الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 449 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

من ثيابه وارتدى ماهو مسموح به لتلك الساونا وقف يتأمل تفاصيلها التي اشتاقها كثيرا خصلاتها التي ترفعها للأعلى وصفاء بشرتها رغم قطرات البخار التي تحاوطها كانت مطبقة الجفنين وانفاسها المنتظمة كالذي تنعم بالسلام النفسي وتستمع لإحدى المقطوعات الموسيقية ..همس باسمها حتى لا يفزعها 
فتحت عيناها سريعا تمركزت عيناها على عيناه تحرك بهدوء متجها نحوها لم يتحدث ولم يفعل شيئا سوى جلوسه بجوارها حيث راق له قربها بتلك الهيئة لم يعد يريد شيئا اخرضمھا بذراعه وهو ينظر بحرارة الغرفة قائلا دون النظر لعيناها 
تيجي من غيري دا اتفاقنا رفعت أصابعها على زر الحرارة تغلقه ولم تفعل سوى أنها لمست وجنتيه 
وحشتني اوي معذبي ..شعر بنبضة مٹيرة أرهقت صموده فلم يعد له القدرة على إخفاء اشتياقه لملكة روحه سوى العزف على انغام نبض القلوب
بعد اسبوع وهو اليوم المقرر لحفل زفاف حمزة ودرة ويونس وسيلين بالفندق كانت تحمل ابنتها وتجلس بجوار سيلين تنتظر وصول راكان للهبوط بها للأسفل 
ولكنه تأخر كثيرا امسكت هاتفها تهاتفه لعدة مرات ولكن هاتفه مغلق وصل حمزة يطرق على الباب 
خرجت سريعا ظنا منها أنه ولكنها توقفت عندما وجدته حمزة 
راكان فين وليه ماجاش لحد دلوقتي 
قطب مابين جبينه متسائلا 
يعني أنت متعرفيش هو راح فين وكمان يونس مختفي 
اهتز جسدها وشعرت وكأن الأرض تميد بها عندما استمعت ذاك من حمزة دقائق واستمع لهاتفه 
ايوة ياراكان انت فين ولكنه تصنم بمكانه قائلا 
انت بتقول ايه
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لا يهم كم يبقى لي من عمر المهم أن أبقى معك العمر كله. ليتني كل شيء تحبه أنت. قيدتني بك حتى وإن لم تكن موجودا أستشعر طيفك معي مهما كنت بعيدا.
بالغرفة التي تجهز بها سيلين كانت تحمل طفلتها نظرت إلى سيلين الجالسة بصمت ويبدو على وجهها الحزن فابتسمت لها 
فيه عروسة حلوة كدا وتبقى زعلانة 
نظرت بساعة يديها 
المفروض يكون هنا من نص ساعة وشوفي حتى راكان مش موجود 
توقفت متجهة إليها 
حبيبتي دا عادي شوية وهتلاقيه يمكن فيه حاجة عطلتهم لحظات واستمعوا إلى طرقات على باب الغرفة 
هرولت ليلى ظنا بأنه زوجها
ولكنها توقفت عندما وجدت حمزة 
راكان فين بكلمه مابيردش وفونه مقفول ليه 
رعشة قوية أصابت جسدها وارتعدت أوصالها متساىلة بتقطع 
يعني ايه مش عارف توصله اكيد حصله حاجة 
قاطعه رنين هاتفه 
ايوة ياراكان انت فين ! 
بتقول ايه يعني هتتاخر 
نص ساعة ياحمزة الدكتور يطلع ونطمن عليه ونيجي طمن ليلى عشان تليفوني فصل شحن 
قالها سريعا واغلق الهاتف 
استند على الجدار يحمد ربه فأردف 
توفيق تعب ونقلوه المستشفى شوية وجاي بيقولك متقلقيش 
ابتلعت ريقها متسائلة 
يعني ايه تعب يارب مايكونش ماټ اخر مرة كان بيقولي حالته متأخرة 
مسح على وجهه وتنهد قائلا 
الليلة تعدي على خير بس عشان يونس وسيلين اهم حاجة 
اومأت متفهمة ثم اردفت 
على اد ماازاني بس بجد زعلانة عليه وخصوصا بعد ماعرفت حالته اتدهورت خالص 
طيب روحي طمني سيلين وانا هقول لوالدتك عشان درة ماتقلقش 
تمام قالتها ليلى وتحركت للداخل 
سارت بخطوات متحفزة لما ستقوله لها فخطرت على ذهنها فكرة 
اهو ياستي يونس عاملك مفاجأة ودا ال آخره 
ضيقت عيناها متساىلة 
يعني ايه مفاجأة وانا قاعدة على ڼاري هنا والله بس لما يجي بتاع الستات دا 
قهقهت ليلى ثم اقتربت وهي تضع كيان بيديها 
طيب امسكي البنت لما اعدل مكياجي زمان جوزي جي ومينفعش اقابله بشكلي دا كفاية عليه صوت كيان 
حملتها وبدأت تقبلها على وجنتيها 
أكلك يابت كوكي جميلة اوي ياليلى ماشاء الله واخدة منكم انتوا الاتنين 
كانت تجلس أمام المرآة وتضع أحمر الشفاه على شفتيها فاردفت 
شبه راكان اوي صح حتى في ڠضبها لذيذة زي باباها 
ضحكت سيلين ترفع حاجبها بسخرية 
مش دا خضنفر ولا اسمه ايه مش فاكرة كنتي بتقولي عليه التنين 
ابتسمت وقابلت نظراتها بالمرآة قائلة 
على اد خناقتنا على أد حبنا ياسيلين أنهت ما تفعله واستدارت لها 
ودلوقتي لو سألتيني نفسك في ايه يرجع وتعوضيه هقولك نفسي الأيام ال عشتها بعيد عنه ترجع عشان أعوض الحزن والۏجع في الفترة دي 
ليلى أنت فعلا كنتي بتحبي راكان قبل ماتتجوزي سليم 
تساءلت بها سيلين ..نهضت واقتربت تحتضن كفيها قائلة 
هتصدقي كلامي ياسيلين 
ترقرق الدمع بعيناها ونكست رأسها أسفا وقالت پألم يعتصر فؤادها 
على اد ماسليم كان حنين وبيحبني على أد ماكنت بټعذب من ۏجع قلبي ووجعه في نفس الوقت ..رفعت نظرها وانسابت دمعة عبرة وجنتيها 
صعب اوي انك تحبي واحد وتنجوز بواحد تاني والاصعب كمان أنه يكون قدامك طول الوقت والاصعب والأصعب لما تحسي انك ممكن تضعفي على أد ماكنت بحاول اسعد سليم بكل ماربنا أمرني بيه على أد ماكنت بټعذب وبحس بقلبي بيوجعني اوي
448  449  450 

انت في الصفحة 449 من 491 صفحات