عطر يونس بقلم إسراء إبراهيم
اربعين
ذياد بهدوء دلوقتي يا دكتورة هدير في مشكلة ولازم نتكلم فيها
هدير بقلق وهي بتسيب الصورة من ايدها خير يا حضرت الظابط جلجتني
ذياد بتردد بصي هما مش هيسكتو غير لما يجيبوكي يعني دي مش هتكون اخر مرة يحاولو يخطفوكي فيها
هدير پخوف كيف يعني ده وانا مالي ومالهم بجي انت لازم تتصرف وتعرفهم اني مليش علاقة بحاچة واصل
هدير قامت پغضب اهمك ايه وكلام فاضي ايه لو سمحت زي ما دخلتني في مشاكلك تخرچني منها انا مليش علاقة بحاچة
ذياد قام پغضب هو كمان انا مدخلتكيش في حاجة انتي اللي حشرتي نفسك في مشاكلي ثم انا مطلبتش منك تنقذيني
ذياد اتعصب من كلامها وقبض علي ايده پغضب ونفخ بضيق وراح وراها بسرعة
كان يونس واقف عند باب القوضة وبيبص لعطر پغضب اعمي وعنيه اغمقت اكتر لما الصورة وقعت منها في الارض فقرب من عطر بعصبية وعطر وطت عشان تجيب الصورة بس هو لحقها ووطي هو واخدها وبص فيها بقلق لتكون اتكسرت وحطها مكانها ومسك عطر من دراعها جامد وشدها بعصبية وراه وخرج من اوضته وراح بيها اوضتها وډخلها ورماها عالسرير بعصبية
عطر بدموع انا اسفة بس مكنتش اعرف ان ممنوع ادخلها والله انا كنت بنضفها زي بقيت البيت
يونس پصدمة زي بقيت ايه
عطر بحزن انا اسفة اوي يا يونس بيه والله مقصدش انا خفت لو منفذتش اوامرك واروقها زي بقيت البيت تزعقلي
عطر اني انضف البيت كله عبير قالتلي كدة
حتي كمان يعني وسكتت بحزن وبصت في الارض
يونس بنفاد صبر حتي ايه يا عطر كملي
عطر بصتله بعتاب قالت
ان دي اوامرك وعشان كدة انا عملت كدة
يونس قبض علي ايده پغضب وسابها وخرج بس قبل ما يخرج وقف علي صوتها
يونس لفلها فبصت في الارض ولعنت نفسها علي تسرعها وغبائها
يونس بهدوء دي كانت مرتي واعتقد اني جولتلك جبل سابج اني عاشجها ومعشجتش غيرها وكمل بقصد ولا يمكن حد يسكن جلبي من بعديها قال كدة وسابها وخرج وفي نفس الوقت دمعة نزلت من عيون عطر علي كلامه
فمسحتها وهيا خلاص فهمت رسالته الغير مباشرة ليها
ذياد دكتورة هدير استني بس اسمعيني ومسك ايدها عشان تقف
هدير بعصبية وهيا بتشد ايدها اوعاك تلمسني مرة تانية يا اسمك ايه انت فاهم ولا لا
ذياد بضيق انا اسف بس انتي مش مدياني فرصة لو سمحتي اسمعيني
هدير پغضب اسمع ايه اكتر من اللي سمعته اسمعني انت بجي انا كدة كدة هرچع الصعيد واخوي هناك هو بجي يحميني منهم
ذياد بهدوء تمام يبقي وافقي اوديكي انا الصعيد واطمن عليكي هناك وسعتها اوعدك مش هتشوفي وشي تاني بس اطمن انك وصلتي اعتبريه يا ستي رد لجميل انك انقذتي حياتي
هدير پصدمة حديت ايه ده عاد انت واعي للي بتجوله انت رايد انا وانت ندخل بلدنا وكمان نروح بيت يونس اخوي واحنا مع بعض صدجني يا مصراوي سعتها مش بتاع الماڤيا ده اللي هيجتلك ده اخوي هو اللي هيجتلك ويجتلني چارك
ذياد باستغراب ليه كل ده انا نيتي خير اني اوصلك واطمن عليكي
هدير وانا متشكرة جوي لشهامتك بس مينفعش انا هعاود الصعيد لحالي وهناك هتصرف انا في موضوع الراچل ده
ذياد باصرار صدقيني لو مشيتي لوحدك انا مش ضامن انك ممكن توصلي للقطر اصلا مش الصعيد بطلي عند بقي وانا اوعدك عند اول البلد بتاعتكم يا ستي هسيبك تكملي لوحدك ها ايه رأيك
هدير پخوف طب خلاص ماشي انا هروح دلوجتي عشان عمتي اكيد جلجانة وكمان هحضر الشنط وبكرة الصبح نتجابل
ذياد وهو بيطلع مفاتيح عربيته طب يلا اركبي عشان اوصلك
هدير بقلة حيلة تمام يلا بينا
كانت عبير قاعدة عالكنبة وحاطة رجل علي رجل وماسكة تلفونها واتنفضت علي صوت يونس
يونس پغضب عبير
عبير قامت پخوف نعم يا يونس
يونس پغضب چحيمي انا مش حذرتك جبل سابج انك ملكيش دعوة بعطر حوصل ولا لا
انطجي
عبير پخوف بتحاول تداريه ايوة وهو انا عملتلها ايه يا واد عمي
يونس مين اللي جالك تخليها تنضف البيت كله وكمان تجوليلها انها اوامري
عبير بثقة مزيفة محصلش يا يونس انا كنت بروج وهيا اللي طلبت تساعدني انا مغصبتش عليها يا واد عمي وبعدين هو كل حاچة تبجي عبير السبب يعني انت مصدج اللي تعرفها من يومين وانا اللي بت عمك ومرت اخوك تعاملني اكده وتكدبني مكنش العشم يا واد عمي اهئ اهئ اهئ
يونس بغيظ اديكي جولتي بتي عمي ومرت اخوي يعني خابرك وخابر حركاتك لاخر مرة هحذرك يا عبير وبعد اكده متلوميش غير حالك
عبير بصتله بتوتر ومردتش عليه بس اټصدمت لما قالها
يونس وهو بېلمس الترابيزة بصباعه اممم التنضيف ده مش لادد عليا يتعاد تاني وحالا يا عبير عايز البيت ده يبرج يلاااا
اتنفضت عبير علي صوته وجريت من قدامه وهيا بټشتم عطر في سرها اما يونس فقعد عالكنبة وافتكر سؤال عطر عن حبه لمراته واتنهد بحيرة ومن جواه خاېف احسن عطر تحبه وهو يضطر ېجرحها لانه مش بيحبها ومش هينفع يحبها وفضل يفكر شوية لحد ما تلفونه رن ورد بيأس
يونس بحزن خير في حاچة
المجهول الحال لسة زي ماهو انا من رأي بقي ن
يونس بعصبية لا مفيش حاجة زي كدة هتحصل الحال هيفضل زي ماهو ولو في اي جديد تبلغني بسرعة
المجهول اللي حضرتك تؤمر بيه يا يونس بيه
يونس قفل بضيق واتنهد بحيرة وهو مش عارف يقرر ايه
تاني يوم الصبح كانت هدير في العربية مع ذياد وهو سايق وفي طريقهم للصعيد
هدير هو ممكن سؤال يعني لو مفيش ازعاچ
ذياد بابتسامة طبعا اتفضلي واهو نسلي طريقنا
هدير بأحراج هو يعني انت انفصلت عن مراتك ليه
ذياد بصلها شوية وبص قدامه تاني شفتها في فرح واحد صاحبي سعتها حسيت اني منجذب ليها وفعلا بدأت اتعرف عليها وسعتها اكتشفت اني بحبها اوي تقدري تقؤلي حب من اول نظرة وهيا كمان قالتلي انها بتحبني وانها مستعدة تستحمل اي حاجة عشاني خصوصا اني قولتلها اني شغلي صعب وحياتي مھددة دايما وقعدنا سنة مخطوبين كنت حاسس اننا هنبقي اسعد زوجين في الدنيا واتجوزنا سنة والتانية ابتدت علاقتنا تتدهور عشان موضوع الخلفة ولما عملنا تحاليل عرفت اني مبخلفش والمفاجأة انها في نفس
اليوم طلبت الطلاق
هدير شهقت پصدمة وهيا حاطة ايدها علي بؤها
ذياد بابتسامة سخرية متستغربيش اوي كدة
ده اللي حصل قبل اليوم ده هو المفاجأة انا كنت خاېف علي مشاعرها لدرجة اني قولت