عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
جبينها وأردف بحنان
عندك حق ياماما أنا الكبير كان المفروض أخد بالي منها أكتر من كدا علشان كدا اتعشينا برة وحاولت افهم منها لما شكيت وقت خطوبة يونس بس ماوصلتش لحاجة
ربتت على كتفه
متزعلش مني حبيبي انت أغلى من نور عيني ..رفع بصره إليها ولأول مرة أنهارت حصونه بالكامل أمامها وتساقطت دموعه ..فألقى نفسه بأحضانها
مسدت على خصلاته وهو جالسا أمامها ثم سحبته وأشارت على ساقيه ..فرد جسده بجوار سيلين واضعا رأسه على ساق والدته
قولي مالك ياحبيبي أول مرة أشوف كم الحزن اللي في عينك دا
انسدلت عبراته حتى شعرت بها والدته
لا تكون عشقان يابن زينب ...آهة خفيضة خرجت من جوفه وهو يطبق على جفنيه پألما حتى شعر بإنقباض قلبه وانسحاب روحه وهو يتذكر تشابك ايديهما . أعتدل سريعا يجفف وجهه ورسم إبتسامة مزيفة أمامها
مدت كفيها تزيل عبراته العالقة بجفنه تحاوطه بنظراتها مشككة
كان نفسي تفرحني زي سليم تنهدت وهي تطالعه
مش كان الأولى انك اللي تيجي تفرحني دلف سليم في تلك الأثناء وتسائل
سيلين عاملة إيه ..نهض راكان وهو يجيبه
روحي نامي شوية ياماما وأنا هفضل جنبها علشان لو صحيت ..هزت رأسها بالنفي
لا روحو ارتاحوا انتو الاتنين وأنا هبات معاها مينفعش هي مهما كانت بنت وهتحتاجني أكتر منكم
خطى راكان بعض الخطوات ولكنه تسمر عندما استمع لحديث سليم
ماما أنا اتكلمت مع ليلى النهاردة وطلبت تاخد ميعاد مع باباها ..جهزي نفسك انت وراكان وبابا علشان نروح بكرة نطلبها ..إيه رأيك ياراكان بكرة قبل مابابا يسافر ألمانيا
أسمها ليلى ياحبيبي..أومأ برأسه ولمعت عيناه بالسعادة وتحدث
أيوة ياماما ..ليلى وهي ليلى فعلا حلوة أوي ياماما لما تعرفيها هتحبيها بس طبعا هي وراكان زي القط والفار ...اتجهت ببصرها إلى راكان الذي يكور على قبضته حتى ابيضت وهو يرى السعادة على وجهه أخيه
صاعقة ضړبته بقوة وهو ينظر لوالدته
حضرتك كنت عارفة بالموضوع...ضم سليم والدته وهو يراقص حاجبيه
قولتلها من يومين بس ...نيران مستعيرة أشعلت صدره بالكامل وهو يستمع لحديثه عن جمالها ورقتها لوالدته ....خطى سريعا للخارج وهو يتخبط بخطواته وكأنه غريق في بحر الظلمات..ايقظه من ظلمات قلبه صوت توفيق الصاخب لوالده
البنت دي لازم ترجع الشارع إللي جت منه ياإما كدا ياإما لا إنت ابني ولا أعرفك . ..دلف بخطواته لغرفة المعيشة على صيحاتهم ..توقف يرمق جده پغضب
ومين ادالك الحق إن شاءالله تقولنا نقعد مين في بيتنا ومين لا
راكان ..قالها والده بحنو حتى لا تكبر الفجوة بينهما ..تحرك الجد حتى توقف أمام راكان
انت إزاي تكلمني كدا ..جلس راكان وقام بإشعال تبغه ليحرقه كما ېحترق صدره فأردف بهدوء رغم نيران جسده بالكامل
من الآخر ياتوفيق يابنداري ..هقولك كلمتين ومفيش بعدهم
اللي جوا دي اخت راكان البنداري . وحط مليون خط تحت اخت راكان البنداري دي . هسمع غير
كدا يبقى إنت اللي بدأت . وبيقولوا إيه يابابا . ..أيوة صح البادي أظلم وحياة الراجل اللي واقف جنبك دا اللي هو ابويا
لو حاولت تقرب من سيلين ولا تقولها حاجة ماهرحم العيلة من أكبرها لأصغرها . ..توقف يتحرك حوله وهو يشير بسبباته
استحملت منك الكتير ..لو حابب اعدلك تمام وقتي يسمح . نبدأ منين ياتوفيق باشا آه
راكان قالها والده حتى يصمت ...رفع بصره لوالده
بابا لو سمحت النقاش محترم ومتبادل بينا أهو مش كدا يا...اه توفيق باشا
رمقه الجد بنظرات لو ټحرق لأحړقته فأردف
اللي حايشني عنك يابن أسعد إنك حفيدي ...قهقه راكان بضحكات صاخبة وهو يشير بيده بالنفي
لا ياجدي الغالي . .يعني واحد مۏت ابنه هيصعب عليه حفيده ..نهض توفيق ېصرخ بوجهه
اخرص ياولد مين اللي قتل ابنه دا ..نفث راكان دخان تبغه بشراسة وأجابه
أنت ياتوفيق باشا ..نسيت عمو محمود وخالتو زينا ..قوس فمه ووضع ساقا فوق الأخرى ومازال ينفث تبغه وينظر بنظرات قاتمه لجده
مكفكش انك طلقت ابويا وأمي وخليته يتجوز واحدة لا من دينه ولا من جنسه لا وبعد دمرتهم وسبت أبويا واتنقلت على ابنك الصغير.