الخميس 12 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 122 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

اقتربت تنظر داخل مقلتيه بقوة وأردفت 
أنا معنتش العيلة الهبلة اللي هتضحك عليها بكلمتين أمسكت هاتفها وادارته له 
شوف عظمة دكتورنا العظيم قالتها مشمئزة منه ومن قلبها المتيم بعشقه ورغم ماتشعر به من الآلام إلا إنها رفعت رأسها تناظره بشموخ أنثى چرح قلبها من أعز مالها 
مش سيلين البنداري اللي حبيبها كل يوم مع واحدة شكل أنا علاقتي بيك انتهت يايونس من يوم مارضيت بأمر جدي ووافقت على خطوبتك أنا اللي بتحكم بقلبي مش قلبي اللي بيتحكم فيا ويوم مايتحكم بيا أدوس عليه بجزمتي سوري يادكتور 
ڼصب عوده واقترب بخطوات بطيئة من وقفتها بعث الړعب لقلبها المسكين حتى أقترب منها للحد الغير مسموح وهمس بجانب إذنها بصوت كفحيح افعى 
أحلمي ودوسي على قلبك مليون مرة ثم رفع عينيه ونظر لمقلتيها واكمل 
وهو يشير لقلبها 
بس مستحيل اسمحله يدق لغيري قالها ثم تراجع عدة خطوات يفسح لها الطريق 
آسف ياحضرة المهندسة العظيمة اخدت من وقتك الثمين 
على الرغم من أن كلماته لامست أوتار قلبها الذي سرى به كهربا نابعة من عشقها الطفولي له وألهب جميع حواسها ليجعلها تغفر له إلا أنها رمقته بسخرية 
أحلام وردية يايونس سلام ياحبيبي قالتها مغادرة سريعا حتى
لا ټضرب كل هذا عرض الحائط وترتمي بأحضانه تعاقبه على فترة بعده عنها 
ياالله ماذا تفعلين بي صغيرتي 
ألم تشعرين بلهيب قلبي الذي يتلظى بنيران هجرك لقد سړقتي من عيناي النوم وانتزعتي قلبي من بين ضلوعه تاركة إياه يتألم من فراقكي وبعدك الضغين 
أما عندها هرولت سريعا من أمامه حتى لاتخر صريعة بعشقه اصطدمت بشخصا ودت إنها لم تراه ابدا 
وقفت سارة عاقدة ذراعيها أمامها وهي تتحدث پشماتة عندما وجدت دموع عينها تنسدل بقوة 
تعرفي كل مااشوف دموعك دي قلبي يبرد وبحس أن الدنيا مش سعياني مسحت دموعها بقوة وخطت أمامها مباشرة 
شكل سيادة المحامية فاضية ومالقتش حد تحط غله فيه فجاتلي بس كان نفسي ألبيلك رغبتك بس زي ماانت شايفة وقتي غالي وعندي محاضرة رمقتها بنظرة ڼارية 
مش تافهة زي ناس أصلك متعرفيش الهندسة بتعمل ايه هقول إيه بس لناس يادوب دخلوا حقوق حتى بفلوس دادي اردفت بها وتخطتها بكبريائها 
كان يجلس في الشرفة يحتسي قهوته وحديثهما يصل إليه بسبب قرب المسافة 
وصلت سارة إليها بخطوتين ثم أمسكت ذراعيها بقوة 
التفتت إليها بحنق وضيقت عيناها 
اټجننتي بتمسكيني كدا ليه قالتها عندما شعرت بأن
دمائها تغلي من شدة ڠضبها من تلك التي تود أن تزهق روحها 
ناظرتها بعيون حادة شرسة 
ابعدي عن خطيبي وبلاش ترمي نفسك عليه متنسيش نفسك واعرفي حجمك 
روحي دوري على اهلك بلاش شغل بنات الشوارع دا متحطيش نفسك ببنت من عيلة البنداري كفاية لامينك من الشوارع 
سارة أردف بها بصوتا زلزلت له اركان المنزل نزل سريعا من جناحه الذي يتميز بدرجات خارجية للحديقة 
وصل إليها ووقف يناظرها بجموده والڠضب يعمي بصره وبصيرته وصاح بصوتا مرتفع 
متنسيش نفسك وأفتكري اللي واقفه تهنيها دي إخت راكان البنداري اقترب حتى اختلت انفاسهما 
وتحدث بصوتا كفحيح 
اللي بس يغلط فيها بدون قصد امسحه من على وش الدنيا تخيلي بقى اللي يضايقها بقصد مش حتة عيلة زيك يابت تغلطي في المهندسة سيلين فوقي لنفسك لافعصك ثم أكمل حديثه والشرر يتقاطر من مقلتيه 
وربي لو حطيتك في دماغي لاخليكي تكرهي نفسك ودلوقتي اعتذريلها خرج الجميع على صوته الصاخب 
وقفت ليلى بجوار سارة تنظر إلى عينيها الباكية من إهانة راكان لها 
فيه ايه مال سارة بټعيط ليه صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه فكلمات تلك التي اخرجت الۏحش الثائر بداخله 
انت مالك خليكي في حالك موضوع مايخصكيش اخرك جوزك وبس 
خرجت كلماته كالسهم نفذ إلى صدرها ليخترق جدران قلبها انسدلت دمعه غادرة على وجنتيها مسحتها سريعا 
ايه ياراكان يابني هي كانت قالت ايه قالتها فريال بتخابث
وقف بين الجميع واشار بسبابته 
كل واحد في البيت دا يلتزم حده كل واحد يخليه في نفسه ومن هنا ورايح اللي أشوفه بس يلمح لأختي بحرف يوجعها صدقوني هتشوفوا راكان واحد اتمنى محدش يشوفه سامعني ياجدي 
حاولت ادعاء الثبات امامه رمقته بنظرة حادة لو ټقتل لقټلته في الحال 
اولا انا مجتش جنب سيلين أنا بسال إيه اللي حصل بعد ماشوفت اڼهيار سارة وياريت ياحضرة المستشار تاخد بالك من كلامك وصل يونس على حديث ليلى 
متتكلميش لما جوزك يجي ليا كلام معه 
فيه ايه يامدام ليلى قالها يونس وهو يتجه بنظره لوالدته التي تقف تضم سارة رفعت حاجبها متزامنة مع شفتيها تتحدث بسخرية 
معرفش راكان ماله على الصبح نازل تهزيق في الكل ليه ثم أشارت لليلى حتى تسكب الزيت على البنزين 
حتى مرات اخوه مسلمتش منه 
اقتربت زينب تضم ليلى من أكتافها 
متزعليش منه ياحبيبتي هو لما يكون مضايق مبيعرفش بيقول
121  122  123 

انت في الصفحة 122 من 491 صفحات