السبت 30 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 56 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


علي فكره لو سمحت انا عندي شغل و 
قاطعها بحب بائن علي نبره صوته 
بحبك يا سلمي
انتفضت داخليا يكاد ان تشن حربا بداخلها وردت بنبره مهزوزه
عاوز ايه يا معتز 
رد بإبتسامه هادئه بتحبيني زي ما بحبك
أجابته بتلعثم أ أن أ
معتز متنهدا بنفاذ صبر ردي يا سلمي متسيبنيش كده 
ردت بتوتر ملحوظ أيوه
معتز بعدم تصديق ايوه ايه

سلمي ناظره اليه ايوه بحبك 
اعتلت السعاده ملامحه وضمھا اليه غير منتبها لنفسه فشهقت سلمي مصدومه من جرأته معها ولكنه ادرك فعلته وابتعد قائلا بخجل 
آسف مقصدش دا من فرحتي بس
ابتسمت بخجل واردفت مستنكره سؤاله الأول 
انت ليه بتسألني بحب امير
رد بتوتر داخلي 
لا ابدا انا بس افتكرت فيه بينك وبينه حاجه خصوصا لما شوفتكم اكتر من مره مع بعض 
اومات راسها بتفهم قائله بإبتسامه خجله 
انا
بحبك انت
رد بفرحه عارمه أنا أكتر 
ولج داخل الفيلا مرهقا وحاملا لحقيبته علي ظهره وتحسس بحذر موضع اللكمه وهتف بنبره مغتاظه 
كان لازم اروح المدرسه النهارده كل اصحابي قعدوا يتريقوا عليا منك لله يالي ضړبتني 
هم بصعود الدرج فقابلته عزيزه وهي تهبط فتسائل 
هي نور راحت مدرستها النهارده يا داده 
اجابته بحزن زائف 
لا يا ابني ما رحتش دا حتي من أنبارح رافضه تاكل اي حاجه 
حرك راسه بعدم فهم واستطردت تساؤلاته 
ليه هي مالها 
عزيزه موضحه 
من ساعه العلقھ السخنه اللي زين بيه أديهالها أنبارح
شهق پصدمه وهتف بضيق شديد 
كسر أيده أزاي يمد أيده علي نور ثم كز علي اسنانه بغيظ واستطرد 
حضري يا داده الأكل وانا بنفسي اللي هأكلها 
عزيزه بطاعه حاضر من عنيا
ثم اكمل سيره متجها لغرفتها طرق الباب بهدوء وولج للداخل وجدها جالسه علي الفراش فأغلق الباب خلفه وتقدم منها قائلا بمرح 
نانو حبيبه قلبي ثم دنا منها وجلس قبالتها علي طرف الفراش واستطرد حديثه مشيرا بإصبعه علي عينيه 
شايفه حصلي ايه وأنا بدافع عنك 
لم تجيب عليه فتابع بمرح أكبر 
زين ضړبك وعملك علامات وانا أنضربت وعندي علامه يبقي احنا الإتنين معلمين ثم اڼفجر ضاحكا وحدجته هي بجمود فتنحنح قائلا بأسف 
انا مش قصدي انا كنت عايز أفرفشك شويه
ثم تفحص تلك العلامات الزرقاء علي ذراعيها واردف بمغزي 
دا انتي واخده علقھ محترمه وتابع بجديه 
كان شديد قوي عليكي لازم تاخدي منه موقف يا نور ثم عبس بملامحه واستطرد بمعني 
ولازم تعرفي وتتأكدي مين اللي بيحبك ثم اشار لنفسه ومين بيكرهك 
اوقف سيارته امام الفيلا بعدما اصر علي إقالها بنفسه فوجهت بصرها اليه قائه بإمتنان 
مكنش ليه لزوم تتعب نفسك وتتوصلني السواق كان معايا
فايز بنبره لائمه 
انا مش عايزك تشكريني تاني دا واجب عليا انتي متعرفيش منصور كان بالنسبالي ايه 
ابتسمت له فأستطرد بمعني 
اي حاجه تعوزيها تعالي عندي علي طول وانا مش هتأخر ابدا 
ثريا بإبتسامه عذبه 
متشكره قوي تابعت بجديه 
اتفضل عندنا شويه معقول هتمشي كده
فايز بإمتنان 
مره تانيه ان شاء الله
تنحنحت بخفوت واردفت وهي تهم بالنزول 
طيب عن اذنك
فايز بابتسامه اتفضلي
ترجلت من السياره وتقدمت نحو الداخل وتعقبها هو واستدارت بجسدها ثم لوحت بيدها له قبل ان تدخل الفيلا فأشار لها بيده واردف لنفسه 
عندك حق يا منصور تحبها ست زي الجوهره 

طرق باب مكتبها عده طرقات تناغميه موحيه علي فرحته ثم فتحه واردف بمرح 
ممكن ادخل يا قمري
أبتسمت بشده وردت أكيد
حسام وهو يتقدم نحو الداخل 
يلا قومي معايا انا عازمك علي الغداء النهارده
اومات
برأسها ونهضت قائله انا موافقه يلا بينا 
لملمت متعلقاتها وتقدمت منه وتشبثت بذراعه ودلفا سويا للخارج 
قابلهم زين في الممر الخارجي فنظرت له مريم بضيق وتفهم انزعاجها منه بينما هم حسام بالحديث 
خلاص يا زين اعمل اللي اتفقنا عليه 
مريم متدخله 
انا كنت هاجي أتكلم معاك بس حسام قالي انه كلمه وفهمك انك زودتها معاها قوي
رد زين بهدوء زائف 
اصلكم مشفتوش اللي أنا شوفته
حسام بتفهم 
برضه يا زين لسه صغيره انك تضربها بالشكل ده وساره اختي كانت معاها بس معملتش كده
زين مبررا فعلته 
كنت هتجنن يا حسام لما شوفت الراجل ماسكها وخارج بيها
مريم بنبره
منزعجه 
الأسلوب اللي عملته ده اسلوب همجي ما فيش راجل محترم يمد ايده علي ست الإ اذا كان رجعي وجاهل 
حسام مهدئا الأجواء 
خلاص يا جماعه والحمد لله ان زين وصل برضه في الوقت المناسب 
زين بنفاذ صبر 
خلاص انا هروح أتكلم معاها عن إذنكم 
تركهم زين منزعجا وهيأ نفسه للحديث معها فهو جاهل لرده فعلها معه ولابد من تبرير موقفه 
ولجت ثريا للداخل وجلست علي الأريكه ترتاح قليلا فتقدمت عزيزه منها متسائله 
أحضر الأكل يا ثريا هانم
ثريا بإنتباه مين اللي هنا يا عزيزه 
عزيزه مالك بيه هو اللي وصل من شويه
ثريا بتأفف 
والحيوان ده فين
عزيزه عند الست نور فوق
ثريا بضيق عندها بيعمل ايه الزفت ده 
ثم نهضت من مكانها صاعده اليهم وعلي وجهها تبرم من افعال الطائشه 
فتحت الباب دون أستأذان وجدته يتحدث معها فنظرت له بغيظ ثم وجهت بصرها نحوها واردفت بعدم تصديق 
ايه الكدمات دي كلها
رد مالك بغيظ بائن 
زين المفتري هو اللي عمل فيها كده ما هو لو بيحبها زيي مكنش عمل فيها كده 
خبطته بقوه علي كتفه قائله بإمتعاض 
أسكت يا حيوان أنت مش عايزه أسمع صوتك 
تأفف مالك فأستطردت حديثها لنور 
وأنتي كويسه دلوقتي يا حبيبتي
ردت بصوت مبحوح خفيض 
كويسه بس عايزه ارتاح شويه
ضمتها اليها ثريا واردفت بنبره حانيه 
طيب يا حبيبتي إرتاحي ثم وجهت بصرها لمالك وتابعت 
يلا يا زفت
مالك بضيق لسه يا ماما مكلتش حاجه
ثريا بنفاذ صبر قولت يلا وسيبها ترتاح
نهض قائلا علي مضض 
طيب جاي ثم استانف حديثه لنور 
مع السلامه يا حبيبتي
سحبته والدته من ملابسه وعنفته ثم دلفت للخارج 
قابلهم زين فحدجه مالك پحقد كالثور المنتظر الإنقضاض علي فريسته فتقدم منهم واردفت ثريا بإبتسامه 
اهلا يا زين احنا كنا بنطمن علي نور تابعت بعتاب 
بس مكنش ليه لازمه اللي عملته ده هي برضه صغيره ومتعرفش حاجه 
رد بهدوء ظاهري 
خلاص يا عمتو اللي حصل انا بس كنت متضايق 
مالك متدخلا بنبره مغتاظه 
منك لله إزاي تعمل كده في نانو 
نظر له زين بضيق فأختبا الأخير خلف والدته خيفه منه فاردفت ثريا بمعني 
متزعلش منه يا زين دا عيل
مالك معترضا أنا مش عيل يا ماما
نظرت له والدته بضيق قائله اسكت انت يا حيوان 
زين بنفاذ صبر عن إذنك يا عمتو 
ثريا بإبتسامه اتفضل يا ابني 
توجه زين لغرفتها وفتح الباب بهدوء وتقدم للداخل متطلعا عليها بضيق وجدها متسطحه وموليه اياه ظهرها ولكنها أحست بوجوده فإقترب منها ودنا من الفراش ليجلس بجانبها فإعتدلت في فراشها ونظرت أمامها فاردف زين بهدوء 
نور حبيبتي
لم تجب عليه فقط ناظره امامها فحدق فيها بحسره لما آلت اليه الأمور بينهم ثم استطرد بحزن 
آسف يا حبيبتي انا كنت هتجنن لما شوفت اللي حصل قدامي صدقيني ڠصب عني وكنت متضايق أنك كدبتي عليا وفضلتي انك تسهري علي انك تقعدي معايا
لم يجد ردا منها فتنهد بقوه ودنا منها مقبلا وجنتها بلطف فإنتفضت مكانها وصدم من رده فعلها فنظرت اليه واردفت بنبره مهتاجه 
طلقني
زين پصدمه نور انتي اټجننتي انتي بتقولي ايه 
نور پحده 
زي ما سمعت طلقني انا بكرهك بكرهك 
حدجها بضيق بائن قائلا بإستنكار 
ايه اللي انتي بتقوليه ده 
ردت بجمود 
مش هعيد كلامي تاني انا
بكرهك ومش عوزاك 
أنحبس وجه پغضب جلي معارضا رده فعلها وهتف بعدم تصديق
بقيتي بتكرهيني علشان ضربتك ولا علشان لما تبقي في مصېبه مبتلاقيش غيري قدامك 
تسارعت انفاسها وهتفت بنبره متشنجه 
أنت عاوز تمتلكني وتتحكم فيا وانا مش هسمحلك أنت أديتني فرصه أختار سيبني بقي أختار اللي انا عوزاه 
تصلبت ملامحه عليها وشعر بوران العالم من حوله وتشنجت تعابير وجهه وأمسك ذراعها بقوه قائلا بعصبيه 
أنتي ازاي تتكلمي كده انتي في حياتك حد
أجابته بضيق جلي 
ملكش دعوه بحياتي وانا حره فيها
زين بنبره قاسيه يعني ايه انا جوزك ولا نسيتي
ردت بتأفف وانا مش عوزاك 
زين بعصبيه وهو يهزها من ذراعها بقوه 
نور متجنننيش ولا عايزاني اتعصب عليكي تاني 
نظرت لها بثقه واردفت بثبات 
أنا هخلي عمي يطلقني منك 
رد ببرود شديد وانا مش هطلق انتي مراتي وهتفضلي 
ثم تركها وذهب فتتبعته پغضب بائن وهتف 
هتطلقني وهتشوف 
وجد والده جالسا فأخذ يتقدم منه وجلس بجواره قائلا 
خلاص يا بابا كلمته
رد مدحت بتأكيد 
اطمن يا أمير انا كلمت فاضل بيه واتفقت معاه خلاص
امير متنهدا بإرتياح 
الحمد لله خلينا نخلص من الموضوع ده بقي 
ثم أنضم اليهم معتز متعجبا من رؤيه الفرحه عليه وهم متسائلا 
مالك فرحان كده ليه
امير بإبتسامه فرحه 
أقعد يا معتز جلس معتز فأستطرد موضحا 
باركلي يا معتز بابا اخد ميعاد مع فاضل بيه واتفقوا خلاص 
تصلب موضعه وحدث ما يخشاه وهو حب أخيه لها وهتف بنبره متعقله 
مش المفروض تسألها الأول يا امير و 
قاطعه امير بنبره واثقه 
ليه أنت مفكر انها ممكن ترفضني دا أنا اللي البنات كلها بتجري ورايا استانف مؤكدا حديثه 
دي قبلت الهديه بتاعتي انت مش شفتها بنفسك وهي معايا وبنتكلم وكل حاجه كويسه 
معتز بإستنكار برضه يا أمير 
قاطعته فايزه بضيق 
معقول هي ترفض أمير أبني دا الف واحده تتمناه وهما مهيصدقوا 
تنهد معتز بنفاذ صبر واردف بمعني 
يا ماما انا خاېف 
قاطعه والده پحده 
مالك يا معتز بتتكلم كده ليه انا أخدت ميعاد مع فاضل بيه وان شاء الله يوم الخميس هنروح نخطبها والموضوع خلص خلاص ومحدش يتكلم فيه تاني 
بدا عليه الإنزعاج ونهض قائلا بضيق 
انا داخل اوضتي ارتاح شويه 
فايزه بحنان 
روح يا ابني عقبال ما أفرح بيك زي أخوك
جلس بالغرفه الآخري وأستمع لصوت والده فتجهمت ملامحه لما هو قادم خشيه تنفيذ والده لطلبها مرر زين اصابعه داخل شعره يفركها قليلا عله يهدأ ذلك الألم المتملك منه نتيجه التفكير فيما سيحدث قادما 
ولج فاضل غرفتها فأعتدلت نور بمجرد رؤيته فجلس هو بجانبها واردف بنبره حانيه 
عامله ايه يا حبيبتي 
أجابته بضيق داخلي الحمد لله يا أنكل 
ضمھا إليه قائلا بابتسامه هادئه 
متزعليش من اللي حصل زين كان خاېف عليكي 
ابتعدت عنه وهتفت بضيق 
انا

خلاص مش عوزاه وبكرهه
فاضل مهدئا اياها 
يا حبيبتي اهدي زين ما يقصدش وهو كان خاېف عليكي 
نور بنبره اصرار 
لأ خليه يطلقني ويبعد عني ومالوش دعوه بحياتي 
كاد ان يرد ولكن دخول زين الغرفه عليهم قاطعه حينما تحدث بجديه 
وانا قولتلك مش هطلق
فاضل بإنزعاج 
أخرج يا زين وسيبني أنا أتكلم معاها 
زين بضيق 
حضرتك مش سامع الكلام اللي هي بتقوله 
نور بنبره قويه
أيوه سامع وهقولها تاني طلقني وملكش دعوه بيا أستطردت بټهديد 
ولو مطلقتنيش انا قولتلك قبل كده اني هبلغ عنك انا لسه مينفعش اتجوز وهقول أنك اتجوزتني ڠصب عني 
صدم فاضل من حديثها وطريقه تفكيرها قائلا 
ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا نور 
ردت بثبات دا آخر كلام عندي 
ابتسم زين بسخريه قائلا بنبره مغتره 
روحي احبسيني بس قبل ما تعمليها هو كمان أشار علي والده هيتحبس قبلي لأنه وكيلك وهو اللي جوزني ليكي 
حدجته بجمود ثم وجهت بصرها لعمها فنظر لها الأخير قائلا بهدوء زائف 
إهدي يا نور زين غلط في اللي عمله معاكي تابع بجديه 
وعقاپا ليه هيبقي جوزك بالإسم بس
نور بعدم فهم يعني ايه
فاضل موضحا 
يعني اي حاجه عوزاها هتبقي مني انا هو مالوش دخل
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 72 صفحات