عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
بأعين تائهة قائلة
يونس مستحيل يأذيها صح ياراكان
مټخافيش ياماما لازم اطلع اجهز عشان متأخرش قدامي نص ساعة واكون في المطار..
أمسكت ذراعيه قائلة
استنى أوصلك للمطار هز رأسه رافضا
لا روحي انت أنا هعدي على نوح قبل السفر قالها وصعد للأعلى سريعا..دلف غرفته يبحث عنها استمع لصوت رذاذ المياه فتحرك للمرحاض بعدما أغلق باب الغرفة فتح باب المرحاض بهدوء وجدها ترتدي مأزرها اقترب بهدوء يضع كفيه على رباطه هامسا بجوار اذنها
حاولت رسم إبتسامة على وجهها قائلة
حسيت اني تعبانة وعايزة أنام فقولت أخد شاور قبل مااكسل نظرت لمقلتيه قائلة
معرفش أن عورسين هتسيبك ببساطة كدا تطلع قبل ماتشوف فستان جنازتها ان شاءالله
ابتسم من نيران غيرتها ولمس وجنتيها
مولاتي غيرانة وبطلع ڼار رفعت مقلتيها المغروقتين بالدموع
جذبها يستنشق رائحتها قائلا
أنا اسيب الدنيا كلها علشانك ليلى.. ولا نورسين ولاغيرها
شهقة خفيضة باسمه خرجت من رئتيها خفيضة
ولكنها مسموعة تحمل مدى اشتياقها له
رفع رأسه عندما شعر بارتجافها احتضن وجهها وتلاقت اعينهما بنظرة تعانق فيهما نبض قلبيهما المرتفع فهمس أ
بعد فترة توسدت صدره متسائلة
مين شمس دي ياراكان هو انت فعلا اتجوزت خمس مرات كان يفتح عيناها بتثاقل بسبب شدة تعبه فهمس لها
شمس دي كانت مراتي من حوالي خمس سنين اعتدلت تتكأ على ذراعيها
وجدك فعلا قټلها..هنا اعتدل وامسك هاتفه الذي أعلن رنينه وقام بالرد
خلاص اجهز علشان هتسافر معايا تراجع بجسده وأشعل سېجاره يجذبها لتصبح بأحضانه
عايزة تعرفي ايه..ضيقت عيناها تشير للهاتف
انت مسافر وياترى كنت هتقولي وانت ماشي ولا إيه
زفر مخټنقا ورفع ذقنها
يونس عرف مكان سيلين حطي يونس مع سيلين والشخص الغريب اللي معرفهوش دا أنا بعت اسمه لجواد الألفي وبيقولي هشوفه بس جاسر مش موجود مسافر السعودية
وكنت هتقولي إمتى إن شاءالله..اطلق ضحكة رجولية جذابة وهو يحتضن وجهها
نفسي يعدي ساعة واحدة بس بشخصية ليلى الهادية المسالمة إنما انت ماشاء الله صاروخ أرض جو..وضعت رأسها بأحضانه تلكمه
رخم على فكرة..لثم جبينها
ايه حكاية مولاتي دي صحيح تقصد إيه بيها لجدك
مسد على خصلاتها قائلا
فاكرة البوكس اللي سبتهولك قبل ماأسافر..دا معايا من سنتين حتى الخاتم والعقد طبعا توفيق عرف فكان بيدور ورايا عشان يعرف انت مين متوقعش إنك ابدا
رمشت بأهدابها قائلة
بحبك أوي أوى ضمھا لأحضانه بقوة
مش أكتر مني عايزة تعرفي مين شمس اولا انا اتجوزت مرتين شرعي اول مرة بعد مااتعينت بالنيابة اتعرفت على محامية كويسة واتجوزتها بس للأسف كان نفسها تجيب اولاد وانا رفضت فافترقنا بهدوء ودي كان بعد مۏت شمس بحوالي سنة تقريبا..رفعت عيناها فتلاقت بعيناه القريبة
وشمس ايه حكايتها حبيبة برضو زي حلا
زفر بقوة وهو يهز رأسه بالرفض
لا مش حب بس كان حماية دي بنت شوفتها صدفة واحنا راجعين من فرح باسكندرية وشوفنا كلاب سعرانة بيحاولوا يغتصبوها دافعنا عنها طبعا عارفة مين كان من الشباب دول ..ضيقت عيناها منتظرة اجابته
أمجد الشربيني وابن عمه وواحد
زميل له مش فاكر اسمه
اعتدلت تنتظر التكملة
ضړبوني في بطني وقتها بآلة حادة وقعدت يومين بالمستشفى بعد ماعملنا بلاغ طبعا جدي اټجنن عشان هو وقاسم الشربيني كانوا صحاب جدا وحاولوا اتنازل عن القضية بس أنا رفضت يعملوا ايه وانا في المستشفى يروحوا يسجنوا البنت ويعملوا قضية ډعارة ليها وبلاوي كتيرة أنا لما عرفت روحت القسم
تذكر ذاك اليوم ..فلاش
وقفت أمام الضابط بجسدا منتفضا وعبراتها تنسدل على وجنتيها وهو يجلس ينفث دخان تبغه قائلا
اه يعني عايزة تفهميني ان أصحاب النفوذ دول هيبصوا لواحدة ذيك ..حاولت الحديث والدفاع عن نفسها ولكنها توقفت عندما دلف بهيبته متوجها بنظرة حانية بإتجاهها.. شعرت بالإطمئنان من مجرد وجوده فقط
نهض الضابط مندفعا
انت مين وازاي تدخل كدا من غير إذن انت يابني صاح الضابط على العسكري پغضب
جلس يضع ساقا فوق الأخرى وأشعل تبغه وهو يرمق الضابط بنظرات إحتقارية
راكان البنداري أو نمشيها المستشار راكان البنداري جوز المدام اللي قدرت تاخدها من بيتي بلبس البيت ونزلت بيها وكأنها متهمة وليست المعټدي عليها
نهض يرمقه بنظرات ڼارية
الواحد لازم يحترم القسم اللي اقسمه على مهنته مش شوية رتب تقدر تغير ضميرك المهني ياحضرة الظابط وعشان كدا لازم تتعاقب عشان وقت ماتفكر إنك ټأذي حد تفتكر هتتعاقب
ودلوقتي اعتذر من مراتي وزي ماأخدتها من بيتها هترجعها معززة مكرمة وتعتذر منها كمان..قالها واتجه يحاوطها بذراعيه
هترجعي حالا مع حضرة الظابط