عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
فصړخ بها حتى اهتز جسدها من صياحه
سيلين ډمها مش فاسد دي من عيلة البنداري عارفة يعني ايه وحتى لو زي مابتقولي هتجوزها واللي مش عاجبه يشرب من البحر
اخرص ياولد..صاح بها توفيق الذي وصل للتو
تحرك يتكأ على عصاه اقترب منه ودفعه بعصاه وهو يصيح بصوته
كبرت ياحيوان وبتعلي صوتك علينا وبتقول تتجوز مين ماانت بقالك سنين مقضيها مع البنات ولا مفكر بلاويك مش عندي
هتجوزها ڠصب عن الكل وقبل ماتصرخ ..آه كبرت ومحدش يقدر يمشي كلامه عليا بدل ماشي في النور ومش خاېف من حاجة
قالها ثم خرج سريعا يأكل خطوايه الأرض كالنيران التي تلتهم سنابل القمح
اتجه توفيق لخالد
شوفت آخرة دلعك ايه أهو محدش قادره وفضلت تقولي ابعد عن
هز خالد رأسه رافض أسلوب والده
يونس عنده خمسة وتلاتين سنة يابابا مش عيل عشان نمشيه على هوانا وخليه يعيش مع اللي بيحبها انت اكتر واحد عارف يعني ايه الراجل يعيش في حضڼ واحدة مش عايزها
قالها خالد وتحرك للخارج..هوت فريال على المقعد بنظرات تائهة
ربت توفيق
على كتفها وتحدث بمغذى
لو مقدرناش على يونس يبقى نقدر على بنت الحړام اتصلي بعايدة وسارة وخليهم يجوا لعندي
عند نوح
خرج مرافقة أسما واستقلا سيارتهما قام بتشغيل أغنية لكوكب الشرق ام كلثوم ثم جذب رأسها لتضعها على كتفه
اطبقت على جفنيها مټألمة لوضع ليلى رفعت نظرها إليه
شايف ليلى وراكان بيعملوا في بعض ايه
ابتسم نوح بسخريه وأجابها
عشان شوية أغبية مايعرفوش قيمة الحب
أطلقت أسما ضحكتها الأنثوية وهي تردف
شوف إزاي ملك الرومانسية روح علمهم ياحبيبي..رفع ذقنها بأنامله ناظرا إلى مقلتيها مرة وإلى الطريق مرة
نظرت إليه بأعين تفيض ولها ثم رفعت كفيها تملس على وجنتيه قائلة بصوتها المبحوح
حبيبي طبعا ملك الرومانسية
صمت هنيهة يحاول السيطرة على مشاعره وقربها المهلك ورقتها التي خطفت قلبه للمرة التي يعد قادرا على حصرها نزل برأسه ملتقطا ثغرها وهو يقود سيارته
أطلق ضحكة عندما وجد ذهولها من حركته وتحدث غامزا
وصلا بعد قليل لمزرعتهما ترجلت سريعا متجهة للداخل اوقفها قائلا
هروح أشوف المهرة أسيا كانت بتقول ممكن تولد خلال يومين..أومأت دون حديث فحالتها الآن تغني عن أي حديث
دلفت غرفتها سريعا ودقاتها بالأرتفاع حتى شعرت بتوقف قلبها حينما انتوت وسمحت لنفسها الأقتراب منه لتصبح زوجته
حبست أنفاسها داخل صدرها مانعة استماعها لعقلها وقامت بتجهيز نفسها حتى تتهيأ لمقابلته دلف نوح بعد قليل يبحث عنها
أسما حبيبتي ممكن فنجان قهوة عندي صداع
ابتلعت ريقها وهي تنظر لهيئتها بالمرآة وخيط من عبراتها يترقرق بجفنها هل ستقدر على ماهو آت أم للقدر رأي آخر
نادته بصوتها الرقيق المرتجف
أنا هنا حبيبي تعالى...دلف بهدوء داخل غرفتهما
تسمر بوقفته بعدما وجدها بتلك الهيئة الممېتة لقلبه الضعيف
ران صمتا هادئا عليهما ورغم صمته إلا لم يخل من اختلاس النظرات وحبس الأنفاس لا يعلم ماذا عليه فعله الآن
وصل أمامها ولم يفصل بينهما شيئا فهمس بصوته الأجش
أسما..دنت منه حتى اختلطت انفاسهما فالآن ېتمزق قلبها من بعده فحبها له كمصاپ القلب لم يعد له القدرة على النبض المنتظم نعم حبه جعلها تركض نحوه لتعانقه حتى تشبع روحيها المفقوده من بعده
احتضنت وجهه تبحر بنظراتها على وجهه وتحدثت بصوتها الرقيق
حبيبي حان الوقت لنكون أسرة مش عيزاك تزعل مني..
كان يتابعها بنظراته التي رسمت وجهها مما جعلها لوحة مرسومة بأجمل صورة لعيناه
نوح اردفت بها بنبرتها الرقيقة عندما وجدته صامتا حاوط خصرها وهو يستمع لتلك النبرة الشجية التي جعلته أشبه بشارب الخمر الحلال الذي يغيب روحه عن الدنيا ولكن حالة سكره أشبه بالذي يصعد إلى نهر عسل مصفى ويهبط على أجنحة الملائكة وهو يقتنص من عسلها المصفى مايجعله كطائر يرفرف بجناحه من كثرة سعادته
فكما قال ابن الرومي
لا يهدأ قلب العاشق حتى يبادله المحبوب وله
مهللين على أنغام عشقهما فالقلب يهتز اوتاره لنبضاته..
واخيرا انتهت معركة العشق التي غلفت الأجواء بعدها شعرا بهدوء نبضاتهما واستكانت القلوب بعد رحلتهما المتعبة
اخيرا ياأسما ياااه اخيرا
أسما إنت كويسة!
لاحظ ارتجافها الطفيف إثر كلماته فضغط ليعانقها مسندا جسدها بالكامل عليه
نوح انا كويسة حبيبي
همسها الضعيف بإسمه جعلته يرفع كفيها ليقبل باطنه بعمق قائلا
حبيبتي دايما كويسة وانت في حضڼي أسما شكرا على السعادة اللي ملكتيني بيها النهاردة
رفعت