عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
يعمل حاجة زي كدا
شعرت بالدوار يضرب رأسها بالإضافة إلى تهدل ذراعيها بعدما رأت صورتهما التي انزلتها نورسين بمشاركة راكان
نهضت أسما تجذب الهاتف من نورسين عندما وجدت تبدل ملامح ليلى وشحوبها
تلاقي نورسين بتقول أي كلام هنا تذكرت حديثه ابتلعت ريقها بصعوبة
لا الكلام حقيقي اخوكي قالي انه هيتجوزها أنا وهو مستحيل يكون بينا جواز حقيقي
متزعليش مني بس راكان دا مش إلانسان اللي امنله على حياتي وعايزاكي تتأكدي
هو لو هيتجوزني هيكون بالڠصب عني ومضطرة أوافق عشان ابني
انزلقت دموعها بالعجز وأكملت
الشخص دا اكتر واحد كرهته في حياتي وكل مااتخيل ان هيربطني بيه حاجة بتمنى المۏت
شهقات خرجت من فمها كلما تذكرت صورته مع
لو بأيدي كنت قټلته واتخلصت منه على جبروته ماهو مش معقول بعد مااكون مرات الباشمهندس سليم اسمي يرتبط بواحد زي راكان دا ولو بأيدي أخلص عليه عشان مربطنيش بيه حاجة
قالتها بانين حطم قلبها وعبراتها تنسدل بقوة عبر وجنتيها حتى تمنت المۏت
قبل قليل وصل ترك نوح قائلا
رفع يديه للطرق على باب الغرفة ولكنه استمع ماشطر قلبه نصفين من حديثها
لحظات بل دقائق معدودة ابتلع غصة مريرة ونبرة تقطر ۏجعا
ليه ياليلى! ليه شايفني وحش كدا!
تحرك سريعا قبل أن يراه احدا ظل يتحرك بسرعة چنونية ورغم خطواته السريعة إلا أنها متعثرة لم يعلم أين يسير واين يتجه طابق فوق الأخر حتى وصل إلى سطح المشفى وهو لم يشعر بكم الطوابق التي صعدها
صدره هو يملس على صدره حينما شعر بكم آلامه
وقف بانفاسا متسارعة كمتسابق لمارثون من الكيلومترات دمعة خائڼة انزلقت بجوار جفنيه بعدما حاول السيطرة على نفسه بالا يضعف مرة آخرى ولكن شعوره بضعف قلبه وانهياره جعله يشعر بضعف الدنيا أمامه
سقط كمن تلقى ضړبة موجعة اخترقت صميم قلبه حتى شعر بتوقف نبضه
انت تستاهل اللي يخلي واحدة ست تعمل فيك كدا غبي وضعيف حب ايه اللي يعمل كدا
دقائق وهو بتلك الحالة حتى استمع إلى رنين هاتفه نظر للهاتف محاولا السيطرة على نفسه
ايوة يايونس
على الجانب الآخر تسائل يونس
راكان إنت فين أنا روحت أوضة ليلى وانت مش موجود
أطبق على جفنيه پألما يعتصر عيناه قائلا
نزلوها تحت وأنا كنت في مشوار شوية وجاية هستناكم تحت
قطب يونس جبينه متسائلا
راكان انت كويس! صوتك بيقول فيه حاجة راكان عرفت مين حاول ينزل الولد
لا لسة معرفتش ياله انا مستنيكم تحت
نظر يونس إلى نوح بإندهاش قائلا
دا بيقول نزلوها تحت تفتكر صدق إنها هي اللي حاولت تنزل الولد
هز نوح رأسه رافضا حديثه
لا مش معقول دا يبقى اټجنن رسمي هو لسة قايلي هتاكد منها واللي عرفته انه مجاش عندها
لا فيه حاجة تانية حصلت معاه توصله انه ميجيش ينزلها لدرجة يقولك هاتها مش راكان دلف نوح إليهم يوزع نظراته
متاكدين راكان مجاش هنا
لا ياآبيه هو قابلني برة ومن وقتها مشفتوش
نظر لليلى التي تنظر في شرود وعيناها الذابلة
ليلى هتقدري تمشي ياله عشان نوصلك
رفعت نظرها إليه بحزن وتسائلت بعينها
أين هو! اقترب نوح يساعدها على الوقوف بمساعدة أسما هامسا لها
هو تحت مستنيك نهضت ثم جلست على المقعد المتحرك للخروج بها
وصلت للأسفل في أثناء هبوطه من مبنى المشفى استقل السيارة دون التوجه إليها بنظره
فتح يونس الباب الأمامي حتى تركب ولكن قاطعه راكان
ركبها ورا عشان تاخد راحتها قالها وهو ينظر أمامه
ذهل يونس من جموده الذي ظهر على وجهه وعيناه التي أخفاها بنظارته السوداء
رفعت ليلى نظرها إلى نوح
نوح وصلني شكلي تقلت على حضرة النايب بس عايزة أقوله أنا مكنتش هركب جنبه
كانت النيران مازالت مشټعلة بصدره حتى أصبحت عيناه بلون نيرانه فتحدث
خلاص اقفل يايونس وخلي نوح يجبها أنا هسبقكم قالها وهو يتحرك بسيارته دون حديث آخر
صدمة أصابت الجميع مما فعله نظرت أسما إلى نوح پصدمة قائلة
هو فيه ايه!
جلس نوح أمام ليلى التي بكت بنشيج من أفعاله
ليلى متزعليش منه انت متعرفيش إيه اللي حصل راكان مفكرك إنك اللي حاولتي تجهدي نفسك بعد ماعرفوا الإجهاد بفعل فاعل
هزة عڼيفة أصابت جسدها وشعرت بإنهيار عالمها لم تستمع لباقي حديث نوح إلا من كلماته
شاكك فيا يعني ممكن توصل بيه أنه يفكرني مچرمة