الإثنين 25 نوفمبر 2024

وبها متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الرابع

انت في الصفحة 28 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

اكويها من عشية عشان المجابلة الهامة هو احنا جاي لنا رئيس الجمهورية يعني وانا مش عارفة ولا ايه بالظبط
أوقفت زبيدة ما تقوم بفعله لتلتف إليها قائلة ببساطة أذهلتها
لا يا حبيبتي مش رئيس الجمهورية بس دا عريس متجدم لبتي يعني لازم اشرفها انا وابوها بالضيافة الزينة وهي بجى تشرف نفسها بنفسها.
زوت ما بين حاجبيها بعدم فهم وصل للأخرى فتابعت لها بتشديد
يعني تهتمي بنفسك يا صبا انا مش طالبة منك حاجة تانية تلبسي تتزوجي تشوفي الحاجات دي اللي بتعملها البنتة في الأوقات اللي زي دي فهمتي يا زينة البنات.
ردت تجاريها بابتسامة صفراء
فهمت طبعا حاضر يا ست زبيدة اروح بس اشوف رحمة عايزاني في ايه وهاجي اعمل كل اللي انتي عايزاه. 
قالتها وتحركت على الفور عقبت والدتها من خلفها بتوتر
ودا وجته يا صبا تروحي بيوت الناس وفي يوم زي ده
ردت متابعة السير نحو باب الخروج دون أن تلتفت لها
احنا في اول اليوم يا ست الكل لسة عريس الهنا جدامه وجت طويل على ما ياجي.
انتظرت زبيدة حتى تخرج لتتمتم بعدم رضا 
ولزوموا ايه الروح والمجي ولا تعب الجلب اساسا...... وانتي طريجك معروف يا بت بطني.
التوتر والقلق الذي كان يعصف به ليلة طويلة قضاها في الفكر والسهد حتى اشرقت شمس الصباح ليبدأ مرحلة العڈاب في الأنتظار والترقب كل دقيقة لباب المنزل متوقعا ظهورها صداع يفتك برأسه وهو على حاله من افكار متلاحقة وتساؤلات وهواجس لا يستطيع التوقف عنها لقد حسم الأمر ولابد من العثور مرسى لتحط سفنه بالقرب منه لم يعد يملك رفاهية التمهل أو التأجيل لابد أن يعرف رأيها اليوم والان حتى يحدد أمره بعد ذلك إما معركة الدفاع عن حقه بها وإما البحث عن مأوى آخر له بعيدا عن محيطها سواء في العمل او حتى المسكن. 
صدر صوت جرس الباب لينتفض من مقعده قرب المدخل وبلهفة فتح ف ارتدت أقدامه للخلف بإحباط وقد خاب أمله بالزائر والتي ردد اسمها پصدمة
سامية. 
اه سامية صباح الخير يا شادي عامل ايه
قالتها وهي تدفع بنفسها لداخل المنزل وتغلق الباب بعد أن أعطاها ظهره عائدا أدراجه فرد إليها التحية بصوت مېت
صباح الخير اتفضلي يا سامية. 
عقبت من خلفه بتذمر وهذه اللهجة المائعة التي تتعمد التحدث بها هذه الأيام لتزيد من حنقه
ومالك كدة بتقولها من غير نفس هي دي مقابلة برضوو.
إلتف نحوها يجلس بتعب على كرسيه وليرد بتأسف متجنبا الجدال معها
معلش متاخديش عليا اصلي صاحي مصدع.
ردت بجرعة زائدة من النعومة
صاحي مصدع سلامتك الف سلامة تحب اعملك حاجة سخنة تخفف ولا انزل الصيدلية اجيب لك برشامة
رفض العرض هاتفا بحزم
لا دي ولا دي يا سامية فنجان القهوة في ايدي والبرشامة جوا في الأجازخانة هروح اتناولها بنفسي واشربها ريحي نفسك انتي.
مطت شفتيها تلوك داخل فكيها العلكة التي لا تغادر فمها تقول
خلاص يا عم بس من غير زعيق هو انا قولت حاجة غلط يعني.
زفر يشيح بوجهه عنها يقلب عينيه بتعب ليس لديه أدنى طاقة لها وحين لم تجد هي ردا منه مصمصت بشفتيها تتابع
يا سيدي ولا تزعل نفسك انا اصلا جاية لرحمة مرات اخويا اقعد معاها شوية. 
قالتها وتحركت نحو غرفة شقيقته ضعف تركيزه جعله لا يستدرك سوى بعد أن دخلت إليها لينتفض مرددا
يا نهار اسود ودا وقته. 
وليكتمل أحباطه دوى صوت جرس المنزل وكانت هذه المرة صبا .
صباح الخير.
القت التحية بوجهها الصبوح وصوتها الرقيق ليتلجم عن الرد طاردا من صدره كتلة كثيفة من الهواء المشبع بيأسه لاعنا حظه البائس دوما فقد كان ينقصه سامية في هذا الوقت الحساس لتقطع عليه الفرصة التي كان يترجاها منذ الأمس لا بل قبل ذلك بكثييير.
اربكها فعله الغريب وهذا الصمت حتى عن رد التحية فقالت باضطراب
انا كنت جاية لرحمة على فكرة لو لسة نايمة خلاص اجي في وجت تاني....
استني يا صبا.
هتف بها قبل أن تستدير عنه ذاهبة فقال مبررا
رحمة صاحية بس المشكلة هي ان سامية عندها دلوقت.
اممم.
زامت بها بتفهم لترد بابتسامة ساخرة
يبجى كدة انا هجيها في وجت تاني برضوا لأن بصراحة سامية دي ما بيطجنيش. 
حينما الټفت هذه المرة وفور أن تحركت خطوتين تفاجأت به يهتف بحزم يوقفها
صبا ممكن دقيقة
انتظرته حتى خطأ الخطوتين ليقابلها قائلا بحسم ما يدور بداخله
بصراحة انا اللي عايزك في كلمتين مش رحمة وبما ان البيت مش فاضي مضطر اعرض عليكي تقابليني برا.
ارتدت للخلف تنظاره باندهاش فتابع مستطردا
عارف ان طلبي غريب بس والله ما عندي فرصة لازم اخد رأيك في حاجة ضروري ودلوقتي حالا....
ظلت على صمتها بحيرة لا تعرف إجابة جيدة للرد عليه ليضيف هو
انا نازل دلوقتي انتظرك في الكافيه اللي في اخر الشارع بتمنى لو عندك ذرة ثقة فيا تيجي وتسمعي مني ولو رفضتي طبعا انتي حرة مع إني اتمنى متكسفنيش.
ليلة كاملة قضاها تحت التحقيق من رجال لا يعرفون الرحمة ولا حرمة العيش والملح فقد كان زميلهم والبعض منهم كانوا أصدقائه ولكن لما الاستغراب فهو أيضا لو كان محلهم لفعل أكثر من ذلك. 
جسده قوي ويتحمل الضربات رغم قسۏتها هذا ما كان يردده بداخله من أجل الا يستسلم قبل أن ينزل إليه صاحب الأمر نفسه.
بخطوات متأنية وقد بات ليلته على الفراش بكل برود واجهة لامعة لشخص مخيف لا يعلم بطبيعته سوى من اقترب منه وعرفه جيدا 
يتقدم رجاله كفهد يترأس مجموعة من الوحوش.
اقترب حتى وصل إليه ليجلس على الكرسي المقابل للكرسي المقيد به جلس وضاعا قدما فوق الأخرى يطالعه بصمت ليزيد من بث الړعب بقلبه تمعن في هيئته من شعر رأسه حتى حذاء قدمه في الأسفل قبل أن يخرج صوته اخيرا
لسة جامد زي ما انت ليلة كاملة من الضړب فيك ويدوب بس علموا بشلفطة على الوش وكام تعويرة ع الجسم 
اصدر صوت طقطقة غير راضية بفمه قبل أن يرفع رأسه مخاطبا لهم جميعا
طب ما هو عنده حق طيب يلف ويحور معاكم من غير ما يديكم معلومة مفيدة رجالة ورق انا لازم اغيركم على فكرة .
نكس الرجال رؤسهم بخزي ودافع حامد عن موقفه بړعب
ما انا قولت على كل حاجة يا سعادة الباشا الست دي هي اللي ضحكت عليا والختمة الشريفة انا ما اعرف اي حاجة عنها دي رسمت عليا خطة عشان اصدقها تحب احكيلك.
اطلق كارم ضحكة عالية خالية من أي مرح ليقول ساخرا
قصدك ع التمثلية الهبلة دي اللي عمال تعيد وتزيد فيها من امبارح انك كنت فاكرها صاحبة الهانم وهي ادتك حاجة اصفرة خلتك زي السکړان ومش واعي للي بتعمله.... يا بني طب احبك الرواية عشان اصدقها 
حاول حامد ان يبتلع في ريقه الذي جف ليجدد الكذب عله يجد المخرج
والنعمة يا باشا زي ما بقولك كدة طب تحب احلفلك ع المصحف. 
حافظ كارم على ضحكاته الغريبة ليردد بهدوء مريب
لا لا يا حامد من غير
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 44 صفحات