الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 160 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

وأم ابنه وزي مااتفقت مع حضرتك الجواز ماهو إلا امان للولد وبس ياماما بلاش تفكري في حاجات مش هتحصل 
طالعته بهدوء وهزت رأسها رافضة 
ليلى أرملة أخوك مش مراته ياراكان وانت زيك زي سليم الله يرحمه اوعى تفكرني عبيطة يابني مبفهمش لا دا أنا افهمك من نظرة عينك 
نظر للممرضة التي تقف تستمع لحديثهما وأشار إليها بالخروج ثم اتجه للوالدته 
عايزة توصلي لأيه ياماما ممكن متخيبيش ذكائي وتقولي من الآخر عايزة توصلي لأيه 
دققت النظر بمقلتيه وأشارت لقلبه 
عايزة أوصل لقلبك يابني ليه بتهرب منه
ليه مش عايز تدي نفسك فرصة إنك تعيش مع اللي اختارها قلبك مش ليلى دي حبيبتك اللي
جيت وحكتلي عنها في يوم من الأيام 
هزة عڼيفة أصابت جسده حتى شعر بدوران الأرض تحت قدميه هرب بنظره من والدته وهو يهز رأسه رافضا حديثها وتحدث بصوتا متقطع
ايه اللي بتقوليه دا ياماما ليلى دي مرات سليم وحبيبتهنسيتي ولا إيه 
تحركت بالمقعد حيث وقوفه وأردفت 
مش دي المهندسة اللي جيت تقولي عليها قبل مااخوك يخطبها بأسبوع واتفقت معايا نروح نزورها وبعد كدا حالك اتشقلب وقولتلي إنك نسيت الموضوع ودا بسبب ان أخوك اتجوزها 
هز رأسه كالمچنون رافضا حديثها وترقرقت عيناه بالدموع 
لا مش هي مين اللي قلك كدا دي واحدة تانية واختلفنا
جذبته من كفيه حتى هوى على المقعد أمامها 
لا هي ياحضرة النايب هي البنت اللي كنت بتحكي عليها وعيونك كلها سعادة ثم وضعت كفيها على صدره
هي البنت اللي خلت قلب راكان البنداري يدق ويضعف ويشوف السعادة وفي اللحظة
كل حاجة انطفت ورجع زي الأول 
ماما همس بها راكان مع انزلاق عبرة خائڼة من جفنيه اقتربت بجسدها تزيل دموعه فانسدلت عبراتها 
ليه ياحبيبي ليه تعمل في نفسك كدا الفرصة جاتلك لحد عندك ليه عايز تكسرها والله يابني ماكنت اعرف ولا اخدت في بالي مستحيل أسيبك تعيش الۏجع دا ياحبيبي 
رفعت كفيه تقبله ونظرت لداخل عينيه
اوعى تفكر أني كنت هفرق بينك وبين أخوك ياحبيبي عمري ماكنت اعملها بس زعلت عليك ياراكان نهض سريعا يمسح عبراته قائلا بصوت مرتجف
غلطانة ياماما مش دي البنت اللي قولت عليها وعلى فكرة أنا كنت هخطب البنت اللي كلمتك عليها بس جه مۏت سليم وقف كل حاجة وأن شاء الله ناوي بعد ماتعدي سنويته اروح اخطبها مش دا اللي حضرتك عايزاه عايزة أكون عيلة 
تنهدت بۏجع تطالعه ثم هزت رأسها وسألته
وليلى يابني ترضها لسيلين أختك أستدار يطالعها 
ليلى مستحيل يربطنا ببعض حاجة وزي ماحضرتك قولتي ريحة أخويا فيها غير أنا بحب واحدة تاتية
وياترى مين البنت دي اللي حضرتك عايز تتجوزها قالتها زينب غاضبة 
أجابها سريعا دون تفكير
نورسين النمساوي ياماما بقالنا أكتر من سنة على علاقة والصراحة شايف نفسي معاها 
هزت رأسها واجابته 
ملقتش غير بنت النمساوي ياراكان طيب ياحبيبي ربنا يسعدك..خرج سريعا وترك والدته خلفه تنظر إليه بحزن 
دلف غرفته كالثور الهائج وبدأ ېحطم كل مايقابله 
ليه بيحصل معايا كدا هو لدرجة دي أنا ملعۏن
آآه قالها وهو يكز بأسنانه على قبضته المتكورة 
حاول أن يتنفس فحديث والدته عراه أمام نفسه ماذا عليه يفعل آلان هل سيفعل ماقاله ويذهب لتلك الشمطاء الذي جنت عليه
تذكر حديثه معها آخر مرة بإحدى الحفلات 
دلف للحفل بجوار حمزة ونوح متجها إلى أحد رجال الأعمال المشهور بالبلد أسرعت إليهم تلوح بيديها ثم توقفت أمامه تضمه 
راكي فينك مش باين حتى الشغل خطڤك مننا ومعنتش بتيجي الشركة 
سحبها من ذراعيها متجها بها للخارج وصل لمكان هادئ وتوقف أمامها يرمقها بنظراته الڼارية
كويس اني شوفتك هنا كنت هروحلك مخصوص اقتربت تحاوط عنقه مردفة 
إيه وحشتك ولا إيه..ضغط على ذراعيه بقوة وهو يناظرها پغضب چحيمي
لا كنت عايز اطمن على ابننا مش إنت حامل برضو ولا إيه 
هزة عڼيفة أصابت جسدها حتى تمنت أن الأرض تنشق وتبتلعها حاولت الحديث ولكنها لم تستطع فارتبكت قائلة
مش فاهمة قصدك حمل إيه ياراكي 
دنى يحاوطها من خصرها وابتسامة شيطانية رسمها على ثغره 
أيوة مش دا كلامك للنجوى برضو دا حتى لسة قايلة أكتر من كدا ضغط حتى صړخت من الألم
راكان أيدي بتوجعني جز على أسنانه وتحدث بنيران تخرج من عينيه
عشان جيت سهرت عندك ليلة يبقى خلاص عملنا علاقة ولا كمان حامل اټجننتي يابت دا ادوسك بجزمتي مين دي اللي تقدر تقرب مني من غير إذن ويوم ماأفكر أعمل علاقة أعملها مع واحدة عديمة الشرف 
نزعت يديها پغضب منه وصاحت پغضب
هو في ايه لدا كله كنت عايز مني إيه وأنا شيفاك هتاكلها بعينك اوعى تفكرني هبلة ومعرفش غرامك بمرات أخوك ياحضرة النايب وخاېف حد يعرف بعلاقتك معاها 
صڤعة قوية بظهر كفيه على وجهها ثم ضغط على فكيها وكاد ان يحطمه 
اټجننتي بتغلطي في شرف مرات اخويا ياحقيرة ومع مين معايا دا جذمتها فوق دماغك
159  160  161 

انت في الصفحة 160 من 491 صفحات