الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

كله بالحلال بقلم الكاتبة أمل نصر

انت في الصفحة 39 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

عاملتيني كدة!
زمت شفتيها بضجر وهي تهم لتنهض من جوارها مرددة بقنوط وقد عادت لشخصيتها المعروفة 
خلاص يا عين امك انا غلطانة اني فرحانة بيكي النهاردة.
اوقفت تجذبها من مرفقها مرددة بإلحاح وتصحيح 
لا يا ماما خلاص والله انا بهزر معاكي يا ست وهو في حد في الدنيا برضوا بكره الدلع
خلاص يا ختي مسمحاكي هو انا هيجيلي قلب ازعل منك النهاردة ودا يومك اصلا دا انتي النهاردة عروسة مكملة العشرين.
رفررت بأهدابها صامتة علها تستوعب هذا التغير المفاجيء منها حتى نهضت تخاطبها بحزم 
ياللا قومي بقى شان تفطري مع اخوكي ومعايا قومي ياللا يا بنت النهاردة يوم مميز ليكي .
ظلت تطالع أثرها بعد مغادرتها لعدة لحظات حتى غمغمت بعدم استيعاب 
يا نهار ابيض معقول معقول دي ماما وكل ده عشان انا النهاردة كملت عشرين سنة دا ايه اللي حاصل معايا ده دا انا لسة مفوقتش من حلم امبارح واللي حصل من بسمة وممدوح.....
على خاطرها الاخيرة مالت سريعا تتناول القلادة هديته لها من أسفل الوسادة التي كانت غافية عليها لترفعها امام عينيها بعشق واضعة عليها عدة قبلات قبل ان تضمها داخل قبضتها على موضع قلبها تتنهد بحالمية مغمغضة عينيها لتستعيد صورته البديعة بذهنها وكل كلمة اردف بها عن عشقه لها لتغمغم بتمني 
يارب حقق المراد بقى واربطني بيه.
وفي غرفته وقد كان مستيقظا منذ فترة ولكنه أبى أن يترك التخت بدون أن يحادثها عبر الهاتف يسمع صوتها الناعم على بداية الصباح بدون ان يفوت فرصته من العتاب معها بصوت خاڤت لا يسمعه غيرهما 
كان لازم تقوليلي طبعا عن حضور والدك واخوكي مش ابقى زي العبيط بسحبلك اختي وانا مش فاهم حاجة.
بعد الشړ عليك متقولش كدة.
قالتها بنعومة كخرخرة القطة تضحض كل مقاومة له قبل ان تتابع سائلة بفراسة 
يعني عايز تفهمني انك محبتش القعدة مع بابا ولا ممدوح
تبسم لذكائها المميز يجيبها 
لا طبعا مقدرش انكر اعجابي بالإتنين اخوكي شاب محترم وباين اوي انه خلوق أما بقى لو عن باباكي فدا راجل سكرة أصلا بجد استمتعت بالقعدة معاه وبهزاره 
أممم يعني بابا سكرة واخويا محترم عيلة حلوة صح 
ضحك يعقب على قولها 
اه هي فعلا عيلة جميلة انتي بتلمحي لإيه
نفت على الفور تزيده ۏلعا بمشاكستها 
لا يا عم انا لا بلمح ولا حاجة انا بس بعلق على كلامك.....
امممم .
هذه المرة خرجت منه وابتسامة متوسعة لاحت على ثغره لتلاعبها في الحديث معه وكم يعجبه هذه المناكفة.
حساك بتتريق على كلامي.
لا يا ستي وأتريق على كلامك ليه 
طب لو قولتلك اني حاسة بإعجاب من ناحية ممدوح اخويا ناحية ليلى اختك تقول ايه
لم يجيبها على الفور فسؤالها المفاجئ جعله يستعيد نظرات المذكور بالأمس نحو شقيقته وأفعاله الواضحة معها زوى ما بين حاجبيه يستوعب باستدراك متأخر ليرد على السؤال بسؤال 
يعني افهم من كدة انك كنتي قاصدة حركة عيد الميلاد امبارح عشان اخوكي
وافرض كنت قاصدة اعرفك عليه انت كمان عشان تعرف شخصيته مع اني طبعا كان الاهم عندي هو اني افرح صاحبتي انا مبعرفش اخبي ولا اداري اللي في قلبي يا عزيز.
قالتها بصراحة أثرت به بالفعل وللحق زادته إعجابا بها نظرا لما التمسه من صفات حميدة بالشاب الذي التقى به لأول مرة فهو ليس صغيرا في قراءة الأشخاص كما أن به من المميزات التي عرفها عنه بالأمس ما تجعله يرحب بارتباطه بشقيقته ولكن سامح!
نفض سريعا رأسه مع تذكره للأخير وذلك لمحظيته الكبيرة عند والدته واصرارها المبالغ في ارتباط ليلى به 
بقولك ايه ما تخلينا في نفسنا احسن انا شايف إنك كنتي زي القمر امبارح.
شعرت بتهربه المتعمد ولكنها تغاضت تاركة له فرصة من الوقت حتى يستوعب فردت تجاربه 
يعني عجبك الفستان دا اول مرة البسه فيها كان امبارح.
الفستان وصاحية الفستان.....
اخرج تنهيدة طويلة ليتابع بشقاوة 
انتي كنتي قمر امبارح قمر بجد يعني ودا كان السبب في حړقة دمي مكنتش عارف ابصلك ولا املي عيني منك كويس في وجود الخناشير والدك واخوكي.
صدحت ضحكتها مدوية غير قادرة على التوقف وهو يستمع لها باستمتاع تطربه هذه الرنة المميزة بصوتها .
عزيز. 
انتفض يعتدل بدخول والدته التي استأذنت قبل أن تدلف على الفور وبارتباك ملحوظ انهى المكالمة بقوله .
طب يا هشام ابقى اكلمك بعدين بقى
اخفت منار بصعوبة ابتسامة ساخرة منها فابنها الحبيب كان مكشوفا لها كصفحة ظاهرة من كتاب وهي تعلم بالفعل انه كان يحادث فتاة من رد فعله وهمهمته الخاڤتة في الحديث تتمنى الا تكون من في بالها!
ايه يا ست الكل داخلة كدة ساكتة وهادية عايزة ايه يا قمر
ضحكت ردا على تغزله بها لتجاريه قائلة 
حبيب قلبي انت ياللي بتسعدني بكلامك الحلو انا كنت
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 41 صفحات