صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت الجزء الثالث
مبحطش ف بوءي غير سجاير عادية بطلع فيها عصبيتي وخلاص
شيماء : يا عبدالله أنا خاېفة عليك خصوصا مبقناش لوحدنا ... عايزة لما يجي الي ف بطني ده بالسلامة يلاقي أب يتشرف بيه أدام الناس كلها مش يستعر منه
عبدالله : بإذن الله هخليه أحسن واحد ف الدنيا ويطلع دكتور أو مهندس ... زعتر حبيب بابا
شيماء : زعتر مين !!!
أبتسم ببلاهة وقال : إبننا يا روحي
شيماء : زعتر ف عينك ... لو طلع ولد إن شاء الله هاسميه عمر ولو بنت هاسميها ديما
عبدالله : عمر مين وديما مين ... أوعي يكون أصدك بتوع المسلسل التركي الي كنتي واجعة بيه دماغي ده
أبتسمت وقالت : أيوه يارب يطلع شبه عمر ده مز وشخصية و....
قاطعها پغضب وهو يمسكها من ساعدها : مين الي مز يا روح خالتك !!!
تمتمت بصوت منخفض : عع عمر
زمجر پغضب وقال : شيمااااااااء
أجابت پخوف : نعم
عبدالله : أتلمي
شيماء : حاضر ... ع فكرة كنت بهزر
عبدالله : خلاص خلص الكلام ... المهم كنت هقولك ع حاجة ... أنا جاتلي شغلانه كده ف مطعم أكل ف وسط البلد طالبين دليفري بس الشيفت هيبقي من 12 بالليل للصبح .. فهاخدك معايا وأنا نازل هوديكي عند أبوكي تباتي وترجعي الصبح
شيماء : وفيها أي لما أبات ف شقتي
عبدالله : لاء أخاف عليكي تقعدي لوحدك أفرض لاقدر الله تعبتي مين هيلحقك !!
شيماء : ودي من أمتي
عبدالله : من بكرة إن شاء الله
شيماء : طب والتوكتوك هاتعمل فيه أي
عبدالله : أنا شغلت عليه عيل غلبان بيصرف ع علاج أمه فالي بيطلع بيه بنقسمه أنا وهو بس برضو فلوس مش هي ومتنسيش عايز أحوشلك فلوس للولادة ولمتابعة حملك وبامبرز وأدوية ومصاريف مبتخلصش
شيماء : ربنا يوفقك يارب ويغنيك بالحلال
عبدالله : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي أيوه كده أدعيلي خلي ربنا يفتحها من وسع وأنا هعوضك عن كل حاجة
شيماء : أنا كنت عايزة أرجع المشغل بس ....
عبدالله : تاني !!! شغل تاني ... مش أتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده وقولتلك مفيش شغل ... لما أموت يا ختي أبقي أشتغلي
شهقت پخوف وقالت : بعد الشړ عليك يا عبده ... متقولش كده تاني لأزعل منك وخلاص مش هافتح السيرة دي تاني
حاوط خصرها بزراعيه وقال : بمناسبة الحب والحنية الي شايفهم ف عيونك دلوقت ماتيجي أقولك كلمة جوه ف الأوضة
أبتسمت بخجل ولكزته ف كتفه وقالت : أرحم نفسك وأرحمني شوية ... ولا نسيت كلام الدكتورة
حملها عبدالله ع زراعيه وقال : يابت بقولك نازل شغل من بكرة تقوليلي دكتورة ... وعليا النعمة ما فاهمه حاجة ... وع رأي الراجل الي بيغني هاتي بوسة يابت هاتي حته يابت
أطلقت ضحكتها التي تميزها فأردف : أموت أنا ف الفاكهه
قالها ودخل غرفة النوم وهو يحملها وأغلق الباب خلفه
: في اليوم التالي ...
تقف خديجة خلف الطاولة الرخامية بداخل المطبخ تعد الفطور ... ترتدي عباءة قطنية بأكمام ومتسعة الصدر ... تمسك المضرب وتخفق به البيض
خرج من غرفته يداهمه ألم برأسه ...ألتفت إلي المطبخ وجدها منهمكة ف عملها ... ذهب إلي المرحاض وبعد دقائق خرج أتجه إلي المطبخ بدون أن
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
يلقي تحية الصباح أو يتفوه بكلمة
أخذ يبحث عن برطمان القهوة فلم يجده .. تركت ما بيدها وقالت : عايز حاجة
حك فروة رأسه وقال : عايز برطمان النسكافيه
خديجة : طيب دقايق والفطار هيبقي جاهز وبعدها أشرب القهوة
رد عليها بإقتضاب قال : مليش نفس
خديجة : خلاص روح وأنا هاعمله لك
آدم : شكرا أنا بعملو بطريقة مبشربش غيرها
تنهدت بضيق وقالت : براحتك
أخذ من الخزانة إناء صغير الخاص بعمل القهوة ووضع به الماء والقهوة ووضعها ع الموقد وأشعل الڼار ... ظل ينتظرها وهو يحدق بخديجة التي لم تنظر إليه وتصنعت إنشغالها بإعداد الفطور ... أمسكت بالمقلاة ووضعتها ع عين أخري بالموقد وهي تبتعد قليلا عنه ... تشعر بالتوتر من نظراته المحدقة بها ... أخذت تشعل الڼار من المقبض لكن لم تشتعل فأمسك هو يدها وهي ع المقبض وضغط بيدع الأخري ع زر الإشعال الذاتي وقال :
بتلفيه كده وبتدوسي ع الزرار ده عشان العين تشتغل .... نظرت إليه لتجده محدقا بها .. لفت ناظريه تلك العلامات التي تركها الأمس ع عنقها .. وضع أنامله برفق ويرمقها بنظرات إعتذار بدون أن يتفوه بكلمة ... أنتفض جسدها من لمساته ... فقاطعهم صوت فوران القهوة فأسرعت بدون حذر الإمساك بمقبض الإناء الساخن بدون عازل فصړخت پألم
أمسك يدها بسرعة وأتجه بها نحو الثلاجة ليفتح الباب ويأخذ مكعبات الثلج ووضعها فوق أناملها وقال: خلي صوابعك ف التلج لما أشوفلك مرهم بتاع الحروق
ذهب مسرعا إلي غرفته وعاد بعد ثوان وبيده أنبوب