مزيج العشق بقلم نورهان محسن
حمدت ربها انها احتفظت بإتفاقها مع ادهم لنفسها فقط، ولم تخبر احدا به، ولكنها اصبحت مشوشه الان، تخشى ان يكون ادهم كان يسايرها فقط لتوافق علي الزواج به وبعدها يأخذ حقوقه منها بالقوة.
نفضت هذا التفكير السلبي عن رأسها، وهي تودع صديقتها وتدعي أن تمر هذه الليلة على خير
عند زين وروان
وصل بها الي غرفتهم في صمت وهو يغلق الباب بقدميه، وسار بها الي ان وصل للسرير وانزلها عليه برفق.
و لم ينطق بحرفًا واحد، استغربت هي من كل هذا الصمت منه.
نظرت للغرفه كانت واسعه ومفروشة بأثاث جديد،
فأمها وعمتها الايام الماضية هم من كانوا يشرفون علي تجهيز الغرفه وكل شئ، ولقد اعجبت بذوقهم كثيرا.
قامت تذهب الي الخزانه تبحث عن شئ ترتديه،
أمسكت بقميص نوم تقلب به، لا هذه ليست ملابس فأنها عاريه وقصيرة للغاية.
ليست هذه القمصان التي اختارتها، وايضا أين بيجامتها التى أشترتها مؤخرًا؟
ضړبت روان جبهتها پقهر حالما فهمت حركة امها، وهي تكاد تبكي من الخجل، فحاولت البحث شئ مناسب، لكنها لم تجد.
خطرت الي بالها فكرة طالما رأتها بالأفلام والمسلسلات الرومانسية، وابتسمت بمشاغبة وهي تتجه الي خزانته تفتحها، واخذت تبحث بداخلها عن شئ يناسبها لتلبسه.
وجدت اخيرا تيشرت وشورت قصير، وبهدوء مشت بإتجاه الحمام تحاول معرفة ماذا يفعل بالداخل كل هذا الوقت؟
زين بخشونه: انتي كنتي بتعملي ايه؟
همست روان بإرتباك وحرج: ااا انا.. اه كنت مستنياك تخرج عشان ادخل اغير الفستان
نظر اليها زين بإستغراب من توترها وتمتم: ماشي ادخلي
دلفت الي الحمام، وهي تغلق الباب بإحكام وتسند ظهرها اليه، تحاول تنظيم انفاسها التي هربت منها.
روان بهمس: يخربيتك ايه الړعب اللي انا فيه دا!!
بدأت في تبديل فستانها، ولكن تطلب منها بعض الوقت لصعوبة خلعه، ولبست ملابس زين التي بدت فيها كطفله صغيرة عبثت بملابس والدها بسبب وسع الملابس عليها.
روان بإستغراب: والناس كلها بتقولي يا طويلة.. دا انا بعوم في هدومه.. ايه دا اتجوزت هالك يا ناس
خرجت وهي تنظر الي الارض بإحراج شديد، وتلوم نفسها علي هذا التصرف، لكنه هذا افضل من ان تلبس هذه القمصان العاړية.
اما زين كان يجلس علي الفراش بهدوء، ولكن عند سماعه صوت فتح باب الحمام، رفع رأسه لتصيبه دهشة قويه من مظهرها الطفولي الجميل مع شعرها الطويل الذي لم يراه منذ ان دخلت مرحلة الإعدادية.
كان شعرها ينساب علي ظهرها بنعومة، وتوجد بعض الخصل تحجب وجهها البريئ عنه بسبب انخفاض رأسها لاسفل.
ڠضب زين من تفكيره وحاول السيطرة علي شعوره، وهو يهتف ببرود وسخرية: انتي ايه اللي لابسه دا.. مش دي هدومي ولا انتي عشان مش لابسه نظارة النظر بتاعتك فماخدتيش بالك
بلعت روان الغصه التي تشكلت بحلقها من سخريته عليها، وحاولت التحدث بهدوء وهى تنظر له ببراءة: الهدوم اللي في دولابي كلها عريانة مقدرتش البسها فلبست بيجامتك
كانت تتحدث بعفوية، جعلته يندم علي اسلوبه الجاف معها، ليحاول إصلاح الموقف قليلا، فنطق بهدوء: ماشي.. تعالي نامي
زاد ارتباكها من جملته، وببطئ مشت اليه لتجلس علي السرير بجانبه.
لكن فجأة حلت الصد@مة مكان الخجل، وهي تراه يستلقي بجانبها يولي ظهره لها، ويطفئ المصباح الموجود علي المنضدة الصغيرة بجانب السرير وينام.
رمشت بعدم تصديق لما تراه منه.
هل هو حقًا تركها ليلة زفافها ونام بكل برود ألهذه الدرجة ينفر منها ولا يريدها ؟
لماذا اذن وافق علي الزواج منها من البداية ؟
اسئلة كثيرة دارت في عقلها، وعندما شعرت بالتعب استلقت بجانبه تنظر لظهره العاړي، تفكر انها كانت في قمة سعادتها تعد الأيام والساعات التي ستصبح فيها زوجة له.
كان قلبها يرقص من السعادة تنتظر هذا اليوم طوال حياتها، وها هو اتي، ولكنه كسر فرحتها بقسۏة وتجاهل.
اخذت تنساب الدموع من عينيها في صمت حتى غلبها النوم بعد عدة دقايق.
نهاية الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر ( سحر اللمسات ) مزيج العشق