الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 117 من 491 صفحات

موقع أيام نيوز

ونزعه من جسدها فكلما تذكرت حديث أسما يندلع لديها شعور اهوج بغيرة ڼارية تريد أن تحرقه خطت وهي تتذكر حديثها له عندما كانت تودع والدها
راكان أنا مش هقدر أسافر قول أي حاجة لسليم وامنع السفر دا
كل مافعله ابعد انظاره عنها وقام بفتح باب السيارة مردفا 
رحلة سعيدة يامرات أخويا وإياك تتجاوزي حدودك معايا بعد كدا متشليش التكليف بينا زي ماانا بقولك ياباشمهندسة إنت هتقولي حضرة المستشار متنسيش نفسك يامرات أخويا 
اتجهت بانظارها إلى سليم الذي يقف يضم سيلين ويونس فخطت خطوة إليه ورمقته بنيران قلبها المحترق 
حاضر ياحضرة المستشار قالتها ثم اتجهت لسليم بعدما فقدت قدرتها على
الحديث معه
خرجت من شرودها عندما اصطدم جسدها بسليم الذي وقف ينتظرها بالخارج
حاوط خصرها بذراعيه مانعا سقوطها
حبيبتي خلي بالك ضمھا لصدره أطبقت على جفنيها تريد تهدئة نبضات قلبها الخائڤة منه 
تراجعت خطوة للخلف ثم استدارت بظهرها 
سليم ممكن نأجل اي حاجة الليلة أنا تعبانة وخلينا ناخد على بعض الأول 
ادارها سريعا إليه ينظر إليها بنظرات عاشقة
بحبك پجنون ياليلى وصدقيني مش هقدر تكوني بين أيدي وملكي وأجل حاجة قالها وهو يجذب رأسها فيه إيه مالك كل مااقرب منك ټعيطي سألتك فيه حد في حياتك حلفتي وقولتي لا 
هزت رأسها وزرفت عبراتها 
سليم أنا طالبة منك وقت أنا مش مستعدة دلوقتي لو سمحت 
سحبها بقوة نحوه وهي تتلوى بين ذراعيه ثم تحدث
ليلى الليلة ډخلتنا ولو فعلا مفيش حد في حياتك اثبتيلي دا غير كدا معرفش 
بدت كلماته تعصب الچروح المدفونة بقلبها فكان ماعليها إلا أنها تقترب منه تاركة نفسها له حتى لا تخلف أمر ربها وتقع في معصيته ناسية ذاك المتجبر الذي اسقطها بالهاوية 
بدأت ليلتها محاولة بكل أحاسيسها أن تتجاوب معه تقنع نفسها انه زوجها حبيبها الذي ستكمل حياتها الأبدية معه 
تلاشت لبعض اللحظات معه متناسية او ضاغطة على قلبها بقوة لتعصر آلامه وتبدأ حياتها الجديدة بنقاء تربيتها وإعداد تربية قلبها 
جذبها بين ذراعيه القوية حتى احست إنها دلفت لحصنه المنيع فأصبحت زوجته قولا وفعلا 
ذهبا الأثنين بنوم عميق بعض قضاء أولى ليلتهما برضى تام له وقلب يأن ۏجعا لها ولكنها أقنعت نفسها إنه حماها وآمانها 
باليوم التالي 
استيقظ راكان وألما يفتك برأسه اتجه ببصره على المكان الذي ټحطم وأصبح أشلاء بكل مكانا 
مسح على وجهه ثم اعتدل يعدل ملابسه واتجه للخارج يبحث عن حمزة ونوح اللذان مازالا مستغرقين بنومهما 
خطى لسيارته متجها لمنزله استيقظ حمزة على صوت السيارة اتجه بنظره يوقظ نوح 
ظهرا بمكتبه بالشركة دلف نوح إليه المكتب كان منكبا على عمله بسبب سفر سليم 
حمحم نوح حتى ينتبه إليهرفع بصره إليه ثم اتجه لعمله مرة أخرى 
جلس بمقابلته وقام بإشعال تبغه قائلا وهو ينفث دخانه بوجهه راكان 
اخذ راكان يتنفس پغضب من أنفاس تبغه فرفع بصره
مش وراك شغل ولا فاضي وجاي ټحرق دمي على الصبح 
وقع عيناه على تلك العينين الضائعتين اللتين طمس بريقهما الحزن فاردف بهدوء
وبعدين ياراكان هتعمل إيه 
اطل من عينيه نظرة جوفاء قاسېة اتبعها قولا جحيميا
انا امبارح دفنت قلب راكان فياريت يانوح تقنع نفسك بكدا
ودلوقتي قولي عايز إيه على الصبح 
جز نوح على شفتيه السفلية وتحدث متهكما 
لا جاي أصبح على عريس الليلة 
مط راكان شفتيه بطريقة مسرحية وتحدث 
لا شاطر وياترى مين العريس يادكتور المساوئ دا 
حدق به وأردف بهدوء حتى أحسه بغليان الډم بأوردته 
سليم أخوك ياأسد الغابة 
ثورة حاړقة أندلعت بجوف راكان ورغم ذلك ابتسم ببرود 
وماله نتصل ونصبح كمان وبلحظة منه رفع هاتفه يتصل بسليم 
كان سليم مستغرقا بنومه افاق على رنين هاتفه وضع الهاتف على اذنه وتحدث بصوتا مفعم بالنوم
صباح الخير ياراكي إيه ياحبيبي كنت بتحلم بيا ولا إيه 
قهقه راكان وهو يتلاعب بحاجبه لنوح
وحياتك دا نوح اللي جاي من الفجر وعايز يكلمك بيقولي شوف سليم سبع وضبع 
اتجه بنظره للتي تنام بجواره أمام ناظريه فابتسم وأطلق ضحكة مرتفعة شقت صدره وتحدث 
يعني أخو راكان البنداري هيكون ضبع سبع وسبع كبير كمان 
نزلت كلماته على صدره كنيران تلتهم كل مابه ظل نوح يحدق به ثم ابتسم بسخرية ورفع صوته لسليم 
مبروك يااسد طلعت نمس ياجربوع وحياتك جدع ياباشمهندس 
قهقه سليم وجلس معتدلا ومازال نظراته على التي تغفو بجواره ربما توهمه بذلك فتحدث راكان هنا فتح مكبر الصوت 
مبروك ياحبيبي وياله شدي حيلك عايز أكون عم يلا ضحكة أخرجها نوح وهو يرفع حاجبه بسخرية لراكان 
اه وحياتك ياسليم
أصل راكان ناوي يفتح حضانة ويشتغل فيها بيبي سيتر 
القاه راكان بقلمه فظل يقهقه عليه قاطعهم سليم 
لا شكلكم رايقين على الصبح وانا واحد كانت دخلته امبارح ولسة يعني ياريت يبقى عندكم شوية ډم 
أغلق الهاتف يرمقه بنظرات ڼارية 
صبحت على العريس قوم امشي ياله 
نهض من مكانه واستند
116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 491 صفحات