الجمعة 22 نوفمبر 2024

وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الخامس

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

أن تتمالك وتجيبها
لأ فاكرة طبعا وهحكي بكل اللي حصل بس كنت عايزة اعرف الأول جراله إيه
أجابتها نرجس باكية وبنبرة مكذبة لرواية شهد عما حدث
ابن خالتك بين الحيا والمۏت في مستشفى تبع البوليس اللي متحفظ عليه عشان لما يقوم منها يحبسووه. 
أشاحت شهد بوجهها عنها تزفر بقنوط وعدم تحمل لغباء هذه المرأة وارتفعت عينيها الى حسن تنشد منه الدعم كالعادة وهو لا يتأخر قبل أن ينتبه معها على قول أمنية الحاسم
ابن خالتي كان بېتهجم على اختي ياما بعد ما اعترف لها بنفسه انه قتل ابويا واخدة بالك ياما انا كنت هتجوز اللي قتل ابويا.
بملامح مشتدة مبتعدا تماما عن هدوءه المعتاد هدر غير ابها بهيئته وبوضعه كمدير الفندق وصاحب الأملاك الغير معلوم عددها
ازاي يعني مجاتش هي فوضى أي موظف في الفندق هنا يغيب على كيفه ويجي وقت ما يحب.
كظم حمدي بصعوبة يخفي حنقه من هذا الھجوم الغير مبرر ليرد بلهجة عملية
حضرتك هي قدمت استقالتها امبارح يعني......
قاطعه پعنف متابعا
بس انت قولت انك لسة مقابلتهاش .
دا كان امبارح. 
هتف بها بعجالة قبل أن يتابع بما زاد من حقد الاخر
انا كنت فعلا مقرر مقبلش بس النهاردة لما جه شادي خطيبها وقدم استقالته هو راخر ومعاها المبررات اضطريت اقبلهم هما الاتنين. 
احتدت عينيه ليتابع بصياحه پغضب لم يعد يخفيه
كماان دي بقت فوضى بجد بقى في ايه يا استاذ انت بتمضي للغبي ده من قبل حتى ما نلاقي اللي يسد مكانه لا دا انتوا متفقين عليا بقى هو يعمل اللي كيفه ويخلق سلطة من الهوا تمكنه انه يمشي من الفندق ومعاه صبا وانت تنفذ مغمض عنيك من غير ما تراعي المصلحة العليا للمكان اللي بتاكل منه عيش.
بالغ في افراغ سخطه في الاخر والذي فاض به ليرد مكفهر الوجه غير عابئا بمركزه
عدي باشا ارجوك انا مش موظف صغير ولا تحت التمرين عشان تعاملني بالأسلوب ده على العموم انا اتصرفت في حدود السلطة اللي بتمناحهالي وظيفتي ولو حضرتك شايف ان في تعدي أو تقصير مني تقدر اوي ترفدني عن اذنك.
قالها وذهب مغادرا دون استئذان زمجر عدي من خلفه ليدفع بيده مجموعة من الأوراق والملفات ويسقطها أرضا وغليل صدره يجعله يود إحراق الفندق بمن فيه استدرك ليتناول هاتفه سريعا متصلا بأحد الأرقام وجاء الرد سريعا
عدي باشا دا انا كنت حالا هتصل بيك وابشرك اللي انت أمرت بيه تم وتمام التمام المحروسة أدبوها صح.
زفر بشعور يقارب الإرتياح والتشفي قائلا
كويس كويس أوي
على مقاعد الانتظار في الردهة الشاسعة بالمشفى كانت مستريحة واضعة برأسها على كتف ذراعه وكفها داخل كفه يغمرها دفئه وصوته الحنون يبث بداخلها الأمان
مش عايزك تخافي من أي شيء تاني يا شهد انا جمبك وعمري ما هسمح لأي حاجة تاني تأذيكي بس كمان انتي لازم تثقي فيا!
اعتدلت برأسها تخاطبه باستغراب
ليه بتقول كدة يا حسن هو انت شايفني مش واثقة فيك
زم شفتيه وبنظره تحمل بداخلها العتب رد يجيبها
بلاش اتكلم يا شهد وانتي لسة في الحالة دي انا ماسك نفسي بالعافية.
لا يا حسن متمسكهاش اتكلم وطلع اللي في قلبك.
قالتها بأسلوب أجبره على الرد فقال يكبح بصعوبة مشاعر الڠضب المتأججة بداخله
لو ع اللي في قلبي ف انا زعلان منك يا شهد عشان كان لازم تبلغيني قبل ما تتحركي أو على الأقل كنتي ادتيني فكرة يعني لو مكنتش أمنية موجودة في الوقت ده لا قدر الله الله أعلم وقتها كان هيحصلك ايه مع الحيوان ده.
انا كل ما دماغي تتخيل السيناريو الأسوء بحس بڼار بتاكل في جسمي ماسك نفسي معاكي بالعافية يا شهد عشان مش عايز ازود عليكي. 
وصلها مقصده واستدركت اخيرا لما غفلت عنه في غمرة الأحداث المتوالية لديه كل الحق في أن يغضب وهي من واجبها الاعتذار يكفيها لحظات الدعم التي لم يبخل بها عنها ولو لحظة من وقت قدومه لنجدتها سابقا رجال الشرطة ورغم كل ما يحمله من عتب نحوها.
فخرج صوتها بأسف كي تراضيه
سامحني يا حسن بس انا دماغي وقفت ساعتها عن التفكير وكل اللي كان هامنني هو اختي.
تقبل أسفها بتفهم قائلا
شيء طبيعي إن يبقى دا إحساسك بس اللي مش طبيعي هو صفة الاستقلالية اللي لسة متمسكة بيها حتى بعد مابقينا واحد انا وانتي افهمي بقى ان كل اللي يهمك يهمني واللي يسعدك يسعدني واللي يحزنك يحزني انا كمان اقتنعتي بقى يا شهد 
اقتنعت يا عيون شهد وفهمت كل كلمة قولتلها ربنا ما يحرمني منك.
قالتها ثم لفت ذراعيها حول ساعده لتعود إليه وتريح رأسها على حصن أمانها ومصدر السعادة الذي كان مخزنا في انتظارها.
بداخل الشرفة التي دخلتها خلسة وقفت تنتظره على حسب الاتفاق بعد أن اتصل بيها يريد رؤيتها ضروري لم تكمل دقيقة حتى أتى إليها مسرعا ليتوقف فجأة ينظر لوجهها البهي والذي اشتاق إليه بصورة موجعة طوال الساعات الماضية بعد أن حرم من رؤياها.
القى التحية بقلب يضرب كمطارق في صدره
مساء الفل والورد والياسمين. 
تبسمت بخجل لتزيد من عڈابه بصوتها الذي يهمس برقة
مساء الخير عامل ايه بجى
رد بوجه عابس كطفل
أناا أنا في حالة ما يعلم بيها غير ربنا يا صبا قاعد على ڼار مستني كلمة من والدك يا يحيني يا يموتني. 
بعد الشړ عليك.
تمتمت بها بدون تفكير واستدركت حين رأت ابتسامته لتتراجع سريعا مردفة
انا جصدي يعني متفولش على نفسك.
زاد اتساع ابتسامته مع انتباهه للمحة الخجل التي اعتلت تعابيرها فقال بنفاذ صبر
وبعدين بقى الله يرضى عنك حاولي معاه خليه يريحني خليني أدخل البيت من بابه بدل ما انا عامل كدة زي العيال المراهقين.
بابتسامة مستترة عادت لمكرها تلاعبه
وه واحاول كيف معاه يعني ما انا جولتلك من الأول الرأي رأي ابويا أنا مليش كلمة.
صدرت الاخيرة بدلال جعله يردد خلفها بتسلية
يا شيخة اه صح ما انا مصدقك بس برضوا يا صبا مفيش ضرر تحاولي مع السيد الولد او الست زبيدة وتحنوا على جاركم الغلبان دا انا حتى ابويا مېت والله وامي ست تعبانة. 
اومأت تحرك رأسها بتفاهم وهي تضحك بصوت مكتوم حتى ظهرت أسنانها البيضاء وهو يشاركها بابتهاج يكاد يوقف قلبه من السعادة حتى انتفضا الاثنان على الصوت القريب لوالدها فارتد للخلف بظهره يومئ لها بكف يده لتعود هي الأخرى قبل أن يدخل والدها اذعنت لأمره ولكن وقبل أن تخرج من الغرفة تفاجأت به يدفع الباب ويلج اليها ليخاطبها متفاجئا هو الاخر ويسألها
صبا بتعملي ايه يا بت هنا في أوضتي
أخفت ارتباكها لتجيبه بلهجة تبدوا عادية
ولا حاجة يا بوي انا كنت بس بطبج الهدوم واحطها في الدولاب عن اذنك.
هربت على الفور من أمامه وظل هو يطالع اثرها لفترة من الوقت قبل أن ينتبه على ستائر الشرفة المفتوحة ليعض على لسانه ويغمغم بفراسة اختلطت بغيظه
اه يا بت ال... الفرطوس
بعد تناول وجبة الغذاء وفي جلسة عائلية ضمت

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات