عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة
طالما سميحه عاوزه كده هى حره.
رد نظيم البيت مش ضيق أطمن نكتب الكتاب هنا فى الشقه والحنه والمعازيم عالسطح زى ما سميحه عاوزه.
تبسم محمد وقال تمام نتكلم فى الشبكه والمهر والمؤخر وقايمة العفش.
رد نظيم بص يا محمد أنا يوم ما طلبت أيد سميحه وسألت عنك عرفت إنك إبن ناس لهم سمعه طيبه وافقت عشان كده مش عشان غنى المهر والمؤخر وقايمة العفش مش هما اللى هيجبروك تحترم أختى وتعاملها بما يرضى الله إنما الشبكه مقدرش أتكلم فيها دى تقدير منك ليها وأهى عندك أتفق معاها وأن كان عليا هقولك شبكة الخطوبه تكفى وتوفى.
تبسم محمد قائلا تمام الحنه وكتب الكتاب زى ما حددت مع المأذون بعد أسبوع من النهارده.
بعد مرور أسبوع
كانت حنه مميزه بطابع شعبى بسيط فوق سطح منزل سميحه.
كانت النساء فوق سطح المنزل تغنى الاغانى الشعبيه والرقص البسيط
كانت هدى وسلسبيل تجلسان تشعران بفرح ربما هذه أول مره يشاهدان تلك المظاهر البسيطه رغم أن زواج سلسبيل كان يشبه تلك الحنه لكن لم تكن تشعر بفرحه فى قلبها وقتها لكن اليوم بداخل قلبها فرحه وإزدادت وهى ترى جلوس جدتها وعلى ساقيها تضع صغيرها تمسك يديه تجعله يصفق وهو منسجم وسعيد وعيناه تراقب ما حوله ينفض جسده بسعاده كأنه يشاركهم ويفهم ما يحدث.
همست ل سلسبيل
أنا عطشانه قوى.
نظرت سلسبيل حولها هى الاخرى وردت عليها
مفيش مايه هنا خديلك كوباية شربات تروى عطشك.
ردت هدى لأ أنا عاوزه مايه مش شربات هنزل لتحت اشرب وأرجع بسرعه.
نزلت هدى الى أسفل وقفت أمام باب الشقه رغم أنه مفتوح لكن خجلت من الدخول ووقفت متردده حتى أنها طرقت على الباب قبل أن تحسم أمرها وتدخل الى الشقه وقفت بالردهه تنظر حولها بأى إتجاه هو المطبخ كى تذهب إليه وتستقى المياه.
فى ذالك الوقت خرج نظيم من إحدى الغرف بيده الهاتف يرن حين رأى هدى شعر بسعاده فى قلبه فهى منذ إمتحانات نهايه العام لم يراها أغلق رنين الهاتف وذهب الى مكان وقوفها قائلا أهلا يا هدايه أعتقد دى أول مره تشرفى بيتنا البسيط المتواضع.
إبتسم نظيم قائلا بس الحنه فوق عالسطح مش هنا.
ردت هدى عارفه أنا كنت معاهم بس حسيت بعطش ومفيش غير شربات وأنا عاوزه مايه قولت أنزل أشرب واطلع تانى بس أنا مش عارفه فين المطبخ.
إبتسم نظيم قائلا ثوانى هجيب ليك مايه من المطبخ.
وقفت هدى تنتظر عودة نظيم بعد لحظات بزجاجة مياه واعطاها لها قائلا
نظرت له هدى قائله وأنا كنت سألتك معدنيه ولا لأ عادى المهم أن الإزازه مايتها نضيفه.. أنا هاخد الازازه وأطلع بيها للحنه من تانى.
كادت هدى ان تغادر لكن بسرعه أمسك نظيم يدها قائلا
هدايه ممكن دقيقه لو سمحتي.
تضايقت هدى ونفضت يده عن يدها وكادت تتهجم عليه لولا أنه أعتذر منها قائلا بذوق آسف بس كنت عاوزه اسالك فتحتى الملف.
تقبلت هدى آسفه وكانت تناست ذالك الملف قائله بسؤال ملف أيه
رد نظيم الملف اللى كان علابتوب بتاع أختك.
ردت هدى بتذكر آه تصدق أنا كنت نسيته إتشغلت فى ولادة سلسبيل وبعدها جت فترة إمتحاناتى وبعدها قولت أفصل شويه بس أكيد هرجع أحاول فتحه ولو معرفتش هفيرس الجهاز.
تبسم نظيم قائلا لو أحتاجتى مساعدتك انا جاهز فى أى وقت...ردت هدى ببسمتها قائله تمام لو حاجه وقفت قدامي هطلب مساعدتك.
قالت هدى هذا وغادرت بينما تنهد نظيم بشوق ولم يرى ناصر الذى رأى وقوف هدى مع نظيم وإمساكه ليدها وتبسم حين نفضت هدى يده عنها كذالك لاحظ بسمة هدى ل نظيم بنهاية حديثها معه لولا أن لديه خلفيه بأخلاق نظيم ربما كان له رد فعل آخر معه وهو لديه ثقه كبيره فى هدى يعلم انها لا تسمح بأى تجاوز فى التعامل