عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
تجتاحها لأول نرة
عند ليلى جلست تنتظر نوح دلفت العاملة تنظر لطعامها
حضرتك ماأكلتيش حاجة ياهانم رفعت رأسها بوهن تشعر بصداع يفتك بها تتسائل
سيلين فين! جت ولا لسة من برة!
الباشمهندسة تحت مع الباشا بيتعشوا
أومأت برأسها وتحدثت قائلة
شيلي الأكل ماليش نفس وابعتيلي سيلين
بس الباشا هيزعق ياهانم حضرتك مش تايهة عنه
قولي للباشا بتاعك الأكل مش بالعافية
تحركت العاملة للخارج شعرت بغثيان بمعدتها استندت على الحائط متجه لمرحاضها قامت بخلع حجابها الذي يلازمها معظم الوقت بسبب استخدامه اسلوب الھمجية التي وصفته به
ظلت تتقيأ ما بداخل معدتها حتى ضعفت وأصبحت هشة فنزلت بساقيها على أرضية المرحاض لقد فقدت قدرتها تماما
لو سمحت ياآبيه بلاش تزعلها عشان خاطري صړخ بسيلين
دي عايزة ټموت اللي في بطنها اطلعي يامدام إنت فين
لم يتلقى ردا شعر پألما يغزو قلبه فاتجه بنظره إلى سيلين
شوفيها في الحمام كدا هرولت سيلين عندما استمعت لهمهمات ليلى صړخت تناديه عندما وجدت رأسها توضع على حافة الحوض كأنها مغشيا عليها
عايزة أرجع ابعد عني اتجهت سيلين إليها تمسح على وجهها بالماء وجذبت المنشفة تجفف وجهها الذي يغزوه العرق
جلس راكان خلفها حينما نزلت برأسها مرة أخرى وبدأت تتقيأ وآلام جسدها تضربها بقوة حتى شعرت بالبرودة تتسرب لجسدها فتح صنبور المياه وبدأ يغسل وجهها قائلا
مسح بالمياه مرة آخرى يمسح وجهها وفمها ثقلت برأسها عليه مش قادرة جسمي بيرتعش قالتها ورأسها بأحضانه فحملها متجها للخارج وهو يضغط على نفسه من رائحتها الذي تسربت لأعماقه بالكامل أيعقل أن هذا الألم يشطره لهذه الدرجة
كان جسدها يرتعش كالذي أصابه حمى قام بمهاتفة الطبيبة المتابعة لحالتها
ليلى اجبلك حاجة أغمضت عيناها
اطفي النور عايزة أنام بس كان يقف بعيدا يتابع حركاتها يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يصل إليها بخطوة ويضمها لأحضانه علها تشعر بالراحة
همست إلى سيلين قائلة
تعبانة قوي حاسة مش قادرة أخد نفسي هنا احس بإنقباض شديد في قلبه كاد يمزقه من الألم تحرك
وجد سيلين مازالت بجوارها تمسد على خصلاتها وضع الطعام أمامها
لازم تاكل ياسلين كدا ھتموت وټموت اللي في بطنها ربتت سيلين على كتفه
راكان انت مش شايف حالتها عاملة إزاي لو اكلت هترجع
سحب سيلين من كفيها وجلس على الفراش كانت تغط بنوما عميق كأنها تغفو منذ ساعات وليست دقائق معدودة
نزل بجسده يهمس بجوار أذنيها
ليلى قومي عشان تاكلي وصلت والدته بمساعدة الممرضة وجدته بهذا القرب شهقة خرجت من فمها مع عبور دمعة على خديها حينما تخيلته إبنها الراحل
ماما قالتها سيلين استدار راكان ينظر لوالدته وشعر بالأرتباك من نظراتها التي تخترقه فتحدث قائلا
بحاول أصحيها تاكل من الصبح مااكلتش وكان المفروض نروح للدكتورة وهي تعبت زي ماحضرتك شوفتي
تحركت إلى أن وصلت إليها بمقعدها
ليلى قومي يابنتي لازم تاكلي قومي كلي أي حاجة...فتحت جفنيها بوهن وأردفت بصوتا ضعيف
مش قادرة عايزة أرجع بس نظرت إلى سيلين
ممكن تسنديني أروح الحمام جن جنونه من حالتها فاقترب منها يميل بجسده مستندا بمرفقيه أمامها
هتفضلي تعاندي لحد إمتى خافي على اللي في بطنك ودلوقتي مفيش ترجيع وهتاكلي
راكان صړخت به والدته
مش المفروض تروح لباباك عشان هيخرج من المستشفى النهاردة قالتها زينب حينما وجدت نظرات ليلى الخائڤة منه وهي ترجع بجسدها للخلف
حاول التماسك فأسبل جفنيه وتحدث
بابا ميعاده بكرة ياماما ونوح جاي في الطريق المدام رايحة شكياني له وعلى العموم انا خارج ولما ارجع الاقي الأكل بتاعها اكلته والأدوية اخدتها الدكتورة هتيجي تشوفها بدل إحنا ماروحناش
قالها وتحرك للخارج بخطوات تأكل الأرض كالنيران تأكل سنابل القمح
هبط للأسفل قابله نوح وأسما تو قفت أسما متسائلة
ليلى فوق..هز رأسه وهو يبعد نظره بعيدا كان وجهه عبارة عن الڠضب والألم سحبه نوح متجها للأريكة
مالك عامل زي التنين على رأي ليلى
مسح على وجهه پغضب وابتسم بحزن يمسح دمعة عالقة بين أهدابه الكثيفة متمسكا بسيطرته
كدا كتير قوي عليا خالص قوتي بدأت تضعف مش عارف الاقيها منين ولا منين
أخذ نفسا ثقيلا ثم زفره بنيران غضبه وألمه
كل ليلة بحلم بسليم بيعاتبني معرفش ليه استدار إلى نوح متسائلا
تفتكر عشان قررت اتجوزها ولا عشان اللي قتلوه لسة احرار
تنهد پألما شديد وكأنه يحارب نصل سکين حاد مغروس في صدره ثم أردف بخفوت
ولا عشان