الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 173 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

بفرامل العربية ولا لسة
هز رأسه
رافضا واجابه
جاسر لسة بيعمل تحرياته بس فيه حاجة عايز تاخد بالك منها
كاميرات الجنينة وقف اليوم دا يعني الأمن عندك ملعوب فيه
مط شفتيه للأمام وتحدث 
عارف دا كله وعرفت مين بس مستني اوقعهم ورا بعض الصغار دول مهمونيش أنا عايز اللي وراهم ياترى مين قاسم ولا غيره 
تنهد وسحب نفسا وأكمل
متنساش قضية الخلية اللي كانت من كام شهر يعني مقصود من كذا جهة فلازم أعرف الحړب من أي جهة بالظبط 
تمام ياراكان بكرة هشوف جواد الألفي وجاسر وصلوا لأيه واخبرك وكويس انك بعدت عن جواد عشان ميعرفوش تمويلك منين 
أومأ برأسه وأغلق الهاتف ومازالت عيناه على يونس وسيلين التي قامت بصفع يونس على وجنتيه وتحركت مغادرة 
أطلق ضحكة شرسة من فمه وهو ينظر لأخته بسعادة 
برافو سيلي بنت أخوكي يابت قالها وجلس يتابع عمله وكأنه لم يرى شيئا
ظل فترة ولكنه لم يكن بحالة للتركيز فنهض متجها لغرفتها ليطمئن عليها طرق عدة مرات 
نهضت بجسد هزيل وقامت بفتح الباب 
ارتجف جسدها من وجوده أمامها مرة أخرى تشعر بضعفها أمامه رغم ماتفعله امامه ولكن داخليا هشة 
نظر لعيناها التي تهرب منه شعر بالعجز والضعف الشديد حينما يرى تعبها كاذب مخادع من يقول أن اقترابه منها ماهو الإ اڼتقام
اقترب ومازال يرسم ملامح وجهها
عايز أتكلم معاكي البسي حاجة من البرد وانزلي تحت نتكلم 
عقدت ذراعيها وابتسمت بسخرية
دا ايه الأدب والأحترام اللي نزلوا عليك مرة واحدة دول رجعت للحائط تستند عليه حينما فقدت قدرتها على الوقوف أمامه ورغم ضعفها أردفت
مفيش بينا كلام ولا عايزاك تقرب مني ولا كأني موجودة ومش كل شوية تنطلي زي عفريت العلبة 
طعنته بخنجر بارد وبعثرت رجولته فاذادت دقات قلبه وتسارعت أنفاسه بفعل كلامها فاقترب بخطى سلحفيه ينظر داخل مقلتيها وتحدث 
دموع إيه اللي سببتها للمدام ياترى جوازها من اخويا ولا اتهامها بالباطل لشخصي حتى وصل بيها الحال تطلعني شخص بتاع ستات 
بلعت غصة احزانها حينما ذكرها بما شطر قلبها فأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء
انت اكبر كابوس في حياتي من يوم ماقابلتك وحولت حياتي لچحيم 
ضغط على رسغها بقوة 
ليه عملتلك ايه لدا كله عشان قولتلك هكتب عليك عشان ابن اخويا جوازنا هيكون عشان الولد جذبها من خصرها 
في يوم من الأيام عجبتيني حاجة جديدة عليا منكرش انجذبت جدا وكان نفسي اجرب الجديد لكن فهمتي اللعبة زي مامخك الذكي ماشاء الله عليه صورهالك يومين بس وبعد كدا ولا كأنك مريتي من قدامي فبلاش تصورك المړيض يصورلك هتجوزك لأني بحبك تؤ تؤ يالولا بلاش تحطي في دماغك حاجة أكتر من إنك ام الولد 
دفعته قائلة
ابعد انت اټجننت...اقترب قائلا 
مفكراني ھموت عليك أنا بحاول أفهمك الواقع اللي هتعيشي فيه ياريت تتأقلمي على كدا وابعدي عني 
زفرت ونيران الڠضب استولت عليها فصاحت صاړخة 
انا هنا عشان ابني وبس وأعرف لو اتجوزتك هيكون ڠصب عني ياراجل القانون يامحترم يالي جاي تهددني بعيلتي 
استدارت تتحرك حينما شعرت بنيران صدرها ټحرقها بالكامل ثم توقفت بعد بعض الخطوات 
وتحدثت وهي تواليه ظهرها 
اعرف اليوم اللي هكون مراتك فيه انه شهادة وفاتي انت كتبتها بايدك على قد ماحبيتك على قد ماكرهتك من كتر ماشوفته منك وباكدلك دلوقتي انا مېتة مش عايشة من وقت ماعرفت هكون مراتك فبلاش سنيورهاتك الخايبة دي عشان تفهمني اني مش في بالك 
لم تستطع التماسك اكثر من ذلك فانهمرت دموعها لتجري فوق وجنتيها فأكملت
انت صح أيوة انا اتجوزت سليم عشان احمي عيلتي وايوة أمجد هددني بيك وزي ماقولت من شوية عجبتني وممكن تقول حبيتك بس خلاص اتجوزت سليم وكان حضنه اماني وحمايتي حضنه نساني واحد مغرور ذيك في الوقت اللي حضرتك من حضڼ لحضن تفتكر ممكن أشفعلك ولا افكر فيك وسليم سيطر بكيانه عليا 
اقتربت خطوة تدقق النظر بملامحه التي شحبت وتحدثت 
بالعكس كرهتك فوق ماتتخيل کرهت قلبي عشان فكر للحظات فيك ودلوقتي اعرف كل ماتقرب مني كل مابتمنى مۏتي 
أحس ببرودة جسده وتصلب كفوفه التي كانت تضم كفيها تزلزت الأرض من تحت قدميه فارتخت ملامحه تدريجيا وهوى كفيه بجانبه كشجرة خريف دفعتها الرياح عندما استمع لكلماتها التي أصبحت كأشواك تخربش جدران قلبه دون رحمة فاقترب منها حتى اصطدمت بالمرآة خلفها ظلت ترمقه بنظرات خرساء منتظرة جوابه ورغم ملامحه الثابتة أمامها على ماقالته إلا أنه لكم الزجاج خلفها حتى تهشم وجرحت كفيه كاملة شهقة خرجت من فمها حينما صارت دماء يديه تسيل وهي تجذب كفيه بدموعها حينما هوى قلبها خوفا عليه ولكنه دفعها وخرج كشيطان مارد يلعن قلبه الضعيف بحضرتها
عند يونس بعد تركه لسيلين 
نزل المسبح وظل يسبح لفترة ليس بقليلة حتى شعر بآلام جسده وتراخيه فخرج وهو يلتف بمنشفته ورغم برودة الجو إلا أن نيران جسده كانت كافيه لإشعاله 
وصلت سارة تقف
172  173  174 

انت في الصفحة 173 من 491 صفحات