قلوب تائهة بقلم سهام صادق الفصول الاولى

ووقفت تنظر الي تلك البنايه التي امامها.
ادهم هتفضلي واقفه كتير
نظرت اليه ثانيه وكأن عيناها مازالت لا تصدق ان هذا الشخص الذي يحادثها ويقف جانبها ليس سواه انتبهت علي صوته وهو يقول مريم ثم عاد اليها ثانية ليمسك يدها ويأخذها الي مصير لا تعلم عنه شئ.
كانت مثل الضائعه لا تعرف شئ وجدت نفسها تقف جانبه وهو يدخلها الشقه ويضغط بيده احد أزرار الإضاءة لتنظر اليه .
تسألت بصوت خاڤت احنا هنعيش هنا
أدهم بهدوء ديه شقتك يامريم هتعيشي فيها ثم تنهد وقال وانا هكون هنا مجرد ضيف مش اكتر
مريم بتساؤل مش فاهمه ضيف ازاي
ادهم مش مهم تفهمي يامريم المهم دلوقتي عجبتك الشقه

مريم بأرتباك اه جميله 
ادهم كل حاجه هتلاقيها عندك ولو احتاجتي حاجه كلمي الامن او البواب وهما هيجبوهالك ثم اشار علي هاتف بالقرب من باب الشقة  وقال دوسي علي الزر ده واطلبي منهم اللي تحتاجيه
وكاد ليلتف بجسده ويغادر 
مريم هو انت هتمشي 
ادهم في حاجه عايزاها تاني 
نظرت له بخجل شديد فقد كانت تريد ان تقول له لا تتركيني وحيده ابقي معي ولكنها اطرقت راسها بحزن لاء شكرا
نظر لها قليلا ثم تركها وذهب وهو يعلم انها الوحيده من ظلمت في هذه اللعبه المخادعه.
وقفت تحدق بالفراغ الذي تركه خلفه ودون ان تشعر فرت دمعة من عينيها برضوه هفضل لوحدي 
.................................................. ...........
ذهب الي قصره وهو يتذكرها عندما تركها بمفردها ونظراتها الحزينه التي مازالت عالقه برأسه. تنهد بضيق شديد وهو يخلع سترته وتسطح علي فراشه بعد ان ازال رابطه عنقه التي ټخنقه.
شردا قليلا وهو يتذكر!!
فلاش باك!!
انت هترفدها من الشركه يا ادهم
ادهم بضيق انت عارف اني مبحبش اظلم حد بسبب حد تاني بس انا هكتفي اني انقلها من هنا 
احمد وبدون قصد وتفتكر اياد هيسكت لو عرف 
ادهم پحده مجرد وقت وهينساها انت فاكر ان اياد بتعجبه النوعيه ديه ثم قال ساخرا 
هي بس عجبته شويه وقال ما اجرب العب بيها وبعدين لما ازهق ارميها 
واردف بضيق اياد اخويا وانا اكتر واحد عرفه 
احمد بتنهد بس هي ايه ذنبها من ده كله هي متعرفش اصلا حاجه 
ادهم بحنق المهم دلوقتي يا احمد تشوف الاستاذ مختفي فين خاېف يتهور ويعمل حاجه قبل الفرح انا مش ناقص مشاكل ولا ۏجع دماغ
وقبل ان ينصرف احمد نظر له ثم غادر ليتابع اعماله.
نظر لبعض الاوراق التي امامه ولاول مره يشعر بعدم رغبته في موصلة عمله الذي  يعشقه.. نهض من مقعده  ووقف امام النافذه التي تطل علي الخارج كان ينظر لأعلي  وهو سارح في أفكاره المضطربة ثم اخذته عينيه نحو الاسفل بنظرة خاطفة وكاد أن يلتف ليكمل متابعة عمله ... إلي ان رأها  وقف ينظر إليها كثيرا ولاول مره ينظر نحوها هكذا وبالاصح لاول مره ينظرنحو امرأه بتلك النظرة نظرة ليس كما اعتاد عليها نحو النساء
وجدها تهبط بمستواها لتلك الطفله الصغيره وهي تمد لها يدها بهذه العلبه كانت تمسح علي وجهها بحنان نظر لها بتأمل شديد وكأن عينيه لاول مره تبصر بهذا المنظر ياله من مشهد جميل مشهد العطاء واحساسك بالغير كم كانت جميله تلك الحانيه التي اودعتها علي خد تلك الطفله والرحمه التي بعثت شعاعا جميلا وكأن هذا الشعاع اراد ان يوصل لمقصده لذلك القلب الذي فقده منذ زمن بعيد قد ابدله بقلب قاسې لا يشعر رأي أبتسامتها الحانيه وهي تودعها بعدما اخرجت من حقيبتها بعض النقود لتعطيها لها.
باك!!
تنهد پألم عندما تذكر ما فعله بها فهي لا تستحق كل هذا.
لم يكن يدري بنفسه وهو يعدل عن قراره وبدل ان يجعلها تبتعد اقترب منها هو وتزوجها ...
تنهد بحزن وهو يشعر بأن هذه الزيجه لن يعاني احدا منها سواها فعمها قد اخذ مايريد من المال واخاه كانت لعبه جديدة عليه يريدها لا أكثر وهو الان السجان.
تذكر نظرتها له وكأنها كانت تريد ان تقول له لماذا اتيت بي لهنا وستتركني وترحل ...
لم يفق من كل هذا الشرود إلا علي صوت رنين هاتفه.
.................................................. .........
نفس الوحده احاطتها وكأن الوحده اصبحت رفيق دربها.
عندما تذكرت تلك المجلات التي تضم صوره نهضت سريعا لتجلبها حيث جلبتها