شيخ في محراب قلبي بقلم رحمة نبيل
ثم استدار لفاطمة وتحدث بشيء سريع خطړ على باله
وكمان بعد اذنك لو تسمحيلي بعدها اخدها ونروح اي كافيه و
ترك زكريا كلماته معلقة وهو يفرك رقبته بإحراج ثم سارع بالتحدث
شوية كده والجمعة هتأذن وبعد صلاة الجمعة انا هشهر جوازنا عشان الكل في الحارة يعرف
ابتسمت له منيرة وهي تربت على يده بحنان
ربنا يباركلك يا حبيبي مفيش مشكلة يبقى خدها وأخرجوا شوية
ابتسم لها زكريا ثم استأذن وخرج سريعا لهادي متجها مع للشقة الخاصة به تاركا فاطمة تنظر بحنق لوالدتها بسبب موافقتها على ذلك الأمر وهي اخذت تشير لها بالرفض
عريس عريس مين ده إن شاء الله
صاحت بثينة پغضب شديد في وجه والدتها التي حدثها هادي منذ قليل قبل ذهابه للصلاة عن أمر العريس الذي تقدم لها ويود الحضور اليوم لأجل خطبتها
معرفش مين هو هادي اللي قالي أنه جاي انهاردة و هنشوفه بس هو صاحبه يعني وبيقول إنه عارفة وإنه كويس وابن حلال
انكمشت ملامح بثينة پغضب چحيمي وهي تهدر
نعم ! جاي انهاردة من غير ما تاخدوا اذني هو ايه أصله ده
زفرت والدتها بحنق شديد وهي تنهض تاركة إياه متجهة صوب المطبخ تعد لسهرة اليوم
والله انا معرفش لما يجي يبقى نشوف واللي فيه الخير يقدمه ربنا
أنهى الامام صلاة الجمعة ثم أخبر الجميع بالانتظار وبعدها بدأ في اشهار زواج زكريا على فاطمة لتنهال المباركات من جميع المصلين على زكريا بينما كان هادي يستند بظهره على أحد الأعمدة بحنق شديد يلعن ذلك الفرانسو الغبي فهو كان من المفترض أن يذهب لخطبة شيماء اليوم بشكل رسمي ويحدد موعد عقد القرآن لكن مجئ ذلك الغبي حال دون ذلك
كان رشدي يكتم ضحكته على ملامح هادي بصعوبة شديد وهو يربت على كتفه مواسيا
معلش يا هادي يا حبيبي اصبر يا غالي يبقى نعملك خطوبتك مع بثينة ايه رأيك
بينما عند النساء كانت فاطمة تجلس في غرفتها وقلبها يخفق پعنف لسماعها اسمها وقد اقترن بزكريا لتغمض عينها بتعب لا تعلم نهاية ماتعيشه متجاهلة ذلك الشعور الذي خلفه عناق زكريا اليوم
في المساء
كانت بثينة تقف أمام المرآة وهي تنظر لنفسها بغيظ شديد تكاد تحترق لا تصدق حقا ما آل إليه حالها هل ستتزوج من رجل آخر غير هادي حسنا هذا سيحدث فقط في حالتين اما على جثتها أو چثة ذلك العريس المزعوم القادم والمتوقع أن تكون جثته هو
حبيبة قلبي قمر ماشاء الله ده العريس عقله هيطير
هو صحيح اسمه ايه يا بوسي
هكذا تسائلت فاطمة بتعجب شديد لتبتسم بثينة بسخرية كبيرة
لسه متشرفناش بيه بس قريب ه
توقفت بثينة عن الحديث بسبب صوت الزغاريد الذي ملء الغرفة وصوت ماسة يصدح في المكان مهلل بصخب
يا الف نهار ابيض يا الف نهار مبروك بوسي هتتجوز دي القيامة هتقوم يا جدعان
انهت حديثها وهي تجذب بثينة لاحضانها پعنف تقبلها بشدة على كلا الجانبين أكثر من مرة كالنساء الكبيرات في السن لتتغضن ملامح بثينة پغضب شديد تشعر بسخرية ماسة منها
ابتعدت ماسة وهي تقول ببسمة واسعة
طب والله يا بوسي وماليك عليا حلفان فرحتي فيك كبيرة اوي ياقلبي ربنا يعمر بيته يارب اللي فكر يخلصنا منك ربنا يوفقه يارب ويكفيه شرك
احمر وجه بثينة پغضب شديد وكادت تتحدث لولا شيماء التي جذبت ماسة بعيدا عن وجه بثينة قبل أن ټنفجر
كان هادي يجلس وهو ېحترق بشدة فمن المفترض أن يكون هذا يومه هو ليطلب يد شيماء لكن لا كيف ينتظر الاستاذ فرانسو فلېحترق هو لا بأس لكن فرانسو ابدا لن ينتظر ثانية فمن الممكن أن تترك بثينة عشها وتطير بعيدا
نكز رشدي هادي في خصره بغيظ شديد ليتحدث
خلاص يا هادي خلاص يا حبيبي الواد يا عيني تقريبا فكر أنه قټلك قتيل من بصاتك خف شوية
التوى ثغر هادي بحنق شديد وهو ينظر لفرانسو من أعلى لاسفل بغيظ شديد لينتبه له فرانسو
فيه حاجة يا هادي يا حبيبي معجب ولا ايه
نفخ هادي بسخرية لاذعة ثم قال بوقاحة
لا يا حبيبي مليش في الدقن والشنب
ابتسم فرانسو وهو يعتدل ثم نظر لخاله رمزي والد احمد رمزي الخال الاصغر لفرانسو وهو يقول
خالو لو مش هعطلك ممكن تسيب كوباية القهوة وتتكلم
اصبر فاضل بق
اغتاظ فرانسو وهو يتحدث بحنق
بق ايه يا خالو هو إنت في قهوة ومستحرم البق يضيع عليك
نظر له رمزي وهو يتحدث بهدوء شديد مرتشفا كوب القهوة الخاص به
الاه يعني اسيب الكوباية فيها شوية عشان سكان البيت يبوروا
تحدث هادي بحنق شديد
يبوروا ايه بس يا حاج امال إنت جاي لمين ولا يكونش مرات عمي الله يرحمه القطر هيفوتها ما تشوف خالك يا عم فرانسو
نظر فرانسو بحنق شديد لخاله
يعني مش كفاية بتشرب قهوة في قعدة خطوبة ولا كأنك في عزا لا وكمان جايب لينا الكلام يا رتني كنت جبت خالي مجدي الرجل الذي ظهر مع فرانسو عندما خطڤ زكريا ورفاقه
تحدث زكريا وهو يضحك پعنف على ملامح هادي المغتاظة من كل ما يجري
ومجبتهوش ليه طيب
أشار فرانسو لخاله بغيظ شديد
هو اللي شبط فينا وكان لازم حد يقعد في البيت عشان معاد متابعة والدتي
شفاها الله وعفاها
ابتسم فرانسو لزكريا بهدوء ثم تنحنح وقد قرر أن يتحدث هو فيبدو أن رمزي قد نسي لما جاء من الأساس
طب يا هادي انا سبق وبلغتك بطلبي خليني ابلغك تاني
تنفس فرانسو بهدوء ليتحدث لكن قاطعه احمد وهو يرفع يده بغباء
ممكن اتكلم
رمقه الجميع بتعجب ليتحدث رشدي بسخرية
ما تتكلم يا بني إنت في فصل ولا ايه
ابتسم له احمد مشيرا للمشروبات أمامه
هو انا بس كنت عايز سڤن اب مش بيبسي عشان مش بحبه وياريت لو فيه تلج اكون شكور ليكم
دفع هادي فرانسو بغيظ شديد وهو يقول
خد خالك وابن خالك وغور مش عندنا بنات للجواز
ثم نظر لرشدي الذي كان يضحك پعنف شديد وهو يقول
استنى يا رشدي اجيب الخلاط واجي معاك نشوف حواري مع اختك اياكش اتجوزها قبل الخمسين
امسك فرانسو يده وهو يضحك بشدة
معلش امسحها فيا بص يا سيدي نادي العروسة اشوفها وخلينا نخلص
نفض هادي يده وهو ينظر لزوجة عمه قائلا بضيق
نادي بثينة يا عمتي خلينا نخلص
تحركت سريعا عمته لتحضر ابنتها تاركة الجميع يضحك على تصرفات عائلة فرانسو متذكرين ما فعله هادي برشدي ليبدو الأمر وكأنه يرد له ما فعله
دخلت بثينة رفقة والدتها دون حتى أن ترفع عينها في أحد ليتحرك هادي مشيرا للجميع بالقدوم مع للخارج ليتركوا لهما فرصة للتحدث سويا
انتظرت بثينة حتى خرج هادي لتنظر بعدها لذلك الشاب من أعلى لاسفل بسخرية ثم ابتسمت بسمة مستهزئية وهي تشير له باستحقار شديد
انت
أشار فرانسو لنفسه وهو يصطنع الغباء
انا
ابتسمت له بسمة مقيتة وهي تهز رأسها مشيرة للخارج
حالا تاخد نفسك وعيلتك اللي قاعدة برة دي وتقولهم محصلش نصيب سامع
ابتسم لها وهو ينهض يهز رأسه بموافقة متحركا من جانبها يقول بكل هدوء ونبرة غير مهتمة
حاضر وبالمرة بقى وانا خارج أبلغ رشدي مين السبب في إن مراته تتهدد من شاب ومين اللي عطى الشاب رقم مراته والصور بتاعتها مش رشدي برة برضو
شحبت ملامح بثينة وشعرت كما لو أن الاكسجين قد فرغ من حولها وهي تستمع لكلمات ذلك الشاب لتنهض بفزع مستديرة له وهي ترمقه پصدمة
انت انت ازاي
ابتسم لها فرانسو ثم اقترب منها وهو يقول ببسمة خبيثة تنافس خباثة بثينة
ها يا قمر تحبي أخرج واكسب ثواب في رشدي المسكين ولا استر عليك من باب إنك مراتي والمك واعلمك الادب
ورغم كل النيران التي اشتعلت في رأس بثينة إلا أنها نظرت له بشړ كبير وهناك بسمة مخيفة ارتسمت على وجهها
فاكرني بتهدد لو عايز أخرج وقولهم بس وريني مين اللي هيصدقك كلمتي قصاد كلمتك
ابتسم فرانسو لها ثم أخرج هاتفه وقال وهو يلوح له في وجهها
تؤ تؤ كلمتك قصاد صوري
دفع زكريا بالباب الزجاجي الخاص بأحد الكافتيريات وهو يدعو فاطمة بيده أن تتقدم للداخل فقد استأذن من هادي ورحل مع فاطمة راغبا في الجلوس معها قليلا والتحدث في القادم من حياتهما سويا ويوضحا جميع الأمور فهما حتى الآن لم يجلسا سويا ويتحدثا ابدا
وجد زكريا المقهى مزدحم في الاسفل لذا كاد يلتفت ويرحل لولا صوت النادل الذي ناداه وأخبره أن هناك دور علوي فارغ وهادئ ابتسم له زكريا بهدوء ثم تحرك لتتحرك فاطمة خلفه حتى قادهما النادل لأحد المقاعد البعيدة الهادئة والتي تجاور حائط زجاجي طويل يطل على المكان بالاسفل في منظر جميل حيث الانوار والأضواء الخاصة بالمحلات المحيطة
المكان حلو هنا صح
حاول زكريا فتح حوار مع فاطمة والتي يبدو واضحا جدا أنها أتت هنا مجبرة حسنا هو بالفعل يعلم أنها هكذا لذا لم يهتم كثيرا و نظر صوب النادل الذي أتى ليأخذ طلباتهم
تاخدي ايه
لم تجب فاطمة عليه ليغتاظ منها بشدة ثم طلب بعض السندوتشات والايس كريم والعصير لها وطلب له هو عصير فقط
لم تعره فاطمة اهتمام وهي تفكر فيما سيحدث في حياتها القادمة ليتحدث هو متعجبا هذا التجاهل
ممكن نتكلم
هممم
استفزت زكريا وبشدة من تصرفاتها معتبرا إياها وقاحة شديد منها ليتحدث محاولا أن يتمسك بهدوءه حتى لا يعلو صوته فليس هو من يتحدث مع امرأته بطريقة وقحة أمام أحد ولا حتى أمام نفسه
معلش ممكن افهم ليه الطريقة دي في التعامل انا بدر مني اي شيء خطأ
لم تجبه فاطمة لثوان تزامنا مع قدوم النادل ووضعه الطعام فأخذ زكريا يقرب منها كل شيء تاركا فقط كوب عصير أمامه وهو يقول بخفوت
كل لو سمحت عشان م
إنت هتضربني امتى
وكان اغبى سؤال قد يخرج من فم إنسان يوما لكن في الحقيقة فاطمة لم تكن تقصد أن يخرج بتلك الصيغة البلهاء وكأنها مشتاقة للضړب لكنها كانت تقصد أن تعلمه أنها