الخميس 28 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 55 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


وليد نظرات اخيره فاشاحت بوجهها متعمده الا تعيره اهتمام 
دخل عليه مكتبه وجده منكبا علي نفسه ولم يستفهم ملامحه واقترب منه بحذر وجلس قبالته وهتف متسائلا 
لسه متضايق من اللي حصل
رفع زين راسه نحوه ورد بنبره حزينه 
عايزني انسي بالسهوله دي
حسام زامما شفتيه بعدم تصديق 
مش قادر أصدق لحد دلوقتي انهم قدروا يكدبوا علينا صمت قليلا ثم استطرد متسائلا 

عملت ايه مع نور
أجابه بجمود ضړبتها
اومأ حسام رأسه قائلا 
أنا كمان أديتها قلمين علشان تحرم
سلط زين بصره عليه ثم أبتسم ساخرا فتعجب الآخير منه وأستفهم 
انت عملتلها حاجه تانيه
تنهد زين بضيق وقام بسرد ما حدث له فصدم حسام واردف بعتاب 
ليه كده يا زين دول لسه صغيرين برضه ممكن تديها قلم ولا أتنين او تحرمها من حاجات انما مش كده كان ممكن يجرالها حاجه 
زين بقله حيله 
خلاص اللي حصل حصل تابع مبررا 
وكمان دي مراتي وخرجت من ورايا وجه بصره اليه وأستأنف بمغزي 
دا انت ما كنتش طايق نفسك لما مريم خرجت من غير ما تقولك مع انها لسه مش في بيتك علشان تتحكم فيها
انصت اليه حسام متفهما ما تفوه به ووضح
له موقفه 
مريم كبيره يا زين وفاهمه هي بتعمل ايه انما نور لسه عيله وطايشه متعرفش لسه حاجات كتير تابع بتعقل 
وممكن تكرهك يا زين وتبعد عنك دا غير خۏفها منك وهتحس وقتها انك مش بتحبها
سلط زين بصره عليه فأكد حسام بتفهم 
ايوه يا زين زي ما بقولك انت بعد الشغل تروح وتتكلم معاها وتفهمها أنك خاېف عليها وانك عملت كده علشان مصلحتها اي حاجه من الكلام ده انا هقولك تقول ايه 
زين بتساؤل انت شايف كده
حسام بجديه هو ده اللي لازم تعمله وطول ما انت بتحبها بالشكل ده يبقي متزعلهاش منك 
زين بإقتناع خلاص هبقي أتكلم معاها
حسام وهو ينهض 
كويس قوي انا همشي بقي علشان عندي شغل
رد بإيجاز اوكيه
دلف حسام للخارج فتفاجأ بها أمامه فحدق فيها واردف متسائلا 
رايحه فين
اجابته بجمود رايحه لزين
حسام بتفهم لو داخله تتكلمي معاه بخصوص اللي حصل انبارح انا فهمته وهو أقتنع بكلامي 
اثنت ثغرها للجانب وهتفت بمغزي 
طبعا قسيته عليها وفهمته ان اللي عمله ده الصح ما أنتو الرجاله كده عايزين الست تحت رجليكم 
حدجها حسام بإنزعاج بائن مبديا رفضه القاطع لما تفوهت به وأردف بإمتعاض 
علي فكره انتي ظلماني يا مريم انا قولتله ان اللي عمله ده غلط ويروح يتكلم معاها ويفهمها غلطها استطرد بمغزي 
ومتنسيش ان أختي كانت معاها ومعملتش اللي انتي بتفكري فيه ده
ضمت ذراعيها حول صدرها وهتفت لاويه شفتيها 
وسيادتك مقتنع بالكلام ده 
تعالت اصواتهم قليلا وأثارت فضول الموظفين وانتباه بعضهم فتأفف قائلا 
مش هينفع نتكلم هنا تعالي معايا ثم قام بسحبها من يدها متجها لمكتبه 
علي طاوله الطعام وجه امير بصره اليهم وتشدق بابتسامه فرحه 
بكره الجمعه يعني اجازه لازم نروح النادي نغير جو
مطت فايزه شفتيها بإعجاب واردفت 
عندك حق انا كمان حابه اروح قوي
امير بابتسامه واسعه الحمد لله يبقي نروح كلنا
استغرب معتز فرحته الزائده بتجمعهم في النادي واردف متسائلا 
وانت فرحان كده ليه انهم هيروحوا النادي
اجابه امير متنهدا بإرتياح 
أصل فيه واحده عايز بابا وماما يتعرفوا عليها هناك ودي فرصه كويسه يشوفوها ويتعرفوا عليها 
فايزه بنبره فرحه بجد يا امير يا ابني خلاص هفرح بيك 
حدق فيه معتز وأزدرد ريقه وتسائل بتوتر داخلي قاټل 
نعرفها يا أمير
انصت معتز اليه منتظرا رده وتمني ان يكون مغايرا لما يدور في نفسه وصدق حدسه عندما تحدث 
طبعا انت تعرفها كويس سلمي أخت صاحبك زين 
تجمدت ملامحه والجم لسانه غير مصدقا ما تفوه به وتمني ان يكون حلما تعطيه الحياه فرصه للخروج منه وانتبه علي صوت والدته تحدثه 
انت تعرفها يا معتز
ادار راسه نحوه وحركها بإماءه مؤكده فتابعت بتساؤل 
وحلوه وكويسه كده
رد بنبره شبه تائهه 
حلوه قوي يا ماما وكويسه جدا
فايزه بفرحه جليه يبقي خلاص علي بركه الله 
احس معتز بأنسياب اعصابه ووخزه غارت داخل قلبه افزعته ثم نهض من مقعده واردف بملامح خاليه من التعبير 
انا لازم أمشي عندي شغل
فايزه بعتاب لسه مكلتش يا معتز كمل اكلك يا حبيبي 
رد بإيجاز 
شبعت يا ماما سلام عليكم 
أسرع بخطاه نحو الخارج واغلق الباب خلفه ونظر حوله بحزن جلي
وانتصب في وقفته عازما علي الذهاب اليها وحسم الامر بينهم 
ولج بها داخل مكتبه وسط تذمرها فنفضت يدها قائله بإنزعاج
سيب ايدي ساحبني كده ليه
رد بضيق بائن 
علي فكره انتي ظلماني يا مريم انا ضد العڼف وقولتله ده غلط وانها صغيره
مريم بسخط ولو كبيره عادي بقي
حسام بنفاذ صبر واللهي لو كبيره يبقي قصدها تغلط وتتعاقب 
مريم بإمتعاض 
وده بقي اللي عملته معايا شايف اني قاصده اغلط وسيادتك حطيت حكمك عليا 
اقترب منها قائلا بحب 
المفروض انك أعقل من كده يا مريم انا بحبك وانتي عارفه كده كويس واللي عملته ده غيره حب مش اكتر مبحبش حد يكلمك غيري انتي مراتي وليا انا 
كادت ان تتحدث ولكنه باعتها بقبله اعلن بها عن حبه 
عبست ملامحها من شروده في حضرتها وتأففت بضيق ملحوظ لعله ينتبه لها وانزعجت ريم من تغيره المفاجئ معها وفطنت تضرعه لها وربما حبه ايضا فما رآته امامها ليس بالهين فاضطرت لخبط الطاوله امامه واردفت بضيق ملحوظ 
ايه يا وليد هتفضل كده كتير
انتبه لها وحرك راسه بعدم فهم قائلا 
قصدك ايه
ردت بإنزعاج 
سرحان ومش معايا تأفف هو فأستطردت بضيق 
تقدر بقي تفهمني ايه اللي انا شوفته ده
وليد بلامبالاه شوفتي ايه
ريم بعصبيه انت عايز تجنني يا وليد
وليد بنفاذ صبر وبنبره منزعجه 
قولتلك قبل كده ضعفت عادي ومتنسيش انها مراتي وعادي ده يحصل بينا كده تابع بمغزي 
انما اللي بيني وبينك هو اللي مش عادي ولا انتي شايفه ايه 
شهقت ريم واردفت بحزن زائف 
بتعايرني يا وليد علشان سلمتك نفسي دا اخره حبي واني وثقت فيك
وليد بضيق خلاص يا ريم انتي اللي استفزتيني
تغنجت في جلستها واردفت بمياعه اجادتها 
كل ده علشان بحبك بحبك انت وبتمني نتجوز بسرعه
تأفف وتشدق بلامبالاه 
ربنا يسهل اصل ما بحبش حد ېخنقني
ريم بابتسامه زائفه حاضر يا حبيبي هعمل اللي يريحك تابعت في نفسها بتوعد 
مش لازم اسيبك ليها ابدا هعمل المستحيل علشان افرق بينكم 
اوقف السائق السياره امام شركته فترجلت منها ثريا بخطوات متهاديه وولجت للداخل وغزت الفرحه ملامحها فور ابلاغ الجميع بحضورها وأهتمامهم بها توجه احدهم متجها بها الي مكتبه فنهض الآخير مرحبا بحراره جليه 
اهلا اهلا مدام ثريا انا اكيد بحلم انتي نورتي شركتي
ثريا بابتسامه خجله 
ميرسي قوي يا فايز بيه
ثم جلست قبالته بتوتر داخلي فاردف هو بابتسامه واسعه 
انتي شرفتيني النهارده تحبي تشربي ايه
تنحنحت قائله بنبره ممتنه ميرسي قوي ملوش لزوم
فايز بإعتراض 
ودي تيجي برضه ثم امسك هاتفه وحدث السكرتيره بضروره إحضار فنجانين من القهوه واستطرد موجها حديثه اليها 
عايزك ماتشيليش هم خالص بخصوص الشغل وانا بنفسي هفهمك كل حاجه 
ثريا بمعني 
اصل منصور مكنش بيقولي حاجه وعمري ما اتدخلت في شغله 
فايز بحزن بائن 
الله يرحمه دلوقتي الوضع اختلف وانتي لازم تعرفي كل حاجه علشان خاطر ولادك وانك حافظتي علي أملاكهم ومسبتيهاش كده 
ثريا بإمتنان 
متشكر قوي يا فايز بيه فعلا منصور عرف يختار صاحب بجد وعلشان كده متأخرتش ادي بنتي لوليد 
فايز بابتسامه ذات معني 
ودي احسن حاجه حصلت بينا لحد دلوقتي 
ثريا بتساؤل 
ميرا مكلمتنيش من وقت ما سافرت ومعرفش عنهم حاجه هما عاملين ايه 
فايز موضحا 
شهر عسل بقي تلاقيهم مش فاضين لينا ضحكت ثريا بخفه فاستانف حديثه بجديه 
ومش عايزك تقلقي انا هخليه يتصل بيكم علشان تطمني عليها 
وصل معتز للنادي
وولج داخل المركز الخاص بها متهيأ للحديث معها وقد اتت فرصته للبوح بمشاعره تجاهها ومعرفه مدي انجذابها له لأي حد 
وجد سكرتيره ما مرابطه لمكتبها فهم متسائلا 
ممكن أقابل الأنسه سلمي
نهضت فزعه وأجابته بتوتر ملحوظ 
خير يا حضره الظابط عاوزها ليه
معتز بنفاذ صبر هي موجوده ولا لأ 
ازدردت ريقها وردت بتلعثم مو موجوده
معتز بثبات قوليلها الرائد معتز عاوز يقابلك
اومات راسها بطاعه وهرولت للداخل فتعجبت سلمي وتسائلت 
خير يا كريمه داخله كده ليه
كريمه بنبره متوتره 
فيه ظابط عاوز حضرتك يا انسه سلمي
سلمي بعدم فهم وملامح عابسه 
ومقالش عاوز ايه ده
كريمه بنفي 
لأ يا انسه سلمي هو طالب يشوف حضرتك مخصوص 
سلمي زاممه شفتيها 
دخليه اما نشوفه عايز ايه ده كمان 
ذهبت كريمه لتبلغه بالدخول بينما تعجبت سلمي وشردت فيما يريدها وتقدم معتز للداخل فرفعت سلمي بصرها ناظره اليه وصدمت حينما رآته أمامها واردفت بدهشه 
معتز
تقدم منها بخطوات ثابته قائلا سلمي انا عاوز أتكلم معاكي 
سلمي بتساؤل خير يا معتز
معتز بدون مقدمات انتي بتحبي أمير
الفصل 45
الفصل الخامس والأربعون
وقفت للحظات مدهوشه من سؤاله الغير متوقع وتوترت داخليا معربه عن ضيقها من تخيله لوجود علاقه ما تجمعها بأخيه وحدقت فيه بملامح مقتطبه لائمه 
تفرس معتز ملامحها التي تغيرت سريعا ولم يدرك سببها ولكنه اصر علي إعاده سؤاله 
قوليلي يا سلمي انتي بتحبي أمير
زادت ضربات قلبها وبدا عليها حزن طفيف وأنفعالات داخليه متضاربه وردت بهدوء زائف 
ليه
حرك راسه وحدثها بنبره صلبه 
مش ده رد سؤالي يا سلمي
ازدردت ريقها ونظرت له پقسوه وردت بنبره جاده 
عمري ما فكرت فيه بالطريقه دي أبدا ومش معني انك شوفتني معاه يبقي بيني وبينه حاجه انت غلطان 
تنهد معتز بإرتياح وحملقت فيه سلمي بعدم فهم فإبتسم لها قائلا بخبث 
أومال بتحبي مين 
نكست بصرها للأسف متلعثمه في إيجاد ردا عليه فإقترب معتز منها وشهقت مضطربه ولكنه اقترب أكثر فإرتعدت وتسارعت انفاسها فأردف هو بحب صادق 
بحبك قوي يا سلمي 
نظرت له مباشره وحدثته بصوت مبحوح أيه 

متسطحه علي الفراش وممسكه بمجله ما فرنسيه وأنهمكت في التطلع علي ما بها من امور نسائيه فدخل وليد عليها الغرفه وانتبهت له وأدارت رأسها ناظره إليه ثم تأففت فإقترب منها متفهما ضيقها واردف بهدوء ظاهري 
هتفضلي كده كتير مش هتخرجي في حته 
نظرت له شزرا وردت بلامبالاه مستفزه 
قولتلك قبل كده اني هفضل هنا ومتعملش مهتم بيا عايزين تخرجوا أتفضلوا معنديش مانع لأنكم متهمونيش
تنهد بضيق ملحوظ قائلا بنفاذ صبر 
ميرا عايزين الأجازه دي تعدي علي خير من غير ما يكون فيه مشاكل بينا 
ضحكت بصوت عالي ساخره لما تفوه به 
بجد دا أنت سبب أي مشكله بتحصل أستأنفت بسخط 
روح للست اللي انت جايبه

دي وشوف جايبها من اي داهيه اصل انت وهي شبه بعض 
أحتقن وجهه پغضب جلي علي ملامحه وهتف بنبره قويه 
الست اللي بتكلمي عليها دي بتحبني
أبتسمت بسخط واردفت مستهزءه 
طبعا لازم تحبك مش هتورث لوحدك كل حاجه 
لم يتفهم مقصدها فأستأنفت حديثها بمغزي 
الست اللي تستحمل حبيبها يتجوز غيرها يبقي ما يهمهاش غير حاجه واحده وبس صمتت قليلا وتابعت بثقه 
فلوسه
أقترب منها پغضب بائن وأمسك ذراعها بقوه ساحبها من علي الفراش لتقف قبالته واردف بنبره منفعله 
تقصدي ايه بالكلام ده 
لم تظهر ميرا خۏفها امامه ولكنها اصرت علي ما تفوهت به وحدجت فيه بتعالي مؤكده 
واللهي قصدي انت عارفه كويس 
أضطربت من قربه منها واردفت بتوتر جم 
ميصحش كده
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 72 صفحات