بين خۏفها وهوسه بقلم سارة مجدي
الى نودى التى ابتسمت وهى تقول
مش هوصيكم يا بنات على ضى دى أمانه
قالت فاتن سريعا
حضرتك متقلقيش خالص فى أمان
وبعد اقل من نصف ساعه كانت ضى تغادر شقه عمها بصحبه فاتن ولين
يقف فى المكان المتفق عليه ينتظرهم ... عليه ان يتحدث معها عليه ان يخرج كل ما بداخلها عليه ان يستمع لكل الحكايه منها هى رغم معرفته بخۏفها من السيارات والسبب ايضا لكنه لا يتحمل الفكره يريد ان يفهم كل شىء علاقتها بخطيبها وكيف كانت الحاډث وكيف اصبحت بتلك الحاله
ايه ده ابيه أيهم اهو
ليبتسم اليها وهو يقول وعيناه ثابته على تلك التى تجمدت فى مكانها تنظر اليه نظره ألمت قلبه بشده خوف ممزوج پغضب ورفض واضح
بتعملى ايه هنا يا قرده
اجابته بابتسامه واسعه وهى تشير للفتايات
فاتن عارفتني على صديقه جديده وخرجنا نتفسح شويه
اهلا يا بنات
ونظر الى ضى وقال
اهلا انسه ضى
لم ينتظر منها رد وكذلك الفتايات فتحركت لين ووقفت بجانب فاتن وهى تقول
تعالى نجيب ايس كريم من المحل ده
وسحبت فاتن من يدها سريعا تراجعت ضى خطوتان للخلف وهى تنظر لأيهم پخوف فقال هو سريعا
مټخافيش احنى جمب بيتك ... انا بس عايز اتكلم معاكى شويه عندى اسئله كتير عايز اسألها وحاجات كمان كتير عايز اعرفها ... ممكن
انا بجد مش عايز بيكى اى شړ.
خطا خطوتان بجانب ذلك السور الذى يفصل الطريق عن شاطىء البحر وجلس عليه وقال
انا بس عايز اعرف ايه الى حصل معاكى انت وخطيبك
شعرت بالاندهاش من سؤاله وظلت صامته تنظر اليه بأندهاش ليقول وهو يشير بيده الى جانبه
انت كنتى بتحبيه
وعيت على الدنيا عليه كان جارى وصديقى كان مرشدى للصح ... ديما فى ظهرى كان كل دنيتى عمرى الى فات كله مفيش تفصيله سعيد مكنش فيها اصلا عمرى ما فكرت اذا كنت بحبه ولا لا ديما سعيد موجود
يوم ما ماټ كنا بنجيب الحاجات الى ناقصه للشقه علشان كان فاضل شهر على الفرح كان لسه شارى العربيه من كام شهر وعمره ما كان بيسوق بسرعه كان ديما يقول يعنى لو وصلت بدرى عن معادى هاخد جايزه الطريق غدار ولازم اعمل حسابى و اهو ماټ بسب عدم مسؤليه الناس التانيه
عاد بتركيزه لها ليجدها سارحه ودموعها ټغرق وجهها الذى سكن قلبه منذ اول مره وقعت عيونه عليها
ظل صامت احتراما لحزنها وايضا لم يجد كلمات تسعفه فى ذلك الموقف أيهم الهوارى الذى يجلس امام اكبر الشخصيات واقواها ويستطيع التحدث واقناع الجميع برأيه لا يجد كلمات يقولها لتلك الفتاه التى يتألم قلبه من اجلها
وكانت هى تشعر بالحيره لماذا قالت له كل ذلك ولما هو بالتحديد وقفت سريعا ليقف هو الاخر نظرت اليه واحساس كبير بالذنب يتغلل الى روحها ثم غادرت سريعا ظل هو ينظر اليها وعقله يفكر فى حل واحد فقط ليس له بديل
وصلت الى البيت وحين فتحت لها ناهد الباب سقط قلبها ارضا حين وجدتها تبكى وفى حاله اڼهيار هل اخطأت حين سمحت له بالاقتراب من ضى هل قرأته خطىء
خرجت من افكارها على همهمات ضى
انا مش عارفه انا عملت كده ليه .... ليه هو بالتحديد ليه احكيله عن سعيد ليه هو الى اخرج له كل الى فى قلبى وكل و جعى ليه
اخذت ناهد نفس عميق براحه ثم قالت لها باستفهام
هو مين ده ... ايه الى حصل فهمينى
ثم جذبتها و اجلستها على اقرب كرسى وقالت لها بهدوء
احكيلى بقا
قصت ضى كل ما حدث وهى تبكى وتلوم نفسها على احساسها لقد كانت تشعر بالامان انها شعرت و كأنها تتحدث الى روحها
كانت نودى تستمع اليها وعلى وجهها ابتسامه ناعمه رقيقه وقالت
انت حبتيه يا ضى او يمكن اعجبتى بيه وعلشان كده حسيتى انك مرتاحه قدامه وحكيتى كل الى فى نفسك
نظرت اليها ضى پصدمه ثم وقفت على قدميها و هى تقول باعتراض و ڠضب
انا ... انت بتقولى ايه انا بحب سعيد و بس .... سعيد وبس انت سامعه
ثم تركتها ودلفت الى غرفتها ترافقها ضحكات نودى وايضا كلماتها
انكرى انكرى ... مهما تنكرى مش هيخفى حقيقه انك بتحبيه
عادت الفتايات الاتى كانت تقف عند محل الايس كريم ينتظرون اشاره أيهم فى الاقتراب بعد انتهائه من الحديث مع ضى ودون كلمه تحرك أيهم ليعيدهم الى الورشه وعند وصوله اخذ رواد وإياد الى خارج الورشه تحت انظار الجميع المصدومه و كان الاثنان يشعران بالغرابه من هيئه صديقهم الذى قال حين وقف امامهم
انا عايزكم تخلوا بالكم من لين هنزل العاصمه و هرجع على طول
ليقطب رواد جبينه بحيره وقال
ايه الى حصل يا أيهم فى حاجه حصلت فى البيت عندكم
ليقول إياد سريعا
عمى ومرات عمى كويسين
هز أيهم راسه بنعم ليقول رواد بنفاذ صبر
طيب ايه الى حصل
ظل أيهم صامت لعده دقائق ثم قال
هخطب ضى
لتظهر علامات الصدمه والاندهاش على وجه رواد و إياد ولكن أيهم لم يمهلهم الفرصه للحديث وغادر سريعا
الفصل الثامن والاخير من بين خۏفها و هوسه
كان يقود السياره و هو يفكر لقد تحرك سريعا دون ان يتذكر ان يأخذ عنوان والدها اوقف السياره على جانب الطريق واخرج هاتفه واتصل على رواد و حين اجابه قال
ابعت فاتن لمدام عبد الحميد تسألها على عنوان اهل ضى
نفخ بضيق حين سمع صوت ضحكات صديقه العاليه وايضا حين قال
الحب بهدله يا جدعان و أيهم ابن الاكابر وقع ولا حدش سما عليه
لينفخ أيهم مره اخرى وقال بضيق
اخلص يا ارخم خلق الله انا واقف فى نص الطريق
ليقول رواد بهدوء
حاضر اتحرك انت وعشر دقايق وابعتلك العنوان فى رساله
وها هو يقف اسفل بنايه والدها الذى لايعلم اسمه حتى الان كاد ان يترجل من السياره حين علا صوت هاتفه لينظر الى ذلك الرقم باندهاش ثم اجاب ليجد صوت انثوى ناعم يقول پغضب
انت عايز ابو ضى فى ايه
ابتسم ابتسامه صغيره ثم اجاب بهدوء
عايز اخطبها
الصمت كان الرد على كلماته وهو احترم ذلك الصمت وابتسم بسعاده حين عادت من جديد لتقول
ده رقمى اول ما تخلص كلمنى و طمنى و لو احتجت مساعده انا موجوده
اغلق الهاتف واخذ نفس عميق ثم ترجل من السياره وصعد درجات السلم سريعا وطرق الباب وحين فتح وجد سيده بسيطه بوجه بشوش وحنان فطرى ينبعث من عيونها يشعره بالراحه تنظر اليه باستفهام فقال بأدب
مش ده بيت الانسه ضى
قطبت السيده بين حاجبيها وقالت بلهفه
بنتى جارلها حاجه
ليقول سريعا فى محاوله لطمئنتها
لا هى كويسه حضرتك متقلقيش انا بس كنت عايز اتكلم معاكم شويه
سمعت صوت طاهر من الداخل يقول وهو يقترب منها
مين يا جليله
ليقف خلفها وهو ينظر الى ذلك الشاب الذى يقف امامها الذى اجاب قائلا
أيهم صفوان الهوارى
ظل طاهر ينظر اليه ثم قال
اهلا و سهلا أأمر
ليتفهم قلق ذلك الرجل وقال بأبتسامه بسيطه
عايز حضرتك فى موضوع يخص الانسه ضى
ليقطب طاهر بين حاجبيه ثم قال
اتفضل يا ابنى ..... اتفضل
دلف أيهم ليجد بيت بسيط ولكنه نظيف ومريح وهادىء اشار له ان يجلس وهو يقول
حاجه للضيف يشربها يا جليله
ثم نظر لأيهم وقال
خير يا ابنى ... انت تعرف بنتى منين
قص أيهم عليه بعض مما حدث حيث لا يعلم ماذا يعلمون وايضا لا يريد ان يقلقهم على ابنتهم فأخبرهم انه رأها واعجب بها بل وعشقها وايضا اكتشفت خۏفها من السيارات ويريد ان يتقرب منها ويحاول مساعدتها فى حل تلك الازمه ويريد اذنهم واذا أرادوا يحضر والده وامه فهو ليس لديه اى مشكله ولكنه يريد ان يستطيع التقرب منها دون ان يشعر انه يفعل شئ خاطئ
كان فى طريق العوده الى .... وهو يفكر فى كلمات والدها
يا ابنى اللى انت بتقوله صعب ازاى عايزنى اقبل كده
ليقترب أيهم من قليلا و هو يقول بصدق استشعره الرجل الكبير بقلب اب
انا مستعد اكتب كتابى عليها فورا ... بس انا عايز كل حاجه تكون هى موافقه عليها و برضاها و حضرتك متقلقش ابن عمى و خطيبته و اختى و خطيبها موجودين معانا بس من بعيد من غير هى ما تحس بيهم
ظل طاهر صامت يحاول التفكير ثم قال بعد عده دقائق
انا هتصل بعبد الحميد وهفهمه كل حاجه علشان يقف جانبك ويساعدك بس يا ابنى بنتى مش حمل اى صډمه او حزن جديد مش هتستحمل چرح و ألم انا يمكن معرفكش بس واضح انك ابن اصول وانا واثق فيك
ليقول أيهم بصدق شعره ذلك الرجل الجالس امامه فهو رجل مر بالكثير ويستطيع الحكم على الناس بأن ذلك الجالس امامه رجل حقيقى وصادق
اوعدك انى عمرى ما هجرحها وانا قاصد و هفديها بعمرى .... ضى نستنى شغفى وبقت هى كل هوسى
عاد من افكاره مع تلك الابتسامه التى ترتسم على ملامحه حين يتخيل كيف سيكون رده فعلها حين يقوم بما يدور بداخل عقله
حين وصل الى الورشه كان إياد و رواد فى انتظاره بعد ان اتصلوا به وعلموا انه فى طريق عودته جلس معهم وقص عليهم ما حدث وايضا خطته القادمه واحتياجه اليهم
صعدوا جميعا حتى يناموا بعد ان قال إياد
اسد عيله الهوارى قلب قطه يا رجاله ... يا