بين خۏفها وهوسه بقلم سارة مجدي
تعمل بها وانتظر لاكثر من ساعه هو يعلم ان ما يقوم به مغامره غير مضمونه العواقب و تهور غير محسوب و لكنه لا يتحمل و لن ينتظر ... اخذ نفس عميق ثم ترجل من السياره بهيئته المميزه ووقف امام حارس المدرسه وقال
سلام عليكم يا حج
ليقف الرجل العجوز سريعا وهو يقول بتوتر من هيئه أيهم الغير معتاده عليه
وعليكم السلام يا بيه .. أمر
فى مدرسه هنا اسمها ضى ... عايزك تناديها فورا
ليشعر الرجل العجوز ان هناك خطاء ما وايضا شعر بالخۏف من هيئه ذلك الواقف امامه ولكنه قال
هبلغها و هبلغ الاستاذ عبد الحميد حاضر
ليقول أيهم پغضب مصتنع وايضا بصيغه أمره
تبلغ استاذه ضى بس وبلاش تدخل فى الى ملكش فيه انت فاهم
حين وصل امر اختطاف ضى لرواد ومع اختفاء صديقه ايضا كان يشعر بالشك بل اليقين انه هو من فعلها فاتصل سريعا بأيهم الذى اجابه سريعا قائلا
ايوه يا رواد انا فى مشوار كده وراجع كمان ساعه
ليقول رواد بعصبيه و بصوت عالى
ليوقف أيهم السياره فجاءه وهو ينظر الى تلك الفاقده للوعى بجواره وقال باستنكار
اتخطفت ... مين الى قال كده وازاى
ليقص له رواد كل ما عرفه ليظل أيهم صامت لعده دقائق وهو يشعر ان كل شىء يقف ضده و عكس رغباته اخذ نفس عميق حتى يهدء ثم قال
رواد ضى معايا بس انا مخطفتهاش ... بص انا محتاج منك خدمه
معاك ازاى ومش خاطڤها ازاى يعنى ومعاك ايه اصلا انت اټجننت يا أيهم انت مش فاهم الدنيا هنا مقلوبه ازاى
ظل أيهم صامت يستمع لكلمات صديقه ثم قال بنفاذ صبر
هتعملى الخدمه الى عايزها منك ولا لا قولى دلوقتى علشان اعرف انت بتثق فيا وعارف صاحبك صح ولالا
لينفخ رواد الهواء پغضب و قال
ضحك أيهم على كلمات صديقه ثم بدء يخبره بما يريد ثم اغلق الهاتف وادار محرك السياره وتحرك الى وجهته عليه ان ينهى الامر سريعا حتى لا تخرج الامور عن السيطره اكثر من ذلك
بعد عده دقائق استعادت ضى وعيها لتنظر حولها لتجد نفسها بداخل سياره غريبه يقودها شاب غايه فى الوسامه والرجوله والسياره مسرعه ليضرب عقلها كل ما حدث لتصرخ بصوت عالى
وقف العربيه .... وقف العربيه عاااااااا
و ظلت تصرخ بصوت عالى و هى ممسكه اياه من ملابسه تجذبه بشده لدرجه ان السياره اصبحت تترنح يمينا ويسارا و هو يقول بعصبيه
اهدى اهدى فى ايه انا بس عايز اتكلم معاكى شويه
بدأت تشعر بالدوار مره اخرى و تشعر بالاختناق وهى تقول پهستيريا
وقف العربيه وقف العربيه بقولك وقف
ليشعر ان هناك شىء اخر غير خۏفها منه او ظنها انه يخطفها شئ حقا جعل ملامحها تتقلص و كانها تحارب لتبقا على قيد عيونها حمراء بشده ودموعها لا تتوقف
اوقف السياره لتترجل منها سريعا و تنحنى تفرغ ما بمعدتها ليترجل هو الاخر يقترب منها بقلق وخوف و وضع يديه على كتفها ... لتبعدها بقوه ثم وقفت تنظر اليه بشړ واقتربت منه ټضرب كتفه بقوه واهيه وهى تقول
انت ايه مبتفهمش انت فاكر نفسك ايه
ليمسك يدها وهو يقول بهدوء قدر استطاعته
انا مش خاطڤك على فكره انا بس كنت عايز اتكلم معاكى ايه حاله الهستيريا والخۏف دى
تجاهلت كلماته تماما ونظرت حولها وقالت پخوف
احنى فين وارجع البيت ازاى
قطب جبينه وقال بهدوء محاولا جعلها تسمعه
انا هرجعك بس عايز اتكلم معاكى الاول
تجاهلت كلماته مره اخرى واشارت الى السياره وقالت پخوف كبير ويدها ترتعش كنتفاضه جسدها
هنرجع بالعربيه !
ايوه
قالها بنفاذ صبر وملل .... لتبتعد خطواتان الى الخلف وهى تهز راسها بلا دون ان تنتبه لتلك الصخره الكبيره لتصطدم قدمها بها وتسقط ارضا وهى تصرخ ليركض اليها سريعا وجثى بجانبها وامسك قدمها التى ټنزف بشده وقطع جزء من قميصه وقام بربطها كل هذا امام نظراتها المصدومه و انتفاض جسدها بشده ثم حملها لتصرخ به وهى تقول
نزلنى ... بقولك نزلنى يا بنى أدم انت ازاى تعمل كده بقولك نزلنى
ليشعر پغضب شديد و هو لا يفهم ما تلك التصرفات الغريبه وقال بصوت عالى وأمر
اسكتى بقا ... ايه ده شريط وسف اسكتى
لتصمت وهى تنظر اليه بنظره غريبه خليط من شړ وخوف ليجلسها داخل السياره لتقول بصوت هستيرى
العربيه لا .... العربيه لا
وقف سريعا بعد ان اجلسها على الكرسى ينظر اليها پغضب ثم قال
هو انت ليه محسسانى انى هكلك مثلا ... او نقصتى حته لما لمستك
لتترجل من السياره وهى تعرج بقدمها وقالت متجاهله كلماته
انا مش هركب العربيه انا هرجع ماشيه
ليزداد غضبه ليصل لحد الجنون و اقترب منها پغضب وقال
انا مش فاهم انت بتعملى كده ليه بس مش بحب حركات البنات دى انا عايز اتكلم معاكى كلمتين وهروحك ليه التمثليه السخيفه دى انت كده مش كيوت و لا بنت خام وبريئه انت كده مثيره للشفقه
لتبتعد عنه خطوتان وهى تأن من الالم الذى يزداد فى قدمها مع كل حركه وقالت بعصبيه
انا مش عايزه اتكلم مع حد ومش بعمل حركات ... و مش مهم رأيك فيا ... ومش هركب عربيات مش هركب عربيات
ليشعر بنفاذ صبره والڠضب يتصاعد بداخله أيهم الهوارى الاكثر تحكما فى اعصابه الان يشعر وكأن هناك ڼار تتأكله من الداخل بسببها فاقترب منها پغضب كبير وامسكها من ذراعيها بقوه وقال
انت عايزه توصلى لايه بالى انت بتعمليه ده !
كانت تنظر اليه وعيونها تملئها الدموع و حزن كبير و بصوت عالى و هيستيرى قالت
انا بخاف من العربيات بحس انى بتخنق جواها ھموت فيها زى ما هو ماټ قدامى مقدرتش انقذه ماټ رغم ان عمره ما ساق بسرعه ياريته ما جاب العربيه ياريته ما جاب العربيه
كان ينظر اليها بحيره يحاول ترجمه حديثها ... عقله لا يستوعب فسألها
هو مين وحدثه ايه
لترفع عيونها الغارقه بالدموع تنظر اليه بنظره خاويه لا روح فيها وقالت پألم
سعيد خطيبي .... ماااات واحنى بنشترى باقى الحاجات الى كانت ناقصه فى بيتنا ... ماټ قدامى ومقدرتش اعمله حاجه
ابتعد عنها پصدمه هو لم يتخيل ... قلبه يؤلمه شده .. كانت مرتبطه بشخص اخر .. كان فى حياتها شخص اخر .. هل كانت تحبه .. ام صډمه مۏته امامها هى ما تجعلها فى تلك الحاله كان عقله يدور فى دوائر مفرغه و قلبه يكاد يتوقف من الالم ... خرج من افكاره ينظر اليها وهى تسير ببطئ شديد اثر چرح قدمها و جلست ارضا تتكئ الى الصخره و هى تبكى بقوه وبصوت عالى تبكى مۏت سعيد ... تبكى خۏفها وروحها التى تتألم بسب احساسها بالعجز من انقاذه ... تبكى حديثها عن سعيد مع ذلك الشخص بالتحديد
حين علا صوت هاتفها تذكر كلمات صديقه وفكره انها قد خطفت فأقترب منها وهو يقول بهدوء قدر استطاعته
ده اكيد استاذ عبد الحميد بصى هو فاكر انك مخطوفه ارجوكى طمنيه وانا والله ما هعملك حاجه و هرجعك فورا البيت
ظلت تنظر اليه بعدم فهم حتى انقطع الرنين ليشرح لها الامر بشكل سريع ليعود رنين هاتفها من جديد لتجيب و هى تنظر اليه و دون ايرادتها خرج صوتها واهن و ضعيف
ايوه يا عمى
صمتت تستمع الى صوته الملهوف الخائڤ وعيناها ثابته على ذلك الذى يجلس امامها ثم قالت
مخطوفه ايه بس يا عمى انا كويسه وجايه البيت دلوقتى نص ساعه بالظبت وهكون عندك وهفهمك كل حاجه
صمتت لثوانى ثم قالت
والله يا عمى انا كويسه متقلقش .. هكون مخطوفه ازاى بس وانا بكلمك كده عادى
صمتت مره اخرى ثم قالت
حاضر ... حاضر يا عمى نص ساعه بالكتير وهكون قدامك
اغلقت الهاتف ووقفت على قدميها بصعوبه ونظرت لذلك الجاثى امامها پغضب وقالت
ممكن تقولى اروح ازاى انا دلوقتى
وقف هو الاخر ينظر اليها الان بطريقه مختلفه وقال بهدوء حذر
احنى بعيد عن البيت جدا يعنى لازم نرجع بالعربيه
ليظهر الخۏف جليا على وجهها و الڠضب ايضا ليقول هو سريعا فى محاوله لتهدئتها
بصى كل ما تحسى انك مش قادره تسيطرى على خۏفك هوقف العربيه تنزلى منها شويه تجمعى طاقتك وبعدين نكمل ماشى
ظلت تنظر اليه بعدم اقتناع وخوف كبيرو ڠضب يزداد ليقول هو مؤكدا
مفيش حل غير تانى صدقينى ... وانا بجد اسف .. لو كنت اعرف كل ده اكيد مكنتش هعمل اى حاجه من دى بس انا حقيقى كنت محتاج اتكلم معاكى .. ولسه لحد دلوقتى محتاج اتكلم فى حاجات كتير عايز اقولها وحاجات كتير عايز اعرفها
ليه عايز تتكلم معايا فى ايه .. انت مين اصلا .. تعرفنى منين اعرفك انا منين .. بأى حق تسمح لنفسك باللى انت عملته ده ها .. اقول لعمى ايه
صمتت قليله و هو لم يتحدث بشىء لتقول من جديد
خلينا نمشى علشان الحق اوصل
هز راسه بنعم ليتحرك هو فى اتجاه السياره وجلس فى مكانه وادار المحرك لتركب هى وجسدها بكامله يرتعش كان يشعر بها فقلبه ايضا يرتعش ادار محرك السياره ليتحرك سريعا حتى يعيدها الى بيتها فكل ما كان يتمناه هو حديث هادئ معها و لكن تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن
طوال الطريق كانت مغمضه العينين تتمتم بشىء ما لم يتبيه و دون ان تشعر مدت يدها لتضعها فوق يده تمسكها بقوه لدرجه انها كانت تغرز