صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت
وليد نظرات اخيره فاشاحت بوجهها متعمده الا تعيره اهتمام
دخل عليه مكتبه وجده منكبا علي نفسه ولم يستفهم ملامحه واقترب منه بحذر وجلس قبالته وهتف متسائلا
لسه متضايق من اللي حصل
رفع زين راسه نحوه ورد بنبره حزينه
عايزني انسي بالسهوله دي
حسام زامما شفتيه بعدم تصديق
مش قادر أصدق لحد دلوقتي انهم قدروا يكدبوا علينا صمت قليلا ثم استطرد متسائلا
أجابه بجمود ضړبتها
اومأ حسام رأسه قائلا
أنا كمان أديتها قلمين علشان تحرم
سلط زين بصره عليه ثم أبتسم ساخرا فتعجب الآخير منه وأستفهم
انت عملتلها حاجه تانيه
تنهد زين بضيق وقام بسرد ما حدث له فصدم حسام واردف بعتاب
ليه كده يا زين دول لسه صغيرين برضه ممكن تديها قلم ولا أتنين او تحرمها من حاجات انما مش كده كان ممكن يجرالها حاجه
خلاص اللي حصل حصل تابع مبررا
وكمان دي مراتي وخرجت من ورايا وجه بصره اليه وأستأنف بمغزي
دا انت ما كنتش طايق نفسك لما مريم خرجت من غير ما تقولك مع انها لسه مش في بيتك علشان تتحكم فيها
انصت اليه حسام متفهما ما تفوه به ووضح
له موقفه
مريم كبيره يا زين وفاهمه هي بتعمل ايه انما نور لسه عيله وطايشه متعرفش لسه حاجات كتير تابع بتعقل
سلط زين بصره عليه فأكد حسام بتفهم
ايوه يا زين زي ما بقولك انت بعد الشغل تروح وتتكلم معاها وتفهمها أنك خاېف عليها وانك عملت كده علشان مصلحتها اي حاجه من الكلام ده انا هقولك تقول ايه
زين بتساؤل انت شايف كده
حسام بجديه هو ده اللي لازم تعمله وطول ما انت بتحبها بالشكل ده يبقي متزعلهاش منك
حسام وهو ينهض
كويس قوي انا همشي بقي علشان عندي شغل
رد بإيجاز اوكيه
دلف حسام للخارج فتفاجأ بها أمامه فحدق فيها واردف متسائلا
رايحه فين
اجابته بجمود رايحه لزين
حسام بتفهم لو داخله تتكلمي معاه بخصوص اللي حصل انبارح انا فهمته وهو أقتنع بكلامي
اثنت ثغرها للجانب وهتفت بمغزي
حدجها حسام بإنزعاج بائن مبديا رفضه القاطع لما تفوهت به وأردف بإمتعاض
علي فكره انتي ظلماني يا مريم انا قولتله ان اللي عمله ده غلط ويروح يتكلم معاها ويفهمها غلطها استطرد بمغزي
ومتنسيش ان أختي كانت معاها ومعملتش اللي انتي بتفكري فيه ده
وسيادتك مقتنع بالكلام ده
تعالت اصواتهم قليلا وأثارت فضول الموظفين وانتباه بعضهم فتأفف قائلا
مش هينفع نتكلم هنا تعالي معايا ثم قام بسحبها من يدها متجها لمكتبه
علي طاوله الطعام وجه امير بصره اليهم وتشدق بابتسامه فرحه
بكره الجمعه يعني اجازه لازم نروح النادي نغير جو
مطت فايزه شفتيها بإعجاب واردفت
عندك حق انا كمان حابه اروح قوي
امير بابتسامه واسعه الحمد لله يبقي نروح كلنا
استغرب معتز فرحته الزائده بتجمعهم في النادي واردف متسائلا
وانت فرحان كده ليه انهم هيروحوا النادي
اجابه امير متنهدا بإرتياح
أصل فيه واحده عايز بابا وماما يتعرفوا عليها هناك ودي فرصه كويسه يشوفوها ويتعرفوا عليها
فايزه بنبره فرحه بجد يا امير يا ابني خلاص هفرح بيك
حدق فيه معتز وأزدرد ريقه وتسائل بتوتر داخلي قاټل
نعرفها يا أمير
انصت معتز اليه منتظرا رده وتمني ان يكون مغايرا لما يدور في نفسه وصدق حدسه عندما تحدث
طبعا انت تعرفها كويس سلمي أخت صاحبك زين
تجمدت ملامحه والجم لسانه غير مصدقا ما تفوه به وتمني ان يكون حلما تعطيه الحياه فرصه للخروج منه وانتبه علي صوت والدته تحدثه
انت تعرفها يا معتز
ادار راسه نحوه وحركها بإماءه مؤكده فتابعت بتساؤل
وحلوه وكويسه كده
رد بنبره شبه تائهه
حلوه قوي يا ماما وكويسه جدا
فايزه بفرحه جليه يبقي خلاص علي بركه الله
احس معتز بأنسياب اعصابه ووخزه غارت داخل قلبه افزعته ثم نهض من مقعده واردف بملامح خاليه من التعبير
انا لازم أمشي عندي شغل
فايزه بعتاب لسه مكلتش يا معتز كمل اكلك يا حبيبي
رد بإيجاز
شبعت يا ماما سلام عليكم
أسرع بخطاه نحو الخارج واغلق الباب خلفه ونظر حوله بحزن جلي
وانتصب في وقفته عازما علي الذهاب اليها وحسم الامر بينهم
ولج بها داخل مكتبه وسط تذمرها فنفضت يدها قائله بإنزعاج
سيب ايدي ساحبني كده ليه
رد بضيق بائن
علي فكره انتي ظلماني يا مريم انا ضد العڼف وقولتله ده غلط وانها صغيره
مريم بسخط ولو كبيره عادي بقي
حسام بنفاذ صبر واللهي لو كبيره يبقي قصدها تغلط وتتعاقب
مريم بإمتعاض
وده بقي اللي عملته معايا شايف اني قاصده اغلط وسيادتك حطيت حكمك عليا
اقترب منها قائلا بحب
المفروض انك أعقل من كده يا مريم انا بحبك وانتي عارفه كده كويس واللي عملته ده غيره حب مش اكتر مبحبش حد يكلمك غيري انتي مراتي وليا انا
كادت ان تتحدث ولكنه باعتها بقبله اعلن بها عن حبه
عبست ملامحها من شروده في حضرتها وتأففت بضيق ملحوظ لعله ينتبه لها وانزعجت ريم من تغيره المفاجئ معها وفطنت تضرعه لها وربما حبه ايضا فما رآته امامها ليس بالهين فاضطرت لخبط الطاوله امامه واردفت بضيق ملحوظ
ايه يا وليد هتفضل كده كتير
انتبه لها وحرك راسه بعدم فهم قائلا
قصدك ايه
ردت بإنزعاج
سرحان ومش معايا تأفف هو فأستطردت بضيق
تقدر بقي تفهمني ايه اللي انا شوفته ده
وليد بلامبالاه شوفتي ايه
ريم بعصبيه انت عايز تجنني يا وليد
وليد بنفاذ صبر وبنبره منزعجه
قولتلك قبل كده ضعفت عادي ومتنسيش انها مراتي وعادي ده يحصل بينا كده تابع بمغزي
انما اللي بيني وبينك هو اللي مش عادي ولا انتي شايفه ايه
شهقت ريم واردفت بحزن زائف
بتعايرني يا وليد علشان سلمتك نفسي دا اخره حبي واني وثقت فيك
وليد بضيق خلاص يا ريم انتي اللي استفزتيني
تغنجت في جلستها واردفت بمياعه اجادتها
كل ده علشان بحبك بحبك انت وبتمني نتجوز بسرعه
تأفف وتشدق بلامبالاه
ربنا يسهل اصل ما بحبش حد ېخنقني
ريم بابتسامه زائفه حاضر يا حبيبي هعمل اللي يريحك تابعت في نفسها بتوعد
مش لازم اسيبك ليها ابدا هعمل المستحيل علشان افرق بينكم
اوقف السائق السياره امام شركته فترجلت منها ثريا بخطوات متهاديه وولجت للداخل وغزت الفرحه ملامحها فور ابلاغ الجميع بحضورها وأهتمامهم بها توجه احدهم متجها بها الي مكتبه فنهض الآخير مرحبا بحراره جليه
اهلا اهلا مدام ثريا انا اكيد بحلم انتي نورتي شركتي
ثريا بابتسامه خجله
ميرسي قوي يا فايز بيه
ثم جلست قبالته بتوتر داخلي فاردف هو بابتسامه واسعه
انتي شرفتيني النهارده تحبي تشربي ايه
تنحنحت قائله بنبره ممتنه ميرسي قوي ملوش لزوم
فايز بإعتراض
ودي تيجي برضه ثم امسك هاتفه وحدث السكرتيره بضروره إحضار فنجانين من القهوه واستطرد موجها حديثه اليها
عايزك ماتشيليش هم خالص بخصوص الشغل وانا بنفسي هفهمك كل حاجه
ثريا بمعني
اصل منصور مكنش بيقولي حاجه وعمري ما اتدخلت في شغله
فايز بحزن بائن
الله يرحمه دلوقتي الوضع اختلف وانتي لازم تعرفي كل حاجه علشان خاطر ولادك وانك حافظتي علي أملاكهم ومسبتيهاش كده
ثريا بإمتنان
متشكر قوي يا فايز بيه فعلا منصور عرف يختار صاحب بجد وعلشان كده متأخرتش ادي بنتي لوليد
فايز بابتسامه ذات معني
ودي احسن حاجه حصلت بينا لحد دلوقتي
ثريا بتساؤل
ميرا مكلمتنيش من وقت ما سافرت ومعرفش عنهم حاجه هما عاملين ايه
فايز موضحا
شهر عسل بقي تلاقيهم مش فاضين لينا ضحكت ثريا بخفه فاستانف حديثه بجديه
ومش عايزك تقلقي انا هخليه يتصل بيكم علشان تطمني عليها
وصل معتز للنادي
وولج داخل المركز الخاص بها متهيأ للحديث معها وقد اتت فرصته للبوح بمشاعره تجاهها ومعرفه مدي انجذابها له لأي حد
وجد سكرتيره ما مرابطه لمكتبها فهم متسائلا
ممكن أقابل الأنسه سلمي
نهضت فزعه وأجابته بتوتر ملحوظ
خير يا حضره الظابط عاوزها ليه
معتز بنفاذ صبر هي موجوده ولا لأ
ازدردت ريقها وردت بتلعثم مو موجوده
معتز بثبات قوليلها الرائد معتز عاوز يقابلك
اومات راسها بطاعه وهرولت للداخل فتعجبت سلمي وتسائلت
خير يا كريمه داخله كده ليه
كريمه بنبره متوتره
فيه ظابط عاوز حضرتك يا انسه سلمي
سلمي بعدم فهم وملامح عابسه
ومقالش عاوز ايه ده
كريمه بنفي
لأ يا انسه سلمي هو طالب يشوف حضرتك مخصوص
سلمي زاممه شفتيها
دخليه اما نشوفه عايز ايه ده كمان
ذهبت كريمه لتبلغه بالدخول بينما تعجبت سلمي وشردت فيما يريدها وتقدم معتز للداخل فرفعت سلمي بصرها ناظره اليه وصدمت حينما رآته أمامها واردفت بدهشه
معتز
تقدم منها بخطوات ثابته قائلا سلمي انا عاوز أتكلم معاكي
سلمي بتساؤل خير يا معتز
معتز بدون مقدمات انتي بتحبي أمير
الفصل 45
الفصل الخامس والأربعون
وقفت للحظات مدهوشه من سؤاله الغير متوقع وتوترت داخليا معربه عن ضيقها من تخيله لوجود علاقه ما تجمعها بأخيه وحدقت فيه بملامح مقتطبه لائمه
تفرس معتز ملامحها التي تغيرت سريعا ولم يدرك سببها ولكنه اصر علي إعاده سؤاله
قوليلي يا سلمي انتي بتحبي أمير
زادت ضربات قلبها وبدا عليها حزن طفيف وأنفعالات داخليه متضاربه وردت بهدوء زائف
ليه
حرك راسه وحدثها بنبره صلبه
مش ده رد سؤالي يا سلمي
ازدردت ريقها ونظرت له پقسوه وردت بنبره جاده
عمري ما فكرت فيه بالطريقه دي أبدا ومش معني انك شوفتني معاه يبقي بيني وبينه حاجه انت غلطان
تنهد معتز بإرتياح وحملقت فيه سلمي بعدم فهم فإبتسم لها قائلا بخبث
أومال بتحبي مين
نكست بصرها للأسف متلعثمه في إيجاد ردا عليه فإقترب معتز منها وشهقت مضطربه ولكنه اقترب أكثر فإرتعدت وتسارعت انفاسها فأردف هو بحب صادق
بحبك قوي يا سلمي
نظرت له مباشره وحدثته بصوت مبحوح أيه
متسطحه علي الفراش وممسكه بمجله ما فرنسيه وأنهمكت في التطلع علي ما بها من امور نسائيه فدخل وليد عليها الغرفه وانتبهت له وأدارت رأسها ناظره إليه ثم تأففت فإقترب منها متفهما ضيقها واردف بهدوء ظاهري
هتفضلي كده كتير مش هتخرجي في حته
نظرت له شزرا وردت بلامبالاه مستفزه
قولتلك قبل كده اني هفضل هنا ومتعملش مهتم بيا عايزين تخرجوا أتفضلوا معنديش مانع لأنكم متهمونيش
تنهد بضيق ملحوظ قائلا بنفاذ صبر
ميرا عايزين الأجازه دي تعدي علي خير من غير ما يكون فيه مشاكل بينا
ضحكت بصوت عالي ساخره لما تفوه به
بجد دا أنت سبب أي مشكله بتحصل أستأنفت بسخط
روح للست اللي انت جايبه
دي وشوف جايبها من اي داهيه اصل انت وهي شبه بعض
أحتقن وجهه پغضب جلي علي ملامحه وهتف بنبره قويه
الست اللي بتكلمي عليها دي بتحبني
أبتسمت بسخط واردفت مستهزءه
طبعا لازم تحبك مش هتورث لوحدك كل حاجه
لم يتفهم مقصدها فأستأنفت حديثها بمغزي
الست اللي تستحمل حبيبها يتجوز غيرها يبقي ما يهمهاش غير حاجه واحده وبس صمتت قليلا وتابعت بثقه
فلوسه
أقترب منها پغضب بائن وأمسك ذراعها بقوه ساحبها من علي الفراش لتقف قبالته واردف بنبره منفعله
تقصدي ايه بالكلام ده
لم تظهر ميرا خۏفها امامه ولكنها اصرت علي ما تفوهت به وحدجت فيه بتعالي مؤكده
واللهي قصدي انت عارفه كويس
أضطربت من قربه منها واردفت بتوتر جم
ميصحش كده