهو يرى عائلته الصغيرة مجتمعين هكذا .. ليتركهم ويدخل الى الغرفة التى يجلس بها حازم ابن خالته ليجده نائم ليتنهد فهو كان يريد ان يتحدث معه فى بعص الامور فرغم سنه الصغيرة الا ان هذا الطفل يملك ذكاءا ليس بالعادى .. ليتجه بعد ذلك الى غرفته هو وتولين ياخذ حمام سريع وبعد خروجه لم بجدها بل سمع صوت ضحكاتهم بالخارج من ثم يستبقى فوق الفراش ينتظر
وبعد عدة دقائق
_
الحلقة السابعة والاربعون الجزء الاول
مر اسبوعين واكثر والى الان لم ياتى امير ... لم يهتم الاغلبية الى كونه قد تأخر بالعودة بينما هى تكاد ټموت قلقا عليه فهو
قد اخبرهم انه يومان وسيعود والى الان لم ياتى او يحدثهم لكن ما طمئن فؤادها قليلا اتصاله باخيها واخباره انه تأخر لظروف ليست بارادته لكن صوت ما داخلها يخبرها انه يوجد امر اخر لتبدأ الشكوك والتساؤلات داخلها .. حاولت اكثر من مرة ان تهاتفه لكن شجاعتها تختفى ما ان ياتى بمخيلتها انه من الممكن ان يغضب ويثور عليها
ويتهمها بانها كاذبة وانها خدعته وهذه الامور ... لتشعر بالغيظ منه ومنها محدثة نفسها پغضب طفولى
بقى انا مستنية كل دا وهو ولا هنا ولا حتى سأل فيا هو انا مش وحشته زى ما هو واحشنى ..
لتكمل بقلق وهى تضع يدها فوق بطنها المنتفخ
معقول يكون مش عاوزنى من اصله وهو متحجج بالسفر عشان مش عاوز يقابلنى
لتشعر فجأة بالالم اسفل بطنها لتتجه تجلس فوق الفراش بتعب وشعور من الحزن يتملكها من ان اتت ببالها هذه الافكار
__
بيجي ببالك مرات تبعد عن الناس بتحس إنك محتاج نفسك أكثر من حاجتك للناس !
__
يقف خلف نافذة الشرفة يتطلع الى زخات المطر وهى تسيل فوق الزجاج يفكر فى ما مضى وما هو قادم يخشى العودة لاول مرة بحياته يشعر بذلك الخۏف .. الخۏف من المجهول ولا يعرف ماذا عليه ان يفعل يفكر بيأس انه من الممكن ان تطلب منه الانفصال او ان تتهمه وتلومه كيف له ان يقف امامها وينظر الى عينها وهو اكثر شخص قام بإيذائها هو من تسبب پقتل طفله قبل ان يعرفا بوجوده ... لكن ورغم هذا الا انه مشتاق اليها حد المۏت يريد ان يذهب اليها فى الحال يشبع شوقه لها ياخذها وينصرفا الى مكان بعيد لا يوجد به غيرهما وتكون قد سامحته على ما فعله بها..
ولكن كيف كيف لها ان تسامحه وهو لا يستطيع ان يسامح نفسه يتأكله الندم.. لاول مرة بحياته يخشى من المواجهه .. يغمض عيناه بتعب ويتجه ليلقى بجسده فوق الفراش
ليظل على حالته للحظات وينهض فجأة يبحث عن هاتفه وما ان وجده قام بالاتصال على اخته لياتيه الرد بعض لحظات 
حبيبى عامل ايه وحشتنى اوى يا امير ايه مش ناوى ترجع
ليجيبها بصوت متعب لكن حاول صبغه بالجدية
انا كويس الحمدلله بس عاوز اعرف.....
قاطعته هى من الطرف الاخر قائله بنبرة هادئة 
سارة مش كدا قلقان صح
ليجيبها بنبرة خافته 
ايوة
لتكمل بنفس نبرتها الهادئة 
هى كويسة وعلى فكرة هى اللى عاوزة
تقابلك ومستنياك لحد دلوقتي
ليردف بقلق وهو يتحسس جبينه
طب متعرفيش.. يعنى انها هتكلمنى فى ايه عاوزة تكمل ولا لا.. فهمانى!
لتشعر بالشفقة وهى ترى اخيها لاول مرة هكذا نبرته القلقة وتوتره الواضح من
مجرد الحديث عن ذلك الامر عبر الهاتف 
مش عارفه والله هى مش بتكلم قدامى عن الموضوع دا .. هى اصلا اغلب الوقت فى اوضتها ومش بتكلم كتير انت
اكيد عارف طبعها
ليهمس لنفسه بالم ياريتنى فهمته من زمان
بتقول ايه مش سامعه
ليتنفس بعمق قبل ان يردف قائلا بتهرب
المهم قوليلى انت عامله ايه وحبيب خاله عامل ايه
لتبتسم بسعادة وهى تجيبه 
كويسة الحمدلله .. عاوزة اقولك على حاجه
انهت جملتها وهى تضحك بسعادة ليشعر هو بسعادتها ليجيبها بحماس مفتعل حتى لا تحزن 
شوقتينى اعرف .. فى ايه
فى توأم فى الطريق
ليهتف بسعادة وفرحة لاخته الصغيرة
مبروك يا روحى الف مبروك ان شاء الله يكونو زرية صالحة .. انا هبقى اكان مالك اباركله
لتهتف بقوة مقاطعه حديثه 
لا اوعى يا امير والله ازعل منك
ليعقد ما بين حاجبيه باندهاش قائلا
ليه هو مالك ميعرفش
لتجيبه بغيظ تولد لديها ما ان تذكرت ما يفعله مالك بها وهى تحرك قدمها بعصبية 
ايوه ومش هقوله البيه مانع عنى اى نوع من انواع الكافية والشبيسهات وكل الاكل الجاهز ممنوع يدخل البيت اصلا ..
ليضحك هو على تفكيرها الطفولى ليحاول منع نفسه من الضحك ما ان هتفت اسمه بعصبية ليجيبها بهدوء قدر الامكان 
يا حبيبتي مش انت دكتوره وعارفة ان الحاجات دى غلط على البيبي
جاءت لتجيبه لكن ما اخرسها هو رايتها لسارة وهى تخطو بتعب متجه اليها لتنهض فى اتجاهها لتسندها هاتفه بها بقلق ومازالت تضع الهاتف فوق اذنها
ساره انت كويسة
لتجيبها سارة بدموع وهى تمسك بطنها بحماية
تولين انا بڼزف ودينى المستشفى بسرعة
لتشهق بفزع وهى تتجه الى غرفتها
بسرعه لتاتى بمفاتيح سيارتها ايه طب استنى هطلع اجيب المفاتيح ونروح المستشفى اهدى بس
ليردف امير بقلق وهو يستمع الى اختها ولكنه لم يستمع الى حديث سارة
تولين سارة مالها فى ايه
لتجيبه بقلق وهى تعود الى سارة بعد ان اخذت مفاتيح سيارتها والفيزا الخاصة بها التى لم تستخدمها منذ ان تزوجت 
سارة پتنزف هروح بيها المستشفى .. انت كلم مالك يحصلنا على هناك يلا سلام
ولم تعطيه فرصة للرد واغلقت الخط بينما هو كاد قلبه يتوقف من القلق ليقوم سريعا بحجز اول طائرة الى مصر بعد نصف ساعة التى تليها بعد 6 ساعات ليحجز فى التى ستقلع بعد نصف ساعه .. وفى اقل من خمس دقائق كان قد جهز حقيبته وغادر الجناح ليأخذ سيارة من الفندق وينطلق بها الى المطار ورغم ان الطريق من الفندق الى المطار ما يقارب النصف ساعة واكثر الا انه وصل الى فى ثلث ساعة وقام بكل الامور المتعلقة للسفر لينهى كل هذا فى الوقت المحدد وبعد نصف ساعه كان امير بطريقه للصعود على متن الطائرة وهو يلعن نفسه على تفكيره الغبى
الذى طالبه للهروب وتركها وان هذه المرة الثانيه التى تتعب وتذهب للمشفى ولا يكون معها ليدعو ان تكون بصحة جيدة وان لا يصيبها شئ
ستبقى في قلبي خير من أحببت وخير من سأحب وخير الحياة بأكملها 
مبروك يا عريس
هتف بها حازم بسعادة وهو
يعانق صديقه مروان ليردف مروان بايتسامة واسعة
عقبال ليلتك يا حازم
يارب انا وانت
ليكمل بمرح وهو يغمز له بس الصراحه انت فجأتنى انا عمرى ما كنت اتخيل انك تتجوز حبيبة دا انت مكنتس بطيقها
ليردف مروان بابتسامه وهو يعدل من خصلاته 
مش عارف ايه اللى حصل بس فجأة حبها اتزرع فى قلبى من وقت اول ما شوفتها لما كانت عندنا هى واهلها حسيت ان اول مرة اشوفها
ليربت حازم على كتفه قائلا بخبث 
احسن حاجه فى كل دا انك طلعت مسيطر وهتخلوا كتب كتاب كمان
ليضحك الاخر بصخب قائلا من بين ضحكته
هو انا زى حالاتك ولا ايه....
يا عم الحمدلله انى خطبتها دا ابوها كان رافض المبدأ لحد ما تخلص وتشتغل.
فى نفس الوقت
كانت حبيبة تجلس تحت يد خبيرة التجميل التى تزينها من اجل هذا اليوم التى ستتم خطبتها ويعقد قرانها بمن نال قلبها من كانت تدعو الله بكل سجدة صلاة ان يكون حلالها ونصيبها فى الدنيا وقد استجاب الله لها ..
لتخرجها من تفكيرها هى تلك تقوم بتزينها
ما شاء الله يا انسة حبيبة بشړة حضرتك مش محتاجة حاجة
لتشعر الاخرى بالسعادة وهى تستمع الى كلمات تلك السيدة 
ربنا يخليمى تسلمى
لتعجب تلك
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 35 صفحات