عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
على المكتب أمامه
آسف عارف طلعت واطي معاك خناقة بينا وطلعت عليك
أرجع راكان خصلاته للخلف مستندا بظهره على المقعد يرمقه
إيه اللي حصل خلاك توصل لكدا إحنا مش اتجوزنا ليه راجع لأسما تاني
أنا متجوزتش ياراكان أنا روحت فرح ساعتين ورجعت قعدتي في بيتي زي أي واحد كان معزوم على الفرح
صدمة اذهلت راكان فوقف بمقابلته وتسائل
اتجه إليه وصاح پغضب
أكيد إنت مچنون انت فاهم نفسك بتقول ايه
تحولت ملامحه الهادئة إلى أخرى ثائرة بجبروت وهو يشير بسبابته
حرام عليك البنت ذنبها إيه
كأنه لم يستمع إليه فنهض متجها لباب المكتب وتحدث
مقدرتش يااخي هو أنا إيه! حيوان ثم استدار بجسده ودقق النظر به
ايوة ياحمزة هب فزعا وجحظت عيناه
انت بتقول ايه مين اللي ضربه عشر دقايق وهكون في النيابة جمع اشيائه رجع نوح إليه
في إيه ياراكان
أمجد الزفت خطڤ كريم أخو ليلى وضربينه ورمينه قدام بيت ابوها
روح اسأل بنت خالتك اللي مۏتها هيكون على أيدي دي ناوية تجيب اجلي معرفش انت متأكد إن دي واخدة دكتوارة في الهندسة المدام كانت مخبية عليا تهديده وعرفت بالصدفة طب والله لو شفتها دلوقتي لأخنقها بأيدي
وصل راكان للنيابة وجد حمزة ينتظره بمكتبه
جلس واضعا قدما فوق قدم وتحدث وهو ينظر لأصابع يديه
ابوه خرجه ياسيدي ومش بس كدا القضية اتحفظت
رفع هاتفه وقام الأتصال على شخصا ما
ايوة ياجاسر جه الوقت اللي اقابل فيه جواد الألفي ممكن ميعاد ياحضرة الظابط وكمان عندي قضية عايزك تمسكها عايز اعرف ابن جواد الألفي طالع أسد لأبوه
تمام ياراكان باشا لكن بابا مش موجود في القاهرة هو في اسكندرية وممكن مايرجعش قبل تلات أيام كدا ونتكلم على القضية لو في دايرتي متأخرش طبعا
أومأ برأسه وتحدث متسائلا
عايز أسأل عن واحد باباك زمان كان ماسكله قضية تفاصيل القضية عندي لكن فيه ثغرات ودي جواد الألفي الوحيد اللي عايزه يفهمها لي
ابعتلي التفاصيل وأنا هبعت لبابا واشوف رده
صمت راكان لبعض اللحظات ثم أجابه
لا ياجاسر أنا عايز أقابله شخصيا القضية دي مش مجرد قضية بوظيفتي
تمام قالها جاسر ثم أغلق الهاتفعند راكان
نهض يبحث في بعض الملفات أمامه ثم وضعه أمام حمزة
عايزك تعرف كل حاجة عن الراجل دا وآه كمان خلي حد يراقب ابو ليلى من بعيد
تحرك حمزة فاوقفه راكان
هو ليه حاسس التسجيل بتاع بتاع أمجد ناقص حاجة الكلام مش راكب على بعضه
كانت عيناه تستقر على ملامح حمزة ليرى أنه أخفى شيئا عليه أم لا
قوس حمزة فمه ثم تحرك وهو يضع يديه بجيب بنطاله
هو أنا الوكيل نيابة ولا إنت ماهو التسجيل عندك وأبحث بنفسك
أطلق زفرة حارة من أعماق قلبه لعله يخفف اوجاعه فنهض يجمع أشيائه
هروح أشوف كريم يمكن اعرف أخرج منه بحاجة ثم أخرج تصريح يعطيه لأحد الضباط
دا أمر بالقبض على أمجد الشربيني تحرك بجوار حمزة خارجا من النيابة متجها للمشفى
بعد قليل وصلا كان والد ليلى بالخارج بجواره نوح ألقى السلام نهض عاصم يحيه
كريم عامل إيه
اتجه بنظره لحمزة وشخصا آخر يبدو أنه من النيابة فأجابه
كويس لسة مستنين الأشعة حمحم معتذرا
ألف سلامة عليه ممكن أشوفه!
أومأ برأسه وفتح الباب دالفا للداخل كانت سمية تجلس بجواره تقرأ بعض من الأيات القرآنية ودرة تقف أمام النافذة اقتربت درة من راكان
حضرتك ممكن أعرف مين اللي عمل في كريم كدا طالع راكان كريم الذي مغروزا بالأبر وحاملة عنق حول عنقه وبعض الردود على الوجه وساقيه التي تجبر
سلامته! قالها راكان هو ينظر لسمية أغلقت مصحفها ناهضة من مكانها ويبدو على ملامحها البكاء
اهلا يابني!! ابتسم إليها واتجه بنظره لكريم
عامل إيه دلوقتي
الحمد لله على كل حال
جذب مقعد وجلس بجوارها وتسائل
إمتى حصل معاه كدا
جففت عبراتها واتجهت لدرة التي قاطعت والدتها
فيه حد من صحابه اتصل بيه بعد الفرح وقاله هنراجع على كام درس عشان التست مفيش غير ساعتين ورجع بالمنظر دا
هو متعود يخرج متأخر يذاكر مع صحابه!
ايوه دايما بيذاكروا لحد الفجر وبعدين دول ولاد كويسين مالهمش في الحاجات الۏحشة
أومأ متفهما ثم اتجه بنظره لحمزة الواقف بصمت
أستاذ حمزة هيرفع لكم القضية وأنا هتابع معاهاتجه عاصم إليه
مين اللي عمل كدا ياحضرة المستشار!
مين عايز يأذيني في ابني بالطريقة دي وخصوصا مفيش سړقة ولا حاجة
نهض راكان وتوقف أمامه
دا اللي هنعرفه ياأستاذ عاصم ولكن حمزة