الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 38 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

كانتا صغيرتان

فلاش باك

ليلة العيد

كأى طفلتان لم يبلغا المراهقه بعد

علقت سلمى فستان العيد على علاقه جوار الفراش وأيضا الحذاء تأكدت من وجوده وأتجهت الى فراشها

ونامت عليه فرحه

تحدثت سليمه أيه يا بنتى ده كله هو العيد يختلف عن أى يوم عادى دا هما كم ساعه وبعد كده زى أى يوم عادى

تبسمت سلمى أزاى تقولى كده دا أجمل أيام فى السنه هى أيام العيد

بابا بيبقى واخد أجازه وبنخرج كل يوم لمكان

يعنى مثلا أحنا بكره هنروح الجنينه ونتفسح طول اليوم

وبابا وعدنى بعد بكره

هنروح نركب مركب فى النيل طول اليوم

عارفه انا نفسى فى أيه

نهضت سليمه جالسه على بعد أن كانت نائمه

نفسك فى أيه بقى يا ست سلمى هانم

ردت سلمى نفسى أركب باخره كبيره زى تايتنك كده من القناطر لحد أسوان

وأتفرج على شجر الكافور والتوت والنخيل الى على جنب النيل طول ما الباخره ماشيه فى النيل وأفضل فى الرحله دى أسبوع كفايه

عارفه أما أدخل الجامعه

انا هدخل جامعه فى الصعيد وبالذات الأقصر او أسوان

ضحكت سليمه لأ أناهفضل هنا مع بابا أنتى أبقى خدى ماما معاكى

بابا شغله هنا

ردت سلمى ببسمه وهى تنام على الفراش تبتسم

ياريت أنا هنام وأحلم بكده وأطلب من ربنا يحقق حلمى

تبسمت سليمه طب أتغطى بقى كويس الجو برد

ولو واحده فينا تعبت التانيه هتلقط منها العيا ومش هيبقى فى خروج

تبسمت سلمى

وكانت تلك هى الليله الأخيره حتى كانت الأمنيه الأخيره التى لم تتحقق ولكن تحقق قول سليمه أبقى خدى ماما معاكى وهذا ما حدث بالفعل فبعد ۏفاة سلمى بعام فى نفس الوقت تقريبا لحقتها أمهن بمرض القلب

لتشعر بالفقد الصعب لكن تمر الحياه كمياه هذا النيل أسفل تلك العباره

عادت من شرودها حين شعرت بيد عمران على يدها الموضوعه على ذالك السياج الحديدى للباخره

سحبت يدها سريعا ونظرت له

وقبل أن تلذعه بلسانها

أقترب والداها منها ووضع يده على كتفها قائلا

أيه يا شباب الشمس ما وجعتش دماغكم من الوقفه هنا تعالوا أقعدوا هناك تحت التنده لتاخدوا ضړبة شمسشمس الصعيد قاسيه

كأن يد والداها كانت هى الدواء الذى سكن ألام جرج لم يشفى ولن يشفى أبدا

ولكن 

أمتثلت ودخلت خلف والداها الى تلك المظله وخلفهما دخل عمران 

وجلس بمقعد مقابل سليمه

شعور غريب تشعر بيه سليمه لأول مره بحياتها ما تفسيره لا تعرف غير أنها تشعر براحه غريبه جوار عمران رغم ذالك تنفر من قربه

بينما عمران لديه شعور أخر يشعر به وهو جوارها يشعر أنها تشاركه فى قلبه

نظر رفعت لهما الأثنان كم تمنى أن يخلعا تلك النظارات الشمسية التى تخبئ عيناهم

ليرى حقيقة نظرات عيناهم لبعضهما 

   

بمنزل حمدى

تحدثت عقيله وهى تنظر لساعة يدها

ثم هبت واقفه قائله

كده أكتر من ساعتين أنا هطلع أصبح عالعرسان

ردت وجيده وماله أتفضلى أطلعى هو أنا مسكتك ولا منعتك

ردت عقيله تمام مش هتطلعى معايا

وقفت وجيده لأ أزاى هطلع معاكى طبعا

بس مش كنا نستنى الست ناديه ونطلع سوا

ردت عقيله هى راحت تشوف أبنها وجوزها علشان يجهزوا للسفر بعد شويه

انا هطلع لو عاوزه تستنيها براحتك

ردت وجيده لأ هطلع معاكى طبعا 

        

بغرفه أخرى بنفس المنزل

تحدثت ناديه طارق تبارك لسمره وعاصم وبلاش تقفل وشك زى ليلة أمبارح وأنت بتسلم عليهم فى الفرح

أظن شوفت فرحتها وأتأكدت أنها بتحب عاصم أدعى عاصم يسعدها

رد طارق دا أكتر شئ مخوفنى حب سمره الواضح لعاصم وكل مسألها تنكر أو تتوه فى الكلام

وعاصم عارف ومتأكد أنها بتحبه بيستغل الحب ده لصالحه وبيخليها توافق على الى هو عاوزه وبكره هفكركم عاصم مش هيسلم سمره أى أوراقوهى هتفضل تابعه له

ردسراج على العموم أحنا مفيش فى أيدنا غير أننا نتمنى لها السعاده

خلينا نطلع نبارك لها علشان ميعاد الطياره خلاص قرب

تبسمت ناديه قائله أنا بتمنى عاصم يخلف ظن طارق لأنى متأكده سمره بتحبه وعندى يقين أن عاصم بيحبها جدا 

   

كانت سمره تقف أمام المرآه تعدل من هندامها

حين دخل عاصم الى الغرفه

تبسمت له بتلقائيه

بينما هو نظر لها بأعجاب شديد فهى كالورده البهيه فى هذه العباءه الحريريه الزيتونيه اللون ذات التطريز المذهب ولها طرحه من نفس اللون والتطريز

ذهب وفتح أحد الأدراج وأخرج تلك العلبه القطيفه

وضع العلبه على زجاج التسريحه وفتحها

ووقف خلف سمره وقام بألباسها ذالك السلسال من الذهب الأبيض وبوسطه دلايه على شكل عصفوره ملونه بفصوص

الألماس

نظرت سمره لذالك

السلسال بأنبهار

قائله السلسله دى جميله قوى ليه ملبستهاليش مع الشبكه أمبارح فى الفرح

رد وهو ينظر لأنعكاسهم فى المرآه لأن دى مش من الشبكه دى هديه منى ليكى

تبسمت بتلقائيه وهى تعبث بالسلسال بأصابع يدها

قائله أنت عارف أنى بحب العصافير علشان كده جبتها على شكل عصفوره صح

تبسم قائلا لأ علشان أنتى عصفورتى

تبسمت بخجل وأخفضت وجهها تنظر لذالك السلسال بفرحه كبيره

أدارها

عاصم لتصبح وجهها أمام وجهه ورفع رأسها ونظر لها مبتسما على خجلها

لكن رن جرس الشقه

تنهد بسأم وقال بسخريه دى أكيد عمتى عقيله صاحبة واجب ولازم تكون أول وحده تجى تصبح علينا

قال هذا ونظر الى الفراش وجد عليه فرش أخر غير

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 95 صفحات