وبها متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الرابع
بخطأ الأخرى
والله وانا كمان بس عشان نبقى حقانين غلط صاحبتك هو اللي وصلها لكدة ياريت تاخد عظة من اللي حصل وتتعلم بقى .
أكيد وانا كمان معاملتي معاها هتبجى غير ومش بعيد اجطع معاها بس هي تطلع من مصيبتها.
علق بإعجاب ظاهر
برافو عليكي هو دا الصح هي دي صبا اللي انا عارفاها.
دمدم بالآخيرة قبل ان يسألها باستغراب
ردت تجيبه بفرح انار وجهها وهي تتحرك للذهاب
اصل النهاردة خطوبة شهد في القاعة عايزة اروح اجف معاها ويدوب احصل ميعادي معاها في البيوتي سنتر.
رغم حزنه لمغادرتها السريعة إلا ان السعادة التي كانت بادية على ملامح وجهها كانت تكفيه في هذه اللحظة ليحتفظ بها في مخيلته لباقي يومه لذلك كان رده السريع معها بود وأمنية يتمنى تحقيقها بداخله
في المساء
دلفت لداخل القاعة بصحبته كما وعدها وقد كان مرتديا حلة كاملة بدون رابطة عنق يتبختر بتباهي قاصدا أن يلفت النظر إليه وهي تلف يدها حول ذراعه بفرحة تجعل قلبها يتراقص داخل قفصها الصدري لا تصدق ما العريس والتي يبدوا من هيئاتهم حجم الرقي والثراء لقد كان كريما معها اليوم لدرجة جعلته يتغزل في فستانها الحريري الذي اظهر جسدها الملفوف بروعة كما انعكس لونه النبيتي على زينة وجهها ليزيدها بياضا كما قال لها ووصفها ببطته ثم أخذها في سيارة صاحبه ليكمل فرحتها.
نقعد فين بقى
سألها بنبرته الخشنة لتستفيق من شرودها وجاءت إجابتها بلهفة
احنا ممكن نقعد مع خالتي وامي اللي قاعدين على طرابيزة لوحدهم أو ممكن نقعد لوحدنا إنت ايه رأيك
إيه ماكفاكيش اللف بالعربية
نفت بهز رأسها تردد بمرح
لا أنا عمري ما اشبع منك يا ابراهيم ولا من القعدة لوحدنا .
تصنع ابتسامة بزاوية فمه قد فعلها كثيرا طوال اللحظات التي مضت ليدعي لطفا زائفا
وانا كمان عمري ما اشبع منك يا بطتي بس كفاية بقي خلينا دلوقتي نقعد معاهم ليبقى منظرنا وحش
ويعني احنا كل يوم بنخرج ولا هما هيخافوا لما يقعدوا لوحدهم ياللا بقى بلا هم.
وفي الجهة الأخرى
حيث تجلس نرجس بجوار شقيقتها التي لا تكف عن الحديث عن مظهر المدعوين وحجم الحفل وتكلفته وعمل المقارنات
جسمك يتلبش ليه يامة مطلوبة في قضية
علق بها ابراهيم وهو ينضم ليجلس معهن ومعه أمنية فردت نرجس مؤيدة لها
متلومش عليا يا ابن اختي دا انا نفسي بصراحة مستعجبة الناس النضيفة دي.
قال من تحت اسنانه وقد استفزته العبارة
نضيفة دا ايه على أساس ان احنا وسخين مثلا.
ردت نرجس بدفاعية مبررة
لأ يا بني انا مش قصدي كدة هو احنا فيه انضف مننا ما هو بصراحة يعني.. احنا اتفاجئنا بالمستوى.
تدخلت امنية برد متوازن بعض الشيء نظرا لمزاجها الرائق
يا جدعان ما تتعبوش نفسكم في ازاي واتفاجئنا والحاجات دي دلوقت خلونا نعيش اللحظة هو انتوا قاعدين لوحدكوا ليه صحيح
مصمصت سميرة بشفتيها لتقول بتهكم
عمك عابد يا اختي عامل نفسه كبير العروسة قاعد يرحب مع اللي اسمه ابو ليلة ده بقرايب العريس ولا اكنه ابوها والتاني عمها.
زفر ابراهيم بحريق يكتمه ليردد خلفها
معلش يامة ما هو بيقف مع الجميع في الحارة حتى مع اللي ملهمش اصل جت عليها يعني.
جملته كانت قاسېة لدرجة انتبهت لها امنية لتخبت ابتسامتها وقد شعرت بأن الوصف قد مسها هي أيضا ولكن كالعادة تغاضت حتى لا تفتعل مشاكل وتعكر صفو ليلتها فعادت بسؤال والدتها
طب والست زبيدة ياما مش بعادة يعني متبقاش معاكي
عادت سميرة للمصمصة بشفتيها لتردد ساخرة
ما هي دي كمان يا نور عيني شافت نفسها مرات الصعيدي ابو قصعة عاملة نفسها هانم ودخلت في زواريق اللي اسمها مجيدة وقاعدين على طرابيزة واحدة ومعاهم ام البت الأجنبية صاحبة اختك.
اه قصدك لينا بس دي مش أجنبية يا خالتي.
أجنبية ولا زفت ما تخلصونا بقى في ام السيرة دي.
قالها ابراهيم ليقطع سير حديثهم فقد غلبه طبعه الحاد في إخفاء ضيقه اكثر من ذلك .
هما العرسان هيجوا امتى
صدر السؤال من أنيسة وقد ازعجها تأخرهم لم تنتبه لها مجيدة فقد كانت منشغلة بالحديث مع إحدى النساء من افراد العائلة وتكفلت بالرد زبيدة
هما خلاص على وصول صبا بنتي بلغتني في اتصال من شوية.
ظهر الارتياح على وجه انيسة لتردف بعد ذلك بغيظ حينما الټفت لها مجيدة
انتي يا ست انتي مقعدانا جمبك ليه وانت مشغولة عننا كدة.
سمعت منها لتردد ضاحكة بمرح
وفيها ايه يا اختي لما انشغل عنك مش ام العريس ويحقلي الله.
ضحكت بالتبعية لها الأخرى تشاركها القول زبيدة ايضا
ايوة يا اختي من حجك امال ايه دا احنا عندنا في الصعيد بنطلعلها الأغاني ام العريس
هللت مجيدة بمرح مرددة لها
طب ما تسمعيني يا ولية انتي انا عايزة احفظها وادلع نفسي .
رددت زبيدة ضاحكة
وه دلوك .
أيوة دلوك.
قالتها مجيدة قبل أن تجفل مع الجميع على دخول العروسين بتغير الأضواء وانطلاق الأغنية الافتتاحية ليدلفا الاثنان من المدخل بهيئة ټخطف الأنفاس.
العريس كان يرتدي حلة من اللون الأبيض بمظهر شبابي حتى بدا كنجم سينمائي وعروسه التي كانت مفاجأة الجميع بهذا الفستان السماوي والمطرز بحبات لامعة تظهرها الإضاءة كفصوص الألماظ ابتسامتها الرائعة ملأ شدقيها باندماج واضح معه توقفا الاثنان فجأة في ساحة الرقص لتشتعل الساحة بأغنية رومانسية هما وحدهما يتمايلا على أنغامها كما تتمايل الطيور على أغصانها بسعادة تطل من العيون وتترجمها الخطوات المتناسقة بقرب جعل معظم الحضور وقفوا صفوف حولهم متابعين ومشجعين تاركي الجمب الاخر مقهورين!
ابراهيم يا براهيم بصلي.
هتفت بها أمنية بجوراه لتجذب انتباهه نحوها بعد ان تسمرت رقبته على وضعها الجانبي منذ دخولهم فالتف نحوها ليحدجها بنظرة ڼارية ارعبتها لتعقب سائلة
براهيم انت بتبصلي كدة ليه.
استدرك ليرخي ملامحه قليلا قبل أن يجيبها بانفعال
انا مش قصدي عليكي انتي يا أمنية انا بس مستغرب قلة الحيا في الرقص والأحضان عاجبك كدة يا خالتي
التوى ثغر نرجس كإجابة واضحة لرفضها وسميرة كان ردها بمصمصة الشفتين التي لم تتوقف عنها فقالت أمنية بحماقة
انا فاكرة يوم خطوبتنا كانت بتعيب علينا وتقول