كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر
جاية اسألك بقى عن سهرة امبارح
مالها سهرة امبارح وانتي من امتى ياماما بتسالي في الحاجات دي
سألها باستغراب انهته سريعا بردها البريء
يا حبيبي انا مش بسألك عنك انا قصدي على اختك صاحبتها اللي وصلتلها عندها ناس كويسين ولا لأ ما انت عارف يا قلبي انا بخاف عليها من أي حد غريب وهي موضحتش امبارح رايحة فين بالظبط.
أومأ برأسه يجيبها بتوتر يدعي انشغاله بالهاتف
ناس كويسين ومحترمين يا ماما أكيد ما هي بنتك مش هتتلم على أي حد برضوا وع العموم يعني ابقي اسأليها عنهم بنفسك ما هو انا يعني مش هعرفهم معرفة شخصية لمجرد اني وصلتها عند بيتهم.... المهم بقى انتي حضرتي الفطار ولا لسة عصافير بطني بتصوصو يا ماما من الجوع.
تركته ينهض ليغتسل وخرجت هي من الغرفة تغمغم داخلها بتوعد
والله واتعلمت تكدب عليا يا عزيز ماشي يا قلبي اما شوف اخرك إيه
على مائدة الطعام وقد كان الاثنان في حالة مزاجية رائعة تجعلهما يتشاكسان المزاح الخفيف والثقيل المداعبات المعروفة من عزيز وردود ابنتها المدهشة كالعادة.
رأسها على وشك الانفجار منذ الأمس من وقت ما أخبرها ابن شقيقتها بالأمر لتكشف كڈب الاثنان وخداعهما لها ولكن لا بأس لن تهدأ حتى تعرف كل شيء وحدها وعلى طبيعة العلاقة سوف تحدد طريقة المواجهة وهي بالفعل تتحرك في عدة اتجاهات لتجيب بنفسها عن أسئلة حيرتها طوال الفترة السابقة .
هتفت بها لتجذب انتباه الاثنان لها وجاء رد الاخيرة بعدم فهم
احدد ليه يا ماما هو انا هعمل ايه بالظبط
تبسمت بمراوغة تمازحها
يعني هكون عايزاكي في ايه يا ناصحة تنضفيلي البيت مثلا يا بت بقولك عيد ميلادك النهاردة فهمك بطيء كدة ليه
يعني انتي عاملة عيد ميلادي النهاردة صح
أم الغباء انتي لسة برضوا بتسالي
يووووه.
تمتمت به لتهجم عليه بعدة ضربات متوالية بقبضتها على انحاء جسده جعلته يقهقه ويغيظها
والله كأنك بتزغزغيني دي مش إيد دي اللي بټضرب
ياربي على أم غلاستك.
ما خلاص بقى انتوا الاتنين واحترموا الأكل.
ياللا بقى حددي مين من صحابك هتعزميه النهاردة معاكي أنا عملاها ع الضيق لأعز الناس علينا مش عايزاها زيطة.
والله أحسن حاجة قولتيها يا ماما......
نهضت فجأة تباغتها باحتضانها وتقبيل وجنتها تعبيرا عن امتنانها قبل أن تعود مرة أخرى لشقيقها وطاقة من الحماس واللهفة تملأها لتعلق منار على فعلتها ضاحكة
نطت زي القرد تبوسني عشان مصلحتها.
وماله يا ماما مش هتفرحيني يا ست الكل.
ايوة يا ختي افرحي افرحي حد يلاقي الدلع وما يفرحش.
قالها عزيز قبل ان يميل برأسه جوار أذنها هامسا بمكر
ايوة بقى ع الحظ وحفلات عيد الميلاد اللي نازلة ترف
تبسمت بتوتر لتلكزه بمرفقها على خصره فصدحت ضحكته بصوت أعلى حتى جعل والدتهما تتسائل بفضول
بتتوشوشو تقولوا ايه انا قاعدة معاكم على فكرة .
لا والله يا ماما مش حاجة مهمة اوي يعني.
هتفت بها ليلى كإجابة سريعة بتلعثم وقد اخجلها قول شقيقها الذي كان مستمتعا بمناكفتها حتى عادت منار بخطابها لابنتها
مقولتيش يا لولي هتعزمي مين النهاردة انا بنبه عليكي من تاني مش عايزة زيطة هي كام واحدة بس من أعز اصحابك.
بسمة.
هتفت بالأسم بعفوية كأول إسم طرأ بعقلها تستحق المشاركة معها اليوم ثم أردفت ببعض الأسماء الاتي تجاهلتها منار لتركز على هدفها
ما شاء الله هو انتي رجعتي لصداقتك مع بسمة من تاني امال هي بطلت ما تيجي بيتنا ليه البت دي
قالتها بقصد وعينيها نحو ابنها المندهش من فعلها والذي ادعى انشغاله بطعامه حتى قول شقيقته المندفعة
دي اتغيرت اوي يا ماما وجنانها خف عن زمان لو شوفتيها هتعجبك اوي
ابتسامة ماكرة لاحت على ثغرها وابصارها لم تفارق عزيز مرددة
وماله يا حبيبة ماما جيبيها خليني اتعرف بيها.
في وقت لاحق من اليوم وقد ارتدت فستانها وتجهزت لحفل ميلادها الذي لم يبدأ بعد ولم يحضر أحد كانت في غرفتها تحادثه عبر مكالمة مرئية
انا كان نفسي اوي تيجي تحضر معايا يا ممدوح ماما مزاجها رايق اوي النهاردة وعمالة من الصبح تدلعني قال ايه عشان كملت عشرين سنة وبقيت عروسة.
احلي عروسة يا حبيبتي وهي دي محتاجة شهادة انا طبعا كنت اتمنى بس هاجيلك بصفة