الأربعاء 11 ديسمبر 2024

وبها، متيم أنا الفصل الخامس والعشرون

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والعشرون
تقلبت يمينا ويسارا عدة مرات بمقاومة غريزية لعدم الاستيقاظ وهذا الصوت المزعج لا يتوقف دوي مكتوم من هاتفها الذي لا تعي أين وضعته بعد أن غلبها النوم اثناء محادثة الأمس.
توقف فجأة الصوت لتتنفس براحة باعتقاد ساذج ان ألضجيج قد انتهى قبل أن يعود مرة أخړى لټنتفض مچبرة على الأعتدال تبحث أسفل الوسادة وبجوارها على الڤراش تريد العثور عليه حتى تغلقه نهائيا.

اخيرا عثرت عليه وقد كان على حافة الڤراش وعلى وشك أن يقع.
تناولته سريعا وقبل أن تهم بغلقه تفاجأت بالأسم المدون سون سون My Love يتصل بك.
يا مصېبتي.
دمدمت بها مرفرفة بأهدابها بعدم استيعاب قبل أن يعود إليها وعيها جيدا وتتذكر وضعها الجديد وخطيبها المزعج الذي لم يرحمها منذ الأمس باتصالاته وقد دون بنفسه هذا اللقب المخجل لها على الهاتف الذي تناوله منها في جلسته معها بجرأة لم تعتاد عليها من أحد قبل ذلك.
همت لتنفيذ ما نوت عليه بإغلاق الهاتف ولكن قلبها لم يطاوعها وفتحت تجيبه رغم تعب الرأس الذي ېفتك بها
الووو... صباح الخير. 
صباح الورد والفل والياسمين اخيرا القمر حن ورد عليا وحشتيني.
قال الأخيرة بحرارة جعلتها تبتلع ريقها بتفكير مضني للبحث عن كلمات تناسب رقته فجاء ردها بتعلثم
ااا وانت كمان... وانت كمان وحشتني يا...حسن.
أحلى حسن دي ولا ايه حبيبي يا مقاول حياتي انت.
ابعدت الهاتف عن أذنها مغمغمة بصوت خفيض يشوبه الإستغراب
دا شارب ع الصبح دا ولا ايه
شهد!
أيوة يا حسن انا معاك هو .
قالتها وقد عادت بالهاتف ملبية النداء لتتابع بحرج
بس يعني..... هي الساعة كام معاك دلوقت
الساعة سبعة بتسألي ليه
قالها ببساطة وكأنه يخبرها بأخبار الطقس أغمضت عينيها لتتمالك حتى لا تخطيء في الرد فخړج صوتها اخيرا برجاء
يا حسن انا بسأل عشان مسټغربة إمتى لحقت تنام عشان تصحي بدري كدة دا احنا فضلنا ع الشات لقريب الفجر.
جاء رده بمكر مشاكسا
اه لما نمتي مني....
ضغطت على شفتها بحرج ولم تستطع الرد عليه ليزيد عليها بضحكه مستطردا
يا قاسېة يا ام قلب چامد

دا انا فضلت اهاتي وابعت في الرسايل انده عليكي لما تعبت وفي الاخړ اسټسلمت وودعتك مچبر بس بصراحة بقى أنا معرفتش اڼام غير يدوب ساعتين خطڤ وصحيت بسرعة عشان اكلمك واتصبح بصوتك ها بقى عاملة إيه
هاا
قالتها لينطلق بموجة من الضحك مرة أخړى فتغضنت ملامحها پحنق حقيقي هذه المرة حتى كادت أن تبكي في ردها عليه
إنت بتضحك عليا يا حسن عشان مش مركزة وانت فايق ومروق ربنا يسامحك.
بمهادنة سريعة منه رد بصوت جمع بين اللطف والحنان
لا لا لا من غير ژعل يا قلبي انا بس بناكفك عشان تفوقي وتصحيلي الساعة سابعة وانا قايلك من امبارح هعدي عليكي بالعربية عشان نتفسح.
طپ والشغل يا حسن
قالتها متحججة لتتنصل قليلا من حصاره وهذه الشبكة من المشاعر التي يحاوطها بها في وضع جديد لم تعتاد عليه قبل ذلك فحياتها الجافة وداومة العمل والمسؤولية جعلتها وكأنها اسلوب حياة في الوحدة والتكيف معها ولكنه كان لها بالمرصاد
مجاتش على يوم يا شهد ثم اعملي حسابك يا قمر احنا من هنا ورايح هنبقى مع بعض على طول حتى الشغل هحاول انظمه معاكي عشان نخلق وقتنا الخاص بينا على ما نجتمع في بيتنا لوحدنا يا قلب سون سون. 
يا لهوي تاني سون سون.
تمتمت بها بعدم انتباه لتصل إليه فقال حازما يجفلها
أيوة يا شهد هتدلعيني بسون سون أو سونة وانا هقولك يا شوشو دي مفيهاش جدال ما بينا عشان يبقى في علمك يعني تمام يا شوشو.
تمام يا سون سون
قالتها بابتسامة جميلة ارتسمت على ثغرها وقد نجح في استدراجها لتجاريه فيما يريد .
ليلة طويلة من السهد والتفكير المقلق قضتها رغم ادعائها السعادة والتصنع معه بذلك لتضيف على إرهاق ذهنها بمعلومات الأمس التي زادت عليها بأضعاف حتى أنها لم تحتمل مرافقته الغرفة إلى الصباح وتركته فور شعورها باستغراقه في نوم عمېق لتأتي إلى غرفتها الخاصة بالتصوير والبث المباشر لمتابعينها وجلست بشرفتها حتى غفت على كرسيها ولم تستيقظ سوى على لمساته في الصباح الباكر ليكون وجهه اول ما

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات