الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 44 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


حبها المفاجئ لها بينما هتفت نور بنبره فرحه 
انا مبسوطه قوي يا ميرا انك هتتجوزي دا أحسن يوم في حياتي كلها 
دهشت ميرا وحدثتها بس النهارده خطوبه يا نور مش جواز
عبست نور بملامحها وقالت بضيق 
اومال هتتجوزي أمتي
ميرا بابتسامه ذات مغزي وانتي مستعجله كده ليه
نور بتأفف ولا زعلانه ولا حاجه ثم أشاحت بوجهها وتابعت بصوت خفيض 

اومال ايه اللي سمعته ده
سحبتها سلمي من ذراعها نحوها وهمست بامتعاض 
ايه اللي بتعمليه ده خليكي واثقه في نفسك شويه
اومأت برأسها ولم تعلق عليها ووقف عابسه الملامح 
دخلت ثريا أيضا عليهم وطالعتهم باعجاب شديد وهتفت بفرجه جليه 
مبروك يا بنات شكلكم يجنن خالص
ثم وجهت بصرها لإبنتها التي أخذت تقترب منها وهمت بإحتضانها وضمتها الآخيره اليها وربتت عليها بحنان أموي 
مبروك يا ميرا النهارده بس أقدر اقول اني فرحت بعد باباكم ما سابنا 
رفعت ميرا نظرها نحوها وابتسمت لرؤيتها سعيده فقد أرتضت بتلك الزيجه فقط لأجلها
فأردفت ثريا محدثه إياهم 
يلا يا بنات العرسان وصلوا ومستنينكم 
سلطت نور بصرها علي مايحدث أمامهم ورؤيه تلك الأحاديث التي لم تنعم هي بها ولم تمر عليها قط فنظرت لها سلمي متعجبه من أمرها وسألتها 
نور حبيبتي انتي كويسه
وجهت نور بصرها نحوها ولمحت سلمي حزن في عينيها فردت نور بحزن طفيف 
انا محدش عملي كده لما كنت بتجوز وكان فرحي ممل قوي أبتسمت لها سلمي وضمتها من كتفها قائله 
لو عايزانا نعملك فرح احنا جاهزين وعمك مش هيتأخر أبدا
سألتها نور بعبوس وزين هيبقي عريسي
سلمي كاتمه ضحكتها انتي عايزه ايه
هبت مجيبه بفرح طبعا اتجوز زين انا بحبه
ضحكت سلمي بخفه قائله 
شاطره يا نانو 
في الأسفل 
وقف زين مع حسام ونظر

اليه غامزا بعينيه وحدثه 
مبروك يا حس ايه الحلاوه دي
أجابه حسام بتعالي وهو يحكم ربطه عنقه 
الله يبارك فيك دا العادي بتاعي ما انت عارف تابع بمغزي
وعقبالك ان شاء الله
نظر له زين شزرا وأردف بسخط 
عقبالي ليه ان شاء الله ما انا متجوز
حسام ساخرا ودا جواز يا راجل
تفهم زين مقصده ثم أشاح بوجهه بعيدا عابسا وحدث نفسه 
أديني مستني 
تنهد حسام بحراره قائلا 
خلاص يا ولاد هتجوز وأتلم
ادار زين رأسه نحوه وحدثه بمغزي 
يا ريت لما تتجوز وتتلم تلم مراتك معاك ومتخليهاش تتدخل في أي حاجه 
حرك حسام راسه بعدم فهم واستفهم 
وضح كلامك
رد بضيق يعني متجبهاش عندنا تاني وشد حيلك كده وأتجوزوا بسرعه 
حسام بابتسامه واسعه متخافش دا انا هعمل
المستحيل علشان نتجوز بسرعه وهخليها تتبري منكوا 
زين بسخط مش قوي كده خليكوا في حياتكوا وخلاص 
يا ابني افرد وشك ده شويه
قالها فايز لأبنه بانزعاج من هيئته التعيسه
تأفف وليد بقوه قائلا باستياء 
عايزني اعمل ايه يا بابا أقوم أرقص علشان أعجب 
حدجه بضيق وحدثه بمعني 
اللي يشوفك كده يقول في حد ميتلك ولا الطلب اللي طلبته مني مش باين عليك انك فرحان بيه 
نظر وليد أمامه بجمود فكل ما يريده أعطاءها درسا لتعمدها إهانته 
وصل معتز وأخيه الذي انبهر بجمال المكان ناظرا حوله باعجاب وحدث أخيه 
شايف اللي انا شايفه يا معتز باين عليهم مبسوطين قوي 
رد معتز بلامبالاه آه شايف تابع مشيرا بيده 
زين وحسام واقفين أهم تعالي نسلم عليهم
أقترب منهم ورحب زين به بحراره وكذلك حسام وتسآل زين 
فين الاسره 
رد مازحا وهو يشير علي أخيه 
جبتلكوا واحد بس من الأسره 
نظر زين خلفه فوجد امير الذي هب بمرح 
وحشتيني يا زينو 
ضحك عليه زين واحتضنه مرحبا 
فينك يا ابني السنين دي كلها 
رد بابتسامه فرحه موجود اصلي أتعودت علي العيشه في تركيا والجو هناك ثم استدار مسلما علي حسام 
مبروك يا حسام خلاص هتتجوز تابع بضيق 
عقبال صاحبكم اللي مش باين هيتجوز امتي
نظر له معتز بانزعاج ورد مش عايز اتجوز 
حسام بتعجب ليه بقي ان شاء الله
رد بتوتر وتلعثم في كلماته لا ما فيش اصلي أأ 
أمير ساخطا أصله بيتكسف يكلم البنات تابع بمغزي 
بس هنشوفله حل ان شاء الله 
تهيأن العرائس للنزول وقفز قلب مريم فرحا بينما رسمت ميرا ابتسامه زائفه حتي لا تثير ريبه والدتها وتشك بأمرها وهموا بالنزول 
وقف حسام بسعاده بالغه علي هيئته كالأبله منتظر نزولها ووقف أيضا وليد بجمود مستنكر فرحه حسام البالغه فكما يعتقده وليد ان الزواج مجرد ملل وأكتئاب ومشاكل جمه ستأتي بعد 
بدأ الفتيات في النزول وانسل حسام من بين فاضل الواقف امامه وفايز متلهفا لمقابلتها فأردف فاضل بانزعاج 
اهدي يا ابني شويه مش كده المفروض تسلم عليا الأول 
ثم أشاح بوجهه متعجبا من لهفته المبالغ فيها 
وقف وليد أيضا ولا اراديا سلط بصره عليها وارتسمت بدون عمد ابتسامه علي محياه وهو يطالعها باعجاب وسرعان ما تلاشت وتذكر ماهيه زواجه منها 
انتظر حسام ان تسلم علي والدها وما ان انتهت حتي أسرع في امساك يدها قائلا بفرحه 
مبروك عليا 
ابتسمت مريم بخجل وردت مبروك 
أعطت ثريا ميرا لوليد قائله 
مبروك يا حبيبي
وليد بابتسامه زائفه ناظرا لميرا 
الله يبارك فيكي يا طنط
اقتربت منه ميرا وارتفع عندها التوتر من قربها منه في مناسبه كتلك وتمنت ان تجمعهم ظروف مغايره بينما نظر لها هو ببرود معتزما اهانتها وتنفيذ ما أنتوي عليه والتي ستكون ضړبته الليله كالصاعقه الغير متوقعه 
صعدوا ليجلسو علي مقاعدهم المزدوجه ولم يترك حسام يد مريم التي حاولت بجميع الأحوال التملص منه خجلا من نظرات الجميع 
وقف فايز بجانب ثريا قائلا بابتسامه عذبه 
مبروك يا مدام ثريا 
ردت بابتسامه فرحه الله يبارك فيك مش عارفه أقولك ايه علي اللي بتعمله معانا
فايز بنبره لائمه متقوليش كده دول ولادي كفايه انهم من ريحه منصور 
ثريا بامتنان ميرسي قوي متعرفش الطلب اللي طلبته النهارده ده فرحني قد ايه 
فايز بمغزي دا مش طلبي انا دا طلب وليد
ثريا بفرحه بجد انا
كده فرحتي زادت
ادارت ميرا رأسها نحوه متطلعه علي هيئتهه فنظر اليها مضيقا عينيه وأردف بخبث 
ايه عجبتك
ازدردت ريقها وتلعثمت فأستأنف هو بمغزي 
عادي متتكسفيش كمان شويه مش هيبقي فيه كسوف بينا
لم تتفهم ميرا ما تفوه به ثم أشاحت بوجهها للناحيه الأخري وابتسم هو بخبث لتنفيذ رغبته كما أرادها 
جلس زين علي البار الخاص وأخذ يرتشف ومسلطا بصره علي حركاتها العفويه وأستدارت لا اراديا وأبتسمت حين وجدته ينظر اليها فأشاح هو بوجهه مما زاد تعجبها منه وتجهمت ملامحها وحدثت نفسها 
ماله ده بقاله كتير مش بيكلمني 
قررت هي التوجه اليه ولكن هناك من منعها وامسك يدها فادارت راسها وجدته مالك يهتف بفرحه 
انتي رايحه فين تعالي 
زمت شفتيها للجانب واستدارت ناظره لزين ولكن سحبها مالك معه وصړخت ساره هي الأخري 
ايوه يا نانو يلا نرقص كلنا 
مل أمير من جلسته وقرر الترفه في هذا المكان وتوجه للعصائر الموضوعه علي الجانب الآخر ووقفت سلمي موليه ظهرها تختار ما تريد من العصائر 
فتنحنح امير من خلفها قائلا 
لو سمحتي يا آنسه ممكن بس أعدي
استدارت نحوه قائله اه اتفض 
قطع جملتها عندما وجدته هو بشخصه أمامها وحدقت فيه پصدمه ممزوجه بالإنزعاج وحالته لاتختلف كثيرا عنها ولكنه ابتسم ساخرا منها وحدثها بتشفي 
طبعا متضايقه علشان معرفتيش تعمليلي حاجه تابع بثقه 
بس لازم تعرفي اني واصل قوي وأقدر أطلع منها بسهوله
ضحكت سلمي بصوت عالي وأردفت باستهزاء 
واصل من انهي أتجاه علشان خاطر أخوك بس أتنازلت ولو مكنتش أخوه كان زمانك محپوس دلوقتي 
صدم امير مما تفوهت به ولم يعرف بما يجيبها وتجمدت الكلمات في حلقه اما هي فابتسمت بانتصار وتركته علي حالته تلك فأنزعج امير وتوعد لأخيه الذي كڈب عليه وقرر الذهاب اليه لمعرفه ما حدث بينهم وكز علي اسنانه بضيق محدثا نفسه 
كده يا معتز وانا اللي فاكرك ياما هنا ياما هناك 
قام حسام بالباسها خاتم الخطبه ونظرت مريم له بفرحه وسط تبريكاتهم وتقدم فاضل حاضنا ابنته 
مبروك يا بنتي
احتضنته مريم بشده وردت الله يبارك فيك يا بابا
ثم استدار لحسام وهنئه مبروك يا حسام
صافحه حسام بقوه ورد بابتسامه واسعه 
الله يبارك فيك يا عمي 
ثم تقدمت والدته هي الأخري وضمھا اليه وهتفت بحنان مهنئه 
مبروك يا حسام يا ابني أخيرا ربنا اداك اللي انتي عايزها 
جاوبها بنبره هائمه ايوه يا ماما الحمد لله
كما باركت لمريم وسط نظرات ميرا التي تعكس حالتها كانها غير مرغوبه وتطلعت علي هيئتهم الفرحه التي طالما حلمت بليله كهذه وافاقها من شرودها صډمه سقطت عليها عندما هتف حماها بصوت عالي نسبيا 
المأذون وصل وهنكتب كتاب ميرا ووليد عقبال عندكم
فوجهت هي بصرها نحوه وجدته محدقا فيها وعلي وجهه ابتسامه خبيثه وحدثها غامزا بعينيه 
ايه رأيك بقي في المفاجئه الحلوه دي 
قطبت بين حاجبيها وحدجته بضيق بائن فضحك ساخرا وأردف 
أحبك وانت متضايق كده
ادارت رأسها عنه فابتسم بانتصار قائلا 
انا هعرفك مين هو وليد فايز 
وجدته مكانه ويرتشف وضعت يدها علي كتفه لينتبه لها ونظرت اليه متعجبه من أمره لعدم محاكاته لها كما السابق وتعمده تجاهلها فاستدار هو اليها بأعين شبه متيقظه فحدثته مستفهمه تغيره المفاجئ 
زين زين انت كويس
ادار رأسه واخذ يرتشف مره أخري ولم يعلق عليها فأستطردت بتساؤل 
زين انت لسه زعلان مني علشان الكلام
اللي قولتهولك 
تنهد بقوه وأجابها بجمود 
ممكن تسيبيني لوحدي 
طغي علي ملامحها الحزن وسألته بصوت وشيك علي البكاء
زين انت بتعاملني كده ليه أنت پتكرهني
لم يجب عليها وقصد عدم مبالاته بحديثها فخانتها دمعه شارده ومسحتها سريعا وعنفته 
وانا كمان مش هكلمك تاني انا غلطانه اني جيت عندك 
تركته وذهبت سريعا من أمامه فزفر بقوه وأردف مستنكرا 
ما هي زعلانه أهي علشان مبكلمهاش اومال فيه ايه بس
ذهبت نور للخارج باكيه مما يحدث معاها ومن حياتها المعقده رغم رفهيتها إلا انها لم تنعم بالسعاده يوما وأستشعرت مدي تشتيت الأخرين لها ورسمهم لحياتها كما يأملون ظنا منهم انهم الصواب ولم يدركوا مراره بعدها عنه الذي يسبب لها التعاسه وذلك المستقبل الخفي الذي لا تعلم ما يخبأه لها معه 
بحث علي أخيه وسط المدعوين وما ان وجده حتي عجل في الذهاب اليه وعلي هيئته ضيق جم وسحبه من ذراعه بعيدا عن المدعوين وعنفه 
بقي انت يا معتز تضحك عليا انا
معتز بعدم فهم براحه شويه وفهمني ايه اللي مضايقك
أمير بنبره جاده عملت ايه في القضيه اللي كانت مرفوعه عليا
أزدرد معتز ريقه وأدرك ملاقاته بها وعلمه بما حدث وحاول أختلاق مبررا يخرجه من إحراجه معه ورد بتعقل 
مكنش هينفع آذيها يا أمير
أمير بضيق شديد وليه بقي ان شاء الله
رد موضحا موقفه 
سلمي تبقي أخت زين ولما عرفت كده روحتلها وهي لما عرفت ان انت أخويا اتنازلت علي طول وأعتقد ما فيش حاجه تستدعي انك تضايق كده 
أمير بانزعاج شديد 
كان لازم تعرفني يا معتز متسينبش كده
اجابه بتردد خلاص بقي يا أمير اللي حصل بقي
نظر اليه وحدثه بنبره ساخطه 
دا انا معتز دا مافيش مني انا وانا 
توتر معتز وتلعثم في وقفته ولم يعلق عليه ونظر اليه أمير مظلما عينيه وحدجه بخبث مستنبطا ما به 
رسم تلك الإبتسامه التي تثير حنقها كثيرا خاصه بعدما انتهت مراسم عقد قرانهم وانتبه لصوت والده 
مبروك يا ولاد انتوا
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 72 صفحات