الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 167 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو ينظر لأخته
أنا مش قولتلك لازم تهتمي بيها ياسلين وتغصبي عليها في الأكل قاطعته الطبيبة قائلة 
مدام ليلى محتاجة دكتور نفسي أنا معرفش ايه اللي حصل معاها بس حالتها دي حالة نفسية وممكن تكون اكتئاب فياريت نراعي معاملتها شوية قالتها وخرجت 
طاحت يمينه بكل مايقابلها على سطح مكتبه وجهر بصوت غاضب
بتعمل كدا عشان ټموت الولد عايزة تهرب من البيت والله لأدفعك التمن ياليلى اصبري عليا 
نهض نوح وتوقف أمامه 
الصراحة مش قادر افهمك انت بتعاقب ليلى على أساس ايه عايز تهرب من نفسك أهرب بعيد عنها راكان انا مش هسمحلك انك تحملها مسؤلية مۏت سليم انت عارف ومتأكد أنه ماټ بسبب قضيتك غير انك كنت المقصود بلاش تخليني افقد أعصابي عليك وانسى إنك صاحبي 
ليلى قبل ماتكون بنت خالتي فهي بتعتبرني اخوها الكبير اتأكد لولا مرض والدها مكنتش قعدت في البيت دا يوم واحد عدتها خلاص باقي ايام وتخلص 
جحظت عيناه ناظر لنوح وتحدث بدقات عڼيفة
قصدك إيه من عدتها 
اقترب نوح وهو يدقق النظر بمقليته 
ليلى هتبقى حرة نفسها يعني مالكوش دعوة بيها فأنا لو سبتها قاعدة هنا كام يوم كمان فدا اكراما مني عشان والدتك مش اكتر إنما ضغطك عليها يوصلها أنها تدخل اكتئاب فلا ياصاحبي وقتها هدوس عليك ومش هرحمك ومتقدرش تغصبها على حاجة هي مش عايزها 
بلع غصة مريرة وهو يطالعه پصدمة من حديثه
قصدك إيه يانوح يعني ممكن تبعني عشانها 
قاطعهم دلوف يونس قائلا 
مساء الخير ياراكان اتجه بنظره إلى نوح وتحدث
والد ليلى برة مع ابن عمها 
اتجه بنظره إلى يونس وكأنه تلقى صڤعة على وجهه والدها برة 
جلس نوح يضع ساقا فوق الأخرى ينظر لأصابع يديه ثم غمز إلى يونس قائلا
هو أنا مقولتلكش ياحضرة المستشار ان باباها هيجي ياخدها في وقت من الأوقات بس هو جاي النهاردة عشان يعرفها ان ابن عمها طلب يتجوزها وراضي كمان بابنها فأنا جيت امهد لطنط زينب وأعرف حضرتك ليس إلا 
وقف وكأن الأرض تدور به وكأنه شعر بالظلام يحاوطه حينما أحس انه مكبل الأيدي من فعلتهم النكراء اقترب من نوح بخطى سلحفيه ونظرات جحيميه يود أن يحرقه بها فنزل بجسده يحاوطه بذراعيه 
عارف ممكن امۏتك دلوقتي ومالكش دية عندي قالها حينما أطبق على عنق نوح في حين كتم يونس ضحكاته واقترب من راكان يدفعه بعيدا عنه 
اټجننت هو كان عمل ايه! ابوها برة مع والدتك وعايز بنته بعد عدتها ومن حقه 
ظل يطبق فوق عنق نوح وهمس بفحيح 
هتخرج تقنعه وتقوله ليلى مش هتسيب البيت دا وراكان هيتجوزها عشان ابن أخوه ميبعدش بعيد ومتنساش تقوله هي موافقه سمعتني يلا 
دفعه يونس عندما وجد شحوب بوجه نوح
يخربيتك هتموته طيب ماتروح تقوله الكلمتين دول مش انت العريس 
تحرك من أمامهم وهو يردف 
وماله هروح أقوله بس لازم
اطلعلها الأول 
وصل بعد لحظات لغرفتها دفعها بقوة ودلف للداخل كانت أسما وسيلين تجلسان يطعمناها 
ذهلت أسما من طريقة دخوله رمق ليلى بنظراته قائلا 
اطلعوا برة عايز الباشمهندسة في كلمتين
نهضت أسما أمامه وتحدثت
طيب ممكن بعد ماتخلص أكلها 
قولت برة عايز اكلمها على انفراد 
سحبت سيلين كف أسما وتحركت حينما وجدت حالة أخيها خطى حتى جلس أمامها على المقعد يطالعها لعدة لحظات وهي تنظر بعيدا عن مرمى عيناه 
والدك تحت جاي عشان يعرفك انه هياخدك بعد كام يوم استدارت بوجهها إليه مبتسمة وحاولت النهوض ولكنها تصنمت بجلستها حينما اكمل
وطبعا مينفعش تخرجي من بيت جوزك نهض يبتسم على ذهولها وأكمل 
عشان
انت هنا في حكم مراتي دلوقتي يعني قدرك معايا
ارتجفت شفتيها وحاولت الحديث قائلة بصوت متقطع
بس أنا مش موافقة مش عايزة اتجوزك وقولتلك قبل كدا 
نهض من مقعده واقترب ينزل بجسده يحاوط جلوسها ودنى منها وهي ينظر لمقلتيها
ليه مش أنا اللي خفتي عليا من أمجد وحاولتي تبعديه عني لېقتلني مش أنا اللي حبتيه وروحت اتجوزتي أخوه 
كان قريب من وجهها بطريقة غير المسموح بها نظرت لعيناه تسأل نفسها 
هل هذا بالفعل الذي أحبته وفعلت من أجله ماحطم قلبه 
دنى أكثر وأكثر هامسا بصوته الرجولي 
عايز اقولك انت لو آخر واحدة عشان أحبها عمري ماهحبها عارفة ليه نظر لداخل ليلها الأسود الذي لمع بخيط من الدموع قائلا 
لأنك أكتر واحدة كرهتها في حياتي وجوازنا هيتم ڠصب عنك وبشكل صوري ودا عشان أعرفك يوم ماتحاولي تعاقبيني وتوجعي قلبي زي ماقولتي قبل كدا تفتكري عملت فيك ايه 
مش راكان البنداري اللي ياخد بقايا غيره وانت بقايا من أخويا انت النقطة السودا في حياتنا إحنا الاتنين هو عشان مفهمش الست اللي اتجوزها ماهي إلا أنها ترضى غرورها وتعاقب اخوه وأنا لاني في يوم من الأيام فكرت اني ممكن احب واحدة زيك 
قالها ثم اعتدل يرمقها بسخرية على ملامحها التي شحبت وأكمل ليؤكد لها
166  167  168 

انت في الصفحة 167 من 491 صفحات