عش الغراب بقلم سعاد محمد سلامة
يناسبك.
تنهدت هند بدموع ليست خادعه بل دموع حسره ما بها سلسبيل حتى يحبها قماح كل هذا الحب لماذا لم يبادلها يوم نصف هذا الحب لكن غريب هو الحب لا قوانين له.
أمائت هند برأسها ولم تستطيع الوقوف على ساقيها ذهبت الى الفراش وجلست عليه تستشعر خيبة أملها فى قضاء ليله تنعم بها بين حضڼ قماح.
قماح الواقف أمامها لم يهتم لضعفها بل زاد من من چحيم قلبها حين قال أنا النوم راح من عينى وكان عندى شوية ملفات عالابتوب بتاعى عاوزه مراجعه والابتوب فوق فى شقة سلسبيل تصبحى على خير.
بينما بشقة سلسبيل قبل قليل
إستيقظت سلسبيل على صوت بكاء صغيرها النائم جوارها
إزداد الصغير فى البكاء.
نهضت سلسبيل جالسه على الفراش وجذبت الصغير وحملته قائله ناصر بيه يدلع براحته ويزعج زى ما هو عاوز طبعا مش دلوع الحجه هدايه.
هدأ الصغير قليلا.
تبسمت له بحنان قائله إسم الحجه هدايه هو طلسم السكوت بتاعك عالعموم ترضع وزى الشاطر كده تنام تانى وتسيبنى أنا كمان أنام والله أنا بشتغل ولازم أكون فايقه عشان لو غلطت فى الحسابات جدك ناصر والنبوى ممكن يخصموا من مرتبى ويسحبوا العرببه من تحت إيدى وأتبهدل فى المواصلات.
بينما قماح صعد الى الشقه تعجب حين سمع صوت سلسبيل ذهب الى الغرفه كان الباب مفتوح
دخل مباشرة تبسم وهو يرى سلسبيل تتحدث مع الصغير دخل يقول
واضح إن ناصر غاوى سهر.
تبسمت سلسبيل له قائله لأ غاوى تعب ليا مع ماما وجدتى طول اليوم مش بيتعبهم لكن معايا مش بس غاوى سهر لأ كمان عاوزنى أشيله وهو نايم بس ده كله بسبب دلع جدتى له طول ما هو معاها شيلاه على رجلها حتى وهو نايم إنما لو سابته ينام عالسرير هيتعود ماما بتقولى كده.
مد قماح يديه يأخذه من سلسبيل قبل وجنتيه قائلا
إحنا بعد نص الليل مش ناوى تتعطف وتتلطف وتنام.
يبدوا أن الصغير لا يعجبه حديث قماح ويصر على اللعب قام بهبش وجه قماح بيديه الصغيره تركت أظافره الرقيقه أثر ربما لا يرى بالعين لكن ترك مكانه آلم طفيف.
ببسمه ردت سلسبيل دى ضوافر ناعمه بس زى المخالب بتسيب مكانها ألم.
ظل قماح وسلسبيل لوقت يمرحان مع ذالك الصغير الى أن تثائب هو وأراد النوم وضعاه بينهم على الفراش فى المنتصف وغفيا جواره... نسيا الإثنان خلافتهما قليلا مستمتعان بلحظات عائليه.
بمنزل سميحه
جلس محمد مع نظيم يستشيره ببعض أمور زفافه هو وسميحه التى دخلت عليهما بصنية صغيره وضعتها على طاوله بالغرفه قائله
لا أنا مش عاوزه الحنه تبقى فى قاعه كبيره أنا عاوزاها هنا عالسطوح زى بقية بنات البلد القاعه بتبقى كده تكتيفه وتدخل ناس منعرفهاش هنا الحنه وسط حبايبنا واهلنا.
تبسم نظيم بتوافق قائلا فعلا كنت لسه هقول كده الحنه هنا فى البيت تبقى عالضيق لحبايبنا إنما الزفاف هو اللى يبقى فى القاعه زى ما قولت.
فكر محمد قائلا تمام أنا بس كنت بقترح القاعه عشان تساع المعازيم اللى هتيجى للحنه.
ردت سميحه معازيم مين أنتى ناوى تعزم بنى سويف كلها عالحنه ولا أيه إحنا نعزم أهلنا وحبايبنا القريبين مننا والباقى يجوا القاعه يتعشوا فى بوفيه الزفاف.
ضحك محمد ونظيم الأثنان معا
بينما نظرت لهم سميحه بتهكم قائله هو أنتم مفكرين المعازيم بيروحوا القاعات دى عشان يتفرجوا عالعرايس والعرسان لأ عشان البوفيه.
ضحك محمد قائلا ما علينا خلينا نتكلم عن كتب الكتاب أنا اتفقت مع المأذون نكتب الكتاب ليلة الحنه... وده كان سبب لأقتراح الحنه فى القاعه بس