مزيج العشق بقلم نورهان محسن
كانت تجلس هي وحماتها ووالدتها يتثامرون في العديد من الموضوعات، لكن كارمن لم تفهم شيئًا منها.
كان تفكيرها بهذا الحلم الذي لا يريد أن يخرج من عقلها.
تفكر في تفسير هذا الحلم، وكيف استسلمت له؟ وكيف لها تحبه؟
ترفض بشدة هذا الشعور الذي تشعر به تجاهه، وستستمر في مقاومته فهي زوجة أخيه، أو بالأحرى أرملة أخيه.
انقطعت افكارها بدخول يسر وفي يديها ياسين الذي ترك يديها وركض نحو ملك التي كانت تجلس علي قدمي جدتها وبجانبها كلبها الصغير، فجلس جانبها يقبل خديها قائلا ببراءة: وحشتيني خالص يا ملك
نظرت اليه الطفلة تهمهم بكلمات متقطعه، وهي تضحك بسعادة
نظر ياسين الي امه قائلا ببساطة: ببوس ملك يا مامي دي العروسة بتاعتي
يسر بيأس: مفيش فايدة في الواد دا خلاص جنني
ياسين بتذمر: هي ليه ماما مش موافقه أن ملك تلعب معايا في الجنينه يا تيته؟
ليلي بتريث: لسه صغنونه يا حبيبي لما تكبر شوية هتلعب معاك في الجنينه حاليا العب معها هنا
ابتسمت مريم وهي تقبل خده، فهذا الشقي يأسر الجميع بخفه ظله وبراءته
يسر بإعجاب: ايه الكل@ب الكيوت دا يا روما يجنن خالص !!
ردت كارمن بهدوء: دا هدية ادهم لملك في عيد ميلادها من وقت ماشافته مابقتش عايزة تسيبه وطول الوقت بتلاعبه
نبح الكلب الصغير علي ياسين، وهو يقف دفاعا عن ملك عندما حاول ابعاده عنها ليجلس بجانبها.
ذهب ياسين إلى كارمن التي جلسته على قدميها، وقالت بنبرة هادئة: ايه يا بطل تاعب ماما ليه الولاد الشطار مش يتعبو مامتهم ويسمعو كلامها وانت شاطر صح
ياسين بعفوية: ايوه صح شاطر.. بس ماما مش عاوزاني ابوس ملك وانا بحبها وكمان الكلب دا وحش هتحبه ملك اكتر مني
ضحكت من كلماته البريئة التي جعلتها تدرك شعوره بالغيرة على ملك من الكلب، لذا حاولت أن تصلح هذا الموقف بهدوء: لا هي كمان بتحبك انت اخوها الكبير.. ولازم تخاف عليها.. ودا كلب صغير انت القوي اللي فيهم.. ولازم تعطف علي الكلب عشان ربنا يحبك صح كلامي يا بطل..
ياسين بتفكير: ايوه صح
قبلت كارمن خده وقالت بضحكة: طب يلا روح كمل لعب معهم
ذهب يجلس في مكانه بهدوء، وهو يضع الكلب علي قدميه، ويلاعبه بلطف
يسر بدهشة: والله انتي طلعتي جامدة يا روما دا انا بفضل اتحايل عليه عشان يسمع الكلام..
ثم اردفت قائلة بتذكر: اه صحيح انتي شوفتي جرايد انهاردة والسوشيال ميديا
كارمن بنفى: لا مش متابعه حصل حاجة ولا ايه؟
يسر بغمزة: ابدا يا جميل صورك انتي وادهم منوره في المواقع والجرايد
و أخرجت الهاتف من حقيبتها، وأعطتها إياه لتشاهد الأخبار على الإنترنت اڼصدمت بشدة كيف وصل خبر زواجها الي الصحافه، وكيف انتشرت بهذه السرعة ؟
لا تفهم، ولكن بهذه الطريقة تم ټدمير كل خططها التي كانت قد وضعتها لنفسها، فالامر اصبح معروفًا الان، ولن تستطيع ان تخفيه عن اي شخص في الشركة، وستظهر امامهم بصفتها زوجة ادهم البارون.
شعرت بالحرج والاحباط، وهي تتخيل كلام الناس عنها، وظلت ټشتم في سرها من كان سبب نشر هذا الخبر، وهو بالتأكيد أدهم.
بالصعيد
في غرفة زين وروان
جالسه تشاهد التلفاز، مر أسبوع على اليوم الذي أخبرها فيه أن زواجه منها كان تحت ضغط والدته، وأنه سيكون مؤقتًا، وصډمتها بعد حديثه عن خي،ـانة حبيبته.
شردت في أفكارها وهي تتذكر ما حدث بعد أن لجأتx تشكي لربها
استعادت هدوئها بعد أداء صلاتها والدعاء لربها، بأن يشعر بها ذلك الجدار الذي تزوجته، وأوكلت كل شؤونها إلى الله.
واتخذت قرارًا بأنها لن تستسلم ليأسها من كلماته المسمۏمة، فهي الآن زوجته، حتى لو كان هذا مؤقتًا كما قال، ستسعى بكل طاقتها لتجعله يشعر بحبها العميق له، هي تفهم أنه عانى من الخداع والخي،ـانة، ولاتستطيع أن تلومه، لكنها ستجعله يشعر بها وx بعشقها له من تعاملها معه.
سوف تمشي على الخطة التي رسمتها في ذهنها، وتتحمل نفوره ورفضه هذا، وألا تهزمها العقبة الأولى في حياتها معه.
نهضت بعزم، وخلعت الاسدال عنها قائلة بمرح: انا هوريك كل انواع الجنان المصري اللي علي حق يا ابن حياة
وقفت امام المرايا ترتب ملابسها، وشعرها قبل أن تغادر الغرفة وتتجه نحو السلم، وتنزل الدرج بخفة وبسرعة.
رأت والدتها وعمتها جالسين يشاهدان مسلسلهما المفضل
روان بشقاوة: مسا مسا علي احلي موزتين في الصعيد كله
اندهشت حنان من نزولها الان لتقول بحسرة: يا مراري عليكي يا بت انتي سيبتي جوزك ونزلتي ليه
روان جلست وربعت قدميها قائلة بتعبير فكاهي على ملامحها: افضل كابسه علي انفاسه من اول يوم كدا.. الراجل يطق مني يا حنون.. لازم اسيبه شوية عشان يفكر فيا ويشتاقلي
اخفضت حياة صوت التلفاز تنظر الي روان بفخر وقالت: ناصحة يا بت طالعه شاطرة لعمتك
حنان بصد@مة: وه دا بدل ماتقومي تجبيها من شعرها قليلة الحياء دي يا حياة
ضحكت حياة لتقول بمحبة: يا مري.. مقدرش دي حبيبة قلب عمتها تعالي هنا يا مرات ابني.. مالكيش صالح بيها يا حنان
نهضت روان من مكانها، وجلست بين احضانها
روان بإبتسامة: انتي اللي فهماني يا عمتي في البيت دا
حياة بسخرية: طبعا يا بت شكل امك نسيت يعني ايه رومانسيه يا حسرة عليك يا خوي
شهقت حنان تصفع على صدرها، قائلة بدلال أنثوى: فشړ دا انا وجوزي لسه شباب والله اكبرx زي السمنه علي العسل يا خيتي ومولعين الجو رومانسية
ضحكوا جميعًا بشدة، ونهضت روان قائلة بحماس: طب انا هروح بقي علي المطبخ احضر الغداء لزين بإيدي وابهروا بأعمالي المطبخية
تحدث ماجد من خلفها وهو يضحك بمرح: الحقوا جهزوا نمرة الاسعاف لزين بسرعه
روان بنزق: بعد الشړ عنه يا زوفت انت
ماجد بتصفير: الله الحب شكله ۏلع في الدرة من اول يوم
احمرت وجنتي روان خجلًا وسكتت
ردت حنان بدفاع عن ابنتها: بس يا واد يا ماجد بنتي طباخة بريمو تربيتي انا وعمتك
اخرجت روان لسانها لماجد تغيظه، وركضت مسرعة إلى المطبخ لتحضير الطعام.
بعد ان انتهت من تحضير الطعام الشهي إلى زين صعدت به الي غرفتهم.
في ذلك الوقت كان زين يأخذ حمامًا باردًا، وكان يفكر في غياب روان لأكثر من ساعتين.
ماذا تفعل الان بعد كل ما قاله لها، يشعر أنه بالغ في حديثه معها فهي زوجته وإرادته.
لماذا كان معها شديد القسۏة هكذا ؟
زفر بحنق وهو يغطى أسفل جسده بالمنشفة وخرج من الحمام، ووقف في منتصف الغرفة يجفف شعره بمنشفة اخري صغيرة.
في هذه اللحظة دخلت روان الغرفة، وهي تحمل صينية الطعام في يديها.
ضغطت علي شفتيها واحمر وجهها من الحرج، وكان قلبها يقرع كالطبول داخل ضلوعها.
أزال المنشفة عن وجهه، وأصيب بصد@مة عندما وجدها أمامه، كيف لم يشعر بدخولها؟
رآها تحدق به في ارتباك، فنظر إلى وجنتيها الملطختين باحمرار الخجل، وحركة شفتيها المرتجفة التي تعضهما بتوتر.
شعر بڼار متَأَججة في صدره، وأراد أن ېلمس تلك الشفتين المغريتين.
هذه الحمقاء لا تدرك أنها تلهب أحاسيسه بأدنى حركة منها، وهو أحمق منها، فكيف يقاوم رغ،ـبته فيها وهو الذي بعد نفسه عنها؟
احس ان دقات قلبه ستفضحه امامها فهمس بداخله: اهدا واعقل كدا ماتضعفش قدامها واثبت علي كلامك هو انت مراهق ولا ايه اللي حصلك يا غبي