الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 162 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

أروح اشوف بابا والتنين صاحبك عامل كردون عليا بس هو مفكر نفسه مين والله لو مخرجنيش دلوقتي اشوف بابا لولعله في القصر البارد بتاعه دا 
أطبق على جفنيه ثم أخرج تنهيدة حارةونظر لأسما قائلا 
أجهزي الحق التنين والتنينة دي أنا عارف الليلة مضړوبة والله 
لكزته أسما بكتفه قائلة
والله انت رخم ياعني ھتموت من العياط وعايزة تشوف ابوها وانت بتهزر 
احتضن وجهها واردف
حبيبتي ليلى جوزها مېت بقاله أكتر تلات شهور لسة يعني قدامها شوية عشان تخرج من البيت ودا اللي باباها فهمهله معرفش اهم حاجة تتخانق مع راكان وبس 
اومأت برأسها متفهمة وقالت
حاول تضغط على راكان يانوح ممكن يسمع منك ارتدى جاكتيه واتجه بنظره إليها يضع شالها فوق كتفيها 
راكان هيتجوز ليلى ياأسما رفعت نظرها بذهول إليه 
قول والله راكان هيتجوز ليلى طيب كويس اوي واخيرا هتجوز الشخص اللي حبته ثم صمتت ونظرت إليه تفتكر بعد اللي قولتهولها هي هتوافق
سحب كفيها متجها لسيارته
هي رافضة طبعا لأن التنين على رأيها مفهمها هيتجوزها عشان ابن سليم وعايز ينتقم منها 
توقفت تنظر إليه متسائلة
يعني إيه يعني راكان عايز ليلى عشان الولد بس..استقل السيارة وقام بتشغيل المحرك
صدقيني راكان كل شوية له قرار أصعب من اللي قابله لسة قافل معايا وانت في المطبخ وبيقولي هخطب نورسين بعد سنوية سليم 
مسح على وجهه وهو يفكر في شيئا ثم ابتسم 
بس على مين مش هو عامل استاذ ورئيس قسم أنا هلعب معاه على اني طالب غبي 
ضيقت عيناها متسائلة 
تقصد إيه بكلامك! رفع كفيها يقبله ثم غمز بعينيه 
ماتيجي نلعب انا وانت لعبة ياأسوم
رجعت برأسها تهزها وتصفع يديها ببعضهما
بجد مش معقول يانوح إحنا في إيه وانت في ايه
اسمعي هقولك ايه وتعمليه مع التنينة الصغيرة 
قهقهت على حديثه قائلة 
فهمتك يادكتور نلعب منلعبش ليه رفع هاتفه وقام الأتصال بأحدهما 
في منزل عاصم المحجوب 
تجلس بغرفتها تقوم بتصميم بعض المشروعات المطلوبة منها استمعت لرنين هاتفها رفعته ثم ابتسمت ووضعته على اذنها قائلة
مساء الخير...على الجانب الآخر يقف أمام منزلها ينظر لشرفتها 
اطلعي البلكونة ونزلي السبت معايا حاجتين
عايزك تاخديهم أسرعت تنظر من خلف الستارة وجدت سيارته مصفوفة بمقابلة منزلها 
ولكن قاطعها حينما أردف
شعرك باين من ورا الستارة ياباشمهندسة 
تراجعت بخطواتها قائلة 
حضرتك اللي مدقق زيادة عن اللزوم المهم إيه اللي معاك 
نزلي حاجة وانت تعرفي ارتدت اسدالها واردفت 
انا هنزل اخدهم اطلق تنهيدة وهمس 
ياريت..شعرت بخفقات قلبها تنبض پعنف بقفصها الصدري فأجابته
خمس دقايق وأكون عندك قالتها وخرجت لوالدتها التي تجلس على سجادتها تقرأ بمصحفها بدموع الحزن والۏجع بآن واحد
ماما هنزل تحت خمس دقايق أستاذ حمزة معاه حاجة مهمة ليلى بعتاها ينفع أنزل 
رفعت بصرها بعدما صدقت بقرأتها
وليه مطلعش يابنتي مينفعش تنزلي وتوقفي معاه لوحدكم افرض حد شافكم يقول إيه 
اقتربت من والدتها تدقق النظر 
ماما إنت كنتي بټعيطي! طيب ليه! 
أزالت دموعها وهي تهز رأسها قائلة
لا ياحبيبتي ليلى وحشتني قوي وتأثرت وأنا بقرأ القرآن اتصلي بيه قوليله يطلع مينفعش تنزلي 
أومأت برأسها وتحركت لغرفتها تهاتفه
آسفة ماما رافضة انزل لو مش هتعب حضرتك ممكن تطلع 
ترجل من سيارته وهو يحادثها وعيناه على غرفتها 
لو هشوفك أطلع حتى لو على سطح القمر
رفرف قلبها من السعادة كالفراشة وأجابته بخجل
مستنياك تحرك للمصعد وهو يتنهد قائلا 
هديلك ورق بلاش مامتك تشوفه وفيه صندوق صغير دا هدية مني للورق اللي هتشوفيه تمام 
ابتسمت بسعادة واجابته بحبور
شكرا شكلي عرفت الورق فيه ايه استمعت لرنين الجرس فاسرعت تقابله فتحت الباب ومازالت تحادثه على الهاتف أغلق هاتفه ينظر إليها بإشتياق
أسبوع كتير على فكرة بس هعديها نزلت ببصرها للأسفل تخجل من نظراته وصلت والدتها 
اتفضل يابني واقف كدا ليه دلف ملقيا السلام ثم بسط يديه بصندوق لدرة 
دا باعتته ليلى وهتيجي بكرة ان شاءالله مع راكان وآسف غلطت قدامها وعرفت أن باباها بيغسل كلى 
استدارت درة لوالدتها تنتظر حديثها 
ولا يهمك يابني هي كدا كدا كانت هتعرف 
صمت حمزة للحظات ثم تحمحم مجليا صوته فتسائل
ممكن أعرف الأستاذ عاصم صاحي ولا نايم 
تحركت تشير إليه لداخل
ادخل اشرب قهوة ونتكلم هز رأسه رافضا 
آسف عندي ميعاد مهم كنت عايز اشوفه 
اجابته
خرج هو آسر معرفش نوح طلبه ممكن يكون عايزه في حاجة مهمة 
خلاص هشوفه في يوم تاني 
ان شاءالله لما يجي هخليه يكلمك 
أومأ رأسه متفهما ثم ودعهم وخرج دلفت لغرفتها وأغلقت بابها وجلست على فراشها تفتح الصندوق وجدت به الكثير من أنواع الشيكولاتة المختلفة وبجانبها مظروف به رائحته وبداخله مبروك عقبال لما تتنقلي على أسمي 
أمسكت الورق التي توضع بالمظروف الأخر ويوجد بها خلاصها من ماضي اسود كتب عليها ورقة طلاقها 
وضعتها بجوارها وأمسكت تلك القصاصة من الورق التي بها عطره تستنشقه ثم تسطحت على مخدعها وهي تبتسم بسعادة من تلك الاحاسيس التي
161  162  163 

انت في الصفحة 162 من 491 صفحات