عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
كثيرا.. قبل أن يحمحم
صباح الخير...
أومأت برأسها دون حديث... كأن الحروف هربت من شفتيها... وقفت بجواره على بعد مسافة ..أستدار يواليها ظهره وقام بتشغيل المصعد .. كان جسدها يرتعش من رائحته التي ملئت رئتيها.. اخرجت هاتفها الذي قام بالرنين
ايوة ياباشمهندس... لا دقيقة وأكون عندك... لا معايا وخلصته تمام
حتى شعرت بأنفاسه ټحرق المصعد
توقف المصعد... خرجت سريعا علها تستطيع التنفس الذي منعته منذ دخولها
ليلى أردف بها راكان بهدوء على غير عادته
توقفت وهي تواليه ظهرها
عايز اعرف آخر تطورات المشاريع الجديدة... أنا غايب بقالي شهر.. لو تاخدي بالك
استدارت بهدوء
تحرك متجاوزها وأردف
مستنيكي في مكتبي عشر دقايق وتكوني عندي ...قالها وتحرك ولم يعيرها أهتما من نظراتها الڼارية
امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من ذاك المتجبر لم تستطع الصمود تحركت متجهة لغرفة مكتبه متخطية السكرتيرة التي دخلت خلفها
روحي ياسهام على شغلك... الباشمهندسة جاية تراجع معايا التصاميم بتاعةالمشروع
برقت عيناها من هدوئه المستفز وتصاعد ڠضبها للحد الذي جعلها تقترب منه وتتحدث بانفعال
قام بعقد قميصه ورفع أكمامه.. فظهرت عضلاته و هيئته الجذابة أمامها... قام الاتصال على السكرتيرة
ابعتيلي قهوتي... وقولي للمهندس آسر يجيب االتصميم... اه وهاتي للبشمهندسة ليمون فريش
بلغ الڠضب ذروته فلم تعد تستطع تمالك أعصابها
برضو
رجع بمقعده للخلف.. اشتاق لشراستها بقوة
نظر لها نظرات لم تفهمها مط شفتيه وهو يهز رأسه
لا أنا مستشار... وقاضي ساعات على حسب القضية قالها بمزاح الغير معهود
ثم رفع عيناه إليها وتحدث بحديث ذات مغذى
بس بحب الهندسة جدا... وكان نفسي أكون مهندس تصميم كمان... أمسك قلمه ونقر به على مكتبه بس ملحوقة مراتي إن شاء الله هتكون مهندسة تصميم... ايه رأيك
صباح الخير ياأستاذ راكان
اومأ دون حديث
وقف متجه لطاولة الاجتماعات... وبدأو يتناقشون العمل على آخر مشروع... وفروع التصميمات وبعض المشروعات الاخرى وانجازتها
كانت تقف بجواره في بادئ الأمر لم تشعر بشيئا سوى وقفها بين يديه وهو يقوم بشرح بعض الاشياء المطلوبة... مرت دقائق ومازال يسيطر عليها بجاذبيته وحديثه... ولكنها لم تفهم مايقوله تنظر له فقط تسترق النظر فقط... قاطع شرودها اسر
ليلى مالهاش دخل بدا خالص ياباشمهندس... هي مهندسة ديكور فقط
استشاط داخله بنطق إسمها دون القاب
توجه بنظره لها
اسمها الباشمهندسة ليلى... مش كدا ياباشمهندسة
نظرت للأرض پغضب من حديثه
الباشمهندس اسر بيحب يشيل التكليف مش أكتر ..وبعدين دا ابن عمي
رفع حاجبه بسخرية
والله... ربنا يهني سعيد بسعيدة ..بس ابن عمك في بيتكوا وانتوا بتشربوا الشاي مع بعض وبتحكوا قصص ألف وليلة
شهقة قوية خرجت من جوفها من حديثه الذي طعنها ...ابتسمت مقوسة فمها وهي تتمتم له
حاضر هنعمل بالنصيحة ياحضرة الباشكاتب . زفر بضيق ثم قال بصوت مبطن بجزع
بعد كدا هتراجعي مع معتز وسليم ..تحداها بنظراته ومعايا ..وآسر هيراجع مع معتز وسليم ونورسين
ثورة حاړقة اندلعت من أوامره ورغم ذلك ابتسمت ابتسامة صفراء
سمعا وطاعة ياحضرة القاضي ..قالتها بمغذى
استغرب آسر كلامهم الجانبي... فقطع الحديث
الباشمهندسة نورسين هتكون ضمن الكاست اللي هيشرف
لا نورسين هدوام في شركة باباها بعد كدا
رفع يديه ببعض الاوراق
خد دول راجعهم وهاتهم بعد ماتخلصهم
وقف آسر مستعدا للمغادرة
ليلى مستنيكي فيه حاجة مهمة لازم تشوفيها
رفعت نظرها لراكان ثم توجهت بنظرها له
تمام... قامت بجمع الاوراق..
افترسها بملامح حادة ثم اتجه لآسر..
روح على مكتبك وهي شوية وهتسبقك قالها وجلس وهو يشير بيديه لليلى
وقعت في
براثن حيرتها عن طلبه الجلوس
تطرقت إليه بعيونها المهتزة والتي تتراقص بتردد عن خروجها وتركه ..قاطع حيرتها مع نفسها حين قال
ليلى فيه موضوع لازم نتكلم فيه... جمعت أشيائها ودقاتها تتسارع من همسه لأول مرة... على رغم شرارة اللقاءات بينهما إلا أنها تتمنى أن تظل هذه الشرارة... شرارة النظرات... شرارة التفوهات...
ارتعشت يديها وتساقطت بعض الاوراق... نزلت بجسدها تلملمهم... نزل هو الاخر وجمع بعض الوريقات وبسط يديه أمامها بهم... رفعت نظرها له
تعمق بداخل ليلها الدامس وهو يحادثها بنظراته
هل تشعرين بدقاتي التي تتقاذف بين ضلوعي منذ أن رأيتك .. توقفت سريعا حينما تفاقمت نظراته عليها
اغمضت عيناها للحظات لتبعد نظرها عن شمسه التي سحبتها كالمغنطيس
أمسك يديها
ليلى بقولك فيه