بين خۏفها وهوسه بقلم سارة مجدي
كويسه ... هى محتاجه بس شويه وقت و هتبقا كويسه
ظهر القلق على وجهه وكاد ان يقول شىء اخر الا انها قالت بنوع من الحزم
قولى بقا عايز منها ايه
ظل ينظر اليها بقوه وثبات ثم قال بصدق
عايزها تخف .
قطبت جبينها تنظر اليه بأندهاش ... لحركه يده و صدق قوله
و كان هو لا يعلم كيف ولماذا وضع يده على موضع قلبه وهو يقول
ابتسم بخجل وهو يعيد يديه الى جيب بنطاله واكمل قائلا
انا مهووس بالعربيات ومش عارف ليه عايزها تخف علشان تشاركنى شغفى و هوسى ده
كانت تنظر اليه وهى تشعر من داخلها ان بداخل قلبه شىء خاص تجاه ضى فكلماته ونظره عينيه توحى لها انه يشعر بمسؤليه تجاهها و قلبه تعلق بها اخذت نفس عميق ثم قالت
قال هو سريعا
من غير بس ... صدقينى انا مش عايز بيها شړ و لا عمرى هفكر أذيها
ظلت صامته لعده ثوان قالت بهدوء
انت مين بقا .... انت الواد الغلبان الى بيشتغل عند رواد و لا انت الواد الهيبه الى راح لضى المدرسه
انا هعرف حضرتك كل حاجه عنى انا اسمى أيهم صفوان الهوارى
وبدء فى سرد كل ما يخصه و كانت هى تستمع اليه وهى تشعر بالاندهاش والغرابه ولكنها لم تعلق على كلماته حتى انتهى تماما ثم قالت هى
و ضى ايه فى وسط شغفك وعيلتك الكبيره دى
ظل صامت ينظر اليها بتوتر هو نفسه لا يعلم ايجابه ذلك السؤال وكانت هى تشعر به وبما يدور بداخله استمر الصمت بينهم مرافق لحديث العيون حتى قالت
صمتت تستمع بعلامات البلاهه التى تظهر على ملامحه وخاصه على شخص بهيبه ذلك الواقف امامها لتكمل قائله
وانت وشطارتك بقا
انحنت تحمل الاغراض وغادرت وهو ظل واقف فى مكانه غير مستوعب لما حدث الان وقبل ان تبتعد قال
ايوه يعنى اعمل ايه
نظرت اليه وقالت بأبتسامه
و اكملت سيرها وظل هو ينظر اليها وعقله يدور بسرعه كبيره يفكر ماذا عليه ان يفعل و ماذا تقصد هى بحديثها
فى نفس الوقت فى احدى الكافيهات على شاطىء البحر كان يشعر بسعاده كبيره لقد تحقق حلمه الكبير و ها هو يجلس امامها برقتها وجمالها البرىء الذى جذبه من اول مره قال بابتسامه واسعه
ابتسمت بخجل وقالت بحيره
ليه مش مصدق انا مش فاهمه
ليقول هو بحب يظهر فى كل نظره
اصل انت مش فاهمه .... انا هفهمك انا اول مره شفتك من تلت سنين كنتى فى العربيه مع أيهم من وقتها وانا كل يوم بحلم بيكى كل يوم بتمنى وبدعى ربنا انه يجمعنى بيكى كنت خاېف آنك تفضلى مجرد حلم وعلشان كده انا مش مصدق انى قاعد معاكى دلوقتى
كانت تستمع اليه وهى تشعر بالاندهاش من كلماته وسعاده كبيره تشعر انها تطير فوق السحاب ليكمل هو قائلا
انت كنتى حلم مستحيل يتحقق.... بس اوعدك احافظ عليكى بعمرى كله ده طبعا بعد ما توافقى عليا
ابتسمت بخجل وانخفضت راسها ليبتسم هو الاخر بسعاده ثم نظرت اليه وقالت
عايزه اعرف عنك كل حاجه
ليبدء من فوره يقص عليها كل شىء عنه منذ ولادته و وفاه والديه و اهتمامه بأخته و كيف اخذ شهادته و كيف وقع اسير هواها و كانت هى تستمع بتركيز شديد و سعاده اكبر
و فى طاوله قريبه منهم كانت تجلس فاتن أمام إياد الصامت تماما يتأملها بهدوء وعلى وجهه ابتسامه بلهاء لتقول هى بململ
هو احنى جاين هنا علشان نبقا ساكتين كده اومال هنتعرف على بعض ازاى و كمان الرغى اللى كان من يومين فى الورشه ده كان ايه
ليعتدل وهو يقول بأبتسامه
اسألى وانا هجوبك
ظلت صامته لعده ثواني تفكر ثم قالت
نفسى افهم انت عايز تخطبني ليه يعنى انت شاب غنى وعايش فى العاصمه واكيد فى بنات كتير حواليك اشمعنا انا
ابتسم وهو يقترب من الطاوله واستند عليها بذراعه وقال
انا عمرى ما كان ليا علاقات ببنات ولا فكرت قبل كده انى ارتبط مش لاى سبب غير انى عايز البنت الى احبها هى الى تكون مراتى ... و مفيش بنت لفتت نظرى قبل كده او حسيت انها ممكن تكون مراتى ... بس اول ما شفتك حسيت ان قلبى اتخطف خرج من صدرى وجرى عليكى حسيت انى عايز اخطفك من كل الدنيا ومن حضڼ اخوكى و ازرعك جوه قلبى وبين ضلوعى
لم تتوقع تلك الكلمات منه لم تتخيل ان يكون الامر بهذا الشكل هى تخيلت ان له علاقات كثيره واراد الارتباط بفتاه مضمونه اخلاقها ابتسمت بخجل وهى تقول
اسأل انت بقا لو عايز
لتتسع ابتسامته وهو يقول
انا مش عايز اسأل ... مش محتاج اسأل واصلا اى حاجه حصلت قبل انا ما اعرفك متهمنيش و متفرقش معايا رغم انى متأكد انك اطهر بنت فى الدنيا كلها
لتخفض راسها بخجل و قلبها يضرب داخل صدرها بقوه على اثر كلماته التى لمست روحها و قلبها وظل هو يتأملها بحب يزداد كل لحظه بقلمى ساره مجدى
جلس يفكر ماذا عليه ان يفعل عليه ان يقابلها ولكن كيف هى لم تغادر المنزل وايضا لن يكرر ما فعله المره السابقه عليه ان يجد حل اخر ظل يفكر يدلف الى الورشه ويخرج منها من جديد لم يستطع التركيز فى تصليح تلك السيارات التى تقف امامه و حين
اقترب من احد السيارات فتح غطاء الماتور خطرت له فكره عليه ان يستغل وجود اخته وفاتن
اتصل على رواد وطلب منه الحضور سريعا ومعه البقيه
وبعد اقل من نصف ساعه كان جميع امامه قص عليهم الامر سريعا ثم قال
محتاج من البنات خدمه
قالت لين سريعا
يا سلام آبيه أيهم بيحب انا مستعده لأى حاجه
ابتسم أيهم ابتسامه صغيره على حركات اخته الطفوليه وقال
محتاج منكم زياره ليها وبأى شكل تقنعوها تنزل
نظرت فاتن لرواد الذى قال
انت عايز تعمل ايه بالظبط
فهم أيهم مضمون سؤال صديقه فأجابه قائلا
ولا حاجه انت عارفني كويس يا رواد انا بس عايزها تخف عايزها تكون طبيعيه ... عايزها تعيش معايا شغفى يا صاحبى
ابتسم رواد وهو ينظر لأيهم قليلا ثم قال
ابن الاكابر وقع فى الحب يا رجاله ماشى يا صاحبى كلنا فى ظهرك
ابتسم أيهم لكلمات صديقه التى اسعدته كثيرا ثم قال
بصوا بقا انا عايزكم بأى طريقه تجبوها عند الصخره الكبيره على الكورنيش
اقترب إياد من أيهم وهو يقول بمرح
يا فرحه عمى صفوان بيك حقيقى ليه الجنه من تصرفاتك
تحركت لين وفاتن من فورهم وذهبوا اليها فتحت لهم نودى الاباب واستقبلتهم بترحيب كبير رغم شعورها ان أيهم من ارسلهم خاصه وهى لم تتعرف على تلك الفتاه الرقيقه التى بصحبه فاتن
اهلا يا بنات منورين اخبارك ايه فاتن وبعدين مش تعرفينا على الحلوه الى معاكى دى
ابتسمت فاتن بتوتر وقالت
ده نورك يا طنط اسفين على الإزعاج بس انا كنت عايزه اطمن على ضى ... و اعرفك لين اخت المهندس أيهم صاحب رواد
لتهز نودى راسها بنعم و بداخلها تتأكد ظنونها اذا هو من ارسلهم ولكن ترى ماذا يخطط
اهلا يا لين منوره ...
لتبتسم لين ابتسامتها الرقيقه وقالت
ميرسى خالص يا طنط
قالت فاتن بقليل من التوتر
هى ضى مش هنا ولا ايه
اشارت نودى الى باب غرفه ضى وهى تقول
لا يا حبيبتى موجوده ثواني اناديها اتفضلوا
وقالت الاخيره وهى تشير الى المقاعد الوثيرة التى تحتل بهو البيت وقالت
اتفضلوا اقعدوا على ما انديها
دلفت نودى الى غرفه ضى وهى تقول
قوم يا كسلان فى ضيوف علشانك انما ايه قمر يا بت يا ضى قمر
نظرت لها ضى بعدم فهم ثم قالت بقلق
ضيوف مين دول
لتقول نودى وهى تخرج لها فستان من فساتينها ولكنه بدون اكمام وقالت بابتسامه مشاغبه
البسى ده واخرجى احنى بنات فى قلب بعض
كانت ضى تشعر بالغرابه من كلماتها ومن هؤلاء الضيوف و لكنها نفذت كلمات نودى وخرجت لتبتسم ابتسامه شاحبه حين وقعت عينيها على فاتن وقالت
اهلا وسهلا ازيك يا فاتن منوره كتر خيرك انك جايه تسألى عليا
لتقف فاتن واقتربت من ضى وهى تقول
لقيتك انت مسألتيش ولا اكدتى على طلب صداقتى ليكى قولت اجيلك انا وكمان اعرفك على لين اخت المهندس أيهم شريك رواد
شعرت ضى باحساس غريب تجاه تلك اللين لكنها لم تستطع تفسيره وخاصه حين اقتربت منها وهى تقول
ضى اسمك حلو اوووى و لايق عليكى جدا
لتبتسم ضى بخجل وقالت
انت كمان اسمك حلو اوووى اتفضلوا اقعدوا
لتقول نودى بابتسامه واسعه
تحبوا تشربوا ايه
لتقول لين بوجه طفولى سعيد
لو اى حاجه ساقعه يبقا شكرا جدا
ابتسمت نودى وهى تتحرك فى اتجاه المطبخ وقالت
من عيونى
تبادلا الفتايات اطراف الحديث وكل دقيقه يزداد احساس ضى تجاه تلك الفتاه شىء غريب يجذبها لها وايضا يريد ان يبعدها عنها و ايضا من ذلك الايهم هى لم تكن تعلم ان لرواد شريك فى ورشته
اقتربت فاتن قليلا وقالت
ايه رايك نخرج مع بعض انت اكيد متفرجتيش على البلد ايه رأيك
وماله هى اصلا محتاجه الخروجه دى
قالت نودى ذلك حين خرجت من المطبخ تمسك بين يديها حامل متوسط وفوقه ثلاث اكواب عصير
نظرت اليها ضى باندهاش ورفض يرتسم على ملامحها پغضب مستتر
تجاهلته نودى تماما وهى تقول
يلا يا ضى قومى كملى لبسك واخرجى مع البنات شويه غيرى جو يا حبيبتى وانبسطى
ظلت ضى جالسه مكانها حتى قالت فاتن بلوم
انت مش عايزه تخرجى معانا وتبقى صحبتنا ولا ايه ولا احنى بقا بنفرض نفسنا عليكى
نظرت اليها ضى بابتسامه رقيقه وقالت بلوم
لا ابدا متقوليش كده بالعكس طبعا انا يسعدني نكون اصحاب ... كل الحكايه بس انى تعبانه شويه بس ثواني البس ونخرج مع بعض
و دلفت الى غرفتها حين قالت لين
الله دى لطيفه ورقيقه اوووى وكمان جميله جدا
لتنغزها فاتن فى خصرها لينظرا الفتاتان