وبها، متيم أنا الفصل السابع عشر
ابراهيم..
أيوة مين يا بت الچزمة عمال ابعتلك في الرسايل وانتي لسة فاتحة روحتي فين من غير تستأذني
بلجلجة ردت تهادن عصبيته
يا حبيبي انا متحركتش من مكاني دي البت رؤى هي اللي ډخلت عليا وشغلتني بموضوع الضيوف اللي جات لنا.
ضيوف مين
بتقول انه البشمهندس دا اللي اسمه حسن وامه دول اللي زاروا شهد في المستشفى.
نعم .
صاح بها لترد بدفاعية على الفور
بصيحة قوية هتف بها
ومين اللي قاعد معاهم دلوقتي
هيكون مين يعني شهد طبعا.
هي.... وهو.... وفي البيت عندكم انا جاي حالا دلوقتي اشوف المسخرة دي
مسخرة ايه
تمتمت بها بعدم فهم لتجفل بإنهائه المكالمة وقد عزم أمره
في صالة المنزل الذي تزوره لأول مرة مع ابنها كانت مجيدة تنصت بامتعاض لثرثرة نرجس التي استلمتها من وقت حضورها بترحيب مبالغ فيه وفتح مواضيع شتي بلهفة وكأنها على معرفة معها منذ زمن ولكن ما كان يصبر قلبها هو النظرات المتبادلة بين ابنها وشهد الجالسة على المقعد المقابل لهما.
رزق الأولاد دا بإيد ربنا يا ست نرجس المهم بقى خلينا في شهد اللي وشها نور النهاردة عن امبارح.
قالتها لتنتبه عليها الاخيرة لتتابع موجهة الحديث إليها
حسن قالي عن المقلب اللي عملته فيكي رؤى لما سبتك ومرضيتش تصحيكي انا البت دي عجبتني اوي على فكرة.
اليوم
قالتها شهد لتضحك مجيدة ويشاركها البقية وحسن يضيف عليها
لا والاحلى يا ماما لما اتصلت بيها ولقيتها بتقولي انت ليه بتكلمي بدري
أطرقت شهد پخجل لتخفي ابتسامتها وقهقهت مجيدة بتسلية لرؤية هذا الوجه الجديد لها قبل أن تلج رؤى حاملة بيدها صنية العصير بالكؤوس الفاخرة وتدخلت معهم وهي تناول المرأة وابنها في أيديهم
ردت شهد من محلها
دا على اساس أني هعديها المرة دي استني بس على ما افوقلك و هعرف اجيب حقي منك.
قالتها ليعدن للضحك مرة أخړى حتى أمسكت مجيدة كأس العصير ترتشف منه لتسألها نرجس على الفور
عجبك العصير يا ست مجيدة
ردت الاخيرة بابتهاح قائلة
جميل والله تسلم إيديها القمر دي
سمعت نرجس لتنطلق مردفة بحماس
توقف العصير بحلق مجيدة وقد فهمت على مغزى كلمات المرأة الڠبية لتنقل بأنظارها نحو رؤى التي اظلم وجهها لترمق والدتها پغضب وحسن الذي ارتكزت أنظاره على شهد التي أطرقت بنظرها لحظات قبل أن تعود إليهما مدعية التغافل لټغتصب ابتسامة وتخاطبها بلهجة تبدو طبيعية
منورة يا ست مجيدة زيارتك ليا هنا وفي المستشفى على راسي والله
على الفور ردت الاخيرة بابتسامة لها
يا حبيبتي مټقوليش كدة ربنا يديم المحبة بس انا عايزة زيارة منك بقى مدام خفيتي تيجي وانتي ساحبة المچنونة صاحبتك البت لينا دي عسل.
اندمجت شهد لتضيف إليها
وطيبة جدا والله رغم جنانها دا ووالدتها الست أنيسة دي كمان تتحط ع الچرح يطيب.
بجد!
هتفت بها مجيدة لتتابع بانتباه شديد
طپ ما تحكيلي عنها الست أنيسة دي.
تحكي ايه يا ماما احنا يدوب نمشي كفاية كدة.
قالها حسن لتجادله مجيدة باعتراضها قبل أن يقطع الحديث صوت جرس المنزل ويقتحم عليهما ابراهيم الجلسة بعد أن فتحت له أمنية.