الأحد 24 نوفمبر 2024

انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 17 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

الأوان

كنت هنا فى العماره ليه ليك مين جاى تسأل عليه

أظن أنك أخدت والداتك تسكن معاك فى الدوبليكس الراقى الى ساكن فيه ولا سابته لك تانى وجت هنا وسط الناس الطيبه الى بتحب بعضها بدون مقابل ولا مراتك طردتها تانى

رغم ضيقه من مغزى حديث سليمه الى أنه رد

هى فعلا جت هنا بس مش علشان سبب من الى قولتيه

لكن هى حابه المكان هنا مش أكتر وانا قولت على راحتها وكمان فرصه سعيده أنى أقابلك النهارده

ردت سليمه بس بالنسبه ليا أسوء فرصه لأنى أكتر شئ فى حياته كرهته كان أنت عن أذنك وقفتنا على سلم العماره شئ مش لطيف وكمان لحد من حبايب زوجتك الشريفه الكريمه يشوفنا ويبلغها وتطردك من عزها

قالت سليمه هذا وتركته وحيد يتحسر على حب عمره الذى خسره وهو يسعى خلف سلطه خادعه

بينما دخلت سليمه الى الشقه وأغلقت الباب ووقفت خلفه

نزلت دمعه من عيناها سرعان ما جففتها بيديها حين سمعت صوت والداها من داخل مطبخ الشقه ينادى بأسمها

دخلت عليه ورأته يقف يقوم بصنع بعض الطعام

تبسم حين رأها قائلا

حمدلله عالسلامه يلا أدخلى أغسلى وشك وأيدك وتعالى نتعشى سوا عاملك عشا ملوكى

حبة جبن وسلطه ومعاهم شوية مخللات أيه

وبعد أما نتعشى سوا هسمعك حبة شعر جديد أنا كتبته

تحدثت مبتسمه والشعر ده غزل في مين أكيد فى ماما هو مفيش مره تتغزل فيا وتقول عليا بيتين شعر

رد متبسما لأ أنا كل أشعارى لست الحسن وبس بكره ربنا يوعدك بواحد يكتب فى حبك أشعار

تبسمت برضا وتمنت أن يرزقها رجلا كهذا الرجل البسيط الذى رغم سنين الفراق لم ينسى أمها يوما ظل يتذكرها ودائما يمدح بحسن معشرها ولقب تدليله لها السعاده هى الرضا مع من تحب حتى لوفارق الحياه هناك ذكريات نعيش عليها

تحيا بداخلنا نتذكرها ونبتسم بدمعه 

   

بأحد الحارات النائيه قليلا

أستغرب أهالى الحاره من تلك السياره الفارهه التى دخلت الحاره

كان البعض يتكهن أنها ربما لعضو مجلس الشعب والأخر يقول أنه ربما سائقها تائه وضل الطريق

لكن توقفت السياره أمام ذالك المحل البسيط

ونزل منها ذالك الشاب ودخل اليه

نظر أمامه بتمعن المحل بسيط للغايه به بقاله بسيطه

ولكن لفت نظره تلك الفتاه التى تجلس أرضا وجوارها ذالك الصبى لا ليس صبى هو شاب لكن من ذوى الأحتياجات الخاصه

كانت تطعمه وتدلله

تنحنح عامر

لفت تلك الفتاه وجهها ترى من

وقفت سريعا تقول

حضرتك وصولات الأمانه الى كتبتها على نفسى لسه مجاش ميعاد أول وصل وأوعدك أنى هدفع الوصل فى ميعاده ومش هتأخر

تبسم عامر وهو يرى أخيها ينهض ويقترب منه يتحدث بطفوله

مين ده يا أفنان أنتى حبى حد غيرى أنا أزعل منك

تبسم عامر قائلا أكيد لأ هى مش تحبنى أنا عاوز انا وانت نكون أصدقاء أيه رأيك

نظرت أفنان له قائله حضرتك والله هدفع الوصولات فى ميعادها انا لو معايا ادفع المبلغ مره واحده مكنتش أتأخرت وده أخويا وزى ما أنت شايف ومتاخدش على كلامه

وكمان الدكان على قده وفى منطقه شعبيه ومقدرش أدفع المبلغ كامل بس والله أنا

رد عامر سريعا وهو يخرج من جيبه ذالك الظرف قائلا

أنا هنا مش علشان كده

أتفضلى ده المبلغ الى دفعتيه وكمان دى الوصولات الى مضيتى عليها أنتى مش مطالبه بسداد أى شئ

ردت بكرامه حضرتك لأ متشكره أنا مقبلش مساعده من حد أنا مش محتاجاها الحمد لله بابا سابنا مستورين عندنا أربع حيطان ساترنا وكمان المحل ده أحنا عايشين منه ومكفينا وهدور على معاش بابا وأكيد هننستر والمبلغ ده دين فى رقابة بابا وهو قبل مايموت قالى أرجعلك الفلوس دى بلاش يتعذب بها فى قپره

أعجب عامر بتلك الفتاه ذات الكرامه وتحدث قائلا بس انا مش محتاج للمبلغ ده ممكن تطلعيه صدقه جاريه على روح والدك

مع أنى شايف أنك محتاجه للمبلغ ده بس مقدرش أقولك خليه ليكم أنت محتاجينه أكتر من أى حد تانى

رفضت أفنان بشده عرضه

مما أضطر عامر لقبول المبلغ وقام بأعطائه لأخيها قائلا مش هتعرفنى عليك

رد أخيها أنا صالح

تبسم عامر طب يا صالح تشرفت بمعرفتك تسمحلى نكون أصحاب

رد صالح بفرحة عقل طفل أصحاب

انا محدش بيصاحبنى وبيقولى عليا پخوف العيال وبيهربوا منى بس أفنان حبنى قوى وتدافع عنى وتقولى انها مش تتجوز وتسيبنى

تبسم عامر   وأنت تتحب يا صالح كفايه عليك حب أفنان بس مردتش عليا هتقبل تصاحبنى

رد صالح أه هقبل انت شكلك طيب

رد عامر يبقى تقبل الفلوس الى أفنان مش راضيه تاخدها و تخليها تعملى شاى وكمان تعشينى معاك

أبتسم صالح بطفوله تعالى دى أفنان تعمل أحسن كوباية شاى بابا كان يقول لها كده

حتى كان يقولها يا هناه الى هتتحوزيه بس خلاص بقى هتسيبنى لمين بعد بابا

هى قالت لى أنها هتفضل معايا ومش تسيبنى زى بابا

بابا ربنا

يحبه وعلشان كده ربنا أختاره يروح لعنده واحنا كمان فى وقت

لنا وهنروح له ونتجمع تانى زى ما أفنان تقول

تبسم عامر بود

لذالك القلب الطيب الذى يتحدث بتلقائيه دون خبث العقلاء 

بقنا

فتحت

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 95 صفحات