الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 45 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

يتذكر منذ سنتين فقط قبل عودتها من ألمانيا وحياته كانت تسير بهدوء الى أن اكتشف ذلك الذي خنقه ولم يعد يتحمل آلام صدره اللا متناهية من بعدها المتكرر عنه... هنا أغمض عيناه يتذكر أول إعتراف لها بحبه 
حمدالله على السلامة... وحشتونا أوي... إيه ياراكي مش ناوي تقعد الفصعونة دي هنا وكفاية سفر بقى 
مطت شفتيها التي تشبه حب الكريز وتحدثت 
إيه يادوك ناوي تقلب عليا آبيه ولا إيه.. أنا بزهق من هنا بسرعة والصراحة عايزة أستقر في ألمانيا.. خطت إلى أن وصلت إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه 
آبيه راكان ميهونش عليه سيلي حبيته صح ياآبيه مش هتخليني اقعد هنا 
حاوطها بذراعيه بحنان أبوي وطبع قبلة على خصلاتها وتحدث بهدوئه المعتاد 
اللي إنت عايزاه ياحبيبة قلبي.. طول ماإحنا بنسمع الكلام ومنضايقش آبيه راكان.. راكان وحياته كلها تحت أميرة العيلة 
صفقت بيديها وغمزت ليونس 
يعيش راكي حبيب سيلي ثم قبلته على خديه 
رفع راكان حاجبه متزامنا مع شفته العلوية 
والله لو قولت غير كدا كنت زماني هتلر.. مش كدا 
فتحت فمها لتعترض على حديثه.. أشار لها 
مصدقك ياسيلي.. أنا هطلع أرتاح.. مش عايز إزعاج عشان مغيرش رأيي.. 
إستدار ينظر ليونس
وإنت مش هتروح واقف كدا ليه.. ياله روح مالكش بيت.. إنت سلمت عليا ناقص
ايه هتنام معايا...زي ماأنت شايف الكل نيام
قهقه يونس وغمز بعينيه 
لو حضنك هيدفيني ليه لا.. رجع راكان إليه بخطوة واحدة ثم لكمه بوجهه 
إنت غبي يلا.. مش واخد بالك إن اختي واقفة ياحمار 
قطب حاجبيه بدهشة وهو يطالعه بمكر
ليه هو أنا قولت سيلين.. أنا بقول انت.. 
قال جملته الأخيرة بتمهل وكأنه قاصدا إقتحام معناها لداخل عقلها.. تحركت بعض الخطوات عندما وجدت نظرات راكان المستعيرة بالڠضب إلى يونس 
اتجهت لأرجوحتها بحديقة القصر.. ولكن توقفت أمام حيوانها المفضل 
مرحبا لوجي وحشتيني..مامي كانت بتعتني بيك..حملتها وبدأت تمسد عليها وتقبلها..توقفت من مداعبة قطتها حينما استمعت لصوته خلفها 
ياريتني كنت لوجي..استدارت بجسدها وهي ترمقه بنظرات مستفهمة 
مالها لوجي ياآبيه..دي كيوتي خالص..جلس بجوارها ونظراته تطالعها بإشياقا جم...ود لو اعتصرها بأحضانه حتى يشبع روحه من إفتقادها عن تلك الشهور المنصرمة التي بعدت بها عنه 
ابتسمت له وبدأت تداعب قطتها وتقبلها 
ولكن توقفت عن حديثها عندما همس لها 
مش كفاية بعد ياسيلين..ناوية تعملي في يونس إيه أكتر من كدا 
ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها 
دنى منها ثم مد كفيه يزيح خصلاتها المبعثرة بعشوائية على وجهها وأردف 
وحشتي يونس ياحبيبة يونس.. ياترى يونس وحشك 
رعشة أصابت جسدها من حديثه... فارتجفت شفتيه وبعينين زائغتين تحدثت 
أكيد وحشتني كمان.. زي ماآبيه
سليم وحشني.. ڼصب عوده وسحبها من كفيها 
قومي ياسيلين متخلنيش أتعصب عليك.. مبحبش الأغبياء.. لم تجادله كثيرا فيكفي مايصير لها من قربه 
وصلا إلى المسبح وجلس وأجلسها بجواره 
ظل يناظرها لبعض اللحظات.. عينيها التي تشبه أمواج البحر وخصلاتها المموجة باللون البني.. وثغرها الذي يشبه حبة الكريز تمنى ان يتذوقه ليرى كيف يكون طعمه.. ناهيك عن بشرتها البيضاء الناعمة 
هربت من أنظاره التفحصية وتسائلت 
ممكن أعرف بتبصلي كدا ليه.. أنا فيا حاجة غلط... 
ضم كفيها بين راحتيه وتحدث
سيلين إنت عارفة أنا كنت بعد الأيام أد إيه علشان بس أشبع من صوتك وصورتك قدامي 
ابتسمت بخجل جعل وجنتيها كحبة الطماطم الناضجة.. فنزلت ببصرها للأسفل 
سيلين أنا بحبك ومش حب عادي ولا وليد يوم ولا إتنين.. لا بحبك من زمان قوي... دنى منها يهمس اليها وهو يمشط نظراته على وجهها بالكامل 
بحبك وھموت لو بعدتي عني تاني.. تنهد وأكمل 
أكيد مش هتسبيني تاني كام شهر علشان تكملي تعليمك برة.. صدقيني وقتها هعمل حاجات مش هتعجبك.. هنا هبت فزعة من حديثه وبدأت تتمتم بكلمات متقطعة 
أنا مش فاهمة كلامك يايونس.. أنا.. قاطعها عندما فاض تحمله وفقد السيطرة على نفسها وهو يجذبها لأحضانه يعتصرها بقوة 
وحياة يونس عندك لو كنت غالي لو شوية صغيرين بلاش ټحرقي قلبي وتبعدي تاني.. سيلين أنا بمۏت في بعدك 
بحبك پجنون ومش هسيبك تبعدي عني لو وصلت أخطفك.. انزلها بهدوء واضعا جبينه فوق خاصتها 
بلاش تعذبيني ياحبيبتي لو سمحت.. عايزك في حضڼي على طول ياسيلي 
هتبعدي تاني عن يونس ياسيلين 
خرج من ذكرياته على رنين الهاتف بأسمها ..نظر لصورتها المنقوشة على هاتفه ..ثم اغلق الهاتف وهو يتنفس بقوة كالمتسابق 
بعد شهر بشركة البنداري صباحا اتجهت إلى المصعد وجدته يتحدث بهاتفه 
لا ياحبيبتي يعني ساعتين شغل... ماهو الباشمهندس سليم مصدق إجازة النهاردة 
خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام سليم 
اجابته بشقاوة
أنا مش هرجع القاهرة لما تيجي وتقعد يومين 
ضحك بصوته الرجولي 
بت بقولك اقفلي وهكلمك لما أروح المكتب أنا في الاسانسير ..سلام حبيبتي 
استدار عندما شعر بأحدهم...وكأن قلبه شعر بوجودها 
شعرت ببرودة تجتاح جسدها عندما وجدته بهيئته أمامها... لقد اشتاقت له
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 491 صفحات