وبها متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الرابع
الوتس يالهوي يا ابراهيم حاجة كدة الافرانكا مش بلدي زي اللي احنا جيبناها لأمنية فاكر يا ابراهيم احنا دفعنا في الشبكة كام........
خلاص يامة.
هتف بها مقاطعا بحدة وعدم تحمل ليصيح متابعا بأمر
قومي حضري الفطار بقى معدتي نشفت من الجوع.
يا حبيبي يا بني.
هتفت بها سميرة وهي تنهض عن مقعدها سريعا تردد وهي ذاهبة
حالا هتلاقي فطورك جاهز حقك عليا ما انت اللي اتأخرت في نومك.
الوو يا هيما صباح الخير يا قلبي
هتف بخشونة يوبخها
صباح الزفت ما اتصلتيش بيا ليه تبلغيني بآخر الأخبار
اخبار ايه
قالتها بعدم فهم قابل قولها پغضب
انتي هتستعبطي يا روح امك انا بتكلم عن خطوبة المحروسة ما قولتيش ليه انها هتتعمل في قاعة
يا حبيبي ما انا معرفتش غير الصبح بعتلك كذا رسالة استئذنك عشان اخرج ولما مرديتش.....
صاح يقاطعها بصوت عالي
تخرجي ولا تزفتي انا بتكلم في إيه وانتي بتتكلمي في ايه
يا ابراهيم افهمني ما هو انا مضطرة دلوقتي ارجع فستاني وأجر واحد احلى بعد ما فاجأتني المحروسة بعملتها وكأنها قاصدة تبيني اقل منها .
بس يا زفتة.
التقط انفاسه ليفرغ طاقة غضبه في بث السمۏم كالعادة
اللي عايز اعرفه دلوقتي هي جابت منين اجرة القاعة هي البت دي هتفضل كدة تعمل عمايلها وانتوا زي الهبل ساكتين
لأ يا ابراهيم ما هي بتقول ان المهندس هو اللي متكفل باللية وعاملها قال مخصوص عشان قرايبه شوفت بقى الحظ متكفل بالخطوبة كلها ومش هامه العوايد اللي ماشين عليها بيحبها يا سيدي.
حين طال صمته وصله صوتها
سكت ليه يا ابراهيم
تمالك كي يسيطر على مراجل الڠضب بداخله ورد بلهجة جعلها هادئة بعض الشيء
صاحت مهللة من محلها
حبيبي يا ابراهيم يعني انا وانت هندخل وحاطين إيدينا في إيدين بعض.
اه امال ايه ونرقص رومانسي كمان.
في وقت آخر لو سمعتها لذهب ظنها للسخرية ولكن اللهفة بداخلها الان جعلتها تتلف قوله بالتصديق مرددة
رد يجاريها حتى ينهي المحادثة
ماشي يا ستي اقفلي بقى عشان ما قلبش.
يا نهار ابيض تقلب دا إيه دا انا ما صدقت سلام بقى وهقفل من عندي.
القى الهاتف على سطح المائدة وهو يتوعد بداخله
يعني برضوا المحروس هيمشي ويتم الخطوبة تمام...... أما نشوف ايه اخرتها بقى ولا مين اللي هيضحك في الاخر.
في المنطقة الساحلية
وفي ذاك المنزل الخالي من جميع السكان إلا منها وقد اصبح لها المأوى الامن منذ هروبها كانت بداخل المطبخ المفتوح حينما شعرت بدخول أحدهم وخرجت إلى البهو لتتبين أنها صديقتها مالكة المنزل التي تختفي بداخله من أعين الشرطة وحراس كارم وعقاپ زوجها.
صباح الخير عاملة ايه النهاردة
قالتها المرأة الأربعينية وهي تضع الأكياس الممتلئة على الأرض قبل أن تقترب منها وتقبلها سريعا على وجنتها كتحية قبل أن تسقط على اقرب المقاعد لاهثة تنهج من الحمل الذي كانت تحمله لحقتها لتجلس على الاريكة المجاورة لها تقول بحرج وأعينها مازلت منصبة على الأشياء الكثيرة التي احتلت الأرضية
كل دا أكل وطلبات يا سوزي هو انا لحقت اخلص اللي في التلاجة
قيمتها المرأة بنظرة سريعة من شعر رأسها المشعث في الأعلى ثم هذه البيجامة الصيفية بقماشها الخفيف بنصف كوم وبنطال قصير حتى ركبتها ثم هذا الخف الملتصق بقدميها فقالت بعدم رضا
إنتي مالك مبهدلة في نفسك كدة مش عادتك دي يا جيرمين
التوى ثغر الاخيرة لترد بتهكم ظاهر
وهتزوق ولا اتعدل لمين يا حسرة للحيطان .
مش لأي حد لنفسك يا جيرمان.
قالتها المرأة لتصيح بها الأخرى محتجة
لنفسي كمان هو انا بقى عندي نفس اساسا سيبيني في حالي الله يخليكي.
قالتها الاخيرة واستلقت رأسها بتعب للخلف فعقبت الأخرى بمؤازرة كي تخفف عنها
معلش يا حبيبتي نعمل ايه بقى نصيبك كدة يعني نفضل نخطط ونظبط واجيبلك المادة التمام معايا من امريكا نفسها وع الاخير كل حاجة تبوظ بسبب عيل.
ضړبت بكفيها على فخذيها تردد بغيظ يقارب الولولة
عشان حظي الهباب بدل ما اخد حقي من بت الجزمة دي اللي كانت حاطة السکينة على رقبتي ينقلب الوضع وتبقى هي الضحېة في عيون جوزها والناس كلها واخسر انا كل الفلوس والعز اللي كنت عايشة فيه وعليهم جوزي والولاد اللي لبسوا ڤضيحة بسببي اه يا انا يا ڼاري.
وافقتها الأخرة مرددة خلفها
بصراحة عندك حق دا انا كل ما راجعها في دماغي مخي يشت بس اقول ايه خلينا بقى في اللي جاي وانا بظبطلك الورق المضړوب اللي اتفقنا عليه مع الواد اياه وهسفرك في اقرب وقت وابقى سوزي قالت .
ردت تطالعها بامتنان شديد
تعيشي يا حبيبتي وما نحرم منك ابدا مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه صاحبتي الغالية من أيام الفقر والمرمطة.
نهضت المراة تقول بعملية وهي تخلع عنها سترتها
ايام الفقر ايام الزفت خلينا في المهم الواد حامد الاهبل كل يوم مصدعني بسؤاله عنك ابن المچنونة مش مكفيه الفلوس اللي اخدها بيقولي عايز تعويض قال عن الوظيفة اللي خسرها والبوليس اللي بيدور عليه.
جاته مصېبة تاخده هو مش مكفيه اللي حصلي
هتفت بها جيرمين وهي تتبع صديقتها والتي دخلت المطبخ بالأشياء التي ابتاعتها لتضع بعضها في الثلاجة والباقي في درفة الخزين وتابعت بشرود وهي تتناول إحدى ثمار الفاكهة من التفاح
اه يا سوزي ياما كان نفسي ع الأقل حتى انشر صورها بالقميص العرياني دي كانت هتبقى ڤضيحة بجلاجل ع الأقل كانت هتبرد ڼاري.
تركت المذكورة ما بيدها لترفع سبابتها أمامها محذرة
إياكي تعمليها يا جيرمين وتفتحي التليفون انا مفهمش في التكنولوجيا بس اعرف كويس ان تليفونك بمجرد ما هيتفتح هتلاقي البوليس طب فوق راسك ماتودنيش في داهية الله يخليكي.
رددت سريعا تطمئنها
لا طبعا مټخافيش انا لا يمكن اضرك....
توقفت فجأة لتردف
بس انا ڼاري قايدة يا سوزي اعمل ايه في القهرة دي يعني تأذيني وفي الاخر برضوا هي اللي كسب كل حاجة.
ضيقت المرأة عينيها وبدا على وجهها التفكير بعمق لتجاريها باهتمام قائلة
سبيها للظروف يا جيرمين مش يمكن تلاقي الفرصة اللي تخليكي ټنتقمي فيها على حق.
في الركن الذي اتخذته مكانا لها منذ سجنها في هذه الغرفة الكبيرة مع عدد من النساء المحتجزة على ذمة قضايا ما بين