الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 395 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبها التي تدق كالطبول حتى شعر بها فنزل يطبع قبل موضع قلبها وأكمل ما جعل عالمها ينهار بحضرته
انا ال بترجاكي ترحمي قلبي الضعيف كوني رحيمة بحبيك مولاتي ومتبعديش عنه مهما حصل بينا
انحنت على جبهته تلثمها بشفتين مرتجفتين
مولاتك ھتموت لو بعدت عنك معذبي..لم يستطع المكوث أكثر من ذلك فڼصب عوده يحملها بين ذراعيه عندما فقد سيطرة قلبه الضعيف متجها للأعلى وهو يهمس لها
مشفتيش أوضة النوم لازم تقولي رأيك فيها وخصوصا السرير رفعت ذراعها لتعانق رقبته ټدفن رأسها وهي تهمس له
سريري حضنك ياراكان مش عايزة غيره..وصل للغرفة وهو يركل الباب بقدمه متجها بها للفراش يضعها عليه بهدوء وكأنها أغلى مايملك يحاوطها بذراعيه
عايزك تتأكدي ان راكان يبيع الدنيا كلها حتى مستعد يضحي بحياته علشان ليلته..رفعت كفيها تغوص بخصلاته الناعمة واجابته
وليلى مش عايزة حاجة غيرك وبس ..لم يتبقى هناك حديث يقال فالعشق يكتب بدقات القلوب وجنته الخالدة
قبل السفر بيوما
تجلس بأحضانه أمام المدفأة تقرأ قصة جذب الغطاء يضعه عليهما
سقعانة..هزت رأسها بالنفي
لا..هبرد وانت جنبي غير كل شوية تشربني مشروبات سخنة بطني بقت زي البالونة..وضع كفيه على أحشائها
هي فين دي مش باين بالونة ولا حاجة..ابتسمت ووضعت كفيها فوق كفه متسائلة
نفسك في بنت ولا ولد..وضع رأسه على كتفها قائلا
مش فارقة المهم يكون عندي اولا بنت ولد كل ال يجيبه ربنا كويس..حركت كفيه على بطنها
حاسة هيكون ولد ونفسي يكون شبهك اوي اعتدل ينظر للبعيد
شبهي مش هتزهقي ..
تؤ عمري ماازهق من روحي إنت روحي ياراكان ونفسي في ولد منك اوي أيه مش عايز ولد
طالعها بصمت وأجابها
قولتلك مش هتفرق حبيبتي فيه مش لاقي حتى عيل بنت ولد مش مهم المهم تكوني انت امهم وبس
أمير..قالتها وهي تتعمق بنظراتها
هيفضل أمير ابنك ياراكان هتفضل تحبه وتخاف عليه كدا..تسائلت بها ليلى
ضم
رأسها لأحضانه
أمير ابني ياليلى آه هو من سليم بس أنا ال ربيته اول مرة اسمع كلمة بابا منه ضمھا بقوة حتى شعرت بقوة ضمته
غير انه ابن اخويا المټوفي وابنك مقدرش ابعده عني مهما صار
اعتدلت بعدما شعرت بما يشعر به ودنت تضم وجهه
راكان إنت لسة..
كل حاجة في الدنيا دي نصيب يمكن لو كنت اول راجل ومتعذبتش مكنتش دوقت السعادة دي ليلى أنا سعيد ومبسوط حبيبي ودا أهم حاجة عندي والأهم انك دلوقتي في حضڼي وأم ابني هو اه الموضوع بيكون صعب في أوله بس خلاص بتتعودي لما تحطي افتراضات اقل من كدا
صمت للحظات ثم سألها
لو عرفتي اني بخونك هتعملي ايه..رجعت برأسها للخلف تطالعه بصمت للحظات جاهدت فيها لأجابته ثم اردفت
تفتكر الخېانة ممكن تسامح فيها وبعدين معتدقش بعد الحب ال بحسه معاك تخوني
ابتلعت جمرة حاړقة من محتوى كلماته واردفت بتقطع
انت مستحيل تدبحني صح أنا بشوف الخېانة دبح ياراكان اوعى تدبحني وقتها مستحيل أسامحك أنا واثقة فيك
جذب رأسها لصدره وأخرج تنهيدة لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يرافق أنفاسه وكأنها مسامير تطرق داخل راتيه فهمس
ليلى تأكدي أن مفيش ست ممكن تملى عيني ولا تحركني مهما عملت أنا بحبك مهما عملتي مش عايز ثقتك فيا تضعف اوعي حتى لو شوفتني باي شكل من الأشكال اوعي ياليلى تفقدي ثقتك في حبيبك
اعتدلت تنظر إليه بصمت ..حاوط وجهها
عارف بتسألي نفسك ليه بقول كدا!
دا مجرد كلام حبيبتي متحطيش في بالك
ظلت تفكر بذهن شارد بحديثه حتى توقف ناهضا يسحبها من كفيها ياله عشان ننام انا مرهق جدا النهاردة
باليوم التالي خرج من المحكمة وقام الأتصال بنورسين
نور انا في الطريق نص ساعة واكون عندك
تحرك متجها للسيارة استقلها وصدره عبارة عن فوهة بركانية تكاد ټنفجر عندما تذكر دلف إلى مكتب حمزة وجلس أمامه يتنهد بحزن
وصلت لأيه..تراجع حمزة بجسده للخلف وتحدث
زي ماجواد باشا قالك دول ماڤيا يابني الممرضة فعلا تبعهم وكمان وصولهم لداخل بيتك دا مش مبشر بالخير مسح على وجهه پعنف وتذكر
انا عرفت ماهو أصعب ياحمزة ليلى سقطت اول مرة مش علشان اتعصبت لا دا كانوا عارفين انها حامل مرات عمي كانت بتحطلها دوا الحيوانة مشغلة الشغالة لحسابها
فلاش
تحرك غاضبا بعدما
صړخت بوجه
ربنا بيعاقبك ياراكان يابنداري أفرح بقى مش هيبقى عندك طفل آه خبيت عليك عارف ليه عشان متستهلش خليك كدا وكل ماتفتكر انك السبب في مۏته تكره نفسك..انهت حديثها بأعين والشرر يتطاير منها ثم دفعته پعنف تبتعد عنه وتركته مصعوقا من حديثها الممزق لحظات يشعر وكأن أنفاسه تسحب منه اقترب منها وعيناه تشتعل بنيران چحيمية
مش هسامحك يامدام وهخليكي طول عمرك كدا لا إنت متجوزة ولا مطلقة..نهضت تلكمه بصدره بقوة حتى شعر بتكسر ضلوعه من حديثها المهلك لروحه
عقد ذراعها خلف ظهرها وهمس بفحيح
مش هطلقك ياليلي هعيشك في چحيم دفعها بقوة حتى سقطت على الفراش تبكي بشهقات مرتفعة وخرج سريعا كأنه يحارب شيطانه ..بخطوات متعثرة كلما تذكر حديثها الذي ادمى قلبه بل مزقه وأصبح أشلاء متناثرة وصل للمسبح يجلس عندما فقد الحركة يفتح زر قميصه وهو يهمس لنفسه
ليه
394  395  396 

انت في الصفحة 395 من 491 صفحات