الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 171 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

لأسما
بعدين ياراكان أسما تعبانة ولولا ليلى كلمتها مكنتش هتيجي هجيلك بكرة سلام 
قالها وهو يجذب أسما من كفيها متحركا يهمس ليونس 
كله ماشي بالمظبوط عايزك تزود الجرعة الليلة عايز بعدها اتصل بيه يقولي اڠتصبتها 
أفلت يونس ضحكة صاخبة جعل الجميع ينظرون إليه 
خرج الجميع بعد فترة قليلة جلست ليلى بجوار سيلين في الحديقة بعد مغادرة زينب غرفتها كانت تجلس مغمضة العينين تستنشق رائحة المطر ثم تحدثت 
بحب ريحة المطر قوي تعرفي طول الشتا مفيش حاجة اعملها غير اقعد في البالكونة واشرب قهوتي واسمع فيروز وبأيدي قصة او كتاب علمي أو ممكن اجيب قصص اجنبية واترجمها 
واو إيه الجمال والرومانسية
دي مع إن اللي يشوفك ميقولش كدا فتحت عيناها تطالعها متسائلة
مش فاهمة يعني إيه مش باين عليا اعتدلت سيلين تطالعها 
متزعليش مني مش كدا طالعتها بعيونها الذابلة واهدابها الحزينة 
قولي يابنتي بدل ماأنا هبلة ومش عارفة نفسي
أمسكت كفيها 
بحسك شديدة كدا مش رومنتيك لا واقعية جدا مع إنك كيوتي خالص دنت وهمست لها 
عمري مادخلت عليك الأوضة لقيتك بتسمعي أغاني رومانسية يالولا ودايما بترنج ماما فاتيكات 
ضحكت ليلى عليها رغم مامرت به منذ ساعة تقريبا إلا أن حديث سيلين البسيط أخرجها من آلامها 
رجعت كما كانت قائلة
لا ياسيلي الرومانتيك مش بالمظاهر الرومانتيك بالأحساس قاطعهم وصول يونس 
سيلين ممكن أتكلم معاك شوية عقدت حاجبيها ترمقه ثم اجابته
مش فاضية ولا ليا مزاج أكلم حد فيك تعدي علينا في وقت تأني 
كأنه لم يستمع حديثها فأمال يجذبها من رسغها 
مش باخد اذنك وهعرفك لما اتكلم تردي إزاي قالها وهو يجذبها بدأت تلكمه ولكنه كان كالجدار لم يتحرك 
ظلت تتابعهم بعينيها حتى اختفيا من أمامها شعرت بشيئا ثقيل يوضع على كتفيها رفعت نظرها وجدته معذب قلبها 
أزالت الوشاح الذي وضعه ونهضت متحركة للداخل أمسكها من رسغها واقترب منها 
عجبتيني الصراحة مكنتش أتوقع منك كدا 
انكمشت ملامحها بإعتراض على حديثه فاستدارت إليه ودنت منه
لا لا زوجي المستقبلي متخيبش ذكائي قصدي غبائي وتقولي اني رضيت بتهديدك ليا ولعيلتي دنت حتى تجرأت ترفع كفيها على قميصه وكأنها تزيل شيئا به ثم رفعت عيناها تنظر لمقلتيه مباشرة 
أنا هفضل في البيت زي ماحضرتك أمرت طبعا اومال مش راكان البنداري امر الكل عليه الطاعة
دنت اكثر من المسموح وأكملت ماجعلته هشا 
عشان كل لما تشوفني قدامك تفتكر سليم وكمان عشان والدتك تشم ريحة إبنها اللي يستاهل الحزن العمر كله عليه وكمان أهرب من كلام الناس كل شوية دي ارملة وبابا يزهق من العرسان فأنا كدا احسنلي 
قالتها وتحركت من أمامه
هزة اصابته من تلك الشرسة وتصاعد غضبه حتى اسودت عيناه يجذبها پعنف لتستقر بأحضانه 
اهتزت حدقيتها خاصة حينما استنشقت رائحة عطره التي جعلت ساقيها كالهلام حاولت الخروج من أحضانه إلا أنه كان الأكثر تحكما 
تحدثت من بين أسنانها 
اټجننت ماسكني كدا ليه انت هنا اخو جوزي لسة يامحترم حاوطها بالوشاح على أكتافها 
قصدك أرملة اخويا وكمان مراتي المستقبلية وعايز أعرفك من وقت ماقولتلك هكتب عليكي اعتبري انك مراتي يعني بالبلدي كدا ياليالي دلوقتي تخصيني والورقة وشهور العدة دول بس اللي بعديني عنك دنى ينظر لسواد ليلها الذي أقسم بأنه كرحيق الزهور لعسل النحل
وأردف وهو يرسم ملامحها بشمسه
قولتيلي ريحة أخويا اقترب يهمس بجوار اذنيها 
وعد مني يالولة أول حاجة هعملها أفركك من الريحة اللي كل شوية نفخاني بيها دي 
خليك فاكرة كويس إنك اللي ابتديتي دفعته بقوة وانتزعت يديها من قبضته والټفت تصرخ بوجهه 
إيه الجنون دا ابعد عني متخلنيش اشتكيك لماما زينب انت محرم عليا ياأستاذ يابتاع القانون ولا مشيك البطال نساك دينك اللي المفروض عارفه وحافظه يابتاع القانون 
دنت خطوة ترمقه بشراسة ثم لکمته بصدره
كل مرة بتنزل في نظري ياراكان يابنداري فيه واحد محترم جاي عايز يتجوز مرات أخوه وهو لسة مكملش خمس شهور ولسة في شهور عدتها 
اقتربت اكثر ونظرات ڼارية لو ټحرق لأحړقته كاملا وأكملت 
انا هشفي نفسي منك ياراكان ووعد من ليلى المحجوب لأخليك ټندم على كل دمعة نزلت من عيوني بسبب مستفز ذيك 
قالتها وصعدت سريعا لغرفتها وأنفاسها كمصارع أمسكت احشائها وهي تسرع للوصول لمرحاضها للتقيؤ عندما غلفت رائحته رئتيها
أما عنده لحظات بل دقائق تصنم جسده ليكرر عقله ماقالته أسرع خلفها وقبل إغلاقها لغرفتها دلف يجذبها پغضب چحيمي 
وثبت كالملدوغة عندما وجدته يجذبها بتلك الطريقة دفعته وصاحت پغضب عندما فقدت السيطرة على نفسها لتقيؤ
وبعدهالك هو عشان سكتلك كل شوية تنطلي في اوضتي متنساش انا ست في شهور العدة 
قالتها وأسرعت لمرحاضها
وقامت بإفراغ مافي معدتها كان ينتظرها بالخارج خرج يبحث عن سيلين ولكنه لم يجدها 
مها صاح بها راكان أسرعت العاملة إليه 
افندم ياباشا أشار لغرفتها قائلا 
ادخلي شوفي مدام ليلى وخليكي ملازماها انت هنا عشانها وبس وأي حاجة
170  171  172 

انت في الصفحة 171 من 491 صفحات